صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > المنتديات المسيحية > لاهوتيات

لاهوتيات دراسات حول الكتاب المقدس والتاريخ الكنسي

عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها

عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها أ. د. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز القاسم الحمد لله، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2018 ~ 10:02 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


التثليث:, بطلانها, حقيقتها, عقيدة, وأدلة

عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها



أ. د. خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز القاسم



الحمد لله، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعد:
فلا بد من توضيح معنى التثليث الذي يؤمن به النصارى، وحيث إن النصارى مختلفون كثيرًا في تفسير التثليث فإننا نسوق ما يتفق عليه جُلُّ النصارى؛ بل هو عقيدة إيمانهم التي اتفقوا عليها في مجمع نيقية سنة 325م، وهو أوضح نص في التثليث يقرِّون به؛ بل إن هذا النص هو مرجعهم في تأويل كتبهم المقدسة، ويفسرون به كلام أنبيائهم.

يقول هذا النص:
"أؤمن بإله واحد أب ضابط الكل، خالق السموات والأرض، كل ما يرى وما لا يرى، وبرب واحد يسوعالمسيح ابن الله الوحيد المولود من الأب قبل كل الدهور، ونور من نور، إله حق من إله حق، من جوهر أبيه، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر الذي كان به كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسد من روح القدس، ومن مريم العذراء، وتأنس وصلب وتألم وقبر، وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب المقدسة، وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الرب، أيضًا سيأتي بمجده ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه، وبروح القدس الرب المحيي المنبثق من الأب، الذي هو مع الآباء الابن المسجود له".

فجماهير النصارى من الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، وعامة الكنائس الشرقية والغربية يؤمنون بإله واحد مثلث الأقانيم وفق عقيدة إيمانهم السابقة؛ فمعبودهم له ثلاثة أقانيم، وهي ثلاث ذوات منفصلة اتَّحدتْ؛ وهي: الآب والابن والروح القدس.

ومن هنا فيمكننا أن نقول:
أولًا: هذه العقيدة "عقيدة التثليث" بدعة عظيمة، أحْدثها النصارى، لا تُعرف في أي دين سماوي، فلم يعرفها أنبياء الله السابقون، الذين يعترف بهم أهل الكتاب؛ كنوح وإبراهيم ولوط واسحاق ويعقوب عليهم السلام، بل ولا أنبياء بني إسرائيل التي وصلت إليهم أخبارهم كيعقوب ويوسف وموسى وهارون وداود وسليمان عليهم السلام.

فليس في أسفار العهد القديم، الذي يؤمن به النصارى، والذي ساق أخبار هؤلاء الأنبياء ودعوتهم أن هؤلاء الأنبياء دعوا إلى عبادة إله مثلث الأقانيم، أو تلفَّظوا بلفظ التثليث وما شابه ذلك، بل ما تواتر عنهم: أنهم دعوا بدعوة كل الرسل من نوح إلى محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث دعوا إلى عبادة إله واحد لا شريك له، وهذا أيضًا موجود في أسفار العهد القديم عند اليهود والنصارى.

ومن ذلك:
قول الله لإبراهيم عليه السلام كما في العهد القديم سفر التكوين (17/ 7): "أقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدًا أبديًا لأكون إلهًا لك ولنسلك من بعد".

قول الله لموسى عليه السلام في طور سيناء في كلامه له كما هو في العهد القديم، الذي يؤمن به النصارى في سفر الخروج (3/ 15): "وقال الله أيضًا لموسى: هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله آبائكم؛ إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم".

وفي نفس السفر (4/ 5) قول الله لموسى: "الرب إله آبائهم؛ إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب". وخطاب الله لموسى هذا جاء بنصه في الإنجيل؛ انظر لوقا (20/ 37).

وجاء في العهد القديم في سفر أشعيا (44/ 6): (هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وخادمه رب الجنود: أنا الأول وأنا الآخر، ولا إله غيري، ومن مثلي) وهذا حزقيا أحد أنبيائهم يخاطب الرب: (أنت هو الإله وحدك)؛ سفر أشعيا (37/ 16).

فيلزم من القول بالتثليث: أن هؤلاء الأنبياء والرسل ضلوا عن معرفة إلههم ومعبودهم وخالقهم، واهتدى إليه ضُلَّال النصارى في القرن الرابع الميلادي.

ثانيًا: التثليث مخالف لدين المسيح عليه السلام؛ فلم ينطق المسيح عليه السلام بعبادة إله مثلث الأقانيم، ولم يرِد التثليث والأقانيم في الإنجيل مع أنه صُلْب عقيدتهم.

جاء في دائرة المعارف الأوروبية باللغة الفرنسية عن عقيدة التثليث: (أنها ليست موجودة في كتب العهد الجديد، ولا في أعمال الآباء الرسوليين، ولا عند تلاميذهم الأقربين؛ إلا أن الكنيسة الكاثوليكية والمذهب البروتستانتي التقليدي يدَّعيان أن عقيدة التثليث كانت مقبولة عند المسيحيين في كل زمان). وجاء في دائرة المعارف لبطرس البستاني، وهو نصراني: (لفظة ثالوث لا توجد في الكتاب المقدس).

وما يحتجُّون به من الإنجيل قول المسيح عليه السلام: "عمِّدوا الناس باسم الأب والابن والروح القدس". متى إصحاح (28/ 19).

ونقف عدة وقفات مع هذا النص لديهم:
الوقفة الأولى: إثبات صحته، وأن المسيح قاله، فهو ليس في جميع الأناجيل، ومن المعلوم ما طرأ على الأناجيل من الاختلاف والتحريف، بل وفقدان الأصل؛ حيث إن متى كتب إنجيله بالإرامية، وهو مفقود، والموجود باليونانية باعتراف النصارى.

الوقفة الثانية: يجب أن يفسَّر كلام المسيح إن صح بلغة كلامه في الإنجيل، والكلام المتشابه يردُّ إلى المحكم، والذي يدعو فيه إلى عبادة الله وحده لا شريك له؛ مثل ما جاء في إنجيل يوحنا (17/ 3) على لسان عيسى عليه السلام وهو يخاطب الله سبحانه، وقد رفع عينيه إلى السماء؛ قال المسيح للرب: "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته".

ثالثًا: لفظة الأقانيم التي هي من صميم عقيدتهم لا توجد في الأناجيل، بل ولا في شيء من كتب الأنبياء لديهم، ولا في كلام الحواريين، بل ولا حتى في عقيدة إيمانهم المبتدعة، بل هي لفظة ابتدعوها بعد ذلك.

رابعًا: لفظة ابن الله الواردة في هذه العبارة، وفي مواضع أخرى من الإنجيل يجب أن تردَّ أيضًا إلى لغة المسيح عليه السلام، والرجوع إلى كتب أهل الكتاب حيث تعني الرعاية والمحبة، وهي وصف لم يختص به المسيح عليه السلام. بل في العهد القديم الذي يؤمن به النصارى قول الله لداود عليه السلام: (أنت ابني، أنا اليوم ولدتك، اسألني فأعطيك) المزامير، المزمور الثاني (7). بل قال المسيح: (طوبى لصانعي السلام؛ لأنهم أبناء الله). متى (5/ 9). وفي يوحنا (1/ 38): (أولاد الله؛ أي: المؤمنون باسمه).

خامسًا: ليس في هذه العبارة إلا التعميد باسم الآب والابن والروح القدس، وهي قد لا تعني العبادة، وإنما التبرُّك والتيمُّن.

كما أن الأب تعني: المحبوب والراعي كما جاء في إنجيل يوحنا (20/ 17): "إني اصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم". بل إن البنوَّة وصفتْ في العهد القديم جميع أولاد آدم كما في سفر التكوين الإصحاح السادس في بدايته حيث الحديث عن البشر بعد آدم: "وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض، وولد لهم أبناء، أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهم حسنات".

وفي سفر أشعيا (64/ 8) قول أشعيا: "يا رب أنت أبونا"، والإنجيل مليء بوصف عيسى عليه السلام بأنه ابن الإنسان في عشرات المواضع؛ انظر مثلًا: لوقا (17/ 22) (18/ 8). مرقس (2/ 28) متى (12/ 33) (18/ 21) يوحنا (19/ 27).

كما قال المسيح لمن يريد قتله: (تطلبون أن تقتلوني، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله) يوحنا (8/ 40)، ثم قال: (لنا أب واحد هو الله). يوحنا (8/ 41)، بل لما قيل لعيسى عليه السلام: أنت ابن الله، كان خاتمة جوابه؛ أنه ابن الإنسان. يوحنا (1/ 49-51). وتفسير ربي إذا قيلت للمسيح؛ أي: يا معلم، كما جاء في يوحنا (1/ 38)، فهذا المحكم المفسر للمتشابه.

وقد أنكر الله سبحانه في القرآن الكريم هذه البنوَّة بقوله سبحانه: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ [مريم: 88-92].

وبنوَّتهم لله مِن تحريفهم على أنبيائهم؛ لأن الله تعالى أنكر عليهم ذلك فقال سبحانه: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ [المائدة: 18].

وأما كون عيسى فيه روح الله، فقد وردت في أنبياء ومنهم يوسف عليه السلام أنه في روح الله كما في العهد القديم. التكوين (41/ 38).

سادسًا: التثليث مخالف للعقل، وكمالِ الرب سبحانه، حيث يقال لهم: هل إلهكم ومعبودكم مركب من ثلاثة أجزاء؟ فإن قالوا: نعم، فقد أقروا على أنفسهم بأن ربهم مجزأ إلى أجزاء؛ كل منها يحتاج إلى الآخر، وهذا مخالف لصريح العقل وكمالِ الرب. وإن قالوا: بل الله ثالث ثلاثة؛ كما هو قول كثير منهم، وذكره سبحانه عنهم في القرآن؛

فنقول: هذا إقرار منكم بأن معبودكم ليس هو الله فحسب، بل معه غيره، وهذا عين الشرك المناقض لما أقررتم به أنكم تعبدون إلهًا واحدًا. فإن قالوا: بل هي ثلاثة أقانيم اتحدتْ لتكون إلهًا واحدًا، فنقول: ما حال الرب سبحانه قبل هذا الاتحاد هل هو مفتقر إليه، أو صفة كمال اكتسبها بعد إذ لم تكن؟

سابعًا: التثليث فيه اضطراب وتناقض مع أنه جملة واحدة، حيث يقولون: نؤمن بإله واحد الأب والابن والروح القدس، فإن قالوا: إنما هذه الثلاثة صفات للإله، كما يقوله بعضهم عند المناظرة، فيقال: إن هذه الثلاثة ذوات منفصلة كما يتضح من نص العقيدة الإيمانية، وكما هو معلوم من كل واحد منها.

كما أن صفات الإله لا تنحصر في هذه الصفات، بل سبحانه له صفات الكمال التي هي أَوْلى من هذه الثلاثة كصفة العلم والقدرة والرحمة وغيرها.

ثامنًا: الحلول؛ أي: حلول الإله في خلقه كما قالوا في المسيح؛ أنه لاهوت وناسوت. هذا الحلول وهو من صلب عقيدة النصارى، وجزء من عقيدة إيمانهم، هذا الحلول لا يدل عليه عقل ولا نقل. فالخالق لا يخالط المخلوقين، ولا يتحد معهم كما هو معلوم بضرورة العقل. كما أنه لم ينطق نبي من الأنبياء أن الله اتحد بشيء من مخلوقاته، وإذا ما صح ما في الإنجيل من عبارات مثل: (لست أتكلم من نفسي، ولكن الأب الحال فيَّ وهو يعمل الأعمال). يوحنا (14/ 10).

ومثل قول المسيح (أنا والأب واحد) يوحنا (10/ 30)؛ فإنه يقتضي أن المسيح حل أيضًا في تلامذته؛ حيث جاء في نفس الإنجيل قول المسيح: (أنا في أبي وأنتم فيَّ وأنا فيكم )؛ حيث يجب أن تفسر (فيَ) بـ (معي)، وأوْلى مَن يفسر كلام المسيحِ المسيحُ نفسُه، حيث هم لا يقولون: إن المسيح اتحد في تلامذته كما توهمها تلك العبارة. بل يفسرها المحكم، وهي عشرات النصوص التي تصف المسيح بأنه إنسان.

ومنها ما جاء في إنجيل لوقا (24/ 9) بكل وضوح هذا النص: "يسوع الناصري الذي كان إنسان نبيًّا"؛ فمعنى أنا وأبي واحد مثل قول المولى: ﴿ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ﴾ [النساء: 80]، ومثل قول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّه ﴾ [الفتح: 10].

ومثل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ((فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به))؛ أي: بنور وهدى منه سبحانه.

تاسعًا: النصارى مختلفون بل مضطربون في حقيقة ربهم ومعبودهم الذي جعلوه مثلثًا، حيث نجد أن النساطرة يقولون: الإله لم يولد، ولم يصلب، بل مريم لم تلد الإله، وإنما الإنسان، وليس فيه لاهوتٌ؛ مما حدا بسائر الطوائف أن يكفروهم ويلعنوهم في مجمع أفسوس سنة 431م.

ثم نجد أن الكنيسة الشرقية المصرية تقول: إن للمسيح طبيعة واحدة، وأن اللحم والدم هو الإله. وبسببهم انعقد مجمع خلدوقنية 451م؛ ليقرر أن المسيح له طبيعتان فانفصلت الكنيسة المصرية عنهم، أما موارنة لبنان فيقولون: للمسيح طبيعتان ولكن له مشيئة واحدة. مما حدا أن يعقد مجمع القسطنطينية الثالث سنة 680م ليكفروهم.

ويَعَاقِبةُ العراق قالوا: إن المسيح له طبيعة واحدة تجمع اللاهوت والناسوت؛ خلافًا لسائر الطوائف، وفي القرن التاسع الميلادي ظهر خلاف كبير بين النصارى في انبثاق الأقنوم الثالث الروح القدس، حيث قالت الكنائس الشرقية بأنه انبثق من الأب وحده. وقالت الغربية: إنه من الأب والابن. فانفصلت، وذلك في مجمع القسطنطينية 879م.

وقد قالت الكنائس الشرقية الأرثوذكسية: إن الأقانيم الثلاثة هي مراحل انقلب فيها الإله إلى الإنسان. فيما قالت الغربية (الكاثوليك ومن تبعهم فيما بعد والبروتستانت): إنها ذوات.

وقد رد المولى سبحانه على كلا الطائفتين؛ حيث رد على الأولى بقوله سبحانه: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ [المائدة: 72] ورد على الثانية بقوله: ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ﴾ [المائدة: 73].

ونجد طائفة الريمتين تؤلِّه المسيح وأمَّه، فردَّ المولى عليهم بقوله سبحانه: ﴿ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَة ﴾ [المائدة: 75].

وهكذا يظهر أن التثليث مخالفة للمعلوم بالضرورة من أديان الأنبياء، ومخالف للفطرة، ولكمال الرب، وللمعقول؛ بل ولم يصرح به المسيح عليه السلام؛ بل صرح بخلافه، كما أن النصارى مضطربون فيه مختلفون عليه، حتى قال القائل: إن النصارى لا يقفون على حقيقة معناه. وما ذاك إلا لأنه لا حقيقة له، بل هي أسماء سمَّوها، ما أنزل الله بها من سلطان.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المراجع:
1 - القرآن الكريم.
2 - كتب تفسير القرآن الكريم.
3 - العهد القديم.
4 - العهد الجديد.
5 - الملل والنحل، الشهرستاني.
6 - الرد الجميل على إلهية عيسى بصريح الإنجيل، الغزالي.
7 - الفصل في الأهواء والملل والنحل، ابن حزم الأندلسي.
8 - الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ابن تيمية.
9 - هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، ابن القيم.
10 - دائرة المعارف، بطرس البستاني.
11 - دائرة معارف القرن العشرين، فريد وجدي.
12 - إظهار الحق، رحمة الله الهندي.
13 - الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب المعاصرة، الندوة العالمية للشباب الإسلامي.








عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها print.gif عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها sendmail.gif عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها comments.gifعقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها comments_new.gifعقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها user2.gif


عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها relatedarticles.png



عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها suggestedcontent.png





رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/18834/#ixzz5HANdCjNs

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التثليث:, بطلانها, حقيقتها, عقيدة, وأدلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصول عقيدة التثليث نور الإسلام لاهوتيات 0 10-06-2013 10:20 AM
عقيدة التثليث: حقيقتها وأدلة بطلانها مزون الطيب لاهوتيات 0 07-02-2012 07:24 PM
تفنيد عقيدة التثليث نور الإسلام لاهوتيات 0 17-01-2012 07:38 PM
نقد عقيدة التثليث مزون الطيب لاهوتيات 0 11-01-2012 02:47 PM
أدلة النصارى على عقيدة التثليث مزون الطيب لاهوتيات 0 11-01-2012 02:46 PM


الساعة الآن 03:01 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22