صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

أشهر المؤتمرات التنصيرية المعاصرة(1974-2005)

استمر المنصرون في عقد المؤتمرات بهدف تطوير وتحسين وسائلهم لتنصير العالم الإسلامي ومن أشهر هذه المؤتمرات: مؤتمر التنصير العالمي: الذي عقد في لوزان سنة 1974م " ولقد أوضحت قيادة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-01-2014 ~ 10:11 AM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي أشهر المؤتمرات التنصيرية المعاصرة(1974-2005)
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012




استمر المنصرون في عقد المؤتمرات بهدف تطوير وتحسين وسائلهم لتنصير العالم الإسلامي ومن أشهر هذه المؤتمرات:
مؤتمر التنصير العالمي: الذي عقد في لوزان سنة 1974م " ولقد أوضحت قيادة متيقضة وحذرة لإرساليات التنصير البروتستنتية أن المسلمين ربما يمثلون أكبر كتلة في العالم بأسره لم تصله الدعوة النصرانية حتى الآن (1978)، وتشكل هذه الكتلة نسبة 24% من بين الثلاثة ملايين نسمة في العالم وهذا ما يمثل واحد في كل ستة أشخاص في العلم، كما كانت إحصائيات أخرى وهي أن 2% فقط من القوة التنصيرية البروتستنتية في أمريكا الشمالية قد شاركت في محاولة كسب المسلمين للمسيح، إضافة إلى أن ثلث القوة البروتستنتية ليست من أمريكا الشمالية، وأن بعضها فقط يشارك في عملية تنصير المسلمين كما لوحظ وجود كنائس في البلاد الإسلامية إلا أن التنافس الشديد الطويل الأمد والحروب بين النصارى والمسلمين تركت جروح قديمة وحديثة أضعفت التزام هذه الكنائس بتنصير مضطهديها. بالإضافة إلى انعدام وجود خلفية إسلامية لهذه الكنائس، كما كشفت عمليات المسح الحديثة عن عدم قيام أي جمعيات تنصيرية ضمن هذه الكنائس بهدف تنصير المسلمين"(1). هذا ملخص ما جاء في مؤتمر لوزان. وتبع هذا المؤتمر "مؤتمر باسا دينا الاستشاري" سنة 1977م. كما تم عقد "مؤتمر ويلوبانك الاستشاري" سنة 1978م (2).
مؤتمر أمريكا الشمالية حول تنصير المسلمين 1978م: " كانت عملية تنصير المسلمين من أعظم التحديات التي واجهت الكنيسة على مر العصور. وأصبح ذلك التحدي أكثر وضوحا بسبب الأحداث السياسية التي تشد الأنظار نحو الأراضي الإسلامية إضافة إلى الانفتاح الحديث الذي يشير إلى استعداد بعض المسلمين لتقبل رسالة المسيح. وانطلاقا من ذلك فإن لجنة التنصير في لوزان قد سلمت بارتياح شديد اقتراحا لعقد هذا المؤتمر في أمريكا الشمالية وتبنى الاقتراح دكتور (بينز وانكر) عضو كلية فولر لإرسالية تنصير العالم.
وقام تقديمه القس "دون مكري" وهو منصر وطالب في ذلك المعهد ووافقت لجنة لوزان بحرارة على تبني عقد المؤتمر في خريف عام 1978م بالتعاون مع منظمة التصور الدولية"(3). "وتم خلال منتصف تشرين الأول عام 1978م إجراء مشاورات استغرقت أسبوعا في مدينة "كلن أير" في ولاية كولورادو الأمريكية...، وتعتبر هذه الخطوة حلقة ضمن سلسلة إبتدئت بالمؤتمر العالمي للتنصير الدولي، والذي أنعقد في لوزان عام 1974م".
شارك في المؤتمر 150 شخص يمثلون أنشط العناصر التنصيرية في العالم. وكان هؤلاء المؤتمرون يمثلون قطاعات متباينة، ويحتلون مراكز مختلفة وكان بينهم إداريون لإرساليات تنصير، ومنصرون عاملون وأساتذة تنصير مختصون بالشؤون الإسلامية، وعلماء بالأجناس البشرية، ولاهوتيين وخبراء في وسائل الاتصال والإعلام، إضافة إلى ذلك فقد وجه منظموا المؤتمر الدعوة إلى عدد كبير من الرجال والنساء من أعضاء الكنائس المختلفة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وكان هؤلاء أيضا يمثلون قطاعات متباينة ويحتلون مراكز مختلفة منهم كهنة ولاهوتيين ومختصون بالشؤون الإسلامية وأشخاص لديهم بعض النشاط في مجال التنصير (1).
لقد تم خلال فترة الأشهر الستة التي سبقت انعقاد المؤتمر إعداد أربعين بحثا أساسيا بواسطة نخبة مختارة من المؤلفين رجالا ونساء من أجل لفت أنظار المشاركين في المؤتمر إلى القضايا المعقدة التي تتعلق بالمهمة المطروحة أمامهم. والتي تتمثل في العمل على تنصير 720 مليون مسلم. والوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليهم(2). والتبليغ الشامل للإنجيل وتقديمه للمسلمين والكنائس الديناميكية في المجتمع المسلم، وتجسيد المسيح وتحبيبه إلى قلب المسلم. ومحاولات نصرانية جديدة لتنصير المسلمين، وتحليل مقاومة واستجابة المسلم، واستخدام الغذاء والصحة كعنصرين في تنصير المسلمين، وتنشيط دور الكنائس المحلية في تنصير العالم الإسلامي. وقد انتهى المؤتمر بوضع استراتيجية بقيت سرية لخطورتها (هذا ولخصت التقارير التي قدمتها قوى العمل في تقرير المؤتمر الذي يتضمنه هذا المجلد، ولكننا لن ننشر هذه التقارير كاملة نظرا لاحتوائها على معلومات حساسة، ولكن العديد من الأشخاص المسئولين يقومون بتنفيذ ما طرحته هذه التقارير). والجدير بالذكر أن معظم هذه الأبحاث تشكل بداية الانطلاق والتجربة، حيث غالبية الأفكار المطروحة لم يسبق أن جربت في خضم ساحة العمل آنذاك (3). لقد أكد المؤتمرون على طرح الأساليب القديمة للتنصير ( لا يمكننا بعد اليوم اعتماد الأساليب القديمة للتنصير في مواجهة الإسلام الذي يتغير بسرعة، وبصورة جوهرية... لقد كانت إستراتيجية التنصير الأوروبية الأمريكية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعقلية الاستعمارية... وأن الغرض من عقد هذا المؤتمر هو الإيمان بعدم جدوى وفعالية الطريقة التقليدية لتنصير المسلمين). وعن هذا يقول محمد عمارة: (لقد انطلق قساوسة التنصير، في مؤتمر كولورادو من النظرة النقدية لتاريخ التنصير، من حيث أساليبه وآلياته مع الإصرار على أهدافه بل وتصعيد طموحاتها - حتى استخدموا عبارات الندم والتوبة عن الأساليب القديمة التي وقفت بهم – برغم الجهود والامكانات التي بذلت عبر تاريخ التنصير الطويل أمام حائط مسدود... بل لقد اعتبروا هذا النقد وما يترتب عليه من تغيير جذري في الأساليب مع تصعيد في الطموحات والمقاصد، وهو الغرض من عقد هذا المؤتمر، الذي أرادوه نقطة انطلاق لتغيير مجرى التاريخ فقالوا صراحة أن الغرض من هذا المؤتمر هو الإيمان بعدم فعالية الطرق التقليدية للتنصير... وقدموا لها البدائل عبر صفحات أبحاث المؤتمر والحوارات التي دارت حولها:
1- ظرورة الابتعاد عن مواجهة الإسلام ومجابهته وأن عليهم أن يخترقوه ليقوضوه من داخله... فالتنصير يجب أن يتم من خلال القرآن الكريم وكذلك من خلال الثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد والأعراف وليس من خلال تجاوزها فضلا عن احتقارها.
2- ضرورة الابتعاد عن تقديم النصرانية مقترنة مع الثقافة الغربية وضرورة وضع المضمون النصراني في أوعية الثقافة الإسلامية والدين الإسلامي.
3-دعوا إلى حملة لدراسة الإسلام... وأكدوا أن جهلهم به من أبرز عوامل الإخفاق الذي أصاب جهودهم في التنصير...ونبهوا إلى أهمية التنسيق الذي يجمع كل نتائج الدراسات التي تقوم بها مختلف المراكز والمؤسسات التنصيرية والعلمانية – الحكومية والغير حكومية- للإسلام وأمته وحضاراته وعالمه.
4-كما دعوا إلى الظهور بمظهر يفك الارتباط بينه وبين التاريخ الاستعماري والعنصري والاستعلائي للغرب في علاقاته مع العالم الإسلامي...ومن فك الارتباط بينه وبين سياسات الغرب المعاصرة والمعادية للإسلام.
5-ودعوا إلى الاعتماد المتبادل في التنصير مع الكنائس المحلية والوطنية في العالم الإسلامي(1).
هذاباختصار شديد عن أهم ما جاء في المؤتمر بخصوص تنصير المسلمين عموما وفيما يأتي نلخص ما جاء في المؤتمر بخصوص الجزائر.
في محاضرة "لكريكوري لفنكسون" بعنوان (مقارنة بين وضع النصرانية والإسلام في شمال إفريقيا) حيث أستهل هذا المنصر محاضرته بوصف جغرافي من حيث الموقع والمساحة، والمجموعات السكانية واللغة السائدة، ثم وصف سياسي ونوع نظام الحكم، والدستور، العطل (المسلمين والنصارى) كما تعرض إلى حالة النساء في شمال أفريقيا، ووضع الإسلام وأكد بقوة على دور الإسلام كمقوم أساسي في شخصية الإنسان الجزائري، وكمؤثر قوي في حياته من خلال الالتزام الظاهر بمعظم الشعائر الإسلامية كالصيام. ثم انتقل بعد هذا إلى وصف وضع النصرانية وتحدث عن وجود ثلاثة مجموعات كنسية بالجزائر تقيم شعائرها، ولكن نفى وجود كنائس منظمة بقيادة رجال من أبنائها. كما تحدث عن وجود حوالي ستون شخص نصراني في الجزائر كما تحدثوا عن إمكانية تنصير مجموعات منعزلة من البربر وأن لهم قابلية للتنصير الجماعي وذلك إذا توفرت الظروف الملائمة. وينتقل إلى وصف ملامح ومميزات الكنيسة في شمال إفريقيا ويذكر المحاضر تحت هذا العنوان الكثير من النصارى من المراهقين أو الشباب غير متزوجين وفي بعض المناطق تكون غالبيتهم من النساء والفتيات. وهذا حسب رأيه يشكل تهديدا خطيرا على مصير الكنيسة والنصرانية بحد ذاتها، لذلك يؤكد على أن الكنيسة بحاجة إلى عائلات نصرانية. وبعبارة أوضح لابد من تكوين أسر نصرانية وتشجيع الزواج بين المتنصرين.
و تحدث عن اضطهاد المتحولين عن الإسلام من طرف الأقارب والمجتمع مما جعل الكثيرين يهربون أو يعودون إلى دينهم الإسلام.
كما يعيب على المجموعات الكنسية عقد اجتماعات في البيوت ويصفها أنها فكرة غير صائبة. وبالتالي فهو يدعوا إلى تصحيح هذا الخلل بتوفير وإيجاد الكنائس الدائمة والظاهرة وتحدث عن وجود جماعة في مدينة الجزائر التي يتولى مسؤولية إدارتها حاليا منصرة أمريكية وأستاذ جامعي فرنسي.
ثم ينتقل إلى تحديد احتياجات الكنيسة في شمال إفريقيا ومن بينها الجزائر فيقول: "إن مجموعات العبادة بحاجة إلى ضم أسر كاملة، وأن تكون تحت قيادة وطنية مهتمة تعطي المؤمنين النصارى هوية الانتماء اجتماعيا. والحاجة ملحة أيضا إلى قادة وطنيين للكنيسة لا يسهل تهديدهم وإكراههم، ويكونون بمثابة مظلة لحماية المؤمنين السريين".
ثم يواصل ذلك احتياجات الكنيسة قائلا:" فالكنيسة في حاجة إلى حرية كافية لكي تتنفس، وكذلك فهي بحاجة إلى شيء من الحرية لعقد الاجتماعات وهناك حاجة إلى عدد من المتنصرين الشباب من وحدات متجانسة ليصبحوا أزواجا للمتنصرات "(1).
وفي ختام تدخله يخلص إلى جملة من التساؤلات حول النتائج الهزيلة في شمال إفريقيا، من هذه التساؤلات مثلا قوله: "من الذي يتحمل الخطأ في عدم وجود كنائس في المغرب والجزائر؟ هل هو خطأ الرب؟ هل هو خطأ الشيطان؟ هل هو خطأ سكان شمال إفريقيا؟ إذا كانوا مقاومين ومستعصين فهل يعني ذلك ببساطة أنهم لا يريدون معرفة الحقيقية؟ هل هو خطأ المنصرين؟" ثم أنهى محاضرته باقتراح استراتيجية خاصة بشمال إفريقيا، ومما جاء فيها:
1- زيادة عدد المنصرين.
2- اختيار منصرين لديهم موهبة وقدرة على مخالطة الناس وإقامة الصدقات معهم، وممن لهم اهتمام بثقافة المنطقة.
3- تجديد الذين لا يخافون ولا يترددون. ويجب البحث عن مواطنين من المنطقة وإيجاد أشخاص لا يسهل تخويفهم وتهديدهم لثنيهم عن عملهم.
4- يجب عدم اعتبار المنصرين الجدد مِِؤمنين حتى يفهموا أن الالتزام بيسوع المسيح يعني الالتزام بجسد المسيح (أسرتهم الجديدة) والالتزام بصلة أصدقائهم وأقاربهم (أسرتهم الطبيعية).
5- يجب أن يكون لدى المؤمنين المواطنين تصور للكنائس المحلية وأن يكونوا زعماء لها.
6- بلوغ هدف الرب ولن يتأتى إلا بوجود كنائس ذات قيادة وزعامة وطنية محلية في الجزائر.
هذا جل ما تضمنته محاضرة المنصر "لفنكسون"، أما التدخلات والتعقيبات حولها فقد جاءت كلها معبرة عن الأسف والحزن والأسى والحسرة ووصفت الإحصائيات التي قدمها "لفنكسون" بأنها إحصائيات مدمرة، وتساءل أحدهم قائلا: ماذا كان يفعل الفرنسيون والإيطاليون عندما كانوا هناك؟ كما أثنى المتدخلون على الاقتراحات الاستراتيجية التي قدمها وطالبوا بضرورة تطبيقها بالقوة(1).





وفيما يأتي رسم لجدول يمثل إحصائيات للنصارى التي تقدم بها لفنكسون في المؤتمر:
الســكــــان

الجزائر 17 مليون نسمة

النصارى الوطنيون.
200 شخص
الذين يحضرون مجموع العبادة.
60 شخص
المدن التي أتى فيها مجموع العبادة.
3-4
المنصرون التابعون للإرساليات.
26 منصر
نسبة الأقليات الغير عربية
35%
نسبة الأمية
25%
وتحت عنوان "الوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليهم" في الحديث عن الكيانات الجغرافية والسياسية قسموا أقطار العالم إلى 221 قطر. وقسمت هذه الأقطار إلى كبيرة ومتوسطة وصغيرة وصنفت الجزائر في قطر الدول المتوسطة. كما صنفت في مقياس درجة المقاومة وتقبل للنصرانية ضمن خانة المقاومون للتنصير بدرجة عالية(1).
لقد كان هذا المؤتمر منذ 27 سنة خلت وهو يؤكد بما لا يدع مجال للشك على حرص وعزم الكنيسة بمختلف توجهاتها وطوائفها على مضي قدما في محاولة تنصير منطقة العالم العربي والتي منها بلدنا الجزائر قلعة الإسلام ودار الجهاد التي كانت مطلق الحملات التي تصدت وواجهت أساطيل أوروبا وكانت قوة رادعة لأطماع الصليبيين فترة طويلة من الزمن، وليس ما يحدث اليوم من أنشطة تنصيرية في مختلف بقاع الجزائر إلا حلقة من السلسلة التي شكلت منذ أمد بعيد وبلغت ذروتها مع مجيء الاستعمار وجيوش المنصرين من الآباء البيض واحتلالهم لهذه الأرض الطيبة(2).
مؤتمر كاليفورنيا: عقد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي في يوليو سنة 1980م في معهد "زويمر" في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد من بين أهم المؤتمرات وأكثرها فعالية. استعرضت فيها الطرق المجدية التي يمكن بها تنصير المسلمين بسرعة، والتي يمكن أن يقضي بها نهائيا على الإسلام وكان في أحاديث الأعضاء تركيزا على تعيين القساوسة وإقامة أساقفة في كل بلد من أبنائه المتكلمين بلغة أهله وعارفي عاداته وتقاليده، وبينما كان بعض المتحدثين متفائل جدا ويرى أن الإسلام قد وهن وأن القضاء عليه نهائيا قد أصبح قريب جدا جاء في كلام البعض الأخر أن الإسلام صخرة عاتية، وأن زعزعتها تحتاج إلى مجهود كبير وزمن أطول. وكان للجميع تفاؤل وأمل مبعثه ضعف المسلمين وعدم وجود رابطة أو هيئة عامة لتوجيه الدعاة الإسلاميين.
وأخرجت أحاديث هذا المؤتمر في كتاب ضخم سموه ""gospel end Koran أي الإنجيل والقرآن(1).
المؤتمر العالمي للتنصير: عقد هذا المؤتمر في السويد في أكتوبر عام 1981م تحت إشراف المجلس الفدرالي اللوثراني، ونوقشت فيه نتائج مؤتمري لوزان وكولورادو. وخرج هذا المؤتمر بدراسة مستفيضة عن التنصير فيما وراء البحار بهدف التركيز على دول العالم الثالث (2).
مؤتمر أمستردام: عقد في مدينة أمستردام الهولندية بتنظيم من الطائفة البروتستنتية في شهر أغسطس عالم 2000م ، واستمر تسعة أيام حضره عشر آلاف مندوب من أنحاء العالم وكلف المؤتمر 45 مليون دولار تبرع بها المنصر الشهير "بيلي جراهام".
وهناك مؤتمر أخر عقد في مدينة "أنديانا بولس" الأمريكية شارك فيه 35 ألف مندوب من أنحاء العالم وأعلن في المؤتمران متوسط دخول الناس في النصرانية من خلال الطائفة المنظمة للمؤتمر 10ألف يوميا. وهناك مؤتمر أخر من نفس السنة 2000 مؤتمر" يونايتد ميثوديستر" الذي عقد في مدينة "كليفلاند" الأمريكية، رصد 545مليون دولار لأنشطة طائفتهم للسنوات الأربع القادمة(2000-2004م).
كما تم انعقاد مؤتمر مجلس الكنائس العلمي في فرنسا والذي خططت فيه الكنائس الفرنسية والبريطانية والسويسرية لتكثيف نشاطها في البلاد العربية، وتم اتخاذ العديد من القرارات في هذا المجال وكان من بين هذه القرارات ضرورة أن يعمل المنصرون من أجل فتح المغرب العربي وأن تمارس حكومات الغرب المزيد من الضغوط لتوفير الحرية للبعثات التنصيرية العملة في تلك البلاد (3). كما تم عقد مؤتمر الكنيسة الإنجيلية في مدينة تيزي وزو القبائلية والذي حضره مئات الأشخاص من الجزائر وبعض الدول الأوروبية في سبتمبر 2000م(4).
وللإشارة فقد تمت الكثير من المؤتمرات الأخرى الغير معلن عنها إلى غاية اليوم ولم نوردها لأننا لم نتمكن من ضبط مراجعها.
المطلب الثالث: قرارات المؤتمرات التنصيرية المشتركة.
انتهت مؤتمرات التنصير إلى الكثير من القرارات الهامة فيما يتعلق بوضع استراتيجية للعمل وفق أساليب ووسائل ناجعة، وصفات المنصرين الذين يجب أن يرسلوا إلى هذه المهمة، ومن مجمل ما اتفقوا عليه في هذه المؤتمرات كقرارات للتطبيق ما يلي:
- إلغاء الخلافة الإسلامية التي كانت تمثلها الإمبراطورية العثمانية وقد أسقطوها فعلا في 03 مارس 1924م (1).
- تدعيم فكرة القومية لضرب الجامعة الإسلامية، وتمزيق الوحدة الإسلامية مثل إقامة الأكاديمية البربرية سنة 1963م التي أسندت رئاستها إلى الكاتب القبائلي والفرانكفوني مولود معمري بعدما غرست جذور الفكر الشقاقي بين سكان منطقة القبائل (الأمازيغ) والمناطق الأخرى (العرب) (2).
-التركيز على التقسيم السياسي للعالم الإسلامي، مما يساعد على توسيع الحركة التنصيرية وتغلغلها دون مقاومة.
-هدم الإسلام في نفوس المسلمين بقبول الفكر الغربي وذلك عن طريق التعليم وضرورة توجه العمل نحو النشئ الصاعد لبزوغ روح الإسلام في النشئ الصغير مبكرا. ورأوا أن أقصر طريق لحصن الإسلام هو المدرسة، واعتبارها أقوى قوة لجعل الناشئين تحت تأثير الحضارة الغربية، والاستعانة بالبعثات والوسائل الإعلامية(3).
-إيمان الدول بعد التقسيم السياسي بصداقة الغرب والارتماء في أحضانه بالتبعية الفكرية والاقتصادية والغذائية(4).
-تكفل الدساتير بحرية الأديان وبمصطلح الشؤون الدينية ككلمة عامة ومهمة لأن أغلب مواد الدساتير من الغرب.
- يجب أن يكون التنصير بواسطة رسول من أنفسهم ومن وسط صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها، والمقصود بهذا القرار أن يربي النصارى جيل من المسلمين على فكرهم وثقافاتهم، وبالتالي سوف يتحول هؤلاء إلى دعاة مخلصين لأهداف المنصرين هذا بالنسبة لأبناء المسلمين الذين ينتمون إلى الإسلام وبالنسبة للمتنصرين الجدد فيعملون على تهيئة الظروف المواتية لهم وجعلهم منصرين في بيئاتهم.
- نشر الكتاب المقدس بلغات المسلمين وقولبته في قالب إسلامي.
- ضرورة تعلم المنصر اللغة العربية واللهجات العامية وأن يكون عارفا بمضمون القرآن والإنجيل، وأن يكون على علم بالسليقة الشرقية وأن لا يثير نزاع مع المسلم. ولا يحرضه على الموافقة والتسليم بمبادئ النصرانية إلا عرضا، وبعد أن يشعر المنصر أن المسلم أصبح مهيئا لذلك نفسيا وعقليا. وعلى المنصر الذي يعد نفسه لمجادلة المسلمين أن تتفق فيه الصفات الخلقية والاستقامة التامة على المزايا العقلية وأن يكون مقتنعا بصحة البراهين التي يحتج بها، وأن يضع الأمل بالفوز على خصمه (المسلم) نصب عينيه، وينبغي عليه أن يتسم بالصبر والسكينة وأن يتيقن من الفوز.
- ومن مبادئ التنصير أن الغاية تبرر الوسيلة، أي أنهم لكي يصلوا إلى غاياتهم لا يجدون أي حرج في سلوك أخس الوسائل، يقول "واطسون" يجب أن يظل المنصرون براء كالحمام، ولكن هذا لا يمنعهم أن يكونوا حكماء كالحيات).
-ضرورة الاهتمام بتنصير المرأة المسلمة وتكوين أسر مسيحية.
-ضرورة عقد مثل هذه المؤتمرات لمتابعة تطور التنصير وإيجاد أساليب ووسائل حسب متطلبات العصر وحسب الأوضاع السائدة.
-ضرورة توسيع عدد الكنائس والإرساليات والجمعيات التنصيرية.
-تحديد المجالات التي يمكن النفوذ منها لتحطيم كيان المسلم، والتركيز على مجال التعليم والإعلام والخدمات (1).


1 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مصدر سابق، ص11-12.

2 - ظفر الإسلام خان، حملة تنصيرية تستهدف المسلمين رصد لها 02 مليون دولار سنويا، جريدة العالم الإسلامي، السعودية، ع1511، 07/13 يوليه 1997، ص5.

3 - المصدر السابق، ص03.

1 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مرجع سابق، ص46.47.

2 - المصدر نفسه، ص48.

3 - المصدر نفسه، ص21.20

1 - محمد عمارة ، الغارة الجديدة على العلم الإسلامي (برتوكولات قساوسة التنصير)، ط3، 1998، دار الرشاد، القاهرة، ص69-71.

1 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مصدر سابق، ص351-359.

1 - التنصير خطة لغزوا العالم، مصدر سابق، ص362-366.

1 - التنصير خطة لغزوا العالم الإسلامي، مصدر سابق، ص835. 849.

2 - خالد سرايدي، هكذا خططوا لتنصير الجزائريين، ملفات الشهاب، www.echihab.com

1 - عبد الجليل، مرجع سابق، ص301.

2 - 700 خطة لتنصير العالم،www.aliman.com

3 - على عليوه، التنصير المظم،www.mcheet.com

4 - يحى أبو زكريا الغارة التنصيرية الكبرى على الجزائر، ملفات الشهاب،www.echihab.com

1 - محمد الطاهر عزوي، مرجع سابق، ص25.

2 - يحي أبو زكريا، موقع سابق.

3 - سعد الدين السيد صالح، مرجع سابق، ص37.

4 - محمد الطاهر عزوي، مرجع سابق، ص25

1 - سعد الدين السيد صالح، مرجع سابق، ص37-39.
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المؤتمرات التنصيرية نور الإسلام المقالات 0 18-01-2014 10:09 AM
مشكلة التفرقة العنصرية انعقدت بشأنها عشرات المؤتمرات ومئات الكتب وحلها محمد منذ أربعة عشر قرنا نور الإسلام هدي الإسلام 0 26-05-2013 07:46 AM
موسوعة المذاهب الفكرية المعاصرة كتاب عادل محمد أخبار منوعة 0 14-04-2012 05:46 PM
عقائد الفرق النصرانية المعاصرة نور الإسلام لاهوتيات 0 17-01-2012 07:33 PM
عقائد الفرق النصرانية المعاصرة مزون الطيب لاهوتيات 0 11-01-2012 02:39 PM


الساعة الآن 03:18 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22