المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفارة سوريا بموسكو "تشبح" على الإعلاميين العرب


مزون الطيب
08-02-2012, 04:27 PM
سفارة سوريا بموسكو "تشبح" على الإعلاميين العرب
الاربعاء 08 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: قامت السفارة السورية بتحركات في موسكو ضد العديد من الإعلاميين العرب، لاتخاذ إجراءات لإيقافهم عن العمل بسبب تغطياتهم الصحافية التي تعتبرها معادية للحكم في سوريا.

وقد تزايد نشاط "الشبيحة" في موسكو ضد الصحافيين العرب ووفود المعارضة، في محاولة لتكميم أفواه هؤلاء الذين تعاملوا مع ملف الأزمة السورية بحيادية، ولفتوا الأنظار نحو أعمال العنف التي تمارسها قوات أمن نظام الأسد ضد المتظاهرين العزل، حسبما أفادت "العربية. نت".

ومنذ انفتاح موسكو على ملف الأزمة السورية واستقبالها وفود المعارضة والحكومة، تنامى نشاط "الشبيحة" ليس في تغطية هذه الزيارات وإنما في التجول داخل قاعات المؤتمرات الصحافية التي تستضيف وفود الحكومة السورية وتحذير "الزملاء" عبر التهديد بالويلات إذا سوَّلت لهم أنفسهم توجيه أسئلة "محرجة" إلى المسؤولين السوريين الرسميين.

كما أطلق "الشبيحة" حملة تضمنت توجيه اتهامات وتشهير ضد صحافيين عرب لم تخل من إطلاق التوصيفات المختلفة، بما في ذلك التهم بالعمالة لـ"إسرائيل" أو لأجهزة الأمن الغربية، باعتبار أن من يعارض "نظامًا وطنيًّا" لابد أن يكون عميلاً ومرتبطًا بـ"أجندات أجنبية".

وقد أصدر نادي الصحافة العربية في روسيا بيانًا استنكر فيه الحملة ضد الصحافيين الشرفاء، واعتبر أن قيام النظام السوري بهذه الخطوة هو من أساليب "التشبيح" التي تمارس بحق كل من يعارض أعمال القتل والعنف التي تمارس ضد المدنيين العزل في سوريا.

يشار إلى أنه قد قررت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الاثنين طرد سفراء سوريا المعتمدين في عواصمها واستدعاء سفرائها من دمشق.

وفي بيان له، أكد المجلس أن الدول الخليجية تتابع "ببالغ الأسى والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا الذي لم يرحم طفلاً أو شيخًا أو امرأة في أعمال شنيعة أقل ما يمكن وصفها به بالمجزرة الجماعية ضد الشعب السوري الأعزل دون أي رحمة أو شفقة أو حتى مراعاة لأية حقوق أو مشاعر إنسانية أو أخلاقية".

ويضيف البيان أن المملكة العربية السعودية - رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون - أعلنت أن دول المجلس قررت سحب جميع سفرائها من سوريا والطلب في الوقت ذاته من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري؛ وذلك "بعد أن انتفت الحاجة لبقائهم بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كافة الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق".