صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

بيعة العقبة الثانية

وفي موسم الحج سنة 13 من النبوة قدم كثير من أهل يثرب من المسلمين والمشركين، وقد قرر المسلمون أن لا يتركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يطوف في

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-2013 ~ 11:50 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي بيعة العقبة الثانية
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012







وفي موسم الحج سنة 13 من النبوة قدم كثير من أهل يثرب من المسلمين والمشركين، وقد قرر المسلمون أن لا يتركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يطوف في أيام التشريق ليلاً في الشعب الذي عند جمرة العقبة .

فلما جاء الموعد ناموا في رحالهم مع قومهم، حتى إذا مضى ثلث الليل الأول أخذوا يتسللون، فيخرج الرجل والرجلان حتى اجتمعوا عند العقبة، وهم ثلاثة وسبعون رجلاً اثنان وستون من الخزرج، وأحد عشر من الأوس، ومعهم امرأتان : نسيبة بنت كعب من بني النجار، وأسماء بنت عمرو من بني سلمة، وجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس بن عبد المطلب، كان على دين قومه، ولكن أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له .

وكان العباس أول من تكلم، فقال لهم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال في عز من قومه ومنعة في بلده، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك وإلا فمن الآن فدعوه .

فأجاب المتكلم عنهم – وهو البراء بن معرور – قال : نريد الوفاء والصدق وبذل الأرواح دون رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم يا رسول الله ! فخذ لنفسك ولربك ما أحببت .


فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلى القرآن ودعا إلى الله، ورغب في الإسلام واشترط لربه :

1 – أن يعبدوه وحده، ولا يشركون به شيئاً .

واشترط لنفسه ولربه أيضاً أنهم قالوا له على ما نبايعك ؟ فقال :

2 – على السمع والطاعة في النشاط .

3 – وعلى النفقة في العسر واليسر .

4 – وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

5 – وعلى أن تقوموا الله، لا تأخذكم في الله لومة لائم .

6 – وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم، ولكم الجنة .

7 – وفي رواية عن عبادة : (بايعناه) على أن لا ننازع الأمر أهله .

فأخذ بيده صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور وقال: نعم، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع عنه أزرنا، فبايعنا، فنحن والله أبناء الحرب وأهل الحلقة – أي السلاح – ورثناها كابراً عن كابر . فقاطعه أبو الهيثم بن التيهان قائلاً : يا رسول الله ! إن بيننا وبين الرجال حبالاً – أي عهوداً وروابط - وإنا قاطعوها، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم . وفي هذه اللحظة الحاسمة تقدم العباس بن عبادة بن نضلة وقال : هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟ تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلاً أسلمتموه فمن الآن، فإنه خزي في الدنيا والآخرة وإن كنتم ترون أنكم وافون له على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة قالوا : فإنا نأخذه على مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يارسول الله ! قال : الجنة . قالوا : ابسط يدك . فبسط يده، فقاموا ليبايعوه، فأخذ بيده أسعد بن زرارة، وقال : رويدأ يا أهل يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه، وأجركم على الله، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فهو أعذر لكم عند الله . قالوا : يا أسعد ! أمط عنا يدك، فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها، فقاموا إليه رجلاً رجلاً وبايعوه، وكان أسعد بن زرارة هو أول المبايعين على أرجح الأقوال . وقيل بل أبو الهيثم بن التيهان . وقيل : بل البراء بن معرور . أما بيعة المرأتين فكانت قولاً بدون مصافحة .

اثنا عشر نقيباً : وبعد البيعة طلب منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا اثني عشر نقيباً يكونون عليهم ، ويكفلون المسؤلية عنهم ، فأخرجوا تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، أما من الخزرج فهم :



1 – سعد بن عبادة بن دليم .

2 – أسعد بن زرارة بن عدس .

3 - سعد بن الربيع بن عمرو .

4 - عبد اللله بن رواحة بن ثعلبة

5 – رافع بن مالك بن عجلان .

6– البراء بن معرور بن صخر .

7– عبد الله بن عمرو بن حرام .

8 – عبادة بن الصامت بن قيس .

9 – المنذر بن عمرو بن خنيس .

وأما من الأوس فهم :

10 – أسيد بن حضير بن سماك .

11 – سعد بن خيثمة بن الحارث .

12 – رفاعة بن عبد المنذر وقيل : أبو الهيثم بن التيهان .

فلما تم اختيارهم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء، ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا : نعم . هذه هي بيعة العقبة الثانية، وكانت حقاً أعظم بيعة وأهمها في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم تغير بها مجرى الأحداث وتحول خط التاريخ . ولما تمت البيعة وكاد الناس ينفضون اكتشفها أحد الشياطين، وصاح بأنفذ صوت سمع قط، يا أهل الأخاشب – المنازل – هل لكم في محمد، والصباة معه، قد اجتمعوا على حربكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله يا عدو الله لأتفرغن لك، وأمرهم أن ينفضوا رحالهم فرجعوا وناموا حتى أصبحوا . وصباحاً جاءت قريش إلى خيام أهل يثرب ليقدموا الإحتجاج إليهم، فقال المشركون : هذا خبر باطل، ما كان من شيء، وسكت المسلمون، فصدقت قريش المشركين ورجعوا خائبين . وأخيراً تأكد لدى قريش أن الخبر صحيح، فأسرع فرسانهم في طلب أهل يثرب ، فأدركوا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو عند أذاخر، فأما المنذر فأعجز القوم هرباً، وأما سعد فأخذوه وربطوه وضربوه وجروا شعره حتى أدخلوه مكة، فخلصه المطعم بن عدي والحارث بن حرب، إذ كان يجير لهما قوافلهما بالمدينة، وأراد الأنصار أن يكروا إلى مكة إذ طلع عليهم سعد قادماً، فرحلوا إلى المدينة سالمين .

المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الهجرة الثانية للحبشة نور الإسلام هدي الإسلام 0 03-05-2013 12:55 PM
بيعة العقبة الأولى نور الإسلام هدي الإسلام 0 03-05-2013 11:49 AM
تحليل بدعة الأقانيم نور الإسلام لاهوتيات 0 28-08-2012 07:05 PM
ابتسامات ... الزوجة الثانية جمال الإسلام أخبار منوعة 1 31-05-2012 03:51 PM
بدعة مرقيون نور الإسلام لاهوتيات 0 09-01-2012 12:38 PM


الساعة الآن 07:34 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22