صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

شبهات المستشرق آرنولد ، توماس وولكر

آرنولد ، توماس وولكر Sir Thomas Walker Arnold "1864م-1930" بدأ حياته العلمية في جامعة كامبردج حيث أظهر حبه للغات فتعلم العربية وانتقل للعمل باحثاً في

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2012 ~ 12:15 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي شبهات المستشرق آرنولد ، توماس وولكر
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


آرنولد ، توماس وولكر Sir Thomas Walker Arnold "1864م-1930"


بدأ حياته العلمية في جامعة كامبردج حيث أظهر حبه للغات فتعلم العربية وانتقل للعمل باحثاً في جامعة على أكرا (عليكرا) في الهند حيث أمضى هناك عشر سنوات ألف خلالها كتابه المشهور (الدعوة إلى الإسلام)، ثم عمل أستاذاً للفلسفة في جامعة لاهور، وفي عام 1904م عاد إلى لندن ليصبح أميناً مساعداً لمكتبة إدارة الحكومة الهندية التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، وعمل في الوقت نفسه أستاذاً غير متفرغ في جامعة لندن، واختير عام 1909م ليكون مشرفاً عاماً على الطلاب الهنود في بريطانيا، ومن المهام العلمية التي شارك فيها عضوية هيئة تحرير الموسوعة الإسلامية التي صدرت في ليدن Leiden بهولندا في طبعتها الأولى والتحق بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن بعد تأسيسها عام 1916م، عمل أستاذاً زائراً في الجامعة المصرية عام 1930م. له عدة مؤلفات سوى كتابه الدعوة إلى الإسلام ومنها (الخلافة) وكتاب حول العقيدة الإسلامية وشارك في تحرير كتاب تراث الإسلام في طبعته الأولى، بالإضافة إلى العديد من البحوث في الفنون الإسلامية.

شبهة الفتوحات الإسلامية كانت بحثاً عن الغنائم والمكاسب المادية

عندما تحدث هؤلاء المتعصبون عن الفتوحات الإسلامية حاولوا تفسيرها انطلاقا من تاريخهم الأوروبي ونظرتهم المادية للأمور، فقد كانت الفتوحات في نظرهم بحثاً عن الغنائم والمكاسب المادية، ووصفوها بأنها كانت آخر موجات الهجرة من جزيرة العرب التي عرفت مثل هذه الهجرات في السابق حينما تضيق مواردها.


الرد

لا يكلف المستشرق نفسه البحث في حقيقة دوافع المسلمين في الفتوحات الإسلامية ، وهي نشر رسالة الإسلام التي تدعو إلى تحرير البشر من العبودية للإمبراطوريات السابقة بل من كل أنواع العبوديات، وفتح الطريق أمام دعوة الله عز وجل. وقد أثبتت الفتوحات نفسها مدى بُعد الغالبية العظمى من الجيش الإسلامي عن الطمع في الغنائم، وهذا جندي ينقل كنوز كسرى إلى المدينة المنورة فيسلمها كما هي فيتعجب عمر بن الخطاب من أمانته، فيقول علي بن أبي طالب "عففت فعفت الرعية، ولو رتعت لرتعوا" وكان جنود المسلمين "رهباناً بالليل فرساناً بالنهار".

وهنا نحب أن نقرر أن العرب عاشوا فى انزواء وانهزامية بجزيرتهم عدة قرون وحولهم الغنى والخصب ، ولم يخطر لهم قبل الإسلام أن يستولوا على ثراء الفرس والروم وهذا يؤكد أن الدافع لم يكن الفقر ، فالفقر قديم عند العرب ، بل كان الدافع هو الحرص على نشر دين الله .

ونحب أن نقرر أن فكرة ربط الدعوة الإسلامية بالرغبة فى الحصول على المال قديمة جدا ، بدأت منذ بدء الإسلام وأتهم بها محمدعليه الصلاة والسلام نفسه ، فقد اتهمت قريش محمدا عليه الصلاة والسلام بأنه طالب مال وعرضت عليه ثرواتها لتكفه عن دعوته ، فصاح : "والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى شمالى ما تركت ذلك الأمر حتى يظهره الله ".

وافتقر محمدعليه الصلاة والسلام بعد غنى ، وافتقر أبو بكر بعد غنى ، وافتقر عمر الذى آل له السلطان على الإمبراطوريتين العظيمتين وظل يعيش فى تقشف ظاهر ، وافتقر عثمان بعد غنى عظيم ومع هذا بقيت التهمة بأن المسلمين حاربوا لأنهم كانوا طالبى مال وثراء .

وعند البدء فى غزو الفرس برزت هذه التهمة فى عقل رستم قائد الفرس وظن أن يستطيع أن يرضى هؤلاء البدو بحفنات من ذهب الفرس وينجو من قتالهم ، فطلب من سعد ابن أبى وقاص أن يوجه إليه بعض أصحابه ، فوجه إليه المغيرة بن شعبة فقال رستم له : قد علمت أن لم يحملكم على ما أنتم فيه إلا ضيق المعاش وشدة الجهد ونحن نعطيكم ما تشبعون به ونصرفكم ببعض ما تحبون ، ولقد صرخ المغيرة بن شعبة فى وجهه قائلا : لا مناص لكم من واحدة من ثلاث : الإسلام أو الجزية أو القتال ، ودارت المعركة وانتصر المسلمون ، وكان الحرس الخاص لرستم أول من أعلن إسلامهم .

والذى ظنه رستم ظنه فيما بعد ملك الصين عندما زحف قتيبة بن مسلم على هذه الأصقاع ، وطلب الملك الصينى مندوبا من المسلمين للحوار فأرسل له قتيبة هبيرة الكلابى ، فقال له الملك : قل لصاحبك ( يقصد القائد قتيبة ) : إنى عرفت حرصه وقلة أصحابه ، وأنا مستعد أن أعطيكم بعض المال لقضاء حاجتكم وتعودوا . فأجابه هبيرة : كيف يكون قليل الأصحاب من أول خيله فى بلادك وآخرها فى منابت الزيتون ؟ وكيف يكون حريصا من خلف الدنيا قادرا عليها وغزاك ؟

ولعل Stanlay Lone Pooleستانلي لين بول كان أقرب المستشرقين إلى الاتجاه السليم فهو يقول : إن المحقق أن تحمس العرب للفتوح كان يؤججه عنصر قوى من حب للدين ، والرغبة فى نشره ، فقد حاربوا لأن مثوبة الشهداء وكئوس السعادة والنعيم كانت تنتظر من يقتلون فى سبيل الله .

ثم أى مال كان يمكن أن يتطلع إليه المسلمون والوصول إليه محفوف بالمخاطر .

وقد حافظ المسلمون على حياة الزهد والتقشف فعندما حاصروا حصن بابليون بمصر بعد أن فرغوا من فارس والشام كانوا لا يزالون على بساطتهم وصفائهم ، وقد أرسل لهم المقوقس رسلا ليتعرفوا له أحوال المسلمين فعاد الرسل إلى المقوقس وقالوا له : رأينا قوما الموت أحب إليهم من الحياة ، والتواضع أحب إليهم من الرفعة ، ليس لأحد منهم فى الدنيا رغبة ولا نهمة ، جلوسهم على التراب وأميرهم كواحد منهم ، لا يُفرق كبيرهم من صغيرهم ، ولا السيد فيهم من العبد .

ثم بعد ذلك طالت حرب المسلمين مع سكان شمالى إفريقية –أكثر من 60 سنة –وسقط فيها عدد كبير من الضحايا ، وكثير من بقاع الشمال الأفريقى صحراء قاحلة .

وقد استمرت الحروب دائرة بين الفرس والروم مئات السنين ، وكانت حروب أطماع ودنيا ، ولكن هؤلاء وأولئك لم يستطيعوا أن يحرزوا نصراً مؤزراً لشئ واحد هو قلة العقيدة فلما هاجمهم المسلمون بسلاح العقيدة فل سلاحُهم كل سلاح وتهاوت جيوش الفرس والروم تحت أقدامهم .

وكان المسلمون يدخلون الأقطار لتحريرها من الاستعباد ثم يتركونها لأصحابها كما فعلوا فى الشام ومصر وغيرها من الأقطار .

شبهة نظام الخلافة يخلو معه أي نظام للمعارضة وحرية الرأي

وقد أعد المستشرق توماس أرنولد دراسة عن نظرية الخلافة في الإسلام باعتبارها كانت تمثل نظام الحكم إداريا وانتهي في دراسته إلي عدة تصورات واهمة ، وأحكام لم ولن يساعده عليها دليل ؛ فكان يري أن نظام الخلافة يخلو معه أي نظام للمعارضة وحرية الرأي كما يحدث الآن في أوروبا .

الرد
1- الطاعة في الإسلام واجبة للحاكم العادل أما الحاكم الظالم فلا
2- الحاكم في الإسلام ليس ذا سلطة مطلقة كما قال ارنولد بل هو مقيد من ناحيتين

أ‌- الالتزام الكامل بشريعة الله بمعناها الشامل للكتاب والسنة واجماع المسلمين
ب –موافقة الأمة له علي ما يفعل أو يترك ، وهنا يبرز مبدأ الشورى وهو من أعظم أسس الحكم في الإسلام ؛ فعلي ولي الأمر أن يستشير الرعية في الأمور الطارئة المهمة .

3–إذا انحرف الحاكم عن هذه المبادئ وجب نصحه ؛ فإذا أصر علي انحرافه وكان الخطأ جسيما فلعلماء المسلمين حياله مذهبان : الصبر علي جوره وظلمه حتى يحكم الله ما يريد وهذا مذهب أهل الحديث ؛ ثم نزع الثقة وعزله إذا لم يؤد عزله إلي فتنة طاحنة وهذا مذهب الفقهاء والمتكلمين .


أما المعارضة فكانت ملازمة لنظام الحكم في الإسلام بدءا من حياة النبي
وكان الرسول يعدل عن رأيه أحيانا ويعمل بالرأي الآخر إذا رآه أكثر صوابا .


شبهة تآمر الصحابة الكبار

يزعم أنه ما أن لحق الرسول عليه الصلاة والسلام بالرفيق الأعلى حتى تآمر ثلاثة من الصحابة على اقتسام السلطة وتوارثها .

ويرد الدكتور شوقي ابو خليل
" لو كانت هناك مؤامرة ثلاثية فكيف خفيت علي جميع المعاصرين لها ؟ !
فلم يذكر أحد شئ من ذلك ؟
وكان بين المؤمنين وحولهم من اليهود والمنافقين والمشركين وكثير من الأعداء الذين يتحينون الفرص ، بل ويختلقون التهم ، فكيف بهم أن يروا أو يسمعوا بمثل هذا التآمر ولا يشيعونه أو ينقلونه ؟
ما سمعنا أحد قط أشار أو قال مثل هذا الكلام من قريب أو بعيد
فكيف كتمت هذه الاخبار طيلة تلك الأعوام واكتشفها أرنولد ولامنس وفيليب حتي وأمثالهم ؟!
إنه التعصب والعداء ، والمهارة في الاتهام([1])
وما بعث الله نبيا إلا كان أصحابه وحواريوه أقرب الناس إلى الله تعالى، فمن آمن مع نوح، وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط، ومن بعدهم أتباع داود وسليمان وموسى وعيسى عليهم جميعا السلام، ويكفيك وصف القرآن للحواريين، ولما كان محمد عليه الصلاة والسلام، فلا بد أن يكون أتباعه والمؤمنون برسالته في أعلى عليين.
وقد أثنى الله تبارك وتعالى على الصحابة عامة، وعلى السابقين من المهاجرين والأنصار خاصة يقول سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً، ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}


([1] ) شوقي أبو خليل : فيليب حتي ، دار الفكر المعاصر ، بيروت ، ط1 ، 1985 ، ص40.






المصدر : معجم افتراءات الغرب على الإسلام ، أنور محمود زناتي

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرد على شبهات المستشرق الألماني اليهودي أبراهام جايجر نور الإسلام هدي الإسلام 0 07-02-2012 12:47 PM
الرد على شبهات المستشرق بروي (H.H.Brau) نور الإسلام هدي الإسلام 0 07-02-2012 12:23 PM
الرد على شبهات المستشرق الألماني كارل بروكلمان نور الإسلام هدي الإسلام 0 07-02-2012 12:22 PM
الرد على شبهات المستشرق بْرُوفَنْسال ، لِيفي نور الإسلام هدي الإسلام 0 07-02-2012 12:20 PM
الرد على شبهات المستشرق بارت ، رودي Rudi Paret نور الإسلام هدي الإسلام 0 07-02-2012 12:18 PM


الساعة الآن 08:56 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22