صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

المستشرق المجرى عبد الكريم جرمانوس: لن يجود الزمان بعبقرية مثل محمد ورسالته أنقى الرسالات

يقول المستشرق المجري المسلم « عبد الكريم جرمانوس » في كتابه «نهضة الثقافة العربية» لن يجود الزمان بعبقرية مثل محمد «صلى الله عليه وسلم»، ونبوته لا مراء فيها، ورسالته أنقى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2013 ~ 07:51 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي المستشرق المجرى عبد الكريم جرمانوس: لن يجود الزمان بعبقرية مثل محمد ورسالته أنقى الرسالات
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


يقول المستشرق المجري المسلم « عبد الكريم جرمانوس » في كتابه «نهضة الثقافة العربية» لن يجود الزمان بعبقرية مثل محمد «صلى الله عليه وسلم»، ونبوته لا مراء فيها، ورسالته أنقى الرسالات والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يخاطب العقل فيفحمه، والقضايا الواردة فيه جميعها تخضع للموازين المنطقة بلا موارية أو ألغاز وفي كتاب «الله اكبر» يقول عبد الكريم جرمانوس، ان تعاليم القرآن الكريم هي أوامر الله، وهي مرشد ابدي للبشر، انه كتاب ملؤه الصراحة والوضوح لمن صدقت رغبته في تفهمه، وان محمداً «صلى الله عليه وسلم» لأعظم رسول عرفه التاريخ مؤيد بوحي من عند الله ونحن مأمورون ان نفهم تعاليمه ونطبقها على شؤون حياتنا الدنيوية مع الإيمان بأن ما أوحي به إليه إنما هو أساس لا يهتز ولا يتعثر لكونه إلهيا.

اسمه الحقيقى جولاجر مانيوس الذي وُلِدَ في 6 من نوفمبر 1884م، وبعد إسلامه أطلق على نفسه اسمًا إسلاميًّا، هو عبد الكريم جرمانيوس ، واستطاع عبد الكريم جرمانيوس، أن يدعو للإسلام والرسالة المحمدية وسط مجال عمله؛ حيث كان يعمل أستاذًا في جامعة (لورانت أنوفيش). وتبع عبد الكريم جرمانيوس كثرةٌ هائلةٌ من داخل الجامعة وخارجها، حتى إن الجامعة خصصت كرسيًّا للتاريخ العربي والإسلامي، باسم عبد الكريم جرمانيوس.

يروي الدكتور (عبد الكريم جرمانيوس) خلفيّات اهتدائه إلى الإسلام، فيقول: “كان ذلك في عصر يوم مطير ، وكنتُ ما أزال في سنّ المراهقة ، عندما كنتُ أقلِّب صحائف مجلّة مصوّرة قديمة، تختلط فيها الأحداث الجارية مع قصص الخيال، مع وصف لبعض البلاد النائية ، بقيت بعض الوقت أقلِّب الصحائف في غير اكتراث إلى أن وقعت عيني فجأة على صورة لوحة خشبيّة محفورة استرعت انتباهي، كانت الصورة لبيوت ذات سقوف مستوية تتخلّلها هنا وهناك قباب مستديرة ترتفع برفق إلى السماء المظلمة التي شقّ الهلال ظلمتها.

ملكت الصورة عليَّ خيالي، وأحسستُ بشوق غلاّب لا يقاوم إلى معرفة ذلك النور الذي كان يُغالب الظّلام في اللّوحة . بدأتُ أدرس اللّغة التركيّة، ومن ثَمَّ الفارسيّة فالعربيّة، وحاولتُ أن أتمكّن من هذه اللّغات الثلاث حتّى أستطيع خوض هذا العالم الروحيّ الذي نشر هذا الضوء الباهر على أرجاء البشريّة”.

وفي إجازة صيف كان من حظي أن أُسافر إلى البوسنة – وهي أقرب بلد شرقيّ إلى بلاده – وما كدت أنزل أحد الفنادق حتّى سارعت إلى الخروج لمشاهدة المسلمين في واقع حياتهم، حيث خرجت بانطباع مُخالف لما يُقال حول المسلمين، وكان هذا هو أوّل لقاء مع المسلمين. ثمّ مرّت سنوات وسنوات في حياة حافلة بالأسفار والدراسات، وكنت مع مرور الزّمن تتفتّح عيوني على آفاق عجيبة وجديدة.

وفي عام 1912م عاد إلى بودابست، فعُيِّن أستاذًا للّغات العربيّة والتركيّة والفارسيّة، وتاريخ الإسلام وثقافته في المدرسة العليا الشرقيّة، ثمّ في القسم الشرقيّ من الجامعة الاقتصاديّة، ثمّ أستاذًا ورئيسًا للقسم العربيّ في جامعة بودابست 1948م ، وظلّ يقوم فيه بتدريس اللّغة العربيّة، وتاريخ الحضارة الإسلاميّة، والأدب العربي قديمه وحديثه، محاولاً إيجاد حلقات اتصال بين نهضات الأُمم الإسلاميّة الاجتماعيّة والسيكولوجيّة، حتّى أُحيل إلى التقاعد 1965م.

ودعاه الشاعر الهندي (طاغور) إلى الهند لبعمل أستاذًا للتاريخ الإسلاميّ، فدرَّسه في جامعات: دلهي، ولاهور، وحيدر آباد (1929 1932م )، وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، وألقى خطبة الجمعة، وتَسَمَّى بـ‍ (عبد الكريم). وقدم القاهرة وتعمَّق في دراسة الإسلام على شيوخ الأزهر، ثمّ قصد مكّة حاجًّا، وزار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وصنّف في حجّته كتابه: الله أكبر، وقد نُشِر في عدّة لغات 1940م، وقام بتحرِّيات علميّة (1939 – 1941م) في القاهرة والسعوديّة، نشر نتائجها في مجلَّدين: شوامخ الأدب العربي 1952م، ودراسات في التركيبات اللّغوية العربيّة 1954م.

وفي ربيع عام 1955م عاد ليقضي بضعة أشهر في القاهرة والإسكندريّة ودمشق بدعوة من الحكومة ليحاضر بالعربيّة عن الفكر العربيّ المعاصر.

إسهاماته

أسهم هذا الأستاذ المجرى – بدراساته التي عرفها العالم العربي – بنشر الدعوة الإسلامية ، وإنشاء مكتبة إسلامية شهيرة بالاشتراك مع الشيخ أبي يوسف المصري، وقد اهتمت الحكومة المجرية بهذه المكتبة ، التي ما زالت ترعاها حتى الآن حفاظًا على التراث الإسلامي وتاريخه، وتشجيعًا للمسلمين هناك وسنحت له الفرصة للقيام برحلة إلى الصحراء في 1939م بعد مغامرات مثيرة واجهها في طريقه عبر البحر إلى مصر، وزار لبنان وسوريا، ثم قام برحلة الحج الثانية. وقد كتب في مقدمة طبعة (الله أكبر!) الصادرة في 1973م ما يأتي: “زرت شبه الجزيرة ومكة والمدينة المنورة ثلاث مرات، ونشرتُ تجاربي خلال سفرتي الأولى في كتابي (الله أكبر!).

وفي 1939 – 1940م بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، انطلقت عبر الدانوب لأصل إلى البحر بصفة بحّار من دون أن أعبأ بالمخاطر والتعب. فوصلت مصر ومنها أبحرت إلى شبه الجزيرة. أمضيت في المدينة المنورة أشهر عدة حيث زرت الأمكنة التي ارتبطت بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم: آثار مسجد القبلتين ومقبرة البقيع، ومواقع معركتي بدر وأُحد.

. كنت ضيفًا على المسجد المصري الذي أسسه محمد علي في المدينة. وفي الأماسي زارني العلماء المسلمون لنتحدث عن حال الإسلام في العالم. وكما شرحت في كتابي هذا، شعَّت منهم نحوي روح الإسلام بقوة وبنفس العمق دون نقصان، على رغم كل التغيرات الدنيوية التي يشهدها العالم، تمامًا مثلما خبرته في أيام شبابي التي قضيتها في الشرق المسلم”. وقد تحقق حُلمه في الذهاب من الحجاز إلى الرياض مع القوافل خلال رحلة 1939م، فوصل إليها بعد أربعة أسابيع عصيبة، خلَّد تفاصيلها في كتابه الشهير (تحت ضوء الهلال الخافت) 1957م.

وعرض في كتابه اللاحق (نحو أنوار الشرق) 1966م تجاربه خلال رحلاته التي قام بها بين 1955- 1965م. خلال تلك الفترة أصبح عضوًا في المجامع العلمية العربية بمصر 1956م، وبغداد 1962م، ودمشق 1966م فقد زار بغداد في 1962م بدعوة من رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم للمشاركة في الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة الذكرى 1200 لتأسيس بغداد ، وعندها أصبح عضوًا في المجمع العلمي العراقي، وقدَّم في احتفال التنصيب بحثًا عنوانه: “تأريخ الإسلام في المجر”.

وفي 1964م دعته الحكومة المصرية للمساهمة في الاحتفال بالذكرى الألفية لتأسيس الأزهر، ثم في 1965م دعاه الملك فيصل بن سعود لحضور المؤتمر الإسلامي في مكة، وقام بشعائر الحج للمرة الثالثة خلال وجوده هناك، وهو في السنة الحادية والثمانين من العمر.

وفاته

توفي عبد الكريم جرمانوس في 7 من نوفمبر 1979م، وقد بلغ عامه السادس والتسعين، ودُفِنَ حسب الشعائر الإسلامية في مقبرة من مقابر بودابست. ويحتفظ المتحف الجغرافي المجري في مدينة أيرد بكامل أرشيف هذا الرحالة والمستشرق المجري المسلم.

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد…….صورة نور الإسلام نصرانيات 0 28-06-2013 12:13 PM
الرد على شبهة أن القرآن الكريم من تأليف سيدنا محمد عليه السلام نور الإسلام هدي الإسلام 0 17-05-2013 06:25 PM
الأسوشيتدبرس" تكشف كواليس الفيلم المسيء: المخرج نقولا باسيلي كاذب ومحتال ومحكوم عليه بالسجن نور الإسلام أخبار منوعة 0 13-09-2012 12:00 PM
العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد في تركيا نور الإسلام نصرانيات 0 26-02-2012 03:19 PM
المزامير تبشر بصفات نبي آخر الزمان مزون الطيب كتب ومراجع مسيحية 0 13-01-2012 08:10 PM


الساعة الآن 04:15 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22