المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس بعثة التنصير "جي ميشيل"


نور الإسلام
10-01-2012, 12:32 PM
هي بعثة تنصيرية قد اتخذت في خطتها مشروع تنصير القرن الأفريقي ، على أن تكون الصومال هي نقطة الانطلاق لعمليات التنصير .. و قد اتخذت هذه البعثة مشروعاً خيرياً كستار تخفي من ورائه نشاطها المشبوه .. و كان هذا المشروع هو علاج أمراض العيون كي تنفذ من خلاله إلى المواطنين و التأثير عليهم بترغيبهم في الديانة المسيحية .
تعرضت هذه البعثة رفيعة المستوى للفشل الذريع بسبب اعتناق رئيسها للدين الإسلامي ، و الذي تعرض لمحاولات مستميتة من قِبَل البعثة التنصيرية بهدف إبعاده عن اعتناق الإسلام ، و التي وصلت إلى حد التهديد بالقتل ... و ترجع قصة هذا الخبر عندما اختارت منظمة التنصير بألمانيا الغربية "جي ميشيل" لكي يكون رئيساً للبعثة التنصيرية في الصومال ، بجانب عمله كطبيب لأمراض العيون .
و بعد خمسة أشهر تلقت المنظمة تقارير تفيد بتفانيه في عمله كطبيب ، و إهماله للشق الآخر من مهمته ، و هو التنصير ... فتلقى "جي ميشيل" برقية من رئاسة المنظمة تطلب منه ضرورة ذهابه إلى إنجلترا لقضاء فترة تدريبية لمدة شهر ثم السفر منها إلى تنزانيا .
و في إنجلترا تعرف "جي ميشيل" على صديق مسلم من الصومال يدعى "محمد باهور" الذي وطد علاقة صداقته معه ، و حدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله ، و يتحدث عن تلك الزيارة قائلاً :
" بعد أن تعرفت على صديق مسلم من الصومال اسمه "محمد باهور" دعاني إلى زيارة منزله فلبيت دعوته ، و كان الترحيب من أسرته ... و أثناء الزيارة فوجئت برجل يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة ، و علمت أنه والد صديقي محمد ، و فرحت به و تمنيت أن أجذبه إلى الدين المسيحي حتى تتحقق عملية التنصير .. و بدأت مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه و هو ينصت إليّ بإصغاء تام ، توقعت اقتناعه بما أقول ، و بالتالي سيكون مفتاح التنصير في المنطقة كلها " .
و يسترسل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله :
" بعد أن أسهبت في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى و أنا أتعرض لعظمة الإنجيل و المسيح عيسى ابن الله ... فوجئت بوالد صديقي ممسكاً بنسخة من القرآن في يديه و سألني : أتعرف هذا الكتاب؟ .. فابتسمت و لم أجب خشية إثارته أو التلميح له بمهنتي و لكن أحسست أن هذا الرجل يدرك ما يدور بعقلي ، فمنحني فرصة الخروج من المأزق و بدأ هو يتحدث عن الإنجيل و عن المسيح .. و من خلال حديثه أدركت تماماً أن المسلمين جميعاً يحبون المسيح و يعترفون به ، و خصوصاً أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به و بغيره من الرسل و الأنبياء ، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام .
ثم طلب مني والد صديقي أن أوجه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن ، فقلت له : كيف؟ قال : في القرآن كل شئ " .
و يصمت "جي ميشيل" برهة و هو يستعيد حكايته مع الإسلام التي نسجت خيوطها الأولى من خلال زيارة لصديقه و التقائه بوالده الذي أصغى إليه و هو يحاول أن يجذبه للمسيحية ، ثم تعقيب والد صديقه على ما سمعه منه و إفاضته في الحديث عن الإسلام في سلاسة و يسر يستسيغه العقل و التفكير المنطقي .. ثم يستطرد قائلاً :
" و تعددت زياراتي لوالد صديقي ، و كنت مُراقَباً من أفراد البعثة الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل ، و فوجئت بعد ذلك بقرار نقل صديقي ثم اعتقاله بدون سبب ... أما بالنسبة لي فقد طلبوا مني الانتقال إلى كينيا لقضاء أجازة ممتعة على حد تعبير منظمة التنصير .. و وصلتني رسالة من والدي يطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن " .
و لكن "جي ميشيل" رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في ألمانيا ، كما رفض الاستجابة لطلب والده ، فكتب هذه البرقية إلى كلٍ منهما : " اطمئنوا تماماً .. كل شئ على ما يرام ، و سأعتنق الإسلام " .
و عكف "جي ميشيل" على دراسة الإسلام و تفهم تعاليمه و أركانه التي حث عليها ، بعدها أعلن اعتناقه للإسلام و قام بتغيير اسمه إلى "عبد الجبار" .
و استمر "عبد الجبار" في الصومال يؤدي رسالته كطبيب مسلم يعرف حق الله عليه و حق المرضى ، و يعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلى بها في سلوكياته و أخلاقياته .