صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

الرد على كتاب " أيهما الأعظم "\\ ولادة محمد والمسيح عليهما السلام

الرد علي النصارى - محمد والمسيح ايهما الأعظم رد الدكتور إبراهيم عوض علي المقارنة الساذجة بين محمد الأعظم في تاريخ الإنسانية وبين سيدنا المسيح عليهما الصلاة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2012 ~ 01:45 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي الرد على كتاب " أيهما الأعظم "\\ ولادة محمد والمسيح عليهما السلام
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الرد علي النصارى - محمد والمسيح ايهما الأعظم


رد الدكتور إبراهيم عوض علي المقارنة الساذجة بين محمد الأعظم في تاريخ الإنسانية وبين سيدنا المسيح عليهما الصلاة والسلام من حيث الولادة, المقال مأخوذ من كتاب الدكتور ( أيهما الأعظم ) حيث يرد فيه الدكتور إبراهيم عوض علي السذاجات التي وردت في كتاب من الأعظم لعبد المسيح وزملائه




ولادة محمد والمسيح عليهما السلام


الكاتب/ الدكتور إبراهيم عوض

قال عبد المسيح

* يعرف الجميع أن أبا محمد هو عبد الله، وأمه هي آمنة. فكان محمد إنسانًا حقًّا من والد معروف وأم محترمة. لم يذكر القرآن ولا يقول علماء الإسلام إن محمدًا وُلِد بطريقة غير طبيعية، فلم تخلقه بشارة ملاك، ولا وُلِد من كلمة الله، بل وُلد بطريقة طبيعية مثل باقي الناس من أبيه عبد الله وأمه آمنة. ويخبرنا القرآن مرارًا أن المسيح لم يولد بطريقة طبيعية كسائر البشر، ولم يكن أبوه بشرًا، فوُلِد من مريم العذراء بدون تدخّل أي رجل لأن الله نفخ من روحه فيها. فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي وُلِد من روح الله- سورة النساء 4:171، وسورة الأنبياء 21:91، وسورة التحريم 66:12. ليس المسيح إذن إنسانًا عاديًا بل روح إلهي وبنفس الوقت جسد عادي، إذ وُلد من روح الله ومن مريم العذراء. لم يولد محمد من روح الله، إنما وُلِد من أب حق وأم حقة، فهو جسد عادي فقط لا روح إلهي.

** فأما أن محمدا قد وُلِد من أب وأم معروفين ومحترمين فهذا مما لا يخالف فيه أحد، وإن كان قد ظهر بين الحمقى الموتورين من المبشرين الأقباط فى الفترة الأخيرة من يستبله ويشكك فى هذا كتشكيكهم فى كل ما هو ثابت فى الإسلام لم يكن موضع شك أو جدال يوما من الأيام، لكنها الخطط التبشيرية الخبيثة ودعاياتها الفِجّة التى يظن أصحابها أنها يمكن أن توصلهم إلى شىء بعدما ذاقوا مرارة عجزهم عن أن ينالوا من المسلمين منالا، فكان لا بد لهم من اللجوء إلى الكذب، كالقمص المنكوح، الذى يأتى فى برنامجه ببعض المعاتيه من شبان النصارى ممن لا يحسنون شيئا سوى طَرْقه ودَقّه ويسمى كلا منهم بــ"الأخ محمد"، وكأن كل مسلم اسمه "محمد"، وكأن المبشرين النصارى يتركون أى متنصر على اسمه القديم، فضلا عن أن يكون هذا الاسم هو "محمدا"، الذى لا يوجد فى الدنيا كلها اسم يسبب لهم هرشا فى الجلد وانتفاخا فى القولون وصداعا فى الرأس مثله! كما يلجأ القمص المنكوح ذو الدبر المقروح إلى رفع "دائرة المعارف الإسلامية" الاستشراقية التبشيرية بيده فى وجه المشاهدين كلما ظهر فى برنامجه قائلا: انظروا! أنا لا آتى بشىء من عندى، بل أستقى كلامى من الموسوعة الإسلامية، موهما الجهلة الذين ليس عندهم نبأ من الأمر أن تلك الموسوعة إنما كتبها مسلمون لا يهود ونصارى وملاحدة غربيون يكرهون محمدا ودين محمد كراهية العمى، بل كراهية الموت. وهو أسلوب لا يليق بمن يزعم أنه يتكلم باسم الله ويدعو الناس إلى الصراط المستقيم، على حين أن صراطه كله التواء وخبث وكيد شيطانى، وإن كان مفضوحا لدى كل من لديه ذرة من العلم بتلك الأمور. لكن مؤلف الكتاب الذى بين أيدينا لا ينتهج منهاج القمص المنكوح وأضرابه وضاربيه وطارقيه، بل يقف عند حدود الأدب، أو على الأقل: حدود المجاملة، وهو ما نشكره له ونبادله بمثلها كلما وجب ذلك ولم يتعارض مع أى من اعتقادات ديننا أو مبادئه، فشكرا له على هذا وعلى كل ما قاله فى الكتاب، وهو غير قليل، أيا ما كان باعثه على ذلك، أى سواء قاله من قلبه وضميره أو كان الدافع له هو مجرد المجاملة كما قلت، ومنه أن محمدا نبى كريم، وأن دينه دين عظيم وما إلى ذلك، مما نعيد شكره عليه محاولين أن نرد بنفس الأسلوب ما أمكن، وهو ما يدل على أننا لا ننتهج نفس الطريقة مع جميع المجادلين من أتباع الديانات الأخرى، بل نميز بين مجادلٍ مهذَّبٍ، فهذا نحافظ على مشاعره، وخنزيرٍ نجسٍ دنسٍ حقير، فهذا ليس له عندنا إلا الحذاء القديم لرقعه به على استه المنتنة كذلك القمص المنكوح، ذى الدبر المقروح، الذى منه النتانة تفوح.

وأما أن محمدا لم يولد بطريقة غير طبيعية فهذا صحيح، إذ وُلِد كما يولد سائر البشر من أب وأم بشريين، وإن كان هناك من علماء المسلمين من أحاط مولده صلى الله عليه وسلم بطائفة من الأعاجيب كالبشارة التى تلقتها أمه وهى نائمة بأنها بسبيل ولادة طفل لا نظير له، وكتصدع إيوان كسرى وانبلاج نورٍ أضاء ما بين الشام ومكة، وغير ذلك من المعجزات التى لا يصدّق بها إلا بعض علماء المسلمين لا كلهم، وبخاصة أن القرآن لم يذكر شيئا من هذا ولا السنة النبوية الصحيحة. وهو مما يُحْسَب للإسلام ونبيه، الذى لو كان نبيا زائفا كما يتهمه الحَقَدة من مروِّجى الأكاذيب لزعم المزاعمَ حول ميلاده وشخصيته، لكنه لم يفعل، لسبب بسيط: هو أنه ليس مؤلف الدين، بل مجرد رسول نزل عليه القرآن فبلّغه كما هو للعالمين دون زيادة أو نقصان أو تحريف.

وأما أنه عليه السلام لم يُولَد بكلمة الله فهذا ما لا نواقق عليه بطل القصة المخترعة، إذ ما من شىء فى الدنيا إلا وقد أتى إلى الوجود بكلمة الله: "كن، فيكون". قال عز شأنه: "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له: كن، فيكون"، "إنما أَمْرُنا لشىء إذا أردناه أن نقول له: كن، فيكون". كما نص القرآن على أن مولد عيسى، وإن اختلف قليلا عن الوضع الطبيعى لتوفر الأم فيه دون الأب، فهو لا يختلف عن ميلاد آدم من حيث إن كليهما تم بكلمة الله: "كن فيكون": "إن مَثَل عيسى عند الله كمَثَل آدم. خلقه من ترابٍ ثم قال له: كن، فيكون". بل إن أمر آدم أعجب وأدعى إلى الدهشة بالنسبة لنا نحن الذين تعودنا على أن نرى المواليد يأتون من جراء اللقاء الجنسى بين رجل وامرأة، لا من تراب، وهو يزيد بما لا يقاس عن ميلاد المسيح من مريم فقط عليها السلام مما يفسره اليهود الملاعين بأنه ثمرة الخطيئة بين الأم ورجل من البشر يقولون تارة إنه يوسف النجار، وتارة إنه جندى رومانى، وهو ما يرفضه المسلمون تماما ويعدون القول به كفرا بواحا لا ريب فى ذلك. ووجه الإيغال فى العجب والدهشة فى أمر آدم أنه خُلِق من تراب، لا من أب وأم ولا من أم فحسب، بل من تراب. وهو أدعى إلى العجب والدهشة من أمر ميلاد المسيح كما هو واضح وضوح الشمس.

وأما قوله إن "القرآن يخبرنا مرارًا أن المسيح لم يولد بطريقة طبيعية كسائر البشر، ولم يكن أبوه بشرًا، فوُلِد من مريم العذراء بدون تدخّل أي رجل لأن الله نفخ من روحه فيها. فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي وُلد من روح الله: سورة النساء/ 171، وسورة الأنبياء/ 91، وسورة التحريم/ 12" ففيه، وفيه: فالمسيح فعلا لم يولد بالطريقة الاعتيادية التى يولد بها سائر البشر من بعد آدم وحواء، لكن القرآن لم يقل إنه لم يولد من أب بشرى بما يومئ إليه هذا الكلام من مغزى، بل الذى فيه أنه لم يولد من أب بشرى أو غير بشرى، وإلا فليدلنا أىٌّ كان على أى نص فى كتاب الله يقول إن عيسى قد ولد من أب غير بشرى. القرآن واضح الدلالة فى أن عيسى هو ابن مريم فقط، ولهذا سُمِّىَ كثيرا فى القرآن بـــ"عيسى بن مريم" أو "المسيح عيسى بن مريم"، وهو ما ليس له من معنى إلا أنه ابن امرأة فحسب، ولا أب له على الإطلاق لا بشرى ولا غير بشرى. وأى قول بأنه هو ابن الله كما يُلْمِح الواعظ هنا من طَرْفٍ خَفِىٍّ هو كفر وشرك صراح لا جدال فى ذلك. وهذه النقطة هى أحد الفروق الجوهرية بين الإسلام والنصرانية، ولكل إنسان أن يؤمن بما يريد لا مشاحّة لأحد سواه فى ذلك، لكن هذا شىء، والتلميح بأن القرآن يقول ببنوة المسيح عليه السلام لله شىء آخر مختلف تمام الاختلاف، ولا يتماشى مع عقيدة الإسلام ولا نصوص القرآن والسنة فى قليل أو كثير. وأى محاولة للتضليل فى هذا السياق هى محاولة مقضىٌّ عليها بالفشل ولا تجدى صاحبها فتيلا، فلا داعى لها إذن. المسيح فى الإسلام هو عبد الله ورسوله لا غير، مثله مثل نوح وإبراهيم وموسى وزكريا ويحيى وعيسى وهود وصالح وشعيب لا أكثر ولا أقل، مع اختلاف الدرجات من رسول إلى آخر، وزعيمهم كلهم هو محمد عليه السلام، إذ هو رسول للعالمين جميعا وخاتم النبيين والمرسلين، كما أنه لم يكن رسولا فقط، بل وضع مبادئه موضع التطبيق، فكان رئيس دولة وقاضيها، وكذلك قائدها العسكرى فى معظم الأحيان.

ويبقى قوله إن المسيح هو الإنسان الوحيد الذى وُلِد من روح الله، وهذا أيضا قول لم يقل به القرآن المجيد، بل قال إن البشر جميعا قد نُفِخ فيهم من روح الله، إذ جاء فى سورة "السجدة": "ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ (9)"، وفى سورة "الحجر": "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)"، وفى سورة "ص": "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)". بل جاء أيضا فى القرآن قوله تعالى إن الله سبحانه قد أوحى إلى محمد روحا من أمره: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)". فهل بعد هذا يمكن المجادلة بأن عيسى هو الوحيد الذى وُلِد من روح الله؟ لا إخال هذا ممكنا أبدا! وعلى ذلك فقول الواعظ فى آخر الفقرة السابقة: "ليس المسيح إذن إنسانًا عاديًّا بل روح إلهي، وبنفس الوقت جسد عادي، إذ وُلد من روح الله ومن مريم العذراء. لم يولد محمد من روح الله إنما وُلِد من أب حق وأم حقة، فهو جسد عادي فقط لا روح إلهي" هو كلام لا يمكن التسليم به لأنه تَقَوُّلٌ على الله والقرآن بغير حق كما رأينا معا. كذلك فقوله إن المسيح عليه السلام، حسبما جاء فى القرآن، روح الله، هو كلام خاطئ تماما، فالقرآن يقول إن الله نفخ فى مريم من روحه، ولم يقل إن عيسى هو روح الله، مثلما قال إن الله نفخ فى الطين من روحه فكان الإنسان الذى هو آدم وحواء وأولاد آدم وحواء إلى يوم يبعثون. لو أنه قال إنه وقومه يؤمنون بهذا فلا تثريب عليه، إذ هو حر فى اعتقاده رغم أننا نراه مخطئا فى هذا الاعتقاد. كما أنه قد أخطأ فى نسبة هذا الاعتقاد إلى القرآن، ولن نقول إنه "كَذَبَ" فى ذلك، جريًا على ما قلناه قبل قليل من أننا سوف نتمسك بأهداب المجاملة إلى أقصى حد ما دمنا لن نخرج على مقتضيات إيماننا بالله وبرسوله وكتابه المجيد.

الدكتور إبراهيم عوص



بقية فصول الرد على كتاب " أيهما الأعظم "

·كشف مسرحية عبد المسيح
·الوعود الإلهية عن محمد والمسيح
·براءة محمد والمسيح
·الوحي لمحمد والمسيح
·معجزات محمد والمسيح
·موت محمد وموت المسيح
·محمد والمسيح بعد موتهما
·سلام محمد وسلام المسيح
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ردا علي كتاب أيهما الاعظم لعبد المسيح\\الوعود الإلهية عن محمد والمسيح مزون الطيب هدي الإسلام 0 05-02-2012 01:44 PM
ردا علي كتاب أيهما أعظم ؟ محمد أم المسيح\\براءة محمد والمسيح مزون الطيب هدي الإسلام 0 05-02-2012 01:43 PM
ردا علي كتاب " أيهما الاعظم " \\محمد والمسيح بعد موتهما مزون الطيب هدي الإسلام 0 05-02-2012 01:41 PM
ردا علي كتاب " أيهما الاعظم " \\سلام محمد وسلام المسيح مزون الطيب هدي الإسلام 0 05-02-2012 01:40 PM
ردا علي كتاب أيهما أعظم ؟ محمد أم المسيح\\معجزات محمد والمسيح مزون الطيب هدي الإسلام 0 05-02-2012 01:39 PM


الساعة الآن 02:51 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22