صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

أبو الدرداء: وتجربة معايشة فريدة 10 سنوات في ايران.!؟ الحلقة الرابعة

.. ما وراء زيارة المقبور (باقر الحكيم) لمعسكر (التوابين) وسرّ عباءته البالية التي أبكت المغفلين.!؟ - الحلقة الرابعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-2014 ~ 11:44 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي أبو الدرداء: وتجربة معايشة فريدة 10 سنوات في ايران.!؟ الحلقة الرابعة
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


معايشة, الحلقة, الدرداء:, الرابعة, ايران.!؟, سنوات, فريدة, وتجربة

.. ما وراء زيارة المقبور (باقر الحكيم) لمعسكر (التوابين) وسرّ عباءته البالية التي أبكت المغفلين.!؟ - الحلقة الرابعة


الخميس, 04 تشرين2/نوفمبر 2010 03:48 صديق المرابط\ أبو الدرداء


نكمل ما بدأنا في الحلقة الثالثة..
حيث أنطلقت بنا السيارة الى أحد مقرات منظمة (بدر). كان السائق يجلس بجانبه (وكيل السيد) يقودها بتبختر ويتحدث بفظاظة وسماجة.. يحرك يديه كثيراً، ويحلف بمناسبة أو غير مناسبة بـ"بخت السيد"، وكلمة "السيد" هذه تعني المدعو (محمد باقر الحكيم)، رئيس تلك المنظمة الأرهابية، حيث يعرف هناك وبين أوساطها بهذه التسمية بدون ذكر بقية الأسم كشيء من "التواضع والتوقير" لذلك (السيد).!؟

على مقربة من المعسكر رأيت لوحة كبيرة شاخصة على الأرض مكتوب عليها: "وطن ما بصره وشام نيست...وطن ما أسلام أست" ومعناها بالعربية: وطننا ليس البصرة أو الشام، أنما وطننا الأسلام..!!؟ وهذا الشعار كغيره من الشعارات (المتأسلمة) الزائفة التي كانت تملأ جميع أوكار الخيانة وخدمة المشاريع الايرانية، وكذلك (المخيمات) التي تسكنها عوائل العملاء والتي تعرف بـ"الأوردكاه" فأن القصد من ورائها جميعاً هو تعميق الشعور بالتنكر للعراق والعروبة والأرتماء في أحضان الأيرانيين والذين كان يشار اليهم أصطلاحاً في ايران من قبل (العراقيين) هناك عندما تذكر كلمة "الأسلام أو المسلمين"، وكأن الاسلام لا يتمثل أو يوجد في بلد أو شعب على وجه الأرض الا في أيران وفي هؤلاء الأيرانيين، والفرس على وجه الخصوص. والحقيقة أنهم برآء من هذا وذاك، مثلما هو الأسلام منهم بريء.
من الشعارات التي جاء بها الخميني بعد أن أختطف من الشعب الأيراني ثورته على الشاه بمساعدة الغرب والأمريكيين هو نص الآية الكريمة: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}، ولقد عشت في العراق منذ أن رفع الخميني ذلك الشعار والى أن هاجرت الى ايران وأنا أشعر بأنني أنتمي الى فرقة "المستضعفين" هذه، رغم أنني لم أكن أختلف أو أعامل في العراق الاّ كواحد من أبناء العراق، بل على العكس تماماً فأنني لم أجد نفسي أعامل على أنني من هؤلاء "المستضفقين" الا في ايران وعلى أيدي الفرس المجوس.. لقد كان شعار تلك الآية واحدا من الشعارات الكثيرة التي تملأ أركان ذلك المعسكر، مثلما تملأ الأماكن الأخرى حيث يتواجد فيها عملاء أيران.
دخلنا ذلك المعسكر.. وجوه ممسوخة كأنها رؤوس الشياطين، يغلب على سحنتها السواد المشوب بالصفرة، الكل أسماؤهم أبو فلان وأبو فلان "على أساس أنها أسماء (حركية أو جهادية). وقد عرفت في ما بعد أن الذين يسمون أنفسهم بأسمائهم الشخصية أنما يعتزون بأسماءهم الأيرانية وأنهم الأسياد ويعملون علنا لبلدهم فلا داعي للأسماء (الحركية) ومنهم محمد باقر الحكيم وحسين الشهرستانيوهادي العامري وعلي الأديب وكريم شهبوري الذي صار في ما بعد موفق الربيعي وبيان جبر وأبراهيم الجعفري وغيرهم. كما أن التسمية بالاسم أو اللقب تعطي لحاملها شيء من الشخصية المعرفة، بينما يعتبر الأيرانيون هؤلاء المحسوبون على العراق من الذين خانوا وطنهم وشعبهم بأنهم ليسوا سوى نكرات وهمج رعاع. والحقيقة أن كلاهما نكرات في عين العراق وشعبه الأصيل.
من النادر بل ومن المستحيل أن ترى أحداً من من يطلقون أنفسهم (المجاهدين) دون أن يكون قد تختم في يديه بخاتم أو خاتمين على الأقل وفي اليد اليمنى خاصة ، على أساس أنها من علامات المؤمن..!؟ كما أوردت "كتب الطائفة" عن أحد الأئمة المعصومين! ولا أدري كيف يبنى الأيمان أو يتوقف على خاتم تلبسه متى شئت وتخلعه متى شئت!. كما أن من النادر أن ترى أحدا منهم في أوقات الفراغ دون أن يحمل بيده "مسبحة" وهو يسبح بحمد ايران.
من الأسئلة الغريبة التي وجهت الينا في المعسكر هي عن عدد الذكور والأناث في العائلة والحالة الأجتماعية لكل فرد، وقد عرفت أن أصحاب السطوة والجاه وخاصة المعممين يستأثرون بالزيجات المتعددة بالاضافة الى زيجات "المتعة" ويحومون حول أية أمرأة ليس لها زوج، واذا كانت متزوجة وأعجبت أحدهم من ذوي السطوة والجاه فأنه يكيد لزوجها الى أن يتخلص منه بطريقة أو بأخرى أو يظل يحاربه حرباً نفسية شعواء ، وحيث أن المتاجرة بالأعراض شيء مألوف بين تلك الأوساط، اما رغبة في الحصول على حظوة عند هذا المسؤول أو ذاك أو رهبة وخوفاً من تلفيق التهم والتسفير والرمي على الحدود العراقية الأيرانية أو الأتفاق مع الذين يعملون سراً في داخل العراق من أتباع هذه المنظمة أو غيرها للأخبار عن دخول هؤلاء الذين يراد التخلص منهم أو الأيقاع بهم بعد أن يتم أيهامهم بأرسالهم الى (مهمات جهادية) داخل العراق. وفي بعض الأحيان يتم تعبئة سياراتهم بالمواد المتفجرة أو الصواريخ وبعلمهم طبعاً، ولكن يتم تفجيرها عن بعد حال دخولها الى الأراضي العراقية.!!؟
والأنكى من ذلك فأن الذين يحيكون نلك المؤامرات فأنهم هم أنفسهم الذين يقيمون لضحاياهم مآتم العزاء أو الحفلات التأبينية في أيران ويتقبلون فيهم التعازي. وقد تم الأيقاع بالمئات من (العراقيين) ومنهم الكثير من الذين أعلنوا (توبتهم) للتخلص من شدة الظروف ووحشية التعامل في معسكرات الأسر من الذين وقعوا أو سلموا أنفسهم طواعية للقوات الايرانية في حرب القادسية الثانية والتحقوا في ما بعد بفيلق ( بدر) أو غيره من المنظمات المسلحة والتي تعمل في خدمة الأيرانيين، حيث يرسلونهم ألى العراق ويحملونهم برسائل خطيرة أو بمتفجرات ثم يوعزون لمن يعلم السلطات العراقية بمكان وزمان دخولهم العراق ليتم القبض عليهم، وقد كان ذلك يحصل لأتفه الأسباب الشخصية وأحيانا بدون سبب.
زارنا مرة (السيد) وهو كما قلنا الأسم الذي يعرف به المدعو (محمد باقر الحكيم)، وقد بذلت حمايته جهدا كبيرا لأبعاد الذين أنكبوا عليه يقبلون يديه ورأسه ورجليه، ومنهم من أخذ "قبضة من أثر الرسول" حفنة من التراب الذي كان يقف عليه ليصنعوا منها "الترب"..!!. ومن الأمور التي حركت مشاعر (المجاهدين) ومنهم من أجهش بالبكاء أن العباءة التي يرتديها السيد كانت مرقعة وبالية "كدليل على الفقر والزهد" رغم السيارات الفارهة والخدم والحشم الذين يحيطون به.!! وقد كان المسؤولون في المجلس الأدنى هناك يستشهدون دائماً بـ"عباءة السيد" عندما يكون هنالك حديث عن رواتب متأخرة أو أنتقاد الأوضاع المزرية التي تعيشها عوائلهم في المخيمات "الأوردكات".!؟
لقد أثار منظر "عباءة السيد" في نفسي تسؤالاً عفوياً: "هل يضحك هؤلاء على أنفسهم أم يضحكون على بعضهم البعض؟!" وهل يمكن لعاقل أن يتقبل مثل هذه التمثيلية السخيفة وهذا العرض المسرحي البائس؟!، ولكن سرعان ما أستغفرت ربي أن فكرت بمثل هذا.!؟
كانت أحاديث (المجاهدين) في ذلك المعسكر تثير التقزز في نفسي، وكنت أجاهد نفسي بقوة لأبدو طبيعياً ومنسجماً معهم وكأنني عنصراً متفاعلاً من عناصرها. لقد كان الكل يتفاخر بما قام به من عمالة وغدر وخيانة للعراق وشعب العراق، الكثيرون يحتفظون بخرائط مفصلة عن مواقع القوات العراقية أبان الحرب، وصور القادة العسكريين، وأشكال الرتب العسكرية العراقية وما يقابلها في المؤسسة العسكرية الأيرانية من الأشكال والأسماء.
ومن الحكايات التي لا أنساها والتي كان يتندر ويتسامر بها (المجاهدون) في ذلك المعسكر حكاية رواها أحدهم حيث كان (جندياً) في الجيش العراقي أيام الحرب فقد قال بأنه كان في الوحدة التي ينتسب اليها والتي ترابط على خط النار مع الأيرانيين مقاتلاً عراقياً متسلحاً بـ"دوشكة" وهي سلاح رشاش يطلق العديد من العيارات النارية بشكل متواصل وسريع. فقال بأنه كان يحز في نفسه أن يرى ذلك المقاتل وهو يطلق النار بتلك الكثافة والتأثير على (جنود السادة)، ففتح موضوعه مع أحد الذين شعر بتخاذلهم في القتال مع الأيرانيين وهو "يجس نبضه" فتبين له بأن ذلك (الجندي) يحمل نفس الشعور تجاه ذلك المقاتل. وأستطرد في حديثه وسط انصات (المجاهدين ) بأنه أتفق مع ذلك (الجندي) الآخر والذي كانت معه قاذفة "آر بي جي" ليقتلا ذلك المقاتل العراقي.. فكمنا له في غفلة من باقي الجنود المقاتلين على الجبهة وفي ظرف لا يشعر بهم أو يراهم فيه أحد وبينما كان ذلك المقاتل الشهيد منهمك في الدفاع عن وطنه وعرضه وهو يحصد فلول الفرس الغزاة. سأل هذا المتحدث (المجاهد) الحاضرين باللهجة العراقية: " تدرون شسوينه بيه؟"... مسحناه بالقاذفة مسح، بحيث أصبح أثر بعد عين "، فقال بعضهم: "اللهم صلي على محمد وآل محمد" وقال آخر: أكيد المهدي سلام الله عليه رش على عيون جنود صدام تراب بحيث لم يراكم أحد.!؟
بقيت ولا زالت صورة ذلك الشهيد تحفر في نفسي وأنا أتصوره وهو مدير ظهره لمن يعتقد بأنهم رفاقه وأخوته وأبناء وطنه ويدافعون مثله عن شعبهم ووطنهم ضد الفرس الطامعين، فجائته طعنة الغدر من ظهره ومن هؤلاء الذين كان قد أعطاهم ظهره وهو يواجه بصدره الطامعين في وطنه ووطنهم "أو كما كان هكذا يظن".!!؟

الخيانة والغدر شيء فظيع، فظيع للغاية، بل هو أقبح سلوك يمارسه الانسان على الأطلاق. صحيح أنني كنت أمارس الخيانة في نفسي بمشاعر التأييد لؤلائك الفرس أنطلاقاً من الشعور بالانتماء الى نفس تلك (الطائفة المضطهدة)، ولكنني لم أكن أعلم بأن الذين أنتمي اليهم أو أقف الى صفهم فانهم بهذه الخسة والدناءة والانحطاط والسقوط، وأن الذي كنت أعتبره (جهادا) أو (أضعف الأيمان) فأنه كان خيانة لله والوطن، وأن الخيانة ليس لها وجه آخر سوى هذا الوجه القبيح الفظيع.!؟
تحدثت مرة "وقد كنت قليل الكلام عادة" خوفاً من أن لا ينسجم حديثي مع مشاعر (المجاهدين)، ولم أدرك بأن الذي حفزني على ذلك الحديث هو تلك الحادثة التي رواها ذلك الغادر الا وأنا أكتب هذه السطور الآن، فقلت متحدثا مع بعض الحاضرين بأنني لو حصل أن دعاني صدام حسين "يرحمه الله" لأكون من ضمن مجموعة حمايته الشخصية فأنني سأعتذر له، لأنني لا أستطيع أن أكون مدافعاً عن حياته كما أنني لا يمكن أن أخونه أو أغدر به لأن الخيانة ليست من حسن الخصال. فأكفهرت وجوه الحاضرين وقطبت جباههم، ومنهم من قال ليعبر عن رأي " فقه المذهب" وماذا تعرف أنت عن التقية التي هي دين آل البيت عليهم السلام؟ ".!؟
لم يطل بقائي في المعسكر أكثر من ثلاثة أشهر، وقد ترافق نقل أحدهم حديثي ذلك عن صدام " يرحمه الله" الى أحد المسؤولين مع صدور أوامر باستبعاد جميع الذين لم يكملوا في (الخدمة) مدة سنة الى وقت ذلك القرار وأحالتهم على ما يسمى بـ(القوة الأحتياطية) لفيلق غدر، وهذه الدائرة لا تطالب بالحضور أو الدوام في مكان معين وأنما يتم أستدعاء عناصرها وقت الحاجة، كما أن المنتسبين أليها لم يكونوا يتقاضون رواتب معاشية. ولكن تلك الدائرة كانت تصرف هويات أنتساب أو عضوية لها، وكثيرا ما كان يسقطها رجال التفتيش الأيرانيون في نقاط التفتيش على الأرض عمداً ليدوسوها بأرجلهم حالها حال أية بطاقة يحملها (العراقيون) هناك بإستثناء الذين يحملون "الكارت الأخضر" والذي عادة ما يحمله الايرانيون المسفرون من العراق والذين لم تثبت فارسيتهم بصورة مطلقة ولكن يبقى لهم أمتياز كبير ورسمي على (العراقيين) الآخرين. ولقد كنا نتملق كثيرا عندما تنفد مدة تلك البطاقات لنحصل على بطاقات جديدة، وكذلك الحال اذا أردنا التنقل من مدينة ألى أخرى فيتطلب الأمر كذلك الحصول على وثيقة أخرى تسمى "برك تردد" أي ورقة التنقل.
أن الآليات العسكرية العراقية كالدبابات والمدرعات التي دخلت المدن الأيرانية في بداية الحرب وتعطلت هناك فأن الأيرانيين لم يرفعوها كلها ولحد الآن بل تركوا الكثير منها على جوانب الشوارع وفي الساحات والحدائق العامة، ومنها دبابة في مدينة الخفاجية وثلاث مدرعات ومدفع في مدينة البسيتين والعديد من الآليات والمدافع في مدينة المحمرة . وكذلك الكثير من الطائرات المعطوبة أو بعض أجزائها فقد أحيطت بمحوطات وأصبحت جزء من معالم المدن للتذكير وألى الأبد بالحرب مع العراق والتي يسمونها ب"حرب الدفاع المقدسة".!!؟
لم أسمع في حياتي كلها أو أقرأ أو أرى أو أتصور مهاجراً يمكن أن يلاقي ما لقيته وكذلك الكثير مثلي من الذين غرر بهم الايرانيون في ذلك البلد العنصري وتلك الحكومة الظالمة. لقد كنت مصاباً بالحيرة والشك "أستغفر الله" في مدى مصداقية الآية الكريمة: { ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة } فلم يكن هنالك الا الضنك والبؤس والقهر والتنكيل والتمييز والأضطهاد. وحيث أن ذلك التساؤل والحيرة كان في ظل "الايمان" الذي بقي عميقاً وأستمر ليأخذ الجزء الأكبر من سنين معيشتي هناك رغم كل تلك المعاناة بأننا قد هاجرنا الى "جمهورية العدل" أو (جمهورية ايران الإسلامية) ولكن ذلك التساؤل وتلك الحيرة قد زالتا في ما بعد وفي وقت متأخر جداً هناك وذلك عندما علمت بأنني لم أكن مهاجراً في سبيل الله كما كنت أعتقد، وكما تقول هذه الآية الكريمة وأنما في سبيل الفرس ومشروعهم التوسعي والتدميري في العراق.
أنت عربي، فأنت عدو لأيران وان لم تسيء لأحد ولكنك ثقيل على أرض "بلاد فارس" فكيف بك اذا كنت عراقي؟!. أما وقد ضعفت حجتك في أثبات العمالة للأيرانيين بعدم أشتغالك في المنظمات الأيرانية التي تخدم من خلالها الفرس وتثبت فعلياً ولائك لهم فأن عليك الآن أن تكدح وتشقى وتذل وتهان وتمتهن وتسب وتشتم دون أن تنبس ببنت شفة، واذا أستنكرت شيئاً من ذلك فأن القول الذي سوف تسمعه من الأيرانيين هو: "خوب جكار كني تو انجا"، ماذا تعمل أنت هنا في ايران؟!؟
اذا كنت تحمل شهادة الدكتوراه في الطب أو الهندسة أو الفيزياء فعليك أن تبيع الطماطم أو تصنع لك "بسطة" تقتات منها على الرصيف ما لم تثبت أن في عروقك يجري ذلك الدم الفارسي "المقدس". [مع الأحترام لكل المهن الشريفة]!؟.
من الأمور التي يصعب تصديقها فان جميع القتلى الأيرانيين "وأؤكد على كلمة جميع" من ضباط ومراتب وطيارين ومن القوات البحرية وغيرها فقد أطلقت أسماؤهم على الشوارع والساحات والبنايات والملاعب والحدائق العامة والأسواق، ومنهم من وضعت صورهم وأسماؤهم على شكل مجاميع على البنايات والجزرات الوسطية "البلوارات" مثل "بلوار شهيد" في مدينة الأحواز.
أن المعاناة والأضطهاد الذي يعانيه العرب في أقليم الأحواز "والذي يعرف بأقليم خوزستان" في جنوب ايران هي معاناة وأضطهاد من نوع خاص جداً وعلى نار هااااااااادئة. ويعتبر الذين يطلقون تسمية "فلسطين المنسية" على الأحواز بأنهم قد وجدوا وصفاً دقيقاً لمعاناة العرب هناك، والحقيقة هي أنهم لم يصفوا سوى قطاعاً واحداً من قطاعات الأحواز مقارنة بما يعانيه الفلسطينيون على أيدي الصهاينة في كل فلسطين، مع عظم تلك المعاناة وذلك القتل والتمييز والأظطهاد.
ولهذا فلابد من تخصيص الحلقة التالية من هذه المذكرات للحديث عن معاناة ذلك الشعب العربي المنسي من على خارطة العرب والمسلمين والعالم أجمع.
وللحديث بقية..






المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معايشة, الحلقة, الدرداء:, الرابعة, ايران.!؟, سنوات, فريدة, وتجربة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبو الدرداء: وتجربة معايشة فريدة 10 سنوات في ايران.!؟ الحلقة الثالثة نور الإسلام المقالات 0 26-06-2014 11:41 AM
أبو الدرداء: وتجربة معايشة فريدة 10 سنوات في ايران.!؟ الحلقة الثانية نور الإسلام المقالات 0 26-06-2014 11:40 AM
أبو الدرداء وايران كما رأيتها.!؟ الحلقة الأولى نور الإسلام المقالات 0 26-06-2014 11:36 AM
المحاضرة الرابعة : شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نور الإسلام المكتبة العامة 0 07-11-2013 09:23 AM
فرنسا: تخريب جمعية إسلامية للمرة الرابعة خلال 15 شهرًا مزون الطيب الإسلام في أوروبا 0 09-03-2012 03:35 PM


الساعة الآن 12:05 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22