المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الولايات المتحدة تبحث خيار "العمل السري" في سوريا


مزون الطيب
08-02-2012, 04:12 PM
الولايات المتحدة تبحث خيار "العمل السري" في سوريا
الاربعاء 08 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: ترددت أنباء في الولايات المتحدة عن أن مجلس الأمن القومي يعكف على إعداد أمر رئاسي يجيز العمل السري كأحد الخيارات السياسية للتعامل مع الملف السوري، في وقت يبحث فيه الغرب الإمكانات المتاحة لدعم المعارضة السورية.

ونقلت صحيفة الجارديان عن الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية روبرت بير الذي عمل في الشرق الأوسط أن مثل هذا الأمر الرئاسي إذا وُقِّع سيكون تسريبه فوريًّا، وسيكون حدثًا بمثابة القنبلة.

وأضاف بير أن إدارة أوباما "ليس لديها فكرة عما ينبغي أن تفعله، وهي لا تريد أن تكون وراء التطهير العرقي للعلويين، وسيكون له تأثير متفجر في لبنان".

ويرى المحللون أن تركيا هي الأجدر بالقيام بهذا الدور لكونها تستضيف المجلس الوطني السوري، وهي من أهم اللاعبين من الخارج بالموقف السوري، كما أنها توفر ملاذًا آمنًا للجيش السوري الحر وأفراده ذوي التسليح الخفيف في مواجهة قوات النظام.

وقال اميل هوكايم المحلل المختص بالشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: "إن ثقة الأتراك بهذا الدور ومدى سفوره أو سريته اعتبارات أساسية" في هذا المجال.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الثلاثاء أن تركيا ستطلق مبادرة جديدة في أعقاب ما سماه "مهزلة" مجلس الأمن الدولي.

وتوجه وزير خارجيته أحمد داود أوغلو الأربعاء إلى واشنطن لبحثها مع نظيرته الأميركية هيلاري كلنتون رغم أن تفاصيل المبادرة لم تُعلن.

وقال سنان اولغين وهو دبلوماسي تركي سابق يعمل الآن في مؤسسة كارنغي للسلام الدولي: إن خيار أنقرة المفضل هو تقديم دعم إقليمي لعمليات محدودة ينفذها حلف شمالي الأطلسي، بما في ذلك إقامة "منطقة آمنة" للثوار وممر لإيصال المساعدات الإنسانية.

ونقلت صحيفة الغارديان عن اولغين أن "تركيا عبرت نقطة اللاعودة" وأحرقت جسورها، وكلما طال بقاء الأسد زاد الوضع ترديًّا"، وأضاف: إن "تركيا راهنت رهانًا كبيًرا على تغيير النظام".

ويرى مراقبون أن إقامة منطقة آمنة سيترتب عليه تدمير الدفاعات الجوية السورية، وأن هذا سيتطلب مشاركة القوات الأميركية، الأمر الذي استبعدته واشنطن في الوقت الحاضر، ولكن حامد أشار إلى أن إدارة أوباما أطلقت إعلانات مماثلة قبل التدخل في ليبيا.

وكان الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي أضعف آفاق الحل عن طريق المفاوضات التي كانت قاتمة أصلاً، لكنَّ دبلوماسيين ومحللين غربيين يحذرون من أن الانقسامات العميقة في صفوف المعارضة وقوة نظام الأسد وصعوبة تنفيذ عمليات سرية كلها تطرح مشاكل جدية.