صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > الإسلام والعالم > الإسلام في أسيا

الصينيون المسلمون في ساحات الخير

متابعات: بوابة الوفد الخميس , 10 مايو 2012 16:08 الصينيون شعب عريق، معروف عنهم طيبة القلب وحبهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2012 ~ 08:24 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي الصينيون المسلمون في ساحات الخير
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الصينيون المسلمون في ساحات الخير 419047292alkher.jpg
متابعات: بوابة الوفد الخميس , 10 مايو 2012 16:08
الصينيون شعب عريق، معروف عنهم طيبة القلب وحبهم لأعمال الخير ومساعدة الفقراء والضعفاء. وهذه الشيم التي تمثل الأخلاق التقليدية للأمة الصينية، حض عليها الدين الإسلامي أيضا،
كما جاء في آيات كثيرة من ((القرآن الكريم)). في سورة البقرة، قال الله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (2:177)
الهدف من أعمال الخير التي يقوم بها المسلمون هو تحقيق نوع من عدالة توزيع الثروة ومساعدة الفقراء والمحتاجين. وهذه الأعمال تحقق التماسك الاجتماعي وتدعم أمان وتطور المجتمع في سبيل الوصول إلى مجتمع مستقر.
عمل الخير أمر مستقر في وجدان المسلمين، وقد حافظ الصينيون المسلمون الصينيون على تقاليد القيام الأعمال الخيرية. ومع تطور قضية الأعمال الخيرية في الصين، يلعب المسلمون الصينيون دورا كبيرا في هذا المجال.
أعمال المسلمين الخيرية في المجتمع الحديث
أولا، إغاثة منكوبي الكوارث
في اليوم التالي لوقوع زلزال ونتشوان في مقاطعة سيتشوان في الثاني عشر من مايو عام 2008، بادرت الجمعية الإسلامية الصينية بإصدار ((اقتراح الجمعية الإسلامية الصينية لمواجهة آثار الزلزال وإنقاذ المنكوبين))، وأرسلته عن طريق الفاكس إلى الجهات المعنية، ونشرته على موقعها على الإنترنت وفي مجلة ((المسلم الصيني)) التي تصدرها الجمعية. تضمن الاقتراح دعوة مفتوحية للصينيين المسلمين للتبرع بما يستطيعون لمساعدة المنطقة المنكوبة.
وعندما وقع زلزال في يويشو في مقاطعة تشينغهاي في الرابع عشر من إبريل سنة 2010، وجهت الجمعية الإسلامية الصينية نداء للتبرع بالأموال على الفور لتلك المناطق المنكوبة. وفعلت نفس الشيء عندما تعرضت تشوتشيوي في مقاطعة قانسو في ليلة السابع من أغسطس عام 2010، إلى سيول طينية جارفة محملة بالصخور. وقد استجابت معظم الجمعيات الإسلامية المحلية لنداءالجمعية الإسلامية الصينية، وتسابق الصينيون المسلمون إلى تقديم التبرعات المالية والعينية. وحرص أئمة المساجد، في خطبة الجمعة، على شرح رؤية الدين الإسلامي لمواجهة آثار الكوارث وعمليات الإنقاذ ومد يد العون والدعم، لتشجيع المسلمين ودعوتهم لمساعدة المنكوبين. بالإضافة إلى ذلك، تم فتح المجال للراغبين بالقيام بالأعمال الخيرية الدينية عن طريق الإنترنت. وقامت مواقع الإنترنت الإسلامية الصينية بتغطية أحوال المناطق المنكوبة بعد كل كارثة طبيعية، ونظمت حملة للتبرع على الإنترنت. وبذلك وظفت التكنولوجيا الحديثة لخدمة تقاليد الأعمال الخيرية الإسلامية.
كان يوم الـجمعة، السادس عشر من مايو سنة 2008، أول جمعة بعد زلزال ونتشوان، فكانت خطبة الجمعة في الغالبية العظمى من الخمسة وثلاثين ألف مسجد بالصين عن تعليم الإسلام التي تحض على مساعدة الفقراء وإنقاذ الضعفاء والمساكين. بعدها بدأ الصينيون المسلمون يتبرعون باموالهم، حتى بلغ إجمالي ما تبرعوا به حتى يوم الثاني والعشرين من مايو 83ر23 مليون يوان. في حملة جمع الترعات لمنكوبي زلزال ونتشوان، التي نظمها مسجد هويلونغ في قرية بيده ببلدة لينآن في محافظة جيانشوي بمقاطعة يوننان، وصلت التبرعات في ساعة واحدة إلى 6ر104 آلاف يوان. وخلال هذه الحملة تبرع رجل الأعمال المسلم ما يونغ شنغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركة هاولونغ بمقاطعة يوننان، بأحد عشر مليونا ومائتي ألف يوان، وتبرع رجل الأعمال المسلم هو تسونغ ليان بياو، مدير مجموعة هاويويه بمقاطعة جيلين، بمليون ومائتي ألف يوان، كما تبرع رجل الأعمال المسلم يه فو تساي بمقاطعة تشينغهاي بمليون يوان.
خلال كارثتي زلزال يويشو وسيول تشوتشيوي في عام 2010، أظهر الصينيون المسلمون حبهم ودعمهم المعنوي أيضا؛ حيث تبرع مسلمو مدينة شينينغ، حاضرة مقاطعة تشينغهاي، بمليوني يوان للمتضررين بالزلزال الذي وقع في مقاطعتهم.
بالإضافة إلى ذلك، أقامت العديد من المساجد صلوات للتعبير عن مواساة المسلمين لأهالي المنكوبين، وهو أسلوب يسهم أيضا في توعية المرء وتهذيبه.. من جانب آخر، تسابق الكثير من الصينيين المسلمين للتبرع بالدم للمناطق المنكوبة.
ثانيا، التبرع في مجال التعليم
يحث الإسلام على العلم والتعلم. والتعليم في الإسلام نعمة من الله منحها للإنسان المتعلم ليساهم بدوره في إيقاظ الروح الإنسانية ورفع مستوى العلم والمعارف والقضاء على الجهل. ويشجع الإسلام على طلب العلم، ويشدد على أن التعلم والدراسة واجب على كل مسلم ومسلمة. لذلك، التطوع لتعليم أطفال المسلمين الفقراء من الأعمال الخيرية الرئيسية في المناطق الفقيرة، ويلعب هذا الأسلوب دورا كبيرا في إنهاض الأسر والمناطق الفقيرة.
في سبتمبر عام 1986، تبرع رجل الدين المشهور، هونغ وي تسونغ، نائب رئيس المجلس الاستشاري السياسي لمحافظة تونغشين في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، بأربعين ألف يوان و7غرف لإقامة مدرسة هايرو الإعدادية، أول مدرسة إعدادية للطالبات من قومية هوي في محافظة تونغشين، وهي مدرسة داخلية توفر الإقامة للطالبات الريفيات الفقيرات وتقدم لهن معونة شهرية للمساعدة في تلبية احتياجاتهن الأخرى، إلى جانب الطعام والشراب والإقامة. بعد 23 سنة من تأسيسها، تطورت مدرسة هايرو، وأصبحت واحدة من "مائة مدرسة نموذجية لقومية هوي في منطقة نينغشيا" وإحدى "المدارس النموذجية في مدينة ووتشونغ"، تقدم هذه المدرسة مساهمة كبيرة لتطوير تعليم أبناء قومية هوي في محافظة تونغشين.
مذهب شيداوتانغ واحد من مذاهب إسلامية صينية، ظهر في محافظة لينتان لمقاطعة قانسو. يهتم مذهب شيداوتانغ بالتعليم، ويتمسك بفكرة تربية الأكفاء لتقوية الوطن. وقد أقام أتباع هذا المذهب مدرسة بوتسي الابتدائية والمدرسة الابتدائية الرابعة الخاصة ومدرسة تشيشي الإعدادية في لينتان، والمدرسة الابتدائية الثانية بالمدينة القديمة في لينتان وغيرها، لهذا اشتهر مذهب شيداوتانغ بالاهتمام بقضية نشر التعليم بين المسلمين في منطقة شمال غربي الصين. وكذلك أقام أتباع مذهب شيداوتانغ "روضة الهلال الأحمر" للأطفال وهي أول روضة أطفال تقيمها منظمة دينية في منطقة جنوبي مقاطعة قانسو. بلغ عدد الأطفال الذين درسوا في روضة الهلال الأحمر حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف طفل من قوميات هوي والتبت وهان وغيرها. تبرع مين شنغ قوانغ، زعيم مذهب شيداوتانغ بمائة وعشرين ألف يوان في عام 1997 لحل مشكلة السكن في مدرسة مينتسو (الأقليات القومية) الإعدادية الأولى في لينتان. وفي عام 2001، حصل مين شنغ قوانغ على سبعمائة وثمانين ألف يوان من مصلحة التربية والتعليم لمقاطعة قانسو لبناء بناية من ثلاثة طوابق للفصول الدراسية في مدرسة مينتسو الإعدادية الأولى. و في عام 2011، أقام أتباع مذهب شيداوتانغ "صندوق التعليم" الذي قدم معونات قدرها ستة وأربعون ألف يوان استفاد منها ستة عشر طالبا محليا التحقوا بجامعة بكين وجامعة اللغات ببكين وجامعة لانتشو وجامعة سيتشوان وغيرها من الجامعات الصينية.
في عام 2003، اقيم "صندوق تطوير التعليم لأبناء قومية سالار" بمقاطعة تشينغهاي، الذي قدم معونات مالية لواحد وسبعين طالبا جامعيا فقيرا، ووصل إجمالي المعونات المالية التي قدمها منذ إقامته ثلاثمة وستين ألف يوان.
في سنة 2004 أقيمت "جمعية المساعدة والإنقاذ لقوميتي هوي وسالار" بمقاطعة تشينغهاي، وهي منظمة اجتماعية خيرية غير حكومية، حصلت على لقب "أفضل منظمة خيرية بمقاطعة تشينغهاي" في عام 2008، ولقب "المنظمة الخيرية الصينية المتقدمة " من الاتحاد الصيني للأعمال الخيرية في عام 2009. ساعدت "جمعية المساعدة والإنقاذ" ألفا وأربعمائة وخمسة وعشرينطالبا جامعيا وسبعمائة وستة وثلاثين طالبا في مراحل التعليم قبل الجامعي في مقاطعة تشينغهاي، وقدمت إليهم مساعدات مالية قيمتها الإجمالية حوالي مليونين وتسعمائة ألف يوان حتى عام 2010. منذ يوليو عام 2005، تعاونت "جمعية المساعدة والإنقاذ" مع جامعة مينتسو المركزية، وجامعة المعلمين بمقاطعة شينغهاي وغيرها من الجامعات في تنظيم مجموعة من الطلاب المتطوعين من قوميات هوي وسالار والقازاق وهان والتبت وشه ودونغشيانغ للتدريس في المناطق النائية، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا العمل ثلاثة آلاف تلميذ. بالإضافة إلى ذلك، تعاون هؤلاء الطلاب المتطوعون مع أحياء سكنية في مدينة شينينغ لتقديم التعليم العائلي المجاني للتلاميذ فقراء، ويوجد هذا التعليم العائلي المجاني في ستة أحياء سكنية (أين؟؟؟)) حتى الآن.
في سنة 2011، أقيمت "الجمعية الخيرية الإسلامية" في منطقة نينغشيا، وأنشأت المدرسة المهنية للمسلمين في حي شيشيا ((في أي مدينة؟؟؟)) بمنطقة نينغشيا وروضة أطفال في حي جينفنغ بمدينة ينتشوان بمعونة مالية من دولة الكويت. تقدم المدرسة المهنية التدريبات المهنية للطلاب الفقراء من قومية هوي.
ثالثا، مساعدة الفقراء
تقوم "جمعية المساعدة والإنقاذ" لقوميتي هوي وسالار بمقاطعة تشينغهاي منذ سنة 2005، بجمع تبرعات عينية، تشمل الدقيق والأرز وزيت الطعام واللحوم، قيمتها أكثر من ستمائة ألف يوان كل عام، ويتم توزيعها على الأسر الفقيرة، وقد استفاد منها حتى الآنن أكثر من ثلاثة آلاف أسرة.
في عام 2007، أقيمت "جمعية المسلمات الخيرية" بمدينة لانتشو. خلال عيد الفطر في في ذلك العام، وزعت الجمعية أربعة وعشرين ألفا ومائتي يون على مائة واثنتين وتسعين أسرة فقيرة، وقدمت هدايا إلى أطفال فقراء، وقدمت الدقيق إلى أسر فقيرة في الريف. وخلال عيد الأضحى، وزعت الجمعية ثمانية عشر ألفا وخمسمائة يوان على مائة وست وخمسين أسرة فقيرة، وقدمت لهم اللحوم بمناسبة العيد. ومنذ إقامتها، تحرص "جمعية المسلمات الخيرية بمدينة لانتشو على تنظيم نشاطات خيرية خلال عيدي الفطر والأضحى.
تتعاون هيئان خيرية عديدة في دولتي الكويت والإمارات مع "الجمعية الخيرية الإسلامية" في منطقة نينغشيا، وتبرعت تلك الهيئات بأموال من أجل بناء شقق وغرف عيادات ومساجد وآبار للمسلمين المحليين، وتبرعت أيضا بملابس للأيتام، ووصل حجم التبرعات إلى ثلاثة ملايين يوان.
خصائص الأعمال الخيرية الدينية للمسلمين الصينيين
خلال تاريخهم، ظل عمل الخير ركنا اساسيا في حياة الصينيين المسلمين، الذين يقومون بالأعمال الخيرية بشكل فردي أو عن طريق المساجد. ومنذ تسعينات القرن الماضي، تأسست منظمات جديدة للقيام بالأعمال الخيرية الدينية.
أولا، تنظم الجمعيات الإسلامية على مختلف المستويات، أعمالا خيرية يشارك فيها المسلمون.
الجمعيات الإسلامية على كافة المستويات، جمعيات دينية تربط بين الصينيين المسلمين من مختلف القوميات. خدمة المجتمع وتنظيم النشاطات الخيرية، وهي ركن أساسي من أعمال تلك الجمعيات، تعكس جوهر افسلام والمسلمين في الصين، وتزيد قوة تأثير وسمعة الصينيين المسلمين. مثلا بعد حدوث زلزال ونتشوان وزلزال يويشو والسيول الطينية والصخرية بمحافظة تشوتشيوي، نظمت الجمعية الإسلامية الصينية حملة تبرع بالأموال على الفور، وتسابق المسلمون إلى التبرع بأموالهم، ويعكس هذا العمل الإنساني طيبة مسلمي الصين وحبهم للعمل الصالح وللخير، وقوتهم أيضا. وفي نفس الوقت، تحرص الجمعيات الإسلامية المحلية على نشر الأفكار الخيرية دائما، وتنظم أعمالا خيرية لمساعدة الفقراء وبناء الوطن، خصوصا خلال الأزمات والكوارث الطبيعية. جميع هذه الأعمال تعكس ميزة حب الوطن والتمسك بمبادئ الدين الإسلامي الرحيمة لدى الصينيين المسلمين.
ثانيا، رجال الأعمال المسلمون عنصر رئيسي في الأعمال الخيرية الإسلامية
الربح المادي هو الهدف الرئيسي لأصحاب الأعمال في العالم، ولكنها لا تمثل الهمّ الوحيد لرجال الأعمال المسلمين في الصين، فهم حريصون أيضا على المشاركة في الأعمال الخيرية، بدافع من حبهم لفعل الخير ومد يد العون لأبناء جلدتهم، ويشعرون بالمسؤولية الاجتماعية كذلك. وهذا يعكس الوعي بروح المواطنة الصالحة والفعالة لرجال الأعمال الصينيين المسلمين. لذلك، هم ينجحون في تحقيق هدف التاجر الناجح بتحقيق الربح المادي وفي نفس الزمان والمكان، يستطيعون فعل الخير ومساعدة الآخرين. حاليا يشارك رجال الأعمال الصينيون المسلمون أكثر فأكثر في القضايا الخيرية، ويرفعون مكانة الصينيين المسلمين في مجال الأعمال الخيرية الصينية.
رجال الأعمال المسلمين أغنى من المسلمين العاديين، لهذا يكون لهم نفوذ وقوة تأثير أكبر من غيرهم خلال مساهماتهم في القضايا الخيرية. مثلا يه فو تساي، رئيس مجلس إدارة شركة شيجي لاستثمار العقارات المحدودة بمقاطعة تشينغهاي، تبرع بأكثر من عشرة ملايين يوان باسمه وباسم شركته لأعمال الخير. بينما تبرع تشانغ قوه جيون، رئيس مجلس إدارة مجموعة ييتشن بمقاطعة قانسو، بمليوني يوان لإقامة "صندوق ييتشن الخيري"، أما شا بنغ تشنغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة سانبو شوانغشي بمقاطعة شنشي، فقد اشترك في أعمال الخير منذ ثمانينات القرن الماضي، وهو مسلم مُحسن ورع مشهور. حاليا، تشارك مجموعة من رجال الأعمال المسلمين من منطقة شينجيانغ ومقاطعات قانسو وتشينغهاي وشنشي في العديد من الأعمال الخيرية، فيرفعون من خلال مساهماتهم مستوى الأعمال الخيرية الدينية، ويشكلون بذلك النواة الرئيسية في قضية الأعمال الخيرية للصينيين المسلمين.
ثالثا، منظمات المسلمين الخيرية غير الحكومية منظمات خيرية جديدة
منظمات المسلمين الخيرية غير الحكومية منظمات خيرية مسجلة لدى الحكومة، وتهدف إلى معاونة الفقراء والمساعدة في قضية التعليم، وتقوم بأعمال خيرية عظيمة. تلعب منظمات المسلمين الخيرية غير الحكومية دورا مهما في تنسيق العلاقات بين الناس وتخفيف التناقضات الاجتماعية وتثبيت استقرار النظام الاجتماعي.
خلال السنوات الأخيرة، أقيمت مجموعة من منظمات المسلمين الخيرية غير الحكومية التي تعد قوة جديدة في مجال الأعمال الخيرية الإسلامية بالصين، مثل "جمعية المساعدة والإنقاذ" لقوميتي هوي وسالار بمقاطعة تشينغهاي، و"الجمعية الخيرية للمسلمين" بمنطقة نينغشيا و"جمعية المسلمات الخيرية" بمدينة لانتشو و"صندوق التعليم" للمسلمين في محافظة لينتان وغيرها. تشترك هذه المنظمات في لأعمال خيرية في مجالات كثيرة ومتعددة، تشمل أعمال الإغاثة في مناطق الزلازل وعمليات الإنقاذ، ودعم المناطق المنكوبة والمساعدة في مجال التعليم والطب ومكافحة الفقر، وفي التشجير وغيرها.
رابعا، المساجد منصة مهمة في مجال الأعمال الخيرية الإسلامية
المساجد ليست أماكن للعبادة فحسب، وإنما أيضا يتم فيها استنفار وتنظيم النشاطات الخيرية. المساجد منصة هامة لإعلان وتنظيم النشاطات الخيرية، وتستطيع أن تحقق نتيجة ملحوظة وتأثيرا كبيرا في وقت قصير.
حاليا، يبلغ عدد الصينيين المسلمين نحو ثلاثة وعشرين مليونا، ويوجد في الصين أكثر من خمسة وثلاثين ألف مسجد وأكثر من أربعين ألف رجل دين وحوالي خمسمائة جمعية إسلامية، والكثير من رجال الأعمال المسلمين. كل تلك العناصر تشكل قوام الأعمال الخيرية الإسلامية الصينية. لقد ظهرت قضية الأعمال الخيرية الإسلامية الصينية قبل وقت غير بعيد، ولكنها تتمتع بقوة وتأثير وإمكانيات كبيرة. ومع التنمية السريعة للاقتصاد الصيني عموما، وللمسلمين أيضا، وانتشار الوعي بضرورة وأهمية الأعمال الخيرية، ستنتقل قضية الأعمال الخيرية الإسلامية الصينية إلى مستوى أعلى وأكثر تطورا.
أحوال الأعمال الخيرية الإسلامية الصينية
لا تزال الأعمال الخيرية الإسلامية الصينية في مراحلها الأولية. فالعملية تبدأ من خلال تبرع بعض المسلمين بالأموال وغيرها من المواد، إلى مجلس إدارة المسجد، فيتحمل مجلس إدارة المسجد مسؤولية الإدارة والتوزيع. ولكن هذه العملية تفتقر إلى وجود نظام إداري ونظام مراقبة كامل لإدارة الأموال والتبرعات الخيرية الأخرى، وهذا يؤدي إلى عرقلة تطور الأعمال الخيرية. تحقيق تنمية متكاملة لقضية الأعمال الخيرية الإسلامية الصينية والنهوض بها إلى مستوى أعلى، يحتاج إلى إقامة أنظمة متكاملة مثل النظام المالي ونظام التوزيع ونظام المراقبة وغيرها.
ومن جانب آخر، يجب على الجهات المعنية بالأعمال الخيرية الإسلامية أن تتعاون مع نظيراتها لأصحاب الأديان الأخرى لدفع التبادلات الدينية في هذا المجال. وعليها أن تبذل جهودها من أجل تحقيق التنفيذ الموحد للأعمال الخيرية بين أصحاب الأديان. وفي نفس الوقت، يمكن للقائمين بالأعمال الخيرية الإسلامية التعاون مع الحكومات المحلية والمنظمات الاجتماعية الأخرى، لتحقيق المزيد من التطوير. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الجهات الحكومية وضع سياسات مناسبة لتقديم أكبر دعم ممكن، وتهيئة منصة ملائمة لتطوير قضية الأعمال الخيرية الصينية، حتى تستطيع المنظمات الخيرية الدينية والشخصيات الدينية المشاركة فيها.
نقلا عن " مجلة الصين اليوم"

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الصينيون المسلمون في ساحات الخير
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كل الخير فى الدعاء نور الإسلام هدي الإسلام 0 24-03-2014 12:02 PM
العلماء الصينيون أثبتوا أن الصوم يطيل عمر الإنسان نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 22-07-2013 09:40 PM
يا باغي الخير أقبل نور الإسلام هدي الإسلام 0 24-06-2013 07:31 AM
يا باغي الخير أقبل نور الإسلام أبواب الدعوة 0 20-05-2013 11:19 AM
مواجهات بين فلسطينيين وشرطة الاحتلال في ساحات الأقصى مزون الطيب أخبار منوعة 0 19-02-2012 12:08 PM


الساعة الآن 01:14 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22