صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > أخبار منوعة

أنتَ وقاتلي .. مشهد بلا أعذار !!

أنتَ وقاتلي .. مشهد بلا أعذار !! مرام شاهين كيف لي أن أرى وجهك يبسمُ لقاتلي ، ثمّ أصدّق أنك لي ناصر ، كيف ذاك ؟ كيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-2012 ~ 02:22 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي أنتَ وقاتلي .. مشهد بلا أعذار !!
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


أنتَ وقاتلي .. مشهد بلا أعذار !!

مرام شاهين


كيف لي أن أرى وجهك يبسمُ لقاتلي ، ثمّ أصدّق أنك لي ناصر ، كيف ذاك ؟
كيف لي أن أصدّق أنك تألمُ لبترِ يدي وانتهاكِ عرضي وتفتيت رأس صديقتي واقتلاع حنجرة جاري والدّعس على جسد جدّي وزميل والدي وابن حارتنا .. وأنتَ تضعُ يدك في يد قاتلي وتشدّ على أطرافها !
لا تقل ياسيّدي أنك لاتملكُ معيناً .. أو أنّك مخذول تحتاجُ إلى نصير
وهل لسوريـا معين ؟
أليست سوريا ياسيدي .. يتيمة ؟!
ألستَ مثلها يتيم ؟ تحاولُ الاستنصارَ بمن يدمّرها وتدّعي أنها ستنقذك ! كيف ذاك ؟

موقف إنسانيّ واحد .. إنسانيّ فحسب ، لا أخضرَ بلون الإسلام ولا أسود بلون الجهاد ، كفيل أن يستردّ المسرى !
بعضٌ من توحيد الصفّ والكلمة ضدّ العدوّ ، قادرٌ أن يجعلنا نستيقظ غداً على أنسام الأندلس !

أنا ياكـرام ، لا أستطيعُ أن أبتلع مبرّرات تقول أنّ موقفاً ما هو أصعبُ من رائحة الدمّ ، على أناس يعرفون الدمّ ويميّزون رائحته !
لا أستطيعُ أن أبتلع حججاً تنادي بمصالح مرتهنة ، وأنا أشاهد الطّفل "حمزة بكور" بلا فم ، بلا وجه ، بلا حياة !
لا أستطيعُ أن أُكملَ سماعي لخطاب مبدوء بالبسملة منتهٍ بالسّلام على قاتلي ، و "خالد أبو صلاح" كل يوم يناشدنا ويستغيث !

بابا عمرو اليوم لا تمتلكُ طاولة لمفاوضاتٍ تناقش فيها كلمة حضرتك وتستنتجُ المفهوم والمستور والجواب ..
الزبداني اليوم ، ملآى بالأشلاء التي لا تجدُ تراباً يحتويها بعد أن فني التـّراب ..
في بلادي .. يقفُ فارسيّ على السطح مصوّباً سلاحه على رأس فتاة تلعب ، يحطّمه ، فيصرخُ من حولها .. يسكتهم برصاص مثيل فيبكون .. تخمدُ الأصوات بطلقاتٍ جديدة إيرانيّة الصنع ، حقودة المنبَت !
في الخالديّة ، لا تلفاز ينقل لهم ما بثّه الإعلام من ترّهات ! فتياتهم أجّلن أعراسهنّ حتى تُصبَغ الشوارع بالأبيض من جديد .. واحتفلتَ أنت ! ناسياً ، متناسياً ، غاضّاً الطّرف .. بصحبة قاتل أحلامهنّ ، قابر الأعراس !
بالأمس في دوما .. قبل أعوام ، كانوا يهتفون باسمك مؤسساً لخلافة إسلاميّة .. ينادون بكلّ الدعم والمؤازرة .. إنّهم يسمعون اليوم الجواب مجلجلاً وسط خيمات العزاء ، فلا تدري الثكلى أتبكي ابنها المحروق أم تبكي العروبة !

كيف لنا أن نصرخَ في وجه علماء الشّام مثلاً لائمين .. وننظرُ إلى بسماتك عاذرين ؟
عدا أنّهم صمتوا فقط ، صمتوا فحسب ! فانتفض الشّارع لهم يُعاتِب ..
لا تقل لي اضطراراً ، لا تقل مسجداً وقِبلة .. لا تنبس أمام حديث حرمة دم المسلم وهدم الكعبة ببنت شفة !
هَب أنّك وقفتَ أمام طفل يموت ، وسلّمت على قاتله بعِناق .. صرخ الطّفل في وجهك : إنه يقتلني ! فقلتَ له : لكنّه سينقذ ابني ! هل سيصدّقك ؟ بعيداً عن التصديق ، هل ستحترمك أمّه أو أباه أو أقرانه ؟ بماذا ستجيبه يوم القيامة إذا جاءك بدمائه مقتّصاً .. بماذا ؟؟

الطّريقُ إلى الأقصى ممتدّ من ربوع الغوطة وكَرم إدلب .. بدأها القسّام وسيكملها أحفاده ، نعم .. أحفاده !!


بقلم : مرام شاهيــن
12-2-2012
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنتَ مسافر فأين زادك ، وأين راحلتك نور الإسلام أبواب التوبة و قصص التائبين 0 25-05-2013 09:51 AM
عامل نظافة يتحوّل لمليونير في مشهد مهيب بمكة! نور الإسلام أخبار منوعة 0 04-11-2012 09:44 AM


الساعة الآن 02:12 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22