صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > المنتديات المسيحية > مناظرات وحوارات

حوار بين مسلم ومسيحي

هذا جزء من مناظرة حوارية بين اخ مسلم الاستاذ الفاضل هانى مهتم بعلم مقارنة الاديان وبين استاذ فادى مسيحى متخصص فى الدين المسيحى وهذا العرض باذن من صاحب المناظرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-2012 ~ 07:43 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي حوار بين مسلم ومسيحي
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


هذا جزء من مناظرة حوارية بين اخ مسلم الاستاذ الفاضل هانى مهتم بعلم مقارنة الاديان وبين استاذ فادى مسيحى متخصص فى الدين المسيحى

وهذا العرض باذن من صاحب المناظرة الاستاذ الفاضل هانى منقول عنه :-


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من اتبعه الى يوم القيامة ثم اما بعد

تملؤنى السعادة حينما بلغنى ايميلك و زادت سعادتى حين علمت انك متخصص فى العلوم الدينية

لان ذلك سوف يزيد من الفائدة المرجوة لاننا كمسلمين نؤمن بانه ( انما يخشى الله من عباده العلماء ) سورة فاطر اية 28 و الله فى الاية ليس الفاعل فهو لا يخشى من احد كما ترى و انما من يخشى الله هم العلماء لانهم عرفوه حق المعرفة و علموا بالادلة القاطعة ان الله على كل شئ قدير ليس كمثلة شئ و هو منزه عن كل صفات النقص و هذا ما اجمعت عليه الامم جميعا

بارك الله فى زواجك وابنك و اسعدك بهما




طبعا انت تحدثت فى عدة امور كل واحد منها يحتاج الى الكثير من الكلام و لذلك فسنتناولها على قدر الاستطاعة و الله الموفق و لكن ارجو الا ينزعج او تشعر باى حرج خلال مناقشتنا فمتى اردت التوقف فلك ما تشاء كما يجب ان تضع فى الاعتبار اننا بصدد حوار متجرد لا نبغى منه الا الوصول للحقيقة التى تتفق مع الكتب السماوية و الغقل السليم بالتالى و اخيرا يجب ان نعتمد على الايات الواضحة ذات الدلالة البينة فى المقام الاول و متى توافر ذلك يمكننا الاستناد الى الايات ذات المعانى المبهمة التى تؤيد هذه الايات الواضحة

فالرب سواء فى التوراة او الانجيل او حتى القرآن وضع آيات محكمات اى واضحة الدلالة و مفسرة و لها حكمة ظاهرة و اخرى فيها لبس لكى يضل بها من قلبه فيه ميل عن الحق فذلك سبب وجودنا الحقيقى الذى هو الاختبارو ليس ما تقول النصرانية التكفير فذلك متناقض مع الكتب المقدسة نفسها السابقة على الاسلام و مع العقل


و ردا ما ما تقوه سوف انقل لكم مقالة كنت قد كتبتها و هى كالاتى :

الاعتقاد العام لدى النصارى يتلخص فى ان ابوينا ادم و حواء عليهما السلام لما كانا فى جنة عدن فوسوس لهما الشيطان ابليس الذى كان فى شكل حية و اغراهما فاكلا من الشجرة المحرمة عليهما و ارتكبا ما نهى الله عنه طردا و اخرجا من الجنة و كنت نتيجة

peccatum original شؤم العصيان ان وصم جميع النوع البشرى بالذنب المغروس

و هكذا كان نسل ادم التسمم بهذا الذنب مستحقا لعذاب نار جهنم الابدى حيث ان من يموت من البشر ياخذه ابليس فورا فى مكان يسمى حبس ابليس ( او اى مسمى نشأجديدا فالمهم هو اللعنة ايا كان شكلها ) و لذلك تدخلت العناية الالهية لتخليص هذا الجنس البشرى و تبرئته و لكن الامريحتاج ترضية و كانت هذه الترضية هى ان الله سمح بتضحية ابنه او كلمته ( المسيح) على الصليب كفارة عنهم لتخليصهم و نجاتهم من هذا الجحيم و تلك الجهنم


فالله عندكم مكون من ثلاثة اقانيم هى الآب و الابن (الكلمة) روح القدس و لابد ان نؤكد على ان الامر ليس بهذه البساطة فتفسير فسبب جنوحكم الى هذه العقيدة ليس مبعثه رسالات الرب او توجيهاته او اوامره و انما منشأها الفلسفة و التلاعب الذى اضاع المسيحية السمحاء التى نحبها جميعا و نجلها


و لكن استطيع ان اقول ان الآب هو كيان او (اقنوم) و هو مبدأ الكائنات و هذا كلام لا نختلف فيه فالله هو الخالق فلابد ان يكون هو المبدئ و لكن بعد ذلك تسلبون كل قدرات الله فلا يستطيع الله ان تخلق الكثرة لانه واحد و لا يستطيع ان يكون له علم فى ذاته و لا يسمع و لا يرى و امور من هذه لا داعى للخوض فيها الان و ان كان لابد لنا فيها و قفه

ثم ان الله خرج منه الابنو هو اقنوم ايضا الذى يمثل كلمته او علمه اى ان علم الله خرج منه و تجسد فى صورة ابنه الوحيد المسيح لان الله لا يقدر ان يعلم من ذاته و هذا الابن هو كل شئ من بعد ذلك فبمجرد ان يخرجه الآب الى الوجود يضحى هو مالك الملك


اما الروح القدس هى التى تمنح الحياة و هى اقنوم ايضا من الاقانيم المكونة للاله عندهم

فالله ثلاثة فى واحد وواحد فى ثلاثة بلا تعددية فى ذاته و لا تركيب و لا تسال من فضلك عن معنى هذا فلن يستطيع اى مسيحى على وجه الارض ان يفهمك معنى هذه العبارة و اساس المسيحية كلها هى فى فكرة الخطيئة الاولى المزعومة

و ليست المسيحية دين جديد باعتراف السيد المسيح عليه السلام ( ما جئت لانقض الناموس او الانبياء و انما لاكمله ) انجيل متى و لكن ما ابتكرتموه من عقيدة جعلتم السيد المسيح عليه السلام ناقضا و مبدلا للاديان السابقة بل ان ما احدثتموه يمثل ثورة على الاديان السابقة شاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى دون سند لكم و لا دليل الا مجرد اجتهادات عقلية تتضمن تأويلات فاسدة متناقضة مع التوراة بل و مع اقوال المسيح ذاته كما سنرى

و اذا اردنا ان نلخص اوجه النقد الموجهة الى عقيدة الخطيئة اساس النصرانية فهى كالتالى :


1-ان التوراة و هى العهد القديم للانجيل و الرسالة الاهية الاولى الى البشر لم تتضمن هذه الارهاصات و انما كما بينا بمقالتنا

السابقة لا تتضمن سوى تنزيه لله عن التجسيد او مشابهته للانسان او حتى مجرد رؤيته و لنضرب امثلة بسيطة على ذلك :

- سفر ايوب 9-32 ( لانه ليس هو انسانا مثلى فأجاوبه فنأتى جميعا الى المحاكمة )و الكلام عن الله طبعا

- خروج 23-20 يقول الرب لموسى ( و قال لا تقدر ان ترى وجهى لان الانسان لا يرانى و يعيش )

-تثنية 23-26( ليس مثل الله )

-اشعيا 46-9 ( انى انا الله و ليس غيرى الها و ليس لى شبيه )

حبقوق 1-12 ( يارب اله قدوس و لا تموت )

-اشعيا 44-6 ( انا الاول و انا الاخر و ليس اله يرى )

-هوشع 11-9 ( لانى الله لا انسان )

صموئيل 15-29 ( لانه ليس انسانا ليندم )

-العدد 23-19 ( ليس الله انسانا فيكذب و لا ابن انسان فيندم )


فان ايا من الانبياء لم يقل بهذه المقولة بل لم يكن لاى منهم علم و لا خبر عن التثليث المزعوم و انما كانوا مامورين بالتوحيد الحقيقى و تنزيه الله و الدعوة الى ذلك

بل ان ذات النزيه تقوله الاناجيل فى مواطن متعددة انظر يوحنا 6-18 ( الله لم يره احد ) و رسالة بولس الى تيموثاوس 6-16 ( الله لم يره احد من الناس و لا يقدر ان يراه ) و و الرسالة الاولى الى تيموثاوس 1-7 ( و ملك الدهور الذى لا يفنى لا يرى الاله الحكيم وحده ) و رسالة يوحنا الاولى 11-12 ( و الله لم ينظره احد قط ) و غير ذلك الكثير و الكثير و على لسان المسيح ذاته الذى ينفى الالوهية عن نفسه كما سنرى بعد قليل

2- ان التوراة تقول بصريح العبارة باسفارها (لا يقتل الآباء عن الاولاد و لا يقتل الاولاد عن الآباء كل انسان بخطيئته يقتل )تثنية ح 24 ع 16و(النفس التى تخطئ هى تموت الابن لا يحمل من اثم الاب و الاب لا يحمل من اثم الابن بر البار يكون عليه و شر الشرير يكون عليه) حزقيال ح 18 ع 20 و هذا يتفق مع الاسلام انظر الى قول الله تعالى (كل امرئ بما كسب رهين )الطور 52 و (و لا تزر وازرة وزر اخرى) الاسراء 15 فكيف يتحمل البشر ذنب ادم و حواء و هم لا ذنب لهم فيه بل لم يكونوا شيئا مذكورا و الحق هو قول الاسلام ( فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم )البقرة 37

3- ان الانجيل الذى بين ايديكم ذاته يرفض هذه الارهاصات و ان اولوتموه بخلاف ذلك فالنص لا يحتمل اى تاويل مخالف انظر (و هناك يفرز الله الناس و يفصل الابرار من الاشرار فيامر بالابرار الى الجنة و الاشرار الى النار ) متى ح25 ع 31-

ان الدين الذى شرعه الله للبشرية واحد من لدن ادم عليه السلام الى محمد عليه الصلاة و السلام اصله و جوهره التوحيد و ان الله غيبا لا نراه مادمنا فى الدنيا و ذلك لميتحن ايماننا به و معرفتنا له (الذين يؤمنون بالغيب)البقرة3 و يحصى لنا اعمالنا (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره)الزلزلة 7- 8 ذلك هو الدين الحقيقى و الا لكنا اما لاشئ او فى الجنة بلا وجود على الارض و مرور بهذه الحياة و هذا ما قاله النبيون كلهم فلماذا يغير الله من سنته فجأة و لماذا يعود بعد ان قضى قضاء فيلغيه يقضى قضاء معاكسا تماما ذلك هو ما لا يجوز اذا اردنا ان ننزه الله تبارك و تعالى العزيز لان معنى ذلك ان الله بعد ان قضى امرا تبين له انه غير سديد فقضى قضاء مخالفا تماما

انظر لقول القران العظيم (قل ما كنت بدعا من الرسل)الاحقاف 9 اى اننى جئت بما جاء به الرسل فلم لا تصدقوننى هذا هو الاسلام الحكيم كما قال (و ما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا و لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما فيه يختلفون ) يونس19 (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) البقرة 136

4-ان مؤدى قولكم هو ان من سبقوا على الصلب و الفداء لابد اصابتهم اللعنة و لا مفر لهم اذ انهم لم يحضروا الفداء و لم يؤمنوا به بالتالى فما مصيرهم لا سيما اذا كان من بينهم انبياء الله الاقدمون كلهم سيفوز بهم كلهم حتما ابليس فى حبسه و يضيع ما جاءوا من اجله هباء منثورا و حاش لرسل الله عليهم السلام

5-اذا كانت معصية آدم اوجبت تضحية الله فما بالك بالفواحش و المنكرات التى نسنبتموها الى الانبياء و المرسلين انها افظع و اعنف مما فعله آدم المسكين بمجرد اكله من شجرة انظر

-نوح يسكر و يتعرى و يلعن كنعان ظلما سفر التكوين 9 : 20 – 27

- ابراهيم يقبل ان يهتك فرعون عرض زوجته طمعا فى المال تكوين 12: 10-20

لوط يسكر و يزنى بابنتيه تكوين 19: 30-37

-اسحاق يفعل ما فعل ابوه ابراهيم تكوين 26 : 7

موسى و هارون يخونان الله و لا يقدسانه و لا يصدقانه التثنية 32: 48-52

داود العظيم يخون جاره و تعجبه زوجته ثم يزنى بها و يقتله بريئا صموئيل الثانى 11:1-27 و 12: 11و 12 بالاضافة الى 16 : 22

سليمان يكفر و يبنى معبد للاوثان و يعبدهم مرضاة لزوجاته الملوك الاول 11:1-13

فما الحل تجاه هذه المشاكل من سيرسل الله لحل هذه المعضلات التى وقعت من انبيائه الفضلاء المرسلين من لدنه اظن ان الامر يحتاج هنا الى ارسال من هو اكبر من الله و حاش لله ذلك


- ان قتل المسيح ليس هو الحل الذى يتفق مع الله الجليل فحين يقتل الناس المسيح ابن الله فانهم لا شك يرتكبون جريمة شنعاء بما يضيف الى خطيئتهم خطيئة اعظم محلها قتل الاله فبذلك فان معصية آدم المسكينة لا تتفق و لا تساوى البته قتل الاله لا يجوز عقلا و لايتصور مثل هذا الحل ان يأتيه الله بما ينطوى عليه من جريمة اضافية فهل يجوز فى حق الله ان يضع حلا لجريمة بجريمة ابشع و هو الذى لا يدعو الا لخير و لم يرسل ابنه الا ليضع حلا لجريمة ارتكبت بمعصية الاكل من الشجرة المحرمة !!!!!!!!!!!! اى عدل و رحمة فى تعذيب برئ؟

7- ان مقتضى القول بالفداء معناه ان كلام الله لم يتحقق و هذا لا يجوز فى حقه اذ ينم على ان الله لا يعلم و لا يقدر اذ ان الله قال لادم ( ان اكلت من الشجرة موتا تموت ) ووفقا لعقيدتكم فكلام الله لم يتحقق و هذا لا يجوز فى حق الله

8--و اذا ما صلب الله كله او علمه او احد اجزائه الرئيسية (سبحانه و تعالى عن التركيب و التجسيد )و مات على الصليب حال صلبه فان مؤدى ذلك ان الله قد مات ذاته او فقد احد اهم اجزائه الا و هو العلم و لا معنى الا ذلك انظر الى ما حدث لرب العزة ( و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلى ايلى لما شبقتنى اى الهى الهى لما تركتنى ) متى ح27 ع 46 و مرقص ح 15 ع34 ان الله يستغيث ان الله مات (سبحانه) و بمن يستغيث ان كان هو الله و لماذا يستغيث ان كانت هذه رسالته اليس هو مبعوثا لذلك الغرض لكى يموت فلماذا هذا العويل ؟ و كيف يستغيث و هو الله اننى اشعر بالتلفيق و التجاوز فى حق الله مع هذه النصوص الموضوعة المحرفة (لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الارض و تخر الجبال هدا) مريم90

9- اذا قلتم ان من مات على الصليب هو الله او جزء منه فقد مات الله او جزء منه و اصبح عاجزا او غير موجود و هو ما لا يصح و ان قلتم بل مات ناسوته ناقض هذا حكمتكم التى تؤمنون بها اذ لابد ان يكون من مات على الصليب اله لا بشر لتتحقق غاية التكفير !!!!!!!!!

10- و هذه الحجة هى فى غاية الاهمية فالله سبحانه هو الخالق فهو يعلم ما خلق بعباده من شر داخلى و بالتالى فانه حين تصيبهم اللعنة فهى اما ان تصيبهم بعلم و ارادته و قدرته او بلا علم و لا قدرة منه فاذا قنا انه يعلم و يقدر كان هذا محض افتراء منه على خلقه و ظلمه لهم لانهم ليسوا مختارين فيما فيهم من شرور و فى تعميم اللعنة عليهم جميعا من اكل و من يأكل ظلم اكبر لانه اخذهم بذنب لم يرتكبوه و لم يجربوا فيه بل الله هو واضعه فيهم

و ان قلت ان الله ليس عالما و لا قديرا فقد جعلت الله مجبرا فيما اصابهم من لعنة و هذا لا يجوز فى جناب الله فهذا معناه ان الشيطان يسيطر على الله و اقوى من الله و هذا ما لم يقله احد و لا يصح قوله اساسا و فى جميع هذه الاحوال لماذا يضحى الله بابنه وحيده الذى لا ذنب له و يقعد بلا ابن ( علم او عقل كما تدعون ) الا يستطيع ان ياتى بالارض و ما عليها و يجعل عاليها سافلها ان كان قادرا و لا يؤثر فيه ذلك مقدار ذرة باعتباره الخالق العظيم الذى لا يحتاج لاحد و لا تقولن انه الحب فالحب معناه المغفرة ( كما نقول نحن المسلمون و سائر الاديان الاخرى ) لا سيما و هو واضع هذا الجرم فيه و ان كان غير قادر على المغفرة فقد اصطدمنا بقدرته فيصبح الها عاجزا خاضعا للشيطان الذى يسلب مخلوقاته و يضعها فى النار التى خلقها الله اساسا دون قدرة منه على حمايتها او مواجهة هذا المخلوق المسيطر ( الشيطان ) انك ان قلت ذلك جعلت الشيطان مكان الله هو الاله المهيمن

11- ثم فى اى كتاب او ناموس قيل هذا الحكم ( الفداء) و من واضع هذا الحكم اساسا اهو الله ام الشيطان القوى و من وضع اسس حبس جهنم و اسس قوة الشيطان و قدرته و من قال ان هذا هو الحل الوحيد الذى لا مقابل له و اى عقل يقبل ان يقتل احد بدلا من الاخر اليست قواعد حياتنا واضعها هو الله او حتى ان قلت الشيطان فليس فى مجريات حياتنا و عقلنا ما يساند هذا الادعاء الغريب بان من يرتكب جرما يعاقب برئ بدلا منه و من وضع توقيت نزول المسيح و لماذا لم ينزل منذ بدء الامر لانقاذ الانبياء السابقين و البشر الاوائل


12- تقولون فى يوحنا 2: 2 ( هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا فكيف يكون كفارة للعالم كله مع ان فى العالم عباد اوثان و عجول و مسلمين لا يؤمنون بما تقولون فكيف سيتم ذلك و المسيح لم يرسل الا لتأمين الناس شر العذاب فضلا على ان فى ذلك ما يدفع الناس ( سواء نصارى او غيرهم الى ارتكاب افظع و اشنع الجرائم و الآثام فالمسيح قد كفر كل ذلك بموته مصلوبا

بل ان المسيح جاء و مضى و الشرور و الاثام زادت و اشتدت عما قبله

13- و لنا ان نتسائل ما هو الهدف اصلا من وجودنا على الارض و من كون الله غيبا عنا ان كان سيتجلى بذاته و يصلب لنفوز بالجنة فلماذا اوجدنا و لماذا كان غيبا اساسا فى العهد القديم ثم لماذا كان هناك عهد قديم اساسا اذا كان لا اهمية و لا اثرله و سيتجلى الله بذاته على الارض ما هو الدور الذى اداه العهد القديم اذا ؟ ان كان كل ما ينطوى عليه من تنزيه و تعظيم سيزول و يصبح هباء منثورا بنزول الرب ذاته و حتى ان ادعيت انه لا ينطوى على تنزيه و بشر بمجئ الرب بنفسه ( و هو ما لم يحدث ) فقد افقدت كتب الله و رسله غايتها من انقاذ البشر اذ لن يؤتى التجسد و الصلب اثره الا من وقت نزول الرب

يقول الاب عبد الاحد الاشورى الذى اسلم فى كتابه الانجيل و الصليب ( من العجيب ان يعتقد النصارى ان هذا السر اللاهوتى و هو خطيئة آدم و غضب الله على الجنس البشرى بسببها ظل مكتوما عن كل الانبياء السابقين و لم تكتشفه الا الكنيسة بعد حادثة الصلب )

14- و هذه الحجج اوردها المستشار الدكتور محمد مجدى مرجان الذى كان نصرانيا و اسلم فيقول من بين حججه ( ان الله قد غفر لادم و عفا عنه كما يقول الاسلام و لو انه لم يشمله عفوه لكان مصيره المحتوم هو الموت كما حكم الرب ( موتا تموت ) و ان الله لم ينفذ فيهما حكم الموت كما تقضى العدالة لان الله رحوم و لكنه فى نفس الوقت عادل و لهذا دبر ذبيحة الكفارة من دم الحيوان فافتداهما بكبشين ذبحهما الله فدية عنهما فالذبيحة الاولى للكفارة عقب السقوط مباشرة كانت من الكباش و يؤيد هذا قول التوراة فى سفر التكوين ص 3 ( و صنع الاله لادم و امراته اقمصة من جلد و البسهما ) فهذه الجلود كانت من الكباش التى قدمت تكفيرا عنهما حتى لا ينفذ فيهما حكم الموت ) و قد نقل مثل هذا القول عن القمص باسيليوس اسحق فى كتابه ( الحق ) ص 143 )

و قدم حجج اخرى منها( انه وقعت احداث عملية كثيرة تثبت عفو الله عن ادم و تؤكد بهتان فكرة توارث الاثم و تؤيد مسئولية كل انسان عن عمله منها :

التفرقة فى المعاملة بين ولدى ادم قابيل و هابيل فتقبل من هابيل ذبيحته و سخط على قابيل و اعلن لهم ان الجزاء على قدر العمل و كان هذا الاعلان مما اثار حقد قابيل فقتل اخوه و هذه الواقعة محددة فى سفر التكوين 4: 2-7 و سوف اذكر فقط اخر فقرة و عليك مراجعه باقى الايات ( فقال الرب لقابيل : لماذا اغتظت و لماذا سقط وجهك ان احسنت فلا رفع و ان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة و اليك اشتياقها و انت تسود عليها )

حادث اخر هو اغراق الكافرين فى عهد نوح و ابقاء الاتقياء الصالحين فبعد ان كثر الظلم و فسد معظم الناس بعث الله بطوفان اغرق كل سكانها الا الابرار الصالحين نوحا و من معه راجع التكوين الاصحاحين 6 – 7 و سوف اورد جزء فقط منها ( نهاية كل بشر قد اتت امامى لان الارض امتلأت ظلما منهم فها انا مهلكهم مع الارض ) و ( فمات كل ذى جسد كان يدب على الارض و تبقى نوح و الذين معه فى الفلك فقط ) فهنا قضى الله على الفاسدين و ابقى الصالحين فهنا معنيين احدهما العدل فى العقاب فلم يقتل الا الفاسدين و المعنى الاخر انه لو فرض وجود خطيئة فقد امات الله الخاطئين و ابقى الصالحين فقط و تصبح خطيئة ادم قد انتهت


حادث ثالث يماثل حادث نوح هو حادث لوط اذ اهلك الرب البلدة التى كانت تمارس الفحشاء و اللواط و لم ينج الا لوط و المؤمنون معه التكوين ح 18 – 19 )) انتهى كلام محمد مجدى مرجان

15 – ان اقوال المسيح ذاته تؤكد الوحدانية الخالصة المنزهة للرب العلى

يقول الانجيل انجيل متى ح 4 ع 10 على لسان السيد المسيح فى تجربة الجبل حين طلب منه ابليس السجود له فيعطيه ممالك الارض فرد عليه المسيح عليه السلام بالرفض ( لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد ) ؟!!!!

كما قال المسيح بالانجيل الذى بين ايديكم (و هذه هى الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقى وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته) يوحنا ح17ع3- 4 و لم يقل الحياة الابدية ان يعرفوا الثالوث و الصلب و الفداء و من الجدير بالتوضيح لفظ ( المسيح) فهذا اللفظ اساسه من العهد القديم حيث يعنى الممسوح بالدهن المقدس او الزيت المقدس فقد كان الانبياء بصفة خاصة يدهنون بالزيت المقدس كمراسم لنبوتهم بل و مان يدهن كذلك الملوك و الحكام بل و الصالحين كانوا يدهنون و من يدهن يطلق عليه مسيح و لكن اذا اطلقنا اللفظ فاننا نعنى به نبى و له اسم اخر و هو المسيا و مسيا

كما يعترف بوحانية الله (فجاء واحد من الكتبة فسمعهم يتحاورون فلما راى انه اجابهم حسنا ساله اية وصية هى اول الكل فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هى اسمع يا اسرائيل الرب الهنا واحد و تحب الرب الهك من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك هذه هى الوصية الاولى و ثانية مثلها هى تحب قريبك كنفسك ليس وصية اخرى اعظم من هاتين فقال له الكاتب جيدا يا معلم بالحق قلت لانه الله واحد و ليس اخر سواه) مرقص ح 2 ع 28-31 و يصرح انه نبى ( هذا يسوع النبى الذى من الناصرة) متى ح12 ع 11 و يقول عن نفسه انه انسان ( و انا انسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله) يوحنا ح 8 ع 40و يقول ان له اله ( انى اصعد الى ابى و ابيكم و الهى و الهكم) يوحنا ح20 ع 18 بل الاغرب ان المسيح كان يصلى فهل كان يصلى لنفسه انظر ( فقال للتلاميذ : اجلسوا ههنا حتى امضى و اصلى هناك ) متى 26:36 و ( بعد ما صرف الجموع صعد الى الجبل منفردا ليصلى ) متى 14 : 23 و ( و فى الصباح الباكر جدا قام و خرج و مضى الى موضع خلاء و كان يصلى هناك ) مرقس 1: 35 و ( بعدما ودعهم مضى الى الجبل ليصلى ) مرقس 6: 46 و ( و بعد هذا الكلام بنحو ثمانية ايام اخذ بطرس و يوحنا و يعقوب و صعد الى جبل ليصلى ) لوقا 9 : 28 و ( و فى تلك الايام خرج الى الجبل ليصلى و قضى الليل كله فى الصلاة لله ) لوقا 6: 12 و انظر الى التضرع لله ليخلصه من المأزق ( و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى قائلا : يا ابتاه ان شئت ان تجيز عنى هذه الكأس و لكن لتكن لا ارادتى بل ارادتك و ظهر له ملام يقويه و اذ كان فى جهاد كان يصلى باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض ) لوقا 22: 39-44 فلم كان يصلى اجبنى و لم كان يتضرع و و لمن كان يبكى و يخشع النفسه ؟ كلا و الرب انه للرب انه يمثل العبودية فى اجل صورها و عسى الله ان يهدينا لعبوديته الجليلة هذه فنقتدى به فى ايمانه بالله العظيم و كان المسيح يأكل و يشرب و يخرج و يتبول و يضرب و يسب و يهان و ينام و كل هذه ليست صفات الاله هذا ما ورد باناجيلكم التى تعترفون بها

16-ان الخطيئة الاولى و الفداء هى اثر من الاثار الوثنية الهندية و البوذية و البراهمية بل ان ذات النصوص الواردة بالاناجيل مقتبسة من المصادر الوثنية القديمة فتجد ذات النصوص مع تغيير اسم الابن فقط فهو عند البرهميين الاب اسمه براهما و الابن فشنو و الروح القدس سيفا و يقولون ان فشنو ولد من العذراء الطاهرة العفيفة ( ديفاكى ) والدة الاله و انه تجسد ليخلص العالم من الخطايا اللاحقة به و الاثام التى تدخله الجحيم و قد صلب ايضاو عند البوذيين هو بوذا بذات الوصف و نفس الهدف و ذات الطرقة فى الميلاد و الوفاة و المصريون كان هناك ايضا ثالوث هو امون ( الاب ) و كونس ( الابن ) و موث ( الام كما وجد ثالوث اخر هو ايزيس و اوزوريس و حورس بذات الشكل و فى اليونان الذين اقتبسوا الثالوث من الهنود و ذكر ثالوثهم اورفيوس احد شعرائهم الذين عاشا قبل المسيح بقرون و الرومان كذلك مع الاله ميثرا و الفرس فكان الثالوث هو اورمزد ( الاب ) و تورا ( الابن ) و فرى ( مانح البركة و النسل و السلام ) و السيربيون كذلك لهم ثالوث من ثلاث اقانيم مثلكم تماما مع بعض الاختلاف فى الوظئف فالاول خالق و الثانى اله الجنود و الثالث روح المحبة السماوية المكسيكيون يؤمنون بمثلث الاقانيم و ذات الطرقة للخلاص يسمونه ( تزكتليبوكا ) و يسمون الاقنومين الاخرين ( اهوتزليبوشتكى ) و الاخر ( تلاكوكا ) و هذه المعتقدات سابقة على مجئ المسيح و هناك غيرها الكثير قد ذكرت هذه الحقائق التى لا يجادل عليها احد سواكم من هؤلاء الكتاب ( العلامة دوان فى كتابه خرافات التوراة و الانجيل و ما يماثلها فى الديانات الاخرى و الكاتب موريس وليمس كتاب ( دين اليهود ) و العلامة هوك فى كتابه ( رحلة هوك ) و القس جورج كوكس و المسيو كوينيو فى كتابه ( الديانات القديمة )و العلامة مكس مولر فى كتابه ( تاريخ الاداب السنسكريتية ) و المستر مورى فى كتابه ( الخرافات ) و السيدة مسس هجصون فى كتابها ( تاريخ سيدنا من الاثار ) و المؤلف نيت فى كتابه ( الخرافات كما هى مبينة فى الصنائع و الاثار القديمة ) و تستطيع الرجوع هذه الكتب او عن طريق الانترنت كما اننى على استعداد لانقل لكم مما لدى من كتب الايات الواردة بالكتب الوثنية مع مقارنة لها بما ورد بالاناجيل فيتبين لكم مدى التطابق و النقل منه

و السؤال الان كم ابن اله نزل على الارض و كم اب اله كفر عن خطايا و كم ثالوث و كم تعددت الوظائف للالهة من ديانة لاخرى صديقى فادى لقد اقتبستم دينكم من معتقدات الوثنيات القديمة التى توغلت الى نصرانيتكم الطاهرة فخربت عليكم دينكم

يقول القرآن ( و هذا اعجاز فى حد ذاته ) ( و قالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون) التوبة 30 ( و عنى يؤفكون يكذبون على و يضاهئون اى يشابهون )

سوف اكتفى اليوم بهذا القدر لاننى اطلت عليك منتظرا ردك على ان تعلم اننى لم انهى كلامى و لكن لازال فى جعبتى الكثير و الكثير و لاسيما لابد ان اقص عليك كيف وضعت اسس المسيحية و عقيدتها فى الامانة التى تمت فى مجمع نيقية 325 التى زيفت المسيحية بالاقتباس من الوثنيات و الفاعل هو قسطنطين و 318 رجل دين كذبوا على الله علما و استبعدوا 1كثر من 700 رجل دين موحدين و لا يعترفون بالوهية المسيح و لا الروح القدس و على راسهم آريوس و اخرين و هذه قصة تحتاج الى توضيح فيما بعد فضلا عن الادلة على عدم الوهية المسيح و لا الروح القدس فضلا عن التضارب و التناقض الشديد فى روايات الصلب بما ينفى حدوثها على المسيح عليه السلام من واقع التوراة و الانجيل

اخيرا اذكرك بان الخلاص لن يكون الا لدين واحد او بالاصح طائفة واحدة من ملايين الطوائف حول العالم و على مر العصور هذا الدين هو من نزه الله حق تنزيهه و عرفه حق معرفته فعبده بما يليق بجلاله هذا هو السبب فى وجودنا فى الدنيا و الامتحان الذى نتعرض له

اختتم اليوم بقول الحق ( قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ) ال عمران 64

اعتذر على الاطالة

الى اللقاء

هانى


المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"حفظ السلام" تفشل في وقف الاشتباكات الدامية بين مسلمي ومسيحي أفريقيا الوسطى نور الإسلام الإسلام في أفريقيا 0 30-01-2014 10:01 AM
حوار هادئ حول تعدد الزوجات مزون الطيب هدي الإسلام 0 05-12-2012 01:28 PM
حوار بين نفس طائعة ونفس عاصيه نور الإسلام هدي الإسلام 0 11-04-2012 04:00 PM
سريلانكا: طالب مسلم يحصل على جائزة أفضل مصمم سيارة نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 12-01-2012 06:55 AM
حوار مع مهتدية جديدة إلى الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 10-01-2012 12:35 PM


الساعة الآن 04:57 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22