صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > لماذا أسلموا؟؟

"أوكامبو" من مقاومة الإسلام إلى نطق الشهادتين

الخميس 03-07-2014 17:24

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2014 ~ 11:10 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي "أوكامبو" من مقاومة الإسلام إلى نطق الشهادتين
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


"أوكامبو", مقاومة, الشهادتين, الإسلام




الخميس 03-07-2014 17:24



"أوكامبو" من مقاومة الإسلام إلى نطق الشهادتين 148983_0.jpg

يوسف أوكامبو عاد إلى الفلبين لنشر الإسلام




د. نعيم عبد الغني
أسمعتم بقصة الطفيل بن عمرو الذي أراد مقاومة الهداية حتى وضع القطن في أذنيه؛ كي لا يسمع دعوة الإسلام؟ ثم هداه الله تعالى وصار من كبار الصحابة بعد ذلك؟
إنه نموذج لحالات كثيرة تتكرر مع مر الزمان، فكثيرون يعرضون عن سماع الإسلام، ويقاومون الهداية، ولكن هذه المقاومة تقف عاجزة أمام إرادة الله تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).
إنه يوسف أوكامبو الذي كان اسمه قبل الإسلام روبنسون، ولد في منتصف السبعينيات من القرن الماضي لعائلة مسيحية، ودخل الإسلام في أبريل من 1999.
كانت له فكرة سلبية عن الإسلام الذي اعتنقته خالته التي كانت تعمل في المملكة العربية السعودية، ولكن إسلامها لم يكن عن قناعة قلبية، حيث لم تجد مانعاً في العودة للكنيسة مرة أخرى.
وفي أحد الأيام اتصل زوج خالته به يعرض عليه فرصة عمل بالسعودية فوافق، فقالت له خالته من الأحسن أن تكون مسلماً هناك كي تحصل على ميزات في عملك فحفظ يوسف معها سورة الفاتحة وهو غير مسلم ولا يقتنع بالإسلام.
بدأ يوسف حياته في السعودية وفي ذهنه أن يقاوم دخول الإسلام قلبه ولكن كانت المفاجأة، يقول يوسف: وفي اليلة الأولى التي ذهبت فيها للنوم أحسست بشيء، أحسست بالإله، أحسست أنه قريب مني إنه قريب مني جداً، وضعت وجهي على الحائط، وقلت في نفسي: إلهي قرب مني، كنت أريد أن أعرف المزيد عنه.
لم تكن الليلة الأولى ليوسف السعودية عادية، حيث استيقظ منها يوسف على موقف غريب عليه، يقول يوسف (في الصباح سمعت شيئاً غريباً في الغرفة، رأيت الجميع يستيقظ من نومه، فحسبت أن ذلك وقت العمل، فقلت لهم: أهذا وقت العمل؟ قالوا: لا، نم الآن، إنهم ذاهبون للصلاة، لم أكن أعرف ذلك لأن من يأتون للفلبين من المسلمين سياح، والفكرة عندي عن الإسلام سيئة فالإسلام عندنا في الفلبين مقترن بالإرهاب).
ولكن بدأت أفكار يوسف عن الإسلام تتغير، فالواقع يظهر له سلوكيات كان يعتقد في غيرها. يقول يوسف عندما ذهبت إلى مكان عملي توقعت أن الناس سيحدثونني عن الإسلام والقرآن، وأجهز الجواب أني سأقول لهم أنا آسف، لأني معتز بديني.
نعم كان يوسف معتزاً بدينه ممتنعاً على الحوار والدعوة، ولكن زوج خالته الذي حاول أن يوفر له فرصة عمل أراد أن يريه طريق الهداية، يقول يوسف: (ناقشني زوج خالتي عن الإسلام وقال لي: أخي ابحث عن الأخطاء في القرآن والحديث، لن تجد، أما الإنجيل فستراه مليئاً بالأخطاء)
ولكن يوسف بدا صعباً في الحوار، عصياً على السماع، ولكن قلبه يدفعه لتعرف هذا الدين الذي يعارضه دون أن يعرف عنه شيئا. يقول يوسف: (بدأت سراً أقرأ كتباً عن الإسلام من التاسعة مساء وحتى قيام الناس لصلاة الفجر، وكانت عندي أسئلة كثيرة، وظللت على ذلك حوالي شهرين، وكنت أبحث عن أخطاء وعندي أسئلة كثيرة عن الإسلام، وفي كل وقت والناس لا يستطيعون الإجابة، ويقولون إن الإله لغز وعليك أن توافق وتقبل. كيف؟
وجاءت اللحظة التي عرف قلب يوسف فيها النور الذي راح يقتبس منه في ظلمات الليل، يقول يوسف: (وفي أحد الأيام قلت: الله هداني لم تكن عندي معرفة كافية عن الإسلام، أريد أن أقول الشهادة، وفي هذه الليلة وجدت المركز الإسلامي مغلقاً، ولكنني قررت أن أناقش الإسلام مع أصدقائي في المنزل وتعجبوا كيف؟ قلت: قرأت ودرست، فقالوا: وماذا تريد: قلت: أريد أن أقول الشهادة، وسألوني عن الاسم، فقلت جميل، قالوا ولماذا جميل، قل هيثم، ثم بعدها اخترت اسم يوسف).
أسلم يوسف وبات عليه أن يفكر في الخطوات التي تلي إسلامه، وأولاها أن يواجه أسرته، ويتعلم أحكام الإسلام. يقول يوسف: أخبرت عائلتي بأني نطقت الشهادة، فقالوا هذا شيء جيد، سيحميك، وبعدها ذهبت إلى المركز الإسلامي وتعلمت المستوى الأول من أحكام الإسلام الأساسية، ودرس لي المعلم قصة آدم عليه السلام.
جاء ما ليس متوقعاً من يوسف، لقد أسلم عن اقتناع وهو الآن على مشارف إنهاء عقد عمله، فهل سيكون إيمانه كخالته مرتبطاً بالعمل؟ يقول يوسف قررت أن أرجع الفلبين، ولكن زوج خالتي قال لي: لماذا ترجع للفلبين؟ قلت أود أن أعيش بين عائلتي وأصدقائي، قال: ليس معك مدخرات ولا عمل معك ولكني قلت له: "معي الإسلام".
نعم لقد ظفرت بأغلى شيء في حياتك يا يوسف، عدت إلى فطرتك، وأسلمت لله تعالى، وبات عليك أن تتحمل المصاعب التي ستواجهك بعد إسلامك، يقول يوسف (وعندما رجعت للفلبين كانت حياتي صعبة بعد النطق بالشهادة، ففي هذا الوقت لا يوجد بمنطقتي مركز إسلامي ولا مسلم، ولا أحد يمارس شعائر الإسلام ولا أسمع الأذان ولا أحد يدعوك للصلاة، وكنت قد أحضرت كتباً معي من السعودية، وظللت أقرأ ولم أعد للكنيسة، وأمرني أبي أن أعود للكنيسة فقلت: لا، فقال لماذ؟ قلت لأني قبلت الإسلام وهذا ينافي تعاليم الإسلام.
وهكذا اهتدى يوسف لدين الله الذي كانت جاذبيته تفوق إعراض يوسف، إنه أكثر الأديان جاذبية للناس؛ لأنه يخاطب الفطرة والقلب، ويحرك المشاعر ويهز الوجدان، وكما قال هانوتو وزير خارجية فرنسا السابق: "لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام حدوده وانتشر فيه،
فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس إلى اعتناقه بشدة تفوق أي دين آخر".
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"أوكامبو", مقاومة, الشهادتين, الإسلام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"صعود الهلال" لبول وليامز": الإسلام ثاني أكبر الديايات في أمريكا.. والمسلمون الفئة الأقل دخلا نور الإسلام الإسلام والعالم 0 30-06-2014 12:58 PM
"أمريكية الشارقة" و"كامبردج" تطلقان تقريراً عن اعتناق الإسلام بين النساء البريطانيات نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 21-03-2013 08:27 AM
الشيخ "إيستس" يناشد المسلمين دعوة الممثل الأيرلندي "ليام نيسون" إلى الإسلام نور الإسلام هدي الإسلام 0 25-03-2012 09:59 AM
"نايل سات" يقرر بث قناة تهاجم الإسلام وتحرض على الطائفية مزون الطيب أخبار منوعة 0 20-02-2012 08:55 PM
رسالة الإسلام" تحتفل بانطلاق قناة "قرطبة العالمية" الإسلامي نور الإسلام أبواب الدعوة 0 08-02-2012 11:15 AM


الساعة الآن 09:02 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22