صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > المنتديات المسيحية > لاهوتيات

لاهوتيات دراسات حول الكتاب المقدس والتاريخ الكنسي

اختلافات في تراجم الكتاب المقدس و تطورات هامة في المسيحية

للدكتور احمد عبد الوهاب نبذة عن الكتاب تتوالى ترجمات الكتاب المقدس الى مختلف اللغات و تتابع في اللغة الواحدة للوصول الى اقرب المعاني " للنص الاصلي المفقود "

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2014 ~ 10:25 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي اختلافات في تراجم الكتاب المقدس و تطورات هامة في المسيحية
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


للدكتور احمد عبد الوهاب

نبذة عن الكتاب


تتوالى ترجمات الكتاب المقدس الى مختلف اللغات و تتابع في اللغة الواحدة للوصول الى اقرب المعاني " للنص الاصلي المفقود " و كل ترجمة حديثة تلقى باللوم على الترجمات السابقة و تتهمها بالخطا و القصور
هذا الكتاب يعالج موضوع اختلاف تراجم الكتاب المقدس في مختلف اللغات فيعرض ما يقال عن موسى عليه السلام و عن غيره من الانبياء باعتبارهم ألهة !
مشكلة الكتاب المقدس غي الوصول الى النص الاصلي و لذلك يقول اباء الكنيسة " ان الحل العلمي الحقيقي يفرض علينا ان يتم التعامل مع الكاب المقدس كما نعامل باقي مؤلفات الحضارة


الباب الاول الفصل الاول = اختلافات في تراجم الكاب المقدس =


نصوص الكتاب المقدس

نبدا الحديث عن نصوص الكتاب المقدس بذكر قاعدة اصولية وضعها علماء الكتاب المقدس , اللذين عكفو على ترجمته الى الفرنسية , و اخرجو للناس ما يرعف باسم " الترجمة المسكونية للكتاب المقدس " (1) .
و لقد جائت هذه القاعدة عند الحديث عن نص سفر اعمال الرسل اذ يقول نصها :

" من اراد ان يطالع مؤلفا قديما وجب عليه ان يثبت نصه " (2)

نصوص العهد القديم :

تقول دائرة المعارف الامريكية (3) " لم تصلنا اي نسخة بخط المؤلف الاصلي لكتب العهد القديم , اما النصوص التي بين ايدينا فقد نقلها الينا اجيال عديدة من الكتاب و النساخ " .

و لدينا شواهد وفيرة تبين ان الكتبة قد غيرو بقصد او بدون قصد في الوثائق و الاسفار التيى علمهم الرئيسي هو كتابها او نقلها .

و قد حدث التغيير بدون قصد حين أخطئو في قراءة او سمع بعض الكلمات , او في هجائها , او اخطئو في التفريق بين ما يجب فصله من الكلمات و ما يجب ان يكون تركيبا واحدا .

كذلك فانهم كانو ينسخون الكلمة او السطر مرتين , و احيانا ينسون كتابة كلمات , بل فقرات باكملها .

و اما تغييرهم في النص الاصلي عن قصد فقد مارسوه مع فقرات باكملها حين كانو يتصورون انها مكتوبة خطأ في صورتها التي بين ايديهم .

كما كانو يحذفون بعض الكلمات او الفقرات , او يزيدون على النص الاصلي فيضيفون فقرات توضيحية ..

و هكذا لا يوجد سبب يدعو الى الافتراض بأن وثائق العهد القديم لم تتعرض للانواع العادية من الفساد النسخي ’ على الاقل في الفترة التي سبقت اعتبارها اسفارا مقدسة ...

لقد كتبت اسفار العهد القديم على طول الفترة من القرن الحادي عشر ق . م الى القرن الاول ق . م . و اخذ صورته النهائية في القرن الاول الميلادي .

و على مدى القرون الطويلة التي كتبت فيها اسفار العهد القديم نجد ان نصوصه قد نسخت مرارا و اعيدت كتابتها باليد . و لقد حدثت اخطاء في عملية النسخ , و كان يحدث احيانا ان بعض المواد التي كتبت على هامش النص تضاف اليه ..

و لقد اكد اكتشاف وثائق البحر الميت _ عام 1947 _ ضرورة ادخال بعض التغييرات على النسخة العبرية الحديثة , في سفر اشعياء .

و يقول المدخل الى العهد القديم (4) في ترجمة التوراة للكاثوليك تحت عنوان :

تشويه النص (5) :

} لا شك ان هنالك عددا من النصوص المشوهة التي تفصل النص المسوري " العبري " الاول عن النص الاصلي . فمن المحتمل ان تقفز عين الناسخ من كلمة لكلمة تشبهها و ترد بعد بضعة اسطر مهملة كل ما يفصل بينهما .

و من المحتمل ايضا ان تكون هناك احرف كتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها و بين غيرها

و قد يدخل الناسخ في النص الذي ينقله , لكن في مكان خاطئ , تعليقا هامشيا يحتوي على قراءة مختلفة او على شرح ما .

و الجدير بالذكر ان بعض النساخ الاتقياء أقدمو بادخال تصحيحات لاهوتية على تحسين بعض التعابير التي كانت تبدو لهم معرضة لتفسير عقائدي خطر (6) .

و اخيرا فمن الممكن ان نكتشف و نصحح بعض النصوص المشوهة باللجوء الى صيغ النصوص غير المسورية . في حال كونها امنت من التشوه ..

اية صيغة من النص نختار ؟ او بعابرة اخرى ؟ كيف الوصول الى نص عبري يكون اقرب نص ممكن الى الاصل ؟

لم يتردد النقاد في تصحيح النص المسوري كما لم يعجبهم لاعتبار ادبي او لاعتبار لاهوتي (7) . و تقيد البعض الاخر , كرد فعل بالنص المسوري , الا اذا كان التشويه واضحا , فحاولو عندئذ ان يجدو بالرجوع الى التراجم القديمة قراءة فضلى .


هذه الطرق غير عملية , و لا سيما الاولى منها , فهي ذاتية الى حد الخطر .. لكن الحل العلمي الحقيقي يفرض علينا ان نعامل الكتاب المقدس كما نعامل جميع مؤلفات الحضارة القديمة (8) اي نضع " شجرة النسب " لجميع ما نملكه من الشهود , بعد ان نكون قد درسنا بدقة فائقة مجمل القراءات المختلفة : النص السومري , و مختلف نصوص " وادي " قمران , و التوراة السامرية و الترجمات اليونانية السبعينية " مع مراجعها الثلاث السوريانية و الترجمات اللاتينية القديمة و ترجمة القديس ايرونيمس و الترجمات القبطية و الارمينية ... الخ .

و بهذه المقارنات كلها نستطيع ان نستعيد النموذج الاصلي الكامل في اساس جميع الشهود . و هذا النموذج الاصلي يرقى عادة الى حوالي القرن الرابع قبل المسيح .
و لسوء الحظ لم تنشر نصوص قمران كلها الى اليوم , و هذا العمل النقدي يقتضي من الكفائات و من الابحاث ما يستغرق عشرات السنين . (9)



****
نصوص العهد الجديد :

اذا كانت دقة النص مطلوبة دائما باعتبارها الاساس الذي تقوم عليه العقائد و الاحكام المستقاة من كل كتاب مقدس , فان تلك الدقة قد صارت في المسيحية من الزم اللزوميات , نظرا لتأثر مصادرها الاولى تاثيرا عميقا بالفكر اليوناني و فلسفاته , و خاصة لفظ " اللوغس " و مدلولاته المتنوعة الغامضة .


يقول المدخل الى العهد الجديد (10) في ترجمة الكاثوليك تحت عنوان :
بعض النظرات الى العالم اليوناني الروماني :
( اخذ الناس قبل العهد المسيحي بقليل , ينظرون الى الاباطرة نظرتهم الى كائنات الهية , ابناء الله , بل الهة .

و هذا التطور قد اثرت فيه تاثيرا كبيرا معتقدات الشعوب الشرقية , موافق لمنطق الامور . فلما كانت الامبراطورية واحدة , لزم ان تظهر العبادة اساسها الواحد . فضل طيباريوس و قلوديوس و سبيسيانس ان يشجعو عبادة الامبراطور بعد موته فحسب , في حين ان قليغولا و نيرون و دوميطيانيس تركو الناس يعبدونهم اثاء حياتهم . تلك بعض اهم صفات العالم الذي كان للمسيحين الاوليين ان يعيشو فيه . و الشهادة التي يعلنونها في ايمانهم هي ان المسيح هو وحدة الرب و ليس الامبراطور , فله تجب الطاعة و لو تعرضو لان يخالفو مخالفة صريحة الدين الذي يسود الحياة كلها في بيئتهم ) .

****

لقد تكلم المسيح و تلاميذه الارامية , بينما جائتنا اسفار العهد الجديدة مكتوبة جميعها بالاغريقية على مخطوطات بالية تختلف نصوصها اختلافا كبيرا .

( ليس في هذه الكتب الخط " المخطوطات " كتاب واحد بخط المؤلف نفسه . و في جميع اسفار العهد الجديد , من غير ان يستثني واحد منها , كتب باليونانية .

و اقدم الكتب الخط , التي تحتوي معظم العهد الجديد او نصه الكامل , كتابان مقدسان على الرق يعودان الى القرن الرابع .
و اجلهما المجلد الفاتيكاني , سمي كذلك لانه محفوظ في مكتبة الفاتيكان .
و هذا الكتاب الخط مجهول المصدر , و قد اصيب باضرار لسوء الحظ , و لكنه يحتوي على العهد الجديد ما عدا : الرسالة الى العبرانيين 25/12_14/9 , و الرسالتين الاولى و الثانية الى طيموتاوس , و الرسالة الثانية الى ططيس , و لارسالة الى فيلمون , و الرؤيا . (11) .


و العهد الجديد كامل في الكتاب الخط الذي يقال له المجلد السينائي لانه عثر عليه في دير القديسة كاترينا , لا بل اضيف الى العهد الجديد : الرسالة الى برنابا , و جزء من الراعي لهرمس . و هما مؤلفان لن يحفظا في قانون العهد الجديد في صيغته الاخيرة (12) .

*****

لقد اساء النساخ كثيرا الى نصوص العهد الجديد . و كان اكبر خطاياهم ما فعلته ايديهم من تغير و تبديل .
( ان نسخ العهد الجديد التي وصلتنا ليست كلها واحدة , بل يمكن للمرء ان يرى فيها فوارق مختلفة الاهمية , لكن عددها كثيرا جدا على كل حال ...

ان نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت , و ما من واحد منهم معصوم من مختلف الاخطاء التي تحول دون ان تتصف اية نسخة كانت , مهما بذل فيها من الجهد , بالموافقة التامة للمثال الذي اخذت عنه .

يضاف الى ذلك ان بعض النساخ حاولو احيانا , عن حسن نية , ان يصوبوا ما جاء في مثالهم و بدا لهم انه يحتوي اخطاء واضحة , او قلة دقة في التعبير اللاهوتي . و هكذا ادخلو الى النص قراءات جديدة تكاد ان تكون كلها خطأ .

و من الواضح انما ادخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الاخر , و كان النص الذي وصل اخر الامر الى عهد الطباعة مثقلا بمختلف الوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات ) (13) .

و لقد تبين لعلماء المسيحية استحالة الوصول الى النص الاصلي مهما بذلو من مجهودات و لم يبق اذا سوى صرخة حسرة تقول " يا سوء طالعنا " .

( المثال الاعلى الذي يهدف اليه علم نقد النصوص هو ان يمحص هذه الوثائق المختلفة لكي يقيم نصا يكون اقرب ما يكون من الاصل الاول .

و لا يرجى في حال من الاخوال الوصول الى الاصل نفسه ...
كان الاباء لسوء طالعنا يستشهدون به في اغلب الاحيان عن ظهر قلبهم " من الذاكرة " و من غير ان يراعو الدقة مراعاة كبيرة , فلا يمكننا و الحالة هذه الوثوق التام فيما ينقلون الينا ) (14) .

لقد اصبح الحل الذي يراه اباء الكنيسة و علماء المسيحية ازاء مشكلة النص , هو قبول الوضع الحالي بكل ما عليه من مآخذ , باعتباره احسن ما استطاعتمجهوداتهم البشرية الوصول اليه .

على ان يستمر هذا الوضع مقبولا الى الوقت الذي تظهر فيه وثائق جديدة تساعد على اعادة النظر فيه و تطويره ليكون اقرب ما يكون الى ذلك الاصل المجهول , بعد تنقيته من التحريف الذي لحق به !
( هدف اصحاب النقد الباطني ان يوضحو بجلاء نوع التدخل الذي قام به الناسخ , و الاسباب التي دعته الى هذا التدخل , فيسهل بعد ذلك الارتقاء الى القراءة القديمة التي تفرعت منها سائر الروايات المحرفة .
و بوسعنا اليوم ان نعد نص العهد الجديد نصا مثبتا اثباتا حسنا , و ما من داع لاعادة النظر فيه الا اذا عثر على وثائق جديدة ) (15) .



ان الانسان لا يجاوز الحقيقة اذا قال تعقيبا على هذة لااقوال التي جاءت من مصادر مسيحية موثوقة : ان العهد الجديد الحالي هو عهد جديد الوقت !

انه معرض للتغيير و التبديل حسبما تاتي به الايام !

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بالروابط المسيحية :الأب بولس الفغالى يطلق رصاصة الرحمة على الكتاب المقدس نور الإسلام نصرانيات 0 22-04-2014 10:43 AM
محمد في الكتاب المقدس نور الإسلام كتب ومراجع مسيحية 0 30-05-2013 06:34 AM
الملكوت في الكتاب المقدس نور الإسلام لاهوتيات 0 15-05-2013 06:09 PM
محمد في الكتاب المقدس نور الإسلام لاهوتيات 0 30-09-2012 04:49 PM
تحريف الكتاب المقدس جـ2 اعتراف علماء المسيحية بالتحريف مزون الطيب هدي الإسلام 0 18-01-2012 12:01 PM


الساعة الآن 09:51 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22