صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

محاولات صبيانية لمحاكاة القرآن

محاولات صبيانية لمحاكاة القرآن .. آخر تقاليع أوباش المهجر د. إبراهيم عوض منذ عدة ليال علمت، بالمصادفة المحضة وأنا أتصفح أحد مواقع المشباك، أن موقعا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2012 ~ 05:49 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي محاولات صبيانية لمحاكاة القرآن
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


محاولات صبيانية لمحاكاة القرآن .. آخر تقاليع أوباش المهجر

د. إبراهيم عوض
منذ عدة ليال علمت، بالمصادفة المحضة وأنا أتصفح أحد مواقع المشباك، أن موقعا من المواقع النجسة قد نشر فى صفحته الرئيسية شيئا اسمه "القرآن الشعبى" من عمل أوباش المهجر يَسْخَرون به من القرآن. ولفت انتباهى تحذير أحد الكتاب الأفاضل للقراء المسلمين من محاولة الوصول إلى هذا الموقع أو قراءة ذلك القرآن خشية منه على عقيدتهم





ولم أكذّب خبرا فحاولت الوصول إلى هذا النص الذى يُخْشَى منه على عقائد المسلمين كل هذه الخشية فوجدت أن المسألة تتلخص فى أن حثالة الأوباش من أعباط المهجر ممن أُوتُوا نصيبا هائلا من الفهاهة والبلاهة والسفاهة والسفالة والرذالة والجهالة قد جاؤوا بالنص القرآنى وأخذوا يعبثون بآياته مغيرين كلمات مثل "الله" و"الرحيم" و"الصراط" و"الرَّيْب" و"الرِّجْس" و"النكاح" بطول القرآن كله إلى "اللات" و"الرجيم" و"الطريق" و"الشك" و"الوساخة" و"النيك" على الترتيب، علاوة على إتْباعهم بعض الألفاظ القرآنية شرحا عاميا لها على سبيل التهكم والسخرية أو تعليقا بذيئا عليها تصورا منهم أن هذا من شأنه تدنيس كتاب الله. وقد ذهب ذهنى يقلب فى صفحات التاريخ عن المحاولات التى قام بها أوباش سابقون بغية تحريف القرآن، فتذكرت ما صنعه اليهود فى ستينات القرن الماضى حين وزعوا فى بعض البلدان الإفريقية المسلمة مصاحف بدّلوا فيها وحرّفوا، كما صنعوا مثلا مع كلمة "لُعِنَ" فى قوله تعالى: "لُعِنَ الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم"، التى حرفوها إلى "أُمِنَ" مستغلين التشابه الخَطِّىّ بين الكلمتين. وبهذه الطريقة فإن اليهود، بدلا من استيجابهم اللعنة الإلهية، أصبحوا مأمونين يُطْمَأَنّ إلى كلامهم وسلوكهم وأخلاقهم. وهكذا تحول الذم إلى إشادة ومدح. ثم تذكرت أيضا ما تريده أمريكا من الدول العربية من إسقاط النصوص القرآنية التى تدعو المسلمين إلى الجهاد ذَوْدًا عن دينهم وكرامتهم وأوطانهم وأممهم، وبذلك يخلو الجو للصليبيين والصهيونيين ليفعلوا بنا وببلادنا وثرواتنا وحاضرنا ومستقبلنا ما يحلو لهم دون معقّب أو منقّب أو رقيب أو حسيب. ثم تذكرت أيضا كتاب "الفرقان الحق" الذى ظهر منذ أعوام قليلة فى محاولة دنيئة لتقليد القرآن الكريم، وكله سباب مقذع لله والرسول والمسلمين. وها نحن أولاء نشهد الآن محاولة أخرى لتحريف القرآن المجيد. فما معنى هذا؟ إن معناه أمران: الأول أن أهل الكتاب قد مَرَدُوا على تحريف وحى السماء فأضحى الأمر يجرى فى دمائهم كالأفيون والكوكايين والهيروين لا يستطيعون منه فكاكا حتى إنهم لم يكتفوا بما اقترفوه فى حق كتبهم، بل مدوا أيديهم إلى القرآن ذاته يريدون تلويثه كما لوثوا كتابهم المقدس، ولكن هيهات. والثانى أنهم فى أمريكا والغرب قد فقدوا عقولهم وبلغوا من الوقاحة والبجاجة والرذالة والسفالة مبلغا بعيدا جَرّاء كراهيتهم لهذا القرآن ورعبا منه رغم أن فى أيديهم من وسائل القوة والجبروت ما لم يكن يخطر على بال. وهذا دليل على ما يمثله القرآن لهؤلاء المجرمين من تحدٍّ يعلمون هم قبلنا أنه تحدٍّ رهيب، وذلك رغم ضعف المسلمين المخزى فى هذا الطور من أطوار تاريخهم. وقد سألت نفسى: لم لا تكتب يا فلان شيئا فى هذا الأمر كما كتبتَ عن "الفرقان الحق" لَدُنْ ظهوره فمزّق الله على يديك وأيدى أمثالك ذلك الضلال المبين وفَضَح المآبين الذين كانوا وراءه؟ لكنى لم أقف أمام هذا السؤال طويلا، إذ كنت وما زلت مشغولا ببعض الشؤون الأخرى الملحة... إلى أن صح منى العزم فجأة، رغم هذه الشواغل، على كتابة بعض الصفحات فى هذا السبيل، وهى الصفحات التى بين يدى القارئ الكريم والتى كتبتها أمس واليوم على عجل. وأرجو أن تجد فيها أمتى شيئا من الجدوى.


وأول ما نقف لديه مما صنع الأوباش هو سورة "الفاتحة"، التى كتبها الخنازير على النحو التالى: "بسم اللات الرحمن الرجيم (1) الْحَمْدُ للات رَبِّ الإنس و الجن (2) الرَّحْمَنِ الرجيم (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (عيسى ابن مريم) (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الطريق الْمُسْتَقِيمَ (6) طريق الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ كالمسلمين غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ من اليهود وَلا الضَّالِّينَ من المسيحين (7)". وكما يرى القارئ فأول القصيدة كفر وزفت وقطران على دماغ البهائم المثلِّثة عبّاد الأوثان والصلبان الذين زيفوا مثل هذا الكلام عبثا منهم بالوحى الإلهى، شأنهم فى ذلك شأن أسلافهم الذين سجل الله عليهم ذلك الخزى، فها هم أولاء يُقْدِمون فى وضح النهار على العبث بالقرآن مبدلين كلاما بكلام ومدخلين فى نصه ما ليس منه، غير منتبهين (لكونهم بهائم ذوات أظلاف ولا تفهم من الحياة إلا التبن والبرسيم والعلف) أنهم بهذا العبث لا يضرون إلا أنفسهم ولا يضرون القرآن أو الإسلام أو نبيه العظيم أشرف الخلق فى شىء. ذلك أنه ما من دين حارب الوثنية كما حاربها الإسلام، الذى حمل على اللات والعُزَّى ومناة وسائر الأصنام والأوثان، ورغم هذا لا يستحى الأوباش من الكذب على دين محمد فيرميه هؤلاء الوثنيون عبدة الصليب بدائهم الوثنى، فبُعْدًا لهم من أوباش أغبياء! إنهم، بذلك الصنيع الدنىء، ليذكّروننا بما كان أوباش أوربا، فى عصور الظلمات والجهل والقذارة والتنطع والتخلف الشامل، يرددونه كذبا وزورا عن النبى قائلين إنه يدعو إلى عبادة ثالوث من الآلهة الوثنية، وإن سبب تحريم الإسلام للحم الخنزير هو أنه سكر ذات مرة فانطرح، أستغفر الله، على مزبلة كانت الخنازير تأكل منها، فلما وجدته هناك آذته، فلما أفاق وعلم بما حدث حرّم أكلها... إلى آخر هذا الخبل العقلى.


وعَوْدًا إلى عبث الأوباش فى سورة "الفاتحة" وارتداد سهامهم إلى نحورهم نقول: من المعروف أن المسلمين يبجلون المسيح أيما تبجيل وينظرون إليه على أنه رسول كريم وأنه من ثم أخ لرسول الله محمد عليهما جميعا الصلاة والسلام ولا يقولون فى حقه كلمة واحدة يمكن أن تسىء له بأى حال. صحيح أنهم أعقل من أن يؤلهوه، لكنهم يحترمونه احتراما عظيما لا يزيد عليه إلا احترامهم لرسولهم سيد الأنبياء والمرسلين. وقرآنهم المنزل من لدن رب الأرباب لا يذكره إلا بكل خير. فماذا فعل البهائم ذوات الأظلاف؟ لقد ظلت تؤلهه فيما عبثت به من القرآن الكريم، إلا أنها ككل مطموس البصر والبصيرة لا تفكر ولا تتدبر ولا تفهم كيف تتوقى ما يمكن أن تجلبه على نفسها من بلايا ورزايا وكوراث ومصائب، إذ جعلت المسيح هو اللات، وهو أيضا الرجيم: "بسم اللات الرحمن الرجيم (1) الْحَمْدُ للات رَبِّ الإنس والجن (2) الرَّحْمَنِ الرجيم (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (عيسى ابن مريم) (4)".


كذلك فقد جعل الأوباش اللات هو الذى وهب مريم عيسى، وهو الذى كان يوفر لمريم فى معتكَفها بالمحراب ما كانت تحتاجه من طعام وشراب، وهو الذى بشّر يحيى بأنه سيرزقه ولدا، وهو الذى اصطفى مريم على العالمين، وهو الذى بشر مريم بالمسيح، وهو الذى توفى المسيح ورفعه إليه وأنقذه من الكافرين...: "إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللات أعرف بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللات إِنَّ اللات يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللات يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللات وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللات يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللات اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتْ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللات يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنْ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللات يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللات وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللات وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللات وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللات رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا طريق مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمْ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللات قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللات آمَنَّا بِاللات وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللات وَاللات خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللات لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنْ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)".


وعيسى، عند الأوباش، هو عبد اللات ورسوله، وقد رفعه اللات إليه: "قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللات وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللات إِلَيْهِ وَكَانَ اللات عَزِيزاً حَكِيماً (158)"، "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللات وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ". واللات هو الذى أخذ ميثاق بنى إسرائيل وبعث منهم اثنى عشر نقيبا: "وَلَقَدْ أَخَذَ اللات مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمْ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقَالَ اللات إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللات قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12)" واليهود والنصارى هم أبناء اللات وأحباؤه بنص كلامهم: "وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللات وَأَحِبَّاؤُهُ". وموسى يذكّر قومه بنعم اللات عليهم، فاللات هو الذى جعلهم أنبياء وجعلهم ملوكا وآتاهم ما لم يؤته أحدا سواهم من العالمين: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللات عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللات لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)". والتوراة تشتمل على حُكْم اللات: "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين (43)". وكذلك الأمر بالنسبة للإنجيل: "وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللات فِيهِ".



واللات هو الذى كلم موسى فى الوادى المقدس طُوًى: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللات لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14)". وموسى يدعو قومه إلى الاستعانة باللات ويقول إن اللات هو رب العالمين وإنه هو الذى أرسله وإنه لا يمكن أن ينسب إلى اللات شيئا لم يطلب منه أن يدعو قومه إليه ولا يمكن أن يستبدل به إلها آخر، ويحذر السحرة ألا يفتروا على اللات كذبا حتى لا يُسْحِتهم اللات بعذاب: "وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللات إِلاَّ الْحَقَّ"، "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللات إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللات قُلُوبَهُمْ وَاللات لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5)"، "قَالَ لَهُمْ مُوسَى (أى للسحرة) وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللات كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى (61)"، "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللات وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للات يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)"، "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللات أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)". ويقول أيضا لقومه بعدما أضلهم السامرى واستنقذهم هو من ذلك الضلال: "إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللات الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98)".

والمسيح يدعو قومه إلى عبادة اللات ويتوعد من يكفر باللات بجهنم، وبئس المصير: "وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللات رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللات فَقَدْ حَرَّمَ اللات عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72)". واللات هو الذى أنعم على عيسى فأيده بروح القدس

ومكّنه من شفاء البُرْص والعُمْى وخَلْق الطير ونَفْخ الروح فيه وإحياء الموتى بإذنه، وهو الذى يدعوه المسيح أن يُنْزِل عليه هو وحوارييه مائدة من السماء ويطلب من الحواريين أن يتقوه، كما أنه هو الذى سيَمْثُل المسيح أمامه يوم القيامة للحساب مرتجفا خاضعا خاشعا خانعا متبرئا من المثلّثة عَبَدة الصليب: "إِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللات إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنْ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللاتمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللات إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (115) وَإِذْ قَالَ اللات يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللات قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أعرف مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللات رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللات هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللات عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119)". ويقول اليهود إن عُزَيْرًا هو ابن اللات، وهو نفسه ما تقوله النصارى عن المسيح: "وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللات وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللات". والمسيح يعلن أن اللات هو ربه ورب قومه: "قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللات آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30)"، "وَإِنَّ اللات رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا طريق مُسْتَقِيمٌ (36)". وهو يؤكد لقومه أنه رسول اللات: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللات إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ". وهويستحث همم الحواريين كى ينصروا اللات، فيستجيبون له: "قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللات قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللات".

والأوباش لا يتركون نبيا أورسولا إلا شوهوا صورته ولطخوها بطين المجارى الصادر من حلوقهم وأفواههم، حتى إنهم ليسمّون "الأنبياء" فى عنوان سورة "الأنبياء" باسم "البؤساء". ولا جرم أنهم حين يفعلون هذا إنما يجرون مرة أخرى على عرق فيهم أصيل ورثوه عن أجدادهم وآبائهم! أليسوا هم الذين شوه أسلافهم سيرة الأنبياء فلم يَذَروا أى واحد منهم إلا زنّوه بتهمة شنيعة: فمنهم الديوث الذى يقدم زوجته لملك مقابل بعض الأبقار، ومنهم القتّال البارد الضمير، ومنهم الزانى القرارى، ومنهم المتطاول على الله أوالمجدف فى حق الله، ومنهم المرتكس فى تسهيل عبادة الأوثان لزوجاته، ومنهم الممارس لزنا المحارم مع بناته، ومنهم...، ومنهم... إلخ. فهم إذن حين يصنعون ما صنعوه مع القرآن إنما يجرون على سنة آبائهم الخنازير. وماذا ينتظر الإنسان من خنزير من سلالة خنازير؟
ولن نكتفى بالكلام النظرى، بل سنرفده بالنصوص التى لا تعرف أن تكذب ولا تتجمل: يقول سفر "التكوين" عن إبراهيم عليه السلام: "11 وانتقل إبراهيم من هناك إلى أرض الجنوب وسكن بينَ قادش وشور وتغرب في جرار 2 وقال إبراهيم عن سارة امرأته هي أختي فأرسل أبيمالك ملك جرار وأخذ سارة 3 فجاء الله إلى أبيمالك في حلم الليل وقال له ها أنت ميت من أجل المرأة التي أخذتها فإنها متزوجة ببعل 4 ولكن لم يكن أبيمالك قد اقترب إليها فقال يا سيد أأمة بارة تقتل 5 ألم يقل هو لي إنها أختي وهي أيضا نفسها قالت هو أخي بسلامة قلبي ونقاوة يدي فعلت هذَا». 6 فقال له الله في الحلم أنا أيضا علمت أنك بسلامة قلبك فعلت هذا وأنا أيضا أمسكتك عن أن تخطئ إلي لذلك لم أدعك تمسها 7 فالآن رد امرأة الرجل فإنه نبي فيصلي لأجلك فتحيا وإن كنت لست تردها فاعلم أنك موتا تموت أنت وكل من لك»". يعنى لو أن الملك لم يعرف حقيقة أمر سارة فى الحلم لكان قد زنى بها بعد أن قدمها له إبراهيم على طبق من ذهب كأنه، أستغفر الله، ديوثٌ قرنان.


وهو ما تكرر مع ابنه إسحاق، ومن شابه أباه فما ظلم: "1وَكَانَ فِي الأَرْضِ جُوعٌ غَيْرُ الْجُوعِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ فِي أَيَّامِ إِبْرَاهِيمَ، فَذَهَبَ إِسْحَاقُ إِلَى أَبِيمَالِكَ مَلِكِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، إِلَى جَرَارَ. 2وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ. 3تَغَرَّبْ فِي هذِهِ الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ، لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. 4وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ، وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، 5مِنْ أَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ لِقَوْلِي وَحَفِظَ مَا يُحْفَظُ لِي: أَوَامِرِي وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي». 6فَأَقَامَ إِسْحَاقُ فِي جَرَارَ. 7وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ: «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ: «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ".


أما لوط فجامع ابنتيه واحدة وراء الأخرى دون أن يشعر بخالجة من ندم: "30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ، وَابْنَتَاهُ مَعَهُ، لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ، وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجعُ مَعَهُ، فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ".


وموسى، حين قتل المصرى، إنما قتله عن عمد وبدم بارد مَثَلُه مَثَلُ أى مجرم عات لا قلب له ولا ضمير لديه، على عكس القرآن الكريم الذى قال إنه "وكزه" فقط، لكن الأقدار قضت عليه أن يموت من الوكزة التى لم يكن وراءها نية القتل: "11وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمَّا كَبِرَ مُوسَى أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى إِخْوَتِهِ لِيَنْظُرَ فِي أَثْقَالِهِمْ، فَرَأَى رَجُلاً مِصْرِيًّا يَضْرِبُ رَجُلاً عِبْرَانِيًّا مِنْ إِخْوَتِهِ، 12فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ، فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْلِ".


ولا يكتفى موسى بممارسة القتل بدم بارد، بل يخاطب الله بجلافة وقلة أدب، وكأنه بدوى يخاطب بدويا مثله. فحين طلب منه ربه أن يذهب إلى فرعون لاستنقاذ بنى إسرائيل من العبودية: "قَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». 11فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ 12فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ». 13فَقَالَ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ». 14فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَأَيْضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ، 15فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. 16وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا. 17وَتَأْخُذُ فِي يَدِكَ هذِهِ الْعَصَا الَّتِي تَصْنَعُ بِهَا الآيَاتِ»". وطبعا لم يفت القارئ الكريم كيف أن موسى هو إله هارون كما ذكر النص المضحك.


أما داود، الذى يُنْسَب له المسيح فيقال: المسيح بن داود، فها هوذا ما صنع، بارك الله فيه وفى النسب الذى ينتسب إليه المسيح: "2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟». 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى». 6فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ. 7فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ. 8وَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ. 9وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ. 10فأَخْبَرُوا دَاوُدَ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟» 11فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجعَ مَعَ امْرَأَتِي؟ وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ، لاَ أَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ». 12فَقَالَ دَاوُدُ لأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضًا، وَغَدًا أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ. 13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ. 14وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا. 15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ». 16وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ. 17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا. 18فَأَرْسَلَ يُوآبُ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِجَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ. 19وَأَوْصَى الرَّسُولَ قَائِلاً: «عِنْدَمَا تَفْرَغُ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ الْمَلِكِ عَنْ جَمِيعِ أُمُورِ الْحَرْبِ، 20فَإِنِ اشْتَعَلَ غَضَبُ الْمَلِكِ، وَقَالَ لَكَ: لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ الْمَدِينَةِ لِلْقِتَالِ؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُمْ يَرْمُونَ مِنْ عَلَى السُّورِ؟ 21مَنْ قَتَلَ أَبِيمَالِكَ بْنَ يَرُبُّوشَثَ؟ أَلَمْ تَرْمِهِ امْرَأَةٌ بِقِطْعَةِ رَحًى مِنْ عَلَى السُّورِ فَمَاتَ فِي تَابَاصَ؟ لِمَاذَا دَنَوْتُمْ مِنَ السُّورِ؟ فَقُلْ: قَدْ مَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا».22فَذَهَبَ الرَّسُولُ وَدَخَلَ وَأَخْبَرَ دَاوُدَ بِكُلِّ مَا أَرْسَلَهُ فِيهِ يُوآبُ. 23وَقَالَ الرَّسُولُ لِدَاوُدَ: «قَدْ تَجَبَّرَ عَلَيْنَا الْقَوْمُ وَخَرَجُوا إِلَيْنَا إِلَى الْحَقْلِ فَكُنَّا عَلَيْهِمْ إِلَى مَدْخَلِ الْبَابِ. 24فَرَمَى الرُّمَاةُ عَبِيدَكَ مِنْ عَلَى السُّورِ، فَمَاتَ الْبَعْضُ مِنْ عَبِيدِ الْمَلِكِ، وَمَاتَ عَبْدُكَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضًا». 25فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّسُولِ: « هكَذَا تَقُولُ لِيُوآبَ: لاَ يَسُؤْ فِي عَيْنَيْكَ هذَا الأَمْرُ، لأَنَّ السَّيْفَ يَأْكُلُ هذَا وَذَاكَ. شَدِّدْ قِتَالَكَ عَلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْرِبْهَا. وَشَدِّدْهُ».26فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا. 27وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ". يا له من نسب يشرّف! زنا وقتل وغدر وخسة ولؤم وبرود أعصاب يليق بجد الإله! وحتى حين كبر الجد وشاخ كان لا يزال على عوائده القديمة. ذلك أنه رجل أصيل يؤمن بالمثل القائل: من فات قديمه تاه!: "1وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُدَثِّرُونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. 2فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ»".


وعندنا أيضا ابنه سليمان ووقوعه فى حمأة الافتتان بالأوثان التى كانت زوجاته الكافرات يعبدنها فأشرك بالله آلهة أخرى إكراما لخاطرهن رغم أن الله نهى بنى إسرائيل عن الزواج بأمثالهن نهيا باتا: "1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. 11فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقًا وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. 12إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا. 13عَلَى أَنِّي لاَ أُمَزِّقُ مِنْكَ الْمَمْلَكَةَ كُلَّهَا، بَلْ أُعْطِي سِبْطًا وَاحِدًا لابْنِكَ، لأَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي، وَلأَجْلِ أُورُشَلِيمَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا»".


ومع سليمان كرة أخرى فى "نشيد الأنشاد" ( نبذة عن نشيد الأناشيد ) حيث نستمع إليه وهو يتغزل فى حبيبته: "1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. 5رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، 9وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ". أى أنهم حين يسيئون للأنبياء إنما يجرون على السُّنّة التى كان أسلافهم يجرون عليها. وغنى عن الذكر أننا نحن المسلمين لا نقول فى الأنبياء والرسل إلا خيرا، وإلا كفرنا.


حتى العذراء الطاهرة مريم لم تسلم من رجس الأوباش محرفى الكلم عن مواضعه. إنهم كالدبة الغبية التى قتلت صاحبها بغبائها لأنها دبة لا عقل لها ولا فهم ولا إحساس ولاضمير، بل دبة، مجرد دبة. وماذا يمكن أن ننتظر من دبة؟ قال الأوباش: "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ كُسّها فَنَفَخْنَا فِيهِ (في كُسّها) مِنْ رُوحِنَا". أتدرى، أيها القارئ الكريم، ماذا تمثل مريم عندهم؟ إنها أم إلههم. ومع ذلك يتحدثون عن "كسها". نعم "كسها" دون تورية أو تلميح، بل بتلك اللفظة الفظة الفجة العارية، ظنا من الأوغاد أنهم يكيدون للمسلمين، غير دارين أنهم إنما يفضحون أنفسهم ويجدفون فى حق إلههم وأم إلههم. ألم أقل لكم إنهم أوباش؟


كما أنهم قد أَبَوْا إلا أن يسجلوا خزيهم بأيديهم فأضافوا إلى النص القرآنى العظيم فى صورة "الفاتحة" ما يفيد أنهم هم الضالون، وأن اليهود هم المغضوب عليهم رغم أن القرآن لم يحددهم ولا حدد اليهود، بل اكتفى بذكر ابتهال المسلمين إلى الله أن يهديهم وأن يسلك بهم سبيل الذين أنعم سبحانه وتعالى عليهم لا سبيل المغضوب عليهم ولا الضالين، فكتب المدلسون محرفو الكلم عن مواضعه إنهم هم اليهود والنصارى. لقد أََبَوْا إلا أن يسيروا سيرة أسلافهم المناكيد فى تحريف كلام الله، إذ الطبع غلاب، ومهما تكن عند خنزير من خليقة، وإنْ خالها تخفى على الناس فإن الله لا بد فاضحه فى العالمين ولو لاذ بجوف المحار فى أعمق أعماق البحار. قال الأوباش: "اهْدِنَا الطريق الْمُسْتَقِيمَ (6) طريق الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ كالمسلمين غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ من اليهود وَلا الضَّالِّينَ من المسيحين (7)".


وكذلك الأمر فى الإنجيل، فهو، حسبما كتبوا، منزل من عند اللات: "الم (1) اللات لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ". والواقع أن ما كتبه الأوباش إنما يعبر رغم هذا عن واقع كتبهم، إذ التوراة والإنجيل الموجودان الآن ليسا هما التوراة والإنجيل اللذين أنزلهما الله على رسوليه الكريمين: موسى وعيسى عليهماالسلام، بل توراة وإنجيل كتبهما بشرٌ وجاء البهائم فزعموا أنهما من عند الله، على حين أنهما من وحى الشيطان، فحق عليهما القول بأنهما قد نزلا من لدن اللات كما قال الأوباش. خلاصة القول أن القرآن يتحدث عن التوراة والإنجيل غير المزيفين فيقول إنهما تنزيل من رب العالمين، أما الأوباش ذوو الأظلاف فلمعرفتهم أن أسلافهم قد عبثوا بهذين الكتابين قد أقروا هنا أنهما وحى من اللات. فهنيئا لكم يا أوباش!



ثمة أمر آخر هو البذاءة السادة فيما يسمى بــ"القرآن الشعبى"، وهى الألفاظ والعبارات والمعانى التى أدخلها الأوباش إلى نص القرآن الكريم: إما على سبيل التفسير لكلامه الطاهر العفيف الشريف النظيف الذى لم يتعود أمثالهم على مثله، مثل المومس التى نشأت فى وسط كله قذارة ودعارة، فهى لا تستطيع مهما حاولت وتصنعت أن تتطهر من تأثيرات ذلك الوسط، سواء فى سلوكها وتصرفاتها أو فى ألفاظها وأفكارها، وإما على سبيل تغيير الألفاظ والعبارات والمعانى القرآنية بألفاظ وعبارات أخرى سوقية منحطة مما لايعرف الأوباش سواه. ووجه العجب فى ذلك أن مرتكبى هذه البذاءة المرتكسين فى حمأتها يكذبون فيتهمون الإسلام بأنه دين العرى والفجاجة والاهتمام بالجنس، ظنا منهم أن بمستطاعهم إيهام الناس بأن الجنس شىء مستقذر فى حد ذاته وليس غريزة عامة فى كل الكائنات الحية لا بد من إشباعها حتى تستمر الحياة من جهة، وحتى تستمر على نحو نظيف من جهة أخرى لأنه إذا لم يتم إشباع الغريزة على نحو شرعى فلسوف يتم فى الحرام رغما عن أنف الجميع. أما البذاءة فإن القرآن الكريم ماثل أمامنا، وليس فيه لفظة أو فكرة واحدة يمكن أن توصف بأنها خارجة، ودعك من أن تكون بذيئة، على عكس الكتاب المقدس، الذى سوف نورد للقارئ بعض ألطافه التى يطفح بها فى هذا السبيل. وهو دليل على أن هؤلاء الأوباش حين يبذؤون ويستفرغون قىء بذاءتهم لتلويث القرآن إنما يمارسون شيئا مألوفا لديهم، وكل إناء إنما ينضح بما فيه.
فهناك مثلا سِفْرٌ فى الكتاب المقدس اسمه سفر أستير، وهو اسم فتاة يهودية جُهِّزَتْ لإرواء شهوة ملك فارس أحشويرش ودُلِّكَتْ وطُيِّبَتْ سنة كاملة لا تنقص شهرا ولا أسبوعا ولا يوما كيما تحظى فى عينيه بالرضا، وماأدراك ما رضا الملوك فى مثل هذه الظروف؟ ما علينا. تعالوا نقرأ ونَعِشْ لبعض الوقت مع هذا الدنس. لقد أراد الملك من زوجته أن تظهر فى حفل ملوكى دعا له الشعوب والرؤساء رغبة منه فى استعراض مفاتنها أمامهم والمباهاة بجمالها وكأننا فى سوق للنخاسة أو فى بيت من بيوت القِوَادة والدعارة لا فى قصر ملكى، وقصر ملكى شرقى. لكن الملكة لم ترض أن تعامَل على هذا النحو ورفضت الظهور فى الحفل احتراما منها لنفسها واستمساكا بكرامتها، فما كان من الملك إلا أن أراد إذلالها والاستعاضة عنها بجميلات فتيات المملكة بعد أن يتولى أمرهن الخصيان الموكلون بأمثال هذه المهمات البائسة. ولنقرأ: "
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محاولات لاستعادة بث مؤسسة مسلمي هولندا نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 03-06-2012 06:05 PM
بعد إطلاق سراح شاليط.. 5 محاولات لأسر جنود الاحتلال مزون الطيب أخبار منوعة 0 10-02-2012 05:10 PM


الساعة الآن 11:55 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22