صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > الإسلام والعالم > الإسلام في أوروبا

الإسلام في لاتفيا

الإسلام في لاتفيا الاربعاء 27 ابريل 2011 الحديث عن المسلمين في أوروبا الشرقية والبلقان لاشك أنه مختلف ؛ إذ أن الغالبية الساحقة من المسلمين هم أبناء البلاد الأصليين الذين اعتنقوا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2012 ~ 07:48 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي الإسلام في لاتفيا
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


لاتفيا, الإسلام

الإسلام في لاتفيا
الاربعاء 27 ابريل 2011
الحديث عن المسلمين في أوروبا الشرقية والبلقان لاشك أنه مختلف ؛ إذ أن الغالبية الساحقة من المسلمين هم أبناء البلاد الأصليين الذين اعتنقوا الإسلام منذ قرون طويلة ترجع إلى ما قبل دخول الأتراك العثمانيين وإن كانت الغالبية منهم قد استقر بهم المقام مع وجود العثمانيين لمدة تزيد عن خمسة قرون في جل بلدان أوربا الشرقية والبلقان.
ولقد واجه هؤلاء المسلمون ظروف بالغة الصعوبة خلال الحروب المتواصلة بين العثمانيين وأوربا وروسيا وكذلك بعد انحسار قوة الدولة العثمانية ولقد بلغت تلك الظروف مداها بعد دخول دول أوربا الشرقية والبلقان تحت الحكم الشيوعي وهو ما أجبر بعضهم على الهجرة إلى البلاد الإسلامية وتركيا على وجه التحديد,وربما إلى بعض بلدان أوربا الغربية, هذا إضافة إلى ما يمكن اعتباره نوعاً من الإبادة الجماعية التي حلت ببعض مسلمي الاتحاد السوفييتي سابقاً كما أن هناك هجرات للعرب والمسلمين خلال العقود الماضية وبعد الحرب العالمية الثانية على وجه التحديد, ونحن في موضوعنا اليوم نتحدث عن دولة لاتفيا وهي إحدى دول أوروبا الشرقية.
جمهورية لاتفيا:هي أحد جمهوريات البلطيق الثلاث وإحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. ولها حدود مع إستونيا وليتوانيا وبيلاروسيا، وقد أصبحت لاتفيا عضواً في الإتحاد الأوروبي منذ 1 مايو 2004م وعضواً في حلف الناتو منذ 29 مارس 2004م.
لغة البلاد الرسمية هي اللاتفية. تتبع مجموعة اللغات البلطيقية التي بدورها تنحدر من اللغات الهندو-أوروبية، ولكنها ليست جرمانية ولا سلافية.وفي لاتفيا يوجد ما يقارب 1.4 مليون نسمة يتحدثون اللاتفية كلغة أم، وما يقارب 150,000 يعيشون خارج لاتفيا.
كما إن اللاتفية يتكلمها عدد كبير كلغة ثانية. وخاصة الجاليات كالجالية الروسية التي تعيش في لاتفيا.وتكتب اللغة اللاتفية بالأبجدية اللاتفية المتفرعة من الأبجدية اللاتينية مع بعض الحروف المميزة.تركيبة لاتفيا السكانية أصبحت مختلطة منذ زمن طويل من ناحية القومية أو الدين.
هذا ويعتبر حوالي 60%فقط من السكان هم لاتفيون،بينما يشكل الروس بنسبة 29% أكبر جالية أجنبية، لدرجة أنهم في بعض المدن يشكلون غالبية السكان. وهناك أقليات من روسيا البيضاء وأوكرانيا وبولندا وليتوانيا. التنوع العرقي في البلاد يرجع إلى حقبة الاتحاد السوفيتي. الروسية تستعمل بين أبناء الجالية الروسية في البلاد.

لاتفيا:
• العاصمة: ريجا.
• المساحة:يبلغ إجمالي مساحة لاتفيا 64,589 كم2.
• عددالسكان: يبلغ إجمالي عدد سكان 2,377,383 نسمة حسب إحصائية لعام 2009م.
• الديانة:تعتبر أكبر طائفة دينية في لاتفيا هي المسيحية. وحسب إحصائات عام 2006 م أكبر الطوائف في لاتفيا:الكنيسة الرومانية الكاثوليكية 500,000 نسمة,450,000نسمة الكنيسة اللوثرية – 350,000نسمة الكنيسة الأرثوذكسية.وفي إحصاء 2006م أيضا ذُكر أن هناك 9743 يهودي وما يزيد على 10000مسلم في لاتفيا.
• عددالمسلمين:في الوقت الحالي لا يوجد إحصاء رسمي دقيق لأعداد المسلمين ولكن بحسب قول رئيسة الشؤون الدينية والاجتماعية التابعة لوزارة العدل في "لاتفيا" فإن عد المسلمين 10000مسلم وربما يزيد العدد على ذلك.
• اللغة: اللغة الرسمية اللاتيفية وتبلغ نسبة المتحدثين بها 58,2%من السكان,تليها الروسية37,5%وهناك الليتوانية ولغات أخرى 4,3% بحسب إحصائية لعام 2000م.
• المجموعات العرقية: هناك أعراق مختلفة في لاتفيا منها59,2لاتفيون, 28%روس و3,7%بيلاروس و2,5% أوكرانيون إلى جانب 2,4% بولنديون, 1,3% ليتوانيون و3,1% آخرون.
• عدد المساجد والمدارس والجامعات الإسلامية:هناك 3 منظمات إسلامية وهي المركز الإسلامي الثقافي في العاصمة ريجا,والاتحاد العام للجاليات الإسلامية أيضا في العاصمة,وهناك مسجد أو مصلى السلام في مدينة فينتسبيلس والتي تعد أكبر ميناء في الدولة.بينما لا توجد مدارس ولا جامعات إسلامية بحسب المتاح من المعلومات.

نبذة تاريخية:

منطقة لاتفيا إستوطنت منذ 9000 ق.م بعد تراجع جليد العصر الجليدي، حوالي عام 3000 ق.م إستوطن البلطيقيون أجداد اللاتفيين الساحل الشرقي لبحر البطليق. وأسسوا طرق تجارية إلى روما وبيزنطة لاستبدال الكهرمان المحلي بالمعادن الثمينة. وبحلول عام 900 م، سكنت أربعة قبائل بلطيقية في لاتفيا، وهم الكورنيان واللاتجاليان، والسيلونيان، والسيميجاليان.
و بالرغم من أن الناس المحليين في لاتفيا كانوا على اتصال بالعالم الخارجي على مدى قرون، لكنهم لم يندمجوا مع المجتمع الأوروبي إلا في القرن الثاني عشر الميلادي، المنصرون الأوائل الذين أرسلوا عن طريق بابا الفاتيكان أبحروا في نهرِ داوجافا في أواخر القرن الثاني عشرِ الميلادي، على أية حال لم يتحول السكان المحليين في لاتفيا إلى المسيحية كما كان يتمنى بابا الفاتيكان ولكن الصليبيين الألمان ذهبوا إلى لاتفيا لإدخال الناس في المسيحية وإجبارهم على ترك الوثنية بالقوة والسلاح والتهديد.

هذا وفي بداية القرت الثالث عشر الميلادي سيطر الألمان على مساحات شاسعة من لاتفيا ومساحات أخرى من جنوب إستونيا وضمت هذه المناطق في الدولة التي تعرف باسم ليفونيا. وفي عام 1282 م دخلت ريجا -وهي العاصمة الحالية للاتفيا- ومدن أخرى مثل سيسيس وليمبازي وكوكنيس وفالميرا في الرابطة الهانزية. ومن هذا الوقت أصبحت ريجا مركزاً مهماً للتجارة بين الشرق والغرب، وهي مركز المنطقة البلطيقية الشرقية,و شكلت اتصالات ثقافية مع أوروبا الغربية.وقد كانت الفترة ما بين القرن السادس العشر والثامن عشر الميلاديين فترة تغيير رائعة لسكان لاتفيا، وتضمنت هذه الفترة إصلاحات كبيرة في لاتفيا، وانهيار دولة ليفونيا، وتقاسم القوى الأجنبية للأراضي اللاتفية.

بعد الحرب الليفونية 1558م-1583م سقطت ليفونيا (لاتفيا) تحت سيطرة بولندا وليتوانيا، وقد ضمت الأراضي الشمالية من لاتفيا والجنوبية من إستونيا إلى إمارة ليتوانيا الكبرى وشكلوا معاً ذوقية ليفونيا. جوتهارد كيتلر آخر قائد في ليفونيا شكل ذوقية كورلاند وسميجالا وكانت هذه الذوقية تابعة لبولندا،وعاشت عصراً ذهبياً من الحكم الذاتي في القرن السابع عشر الميلادي. منطقة لاتجاليا التي تقع في أقصى شرق لاتفيا أصبحت جزءاً من المنطقة البولندية.
في القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر الميلاديين حدث صراع بين اتحاد بولندا وليتوانيا مع السويد وروسيا لفرض السيادة على منطقة شرق البلطيق، وبعد الحرب البولندية-السويدية 1600–1611م أصبحت منطقة شمال ليفونيا تحت سيطرة السويد، وقد استمر الصراع بين بولندا والسويد بشكل متقطع إلى هدنة ألتمارك عام 1629م، في لاتفيا تذكر الحقبة السويدية بـ"الأوقات السويدية الجيدة" التي خفت فيها القنانة, وأسست شبكة من المدارس لطبقة الفلاحين، كما خفت قوة البارونات الإقليميين.

بعد ذلك حدثت العديد من التغييرات الثقافية في هذا الوقت، تحت الحكم السويدي والألماني، منطقة غرب لاتفيا تبنت اللوثرية كدين أساسي، القبائل القديمة الكورنيان واللاتجاليان، والسيلونيان، والسيميجاليان شكلت شعب يتكلم لغة واحدة اللاتفية .
في هذه الأثناء عزلت المنطقة الجنوبية عن بقية لاتفيا، وتبنت القبائل اللاتفية الجنوبية الكاثوليكية تحت التأثير البولندي، وقد بقت اللهجة الجنوبية متميزة بالرغم من أنها إستعارت العديد من الكلمات الروسية.
حدثت العديد من المعاهدات لتنهي الحرب الشمالية عام 1721 م لتعطي روسيا مساحات واسعة من ريغا، وبقيت منطقة لاتفيا جزءاً من اتحاد بولندا-ليتوانيا حتى عام 1772 م التي دمجت مع الإمبراطورية الروسية، وأصبحت لاتفيا محافظة روسية مستقلة ذاتياً، لها لغة رسمية محلية وبرلمان خاص.

وفي القرن الثامن عشر الميلادي كان أصعب الفترات الزمنية التي مرت على طبقة الفلاحين الذين كانو يعالجون المنقولات وليس لديهم أي حقوق وتعليم، وكحل لمشاكلهم إتجه العديد من الفلاحين إلى تزويد البارونات المحليين بالكحول، وإستغل الفلاحين ذلك لتحقيق مكاسب اقتصادية أخرى، وتلك الأيام عرفت ب"أيام الخبز السائل".وبعد ذلك ألغيت العبودية عام 1817م في بعض المناطق وعام 1819م في مناطق أخرى.
بينما في القرن التاسع العشر الميلادي، تغير الهيكل الاجتماعي بشكل مثير، حيث أعاد قسم كبير من الفلاحين المستقلين تأسيس كيانه، بعد أن سمُح للفلاحين بشراء أراضيهم مرة أخرى، لكن الفلاحين الذين لا يمتلكون أراضي استمروا. هناك أيضا وضع حداً للبروليتاريا الحضرية المتنامية وتزايد نفوذ البرجوازية اللاتفية. أرست حركة الشباب اللاتفي الأساس للقومية من منتصف القرن. كثير من زعماء الحركة تطلعوا إلى مؤيدي العبودية للحصول على الدعم ضد السيادة الألمانية التي يهيمن عليها النظام الاجتماعي، الزيادة في استخدام اللغة اللاتفية في الأدب والمجتمع أصبحت تعرف باسم الصحوة الوطنية الأولى، بدأ فرض اللغة الروسية في لاتفيا بعد أن قاد البولنديون انتفاضة يناير في 1863، هذا الانتشار الموجود في لاتفيا الآن بدأ في 1880-1889م. قضيت حركة التيار الجديد على حركة الشباب اللاتفي. إنفجر السخط الشعبي في ثورة 1905 الذي أخذ طابع قومي في المحافظات البلطيقية.

دمرت الحرب العالمية الأولى أرض لاتفيا المُنتظرة مع قسم كبير من الأجزاء الغربية من الإمبراطورية الروسية، وإقتصرت طلبات تقرير المصير في باديء الأمر على الحكم الذاتي فقط وإقامة هدنة تحالف مع ألمانيا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918 م، من الأسباب التي خلقت فراغاً في السلطة. وقد أعلن مجلس الشعب اللاتفي استقلال البلاد في ريجا في 18 نوفمبر 1918 م.وكانت حرب الاستقلال جزءاً من فترة الفوضى العامة من حروب الحدود المدنية والجديدة في أوروبا الشرقية، بحلول ربيع عام 1919،و كانت هناك ثلاث حكومات، حكومة أولمانيس، وحكومة لاتفيا السوفيتية بقيادة بطرس ستوشكا المحمية من قبل الجيش الأحمر، وحكومة الألمان البلطيقيين.
في أعقاب ذلك هزمت القوات الإستونية واللاتفية الألمان في معركة ويندن في يونيو 1919،وانعقدت جمعية تأسيسية منتخبة بحرية في 1 مايو 1920،مع اعتماد دستور ليبرالي وقد سمي الدستور اللاتفي في 15 فبراير 1922 وقد عُلق هذا الدستور بعد انقلاب يلمانيس عام 1934، ولكنه أعيد مرة أخرى عام 1990م، ومنذ ذلك الوقت تم تعديل الدستور، وهو الدستور المعتمد في لاتفيا الآن.

إلى هنا نتوقف لنعاود المسير في ربوع لاتفيا ونتعرف كيف وصل الإسلام إليها وماهي حال المسلمين هناك وذلك في الحلقة القادمة إن شاء الله.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتفيا, الإسلام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإسلام في لاتفيا (2) مزون الطيب الإسلام في أوروبا 0 02-03-2012 07:48 PM


الساعة الآن 12:46 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22