صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > الإسلام والعالم

الإسلام والعالم رصد ومتابعة أخبار الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم

رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (2) جمهورية تشوفاشيا (جواش)

رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (2) جمهورية تشوفاشيا (جواش) الاحد 17 ابريل 2011 مازلنا نتابع رحلاتنا المكوكية لنتفقد أحوال إخوننا أبناء الأقليات الإسلامية في بعض الكيانات الفيدرالية في

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2012 ~ 07:49 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (2) جمهورية تشوفاشيا (جواش)
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


(جواش), مكوكية, تشوفاشيا, جمهورية, رحلات, فيدرالية, كيانات

رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (2) جمهورية تشوفاشيا (جواش)
الاحد 17 ابريل 2011

مازلنا نتابع رحلاتنا المكوكية لنتفقد أحوال إخوننا أبناء الأقليات الإسلامية في بعض الكيانات الفيدرالية في روسيا الاتحادية حيث أنه بات لزاماً علينا إثارة أوضاع تلك الأقليات المسلمة في الأقطار غير العربية الغير معلومة للكثير من المسلمين حول العالم,وذلك لما تواجهه من تحديات للإبقاء على هويتها الإسلامية.ونحن في رحلة اليوم نقوم بزيارة جمهورية تشوفاشيا.
تشوفاشيا (جواش) إحدى الجمهوريات الصغيرة التابعة للاتحاد الروسي. تمتع بحكم ذاتي، وتبلغ مساحتها 18،300 كيلومتر مربع، وعدد سكانها في سنة 1982 م بلغ 1،313،000نسمة.تحدها جمهورية تتارستان من الشرق، وجمهورية ماري من الشمال، وموردوفيا من الجنوب الغربي، وجمهورية روسيا الاتحادية من الغرب، وتوجد جمهورية تشوفاشيا في حوض نهر الفولجا.
هذا وتتكون أرض تلك الجمهورية من مناطق متباينة التضاريس، حيث تنتشر تلال قليلة الارتفاع، ويجري خلالها نهر الفولجا وروافده. ومناخ المنطقة شديد البرودة في الشتاء، حيث تتدني درجات الحرارة وتصل إلى مادون الصفر المئوي، والصيف دافيء، كما يتساقط المطر في شهور الصيف.
التشوشيين هم أحد القوميات التركية المحتلة من قبل الروس والتي تعيش في جمهورية تشوفاشيا (جواش) ذات الحكم الذاتي داخل الجمهورية الإتحادية الروسية . جمهورية تشوفاشيا (جواش) تحدها جمهورية تتارستان من الشرق، وجمهورية ماري من الشمال، وموردوفيا من الجنوب الغربي ، وجمهورية روسيا الاتحادية من الغرب ، وتوجد جمهورية تشوفاشيا في حوض نهر الفولجا .والشوشيين الأتراك يدينون بالنصرانية،وقد كانوا من قبل مسلمين .
العاصمة: تشيبوكساريأو(چبق‌ ساري)ويبلغ عدد سكانها 390،000 نسمة.
المساحة:تبلغ مساحتها 18,300كم2.
تعداد السكان: طبقا لتقديرات 2002بلغ عدد سكان تشوفاشيا 1,346,300نسمة.
عدد السكان المسلمين:تبلغ نسبتهم 60.9% من إجمالي عدد السكان أي حوالي794,800 ألف مسلم.
اللغة الرسمية: اللغة الروسية, لغة التشوفاش.
الديانة الرسمية:المسيحية.
المنظمات الإسلامية والمساجد والمدارس والجامعات: يوجد مركز إسلامي واحد ويتبع المركز الإدارة الدينية في أوفا عاصمة بشكيريا -التي أنشئت عام 2005م- وأيضاً مسجد تابع للمركز الإسلامي وآخر أنشئ حديثاً في العاصمة,إلى جانب بعض المساجد والمصليات الصغيرة منتشرة في أرجاء الجمهورية,أما بالنسبة للمدارس والجامعات فلا يوجد أي مدرسة ولا جامعة إسلامية.
كيف وصل الإسلام إلى تشوفاشيا:
عموماً دخل الإسلام روسيا قبل أكثر من 1400 سنة عبر جمهورية داغستان؛حيث وصلت جيوش الفتح الإسلامي في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه،في تحرك عسكري يبعد آلاف الأميال عن الجزيرة العربية.وهناك مناطق شاسعة دخلها الاسلام قبل النصرانية الأرثوذكسية كمناطق الفولجا وسط البلاد وبعض مناطق شمال القوقاز.
هذا ويرجع انتشار الإسلام في حوض الفولجا إلى جهود التتار،فلقد بذلوا جهداً عظيماً في نشر الدعوة الإسلامية بين سكان نهر الفولجا،ولقد سبقهم البلغار في نشر الإسلام بهذه المنطقة،ولكن جهودهم كانت ضعيفة،وظل الإسلام سائداً بالمنطقة حتى احتل الروس بلاد التشوفاش في سنة 960 هـ - 1552 م واتجهت إليها حملات التنصير ودعمتها السلطة القيصرية ، واستخدموا العنف لارغام السكان على اعتناق المسيحية ، ولكن جهودهم باءت بالفشل.
ولقد دفع هذا الفشل الذريع الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية إلى إصدار عدة قوانين لارغام السكان على اعتناق المسيحية في سنة 1192 هـ - 1778 م. ورغم هذه التحديات تظاهر التشوفاتش باعتناق المسيحية،وعندما أعلنت حرية التدين في روسيا القيصرية في سنة 1323 هـ - 1905 م أعلنوا جميعاً إسلامهم الذي ظل مستتراً لفترة طويلة،وسادت بلادهم نهضة إسلامية قبل استيلاء الشيوعيين على حكم روسيا.
وبعد ذلك أصبح جوزيف ستالين بوصفه آنداك الوزير المكلف بتدبير شؤون الشعوب والأقليات هو الساهر على تنفيذ هذه السياسة الشيوعية الملحدة التي كانت تبدو ظاهرياً أنها تسير في اتجاه ترقية الشعوب والدفاع عن مصالح الأقليات،غير أنها كانت في باطنها تهدف إلى تشتيت شمل أهم تلك الأقليات وهم المسلمون. وهكذا تم تقسيم القومية التتارية إلى عدة جمهوريات وولايات، نذكر منها على الخصوص جمهورية تشوفاشيا التي نحن بصدد الحديث عنها. وقد تفنن "العلماء" في البحث عن كل ما من شأنه أن يعمق الفوارق بين هذه "الجمهوريات" الجديدة في مجالات التاريخ واللغة والأدب الشعبي والاجتماع والانثوجرافيا وتم تدوين نتائج هذه "الأبحاث" وترويجها على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تكونت جمهورية روسيا الفيدرالية التي أصبحت تضم حالياً عدداً من الجمهوريات والولايات ذات الاستقلال الذاتي التي أخذت تمارس حقوقها الدستورية بشكل طبيعي بعد سقوط النظام السوفياتي. وبالرغم من حصول تلك الجمهوريات على الحكم الذاتي إلا أن كل جمهورية كان لا يتوفر لها إلا حق استعمال لغة أهل البلد في مجالي التعليم والإدارة (بإزالة اللغة الروسية) وبعض صلاحيات في تسيير شؤونها الداخلية وخاصة منها ما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية غير أنها لا تسطيع الانفصال عن الجمهورية "الأم" أي روسيا الفيدرالية التي تحتفظ بحق تسييير شؤون السياسة الخارجية والدفاع.
وهكذا أصبحت تشوفاشيا جمهورية ذاتية الحكم في سنة 1344 هـ - 1925 م وتصل نسبة المسلمين إلى 58% ، ويتبعون الإدارة الدينية لروسيا الأوروبية ومركزها أوفا عاصمة باشكيريا.
يعتنق معظم سكان جمهورية تشوفاشيا الواقعة في حوض نهر فولغا الديانة المسيحية،لكن المسلمين الموجودين هناك يتميزون بنشاط كبير.وافتتح في عاصمة الجمهورية مدينة تشيبوكساري مؤخراً مركز إسلامي يقوم بالعمل التنويري ويوسع انضمام الشباب التتر والتشوفاش والقوقازيين وغيرهم الى صفوفه حيث يدرس الطلاب فيه أصول الدين الإسلامي والفقه،ويتعلمون قراءة القرآن الكريم.
ويشاد في تشيبوكساري مسجد تابع للمركز ليصبح ثاني مسجد في المدينة يتسع لـ300 شخص،ويعتمد تمويل بنائه على تبرعات الجالية الإسلامية المحلية. بينمالا يزال بعض المساجد لا يوجد فيها أئمة ولا مدرسين.ولا زال الإعلام يشن حربه على المسلمين ومدارسهم ومراكزهم مستمداً دعمه من القيادة المركزية المتمثلة في رئيس روسيا الفيدرالية فلاديمير بوتين.
وبناء على هذه السياسة شن مسؤول روسي هجوماً لاذعاً على منجزات العام الأول من حكم الرئيس فلاديمير بوتين،واتهمه بالعمل على إعادة البلاد إلى الحقبة الشيوعية وتبديد منجزات ديمقراطية كانت قد تحققت،كما انتقد حملته العسكرية في الشيشان وقال إنها كارثة.
وقال نيكولاي فيودوروف وهو حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي "إننا نشهد موجة تعيدنا إلى الوراء"،وأضاف في حديث لمحطة إن تي في التلفزيونية "قد لا يصدق البعض هذا لكننا عدنا إلى سنوات الخمسينيات والثلاثينيات من هذا القرن"،وذلك في إشارة إلى حقبة الديكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين.
واتهم فيودوروف الذي يوصف بأنه متمرد بوتين بانتهاج أسلوب مركزي في الإدارة وقال "بدلا من روسيا الديمقراطية أقمنا خلال الأشهر الماضية دولة بيروقراطية، وعوضا عن روسيا الفيدرالية أقمنا حكما مركزيا بلشفيا".
وكان بوتين أثار غضب حكام الأقاليم بسبب حملته لتعزيز دور السلطة المركزية في الإشراف على مناطق روسيا وجمهورياتها المختلفة البالغ عددها 89 منطقة وجمهورية، لكن هذا أول هجوم علني من مسؤول ما زال في موقعه على الرئيس بوتين.
وكان فيودوروف أظهر تمرده على سياسات الرئيس بوتين في وقت سابق من الشهر الجاري عندما رفض الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني السوفييتي الذي أجازه بوتين في البرلمان ليصبح النشيد الوطني للبلاد.
ومن جهة أخرى تدعو لبعض التفاؤل أن فريق من علماء المسلمين في جمهورية تشوفاشيا قرر أن يترجم القرآن الكريم للمرة الأولي إلي لغة التشوفاش السائدة في جمهوريتهم.وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية إيكنا) نقلا عن info-Islam )،بأن فريق من علماء المسلمين في جمهورية " تشوفاشيا" اتخذ قرار في العاصمة تشيبوكساري لترجمة المصحف الشريف إلي لغة التشوفاش السائدة في جمهوريتهم وذلك تلبية لحاجة المسلمين في هذه الجمهورية بفهم القرآن الكريم.
بينما أشار رئيس دائرة الاتصالات مع المنظمات الدينية المحلية للإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي إلى أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المترددين على المساجد الروسية, وذكر النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا مفتي جمهورية تشوفاشيا: " أن هذه الظاهرة تدل على الرقي الروحي لمسلمي روسيا".
وأخيراً فإن هذه الجمهورية وأخواتها من الجمهوريات االإسلامية أو بمعنً آخر تلك الكيانات الفيدرالية تحتاج إلى الدعم والمساندة المعنوية والمادية المتمثلة في الناحية المالية وأيضاً البشرية والتي تعني إيفاد الدعاة من الدول الإسلامية وكذلك تأهيل الدعاة والمدرسين للغة العربية والدين الإسلامي من أهل تلك البلاد,كما تحتاج للكتب الدينية المترجمة بلغة أهل البلاد, ودعم وإنشاء الصحف والمجلات الإسلامية حيث لا يوجد في تشوفاشيا على سبيل المثال إلا صحيفة واحدة بحسب ما استطعت التوصل لمعرفته حيث أن المعلومات عن تلك الجمهوريات شحيحة للغاية وكأنه يراد التعتيم عليها,فهلم جميعاً يحاول كل منا بطريقته أو بما يتاح له من وسائل العون أن نسعى لشد أذر هؤلاء الأخوة ومعاونتهم ليتمكنوا من إعلاء راية الإسلام والتمكين لها في تلك البقعة النائية من أرض الله,وفقنا الله جميعاً لما فيه خير ديننا ودنيانا وإلى الملتقى في قطر آخر إن شاء الله.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(جواش), مكوكية, تشوفاشيا, جمهورية, رحلات, فيدرالية, كيانات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (1) الجمهورية الأودْمورتية مزون الطيب الإسلام والعالم 0 02-03-2012 07:51 PM
رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (5) جمهورية كالميكيا مزون الطيب الإسلام والعالم 0 02-03-2012 07:46 PM
رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (4) جمهورية ألطاي مزون الطيب الإسلام والعالم 0 02-03-2012 07:45 PM
رحلات مكوكية إلى كيانات فيدرالية (3) موردوفيا مزون الطيب الإسلام والعالم 0 02-03-2012 07:44 PM
الهيئة الشرعية تفتي بعدم جواز العصيان المدني مزون الطيب أخبار منوعة 0 10-02-2012 04:55 PM


الساعة الآن 10:37 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22