نور الإسلام
10-01-2012, 05:38 PM
محمد الأمين محمد الهادي
منذ وقت وعدد من الكتاب والمثقفين يحاولون أن يكيلوا الاتهامات للتراث الإسلامي والثقافة الإسلامية العربية، ويجدون ذلك نقدا للذات تشجعهم عليه موجة المراجعة الفكرية التي ينادون بها دائما، دون أن يحددوا من يقوم بهذه المراجعة ولأجل ماذا.
ومنذ التفجيرات الأخيرة للندن وشرم الشيخ وأنا أتابع الحوارات التي تدار في الفضائيات العربية التي يظهر فيها كل يوم نكرة يقال لك أنه مفكر أو باحث إلخ. الحاصل أنني وجدت أكثرهم أو عددا كبيرا منهم يحاولون أن يجدوا جذور مشكلة الإرهاب في الفكر الثقافي العربي الإسلامي ويسم الفكر الغربي بأنه فكر مستنير ومتحضر ومتسامح وليس فيه عصبية. وقد ظننت لأول وهلة أن هذا يحصل لأن المتحدث لا يعرف شيئا عن الفكرين العربي والغربي وإلا لما أوقع نفسه في مثل هذه الأضحوكات، ولكن استمرار ذلك وطرحه من قبل عدد من هؤلاء المفكرين والكتاب من مناطق متعددة وجدت أنها حملة مشبوهة تريد أن تشككنا في ثقافتنا وديننا وتراثنا.
قال احدهم أن الإرهاب من صلب ثقافتنا منذ العصور الأولى للإسلام وضرب مثلا بالخوارج والحشاشين، ولم يسأل نفسه هل تقبلت الأمة فكر الخوارج أم حاورته وعارضته جماهير الأمة مع علمائها إلى أن انقرض دون أن يتم ذلك بالقتل بل بالفكر كما حدث في مناظرات العلماء وعلى رأسهم الخليفة الراشدي الخامس عمر ابن عبد العزيز. وكذلك الحشاشون وغيرهم إنما كانوا مجموعات خارجة ومتمردة على المجتمع إما لأسباب سياسية أو اجتماعية ولكنهم ما زادوا على أن كانوا ظواهر فقط ولم تعمق كفكر وثقافة لأمة الإسلام.
هؤلاء يرددون ما تلقي إليهم دوائر الفكر الغربية التي تستلهم من المستشرقين الذين يشوهون الثقافة الإسلامية ويبرزون سلبياتها مضخمة ويغطون على حسناتها.. وهم يرددون كالببغاوات لأنها مصدر علومهم ولا يستقلون بفكر ولا تفكير. والدليل أن محاورة في برنامج الجزيرة حاولت أيضا إلصاق تهمة الإرهاب والقتل إلى الإسلام والقرءان .. فانبرى لها أحد المتداخلين وقرأ عليها صفحات متعددة من الإنجيل والتوراة المزورين وهي تقطر دما وقتلا وتدميرا لا ترحم طفلا ولا تقيم لامرأة ولا شيخ حرمة ولا وزنا ثم أعقبها بآيات من القرءان والتي تتحدث عن دفع العدوان وتمنع من العدوان. فبهتت وسألها المقدم فيصل القاسم إن كانت تعرف هذه الآيات المتلوة من الإنجيل والتوراة أم أنها تسمعها لأول مرة فاعترفت أنها تسمعها لأول مرة.. والعجيب أنها رغم عدم قراءتها لفكر الآخرين فإنها تقول عنه بأنه فكر متسامح وتسم القرءان والفكر الإسلامي بأنه فكر عنف وإرهاب.
هؤلاء نصيحتي لهم أن اقرأوا قبل أن تتحدثوا أو تكتبوا.
محمد الأمين محمد الهادي.. كاتب وشاعر صومالي
صحفي ونائب بمجلس الشعب الصومالي
منذ وقت وعدد من الكتاب والمثقفين يحاولون أن يكيلوا الاتهامات للتراث الإسلامي والثقافة الإسلامية العربية، ويجدون ذلك نقدا للذات تشجعهم عليه موجة المراجعة الفكرية التي ينادون بها دائما، دون أن يحددوا من يقوم بهذه المراجعة ولأجل ماذا.
ومنذ التفجيرات الأخيرة للندن وشرم الشيخ وأنا أتابع الحوارات التي تدار في الفضائيات العربية التي يظهر فيها كل يوم نكرة يقال لك أنه مفكر أو باحث إلخ. الحاصل أنني وجدت أكثرهم أو عددا كبيرا منهم يحاولون أن يجدوا جذور مشكلة الإرهاب في الفكر الثقافي العربي الإسلامي ويسم الفكر الغربي بأنه فكر مستنير ومتحضر ومتسامح وليس فيه عصبية. وقد ظننت لأول وهلة أن هذا يحصل لأن المتحدث لا يعرف شيئا عن الفكرين العربي والغربي وإلا لما أوقع نفسه في مثل هذه الأضحوكات، ولكن استمرار ذلك وطرحه من قبل عدد من هؤلاء المفكرين والكتاب من مناطق متعددة وجدت أنها حملة مشبوهة تريد أن تشككنا في ثقافتنا وديننا وتراثنا.
قال احدهم أن الإرهاب من صلب ثقافتنا منذ العصور الأولى للإسلام وضرب مثلا بالخوارج والحشاشين، ولم يسأل نفسه هل تقبلت الأمة فكر الخوارج أم حاورته وعارضته جماهير الأمة مع علمائها إلى أن انقرض دون أن يتم ذلك بالقتل بل بالفكر كما حدث في مناظرات العلماء وعلى رأسهم الخليفة الراشدي الخامس عمر ابن عبد العزيز. وكذلك الحشاشون وغيرهم إنما كانوا مجموعات خارجة ومتمردة على المجتمع إما لأسباب سياسية أو اجتماعية ولكنهم ما زادوا على أن كانوا ظواهر فقط ولم تعمق كفكر وثقافة لأمة الإسلام.
هؤلاء يرددون ما تلقي إليهم دوائر الفكر الغربية التي تستلهم من المستشرقين الذين يشوهون الثقافة الإسلامية ويبرزون سلبياتها مضخمة ويغطون على حسناتها.. وهم يرددون كالببغاوات لأنها مصدر علومهم ولا يستقلون بفكر ولا تفكير. والدليل أن محاورة في برنامج الجزيرة حاولت أيضا إلصاق تهمة الإرهاب والقتل إلى الإسلام والقرءان .. فانبرى لها أحد المتداخلين وقرأ عليها صفحات متعددة من الإنجيل والتوراة المزورين وهي تقطر دما وقتلا وتدميرا لا ترحم طفلا ولا تقيم لامرأة ولا شيخ حرمة ولا وزنا ثم أعقبها بآيات من القرءان والتي تتحدث عن دفع العدوان وتمنع من العدوان. فبهتت وسألها المقدم فيصل القاسم إن كانت تعرف هذه الآيات المتلوة من الإنجيل والتوراة أم أنها تسمعها لأول مرة فاعترفت أنها تسمعها لأول مرة.. والعجيب أنها رغم عدم قراءتها لفكر الآخرين فإنها تقول عنه بأنه فكر متسامح وتسم القرءان والفكر الإسلامي بأنه فكر عنف وإرهاب.
هؤلاء نصيحتي لهم أن اقرأوا قبل أن تتحدثوا أو تكتبوا.
محمد الأمين محمد الهادي.. كاتب وشاعر صومالي
صحفي ونائب بمجلس الشعب الصومالي