المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدارة أوباما حائرة بين اعتبار إسلاميي مصر أصدقاء أم أعداء


مزون الطيب
10-02-2012, 04:45 PM
إدارة أوباما حائرة بين اعتبار إسلاميي مصر أصدقاء أم أعداء
الجمعة 10 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: أشارت صحيفة الفاينانشال تايمز" الأمريكية إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حائرة بين اعتبار الإسلاميين في مصر أصدقاء أم أعداء.
وأوضح الكاتب "فيليب ستيفينز"، أن الثورات العربية فاجأت الغرب ولم تكن مريحة له، ففرنسا فقدت ابن علي في تونس، بينما فقدت الولايات المتحدة حليفها المهم في مصر، ولا تزال حائرة بين أن تعتبر الإسلاميين الذين فازوا فى الانتخابات أصدقاء أم أعداء.
وربط الكاتب الأمريكي بين هذه الحيرة الغربية وبين الإصرار الروسي على دعم النظام السوري بقيادة بشار الأسد رغم تصاعد الاحتجاجات في سوريا، واستخدام روسيا للفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين الأسد، وهو ما استغله بشار في تكثيف هجماته ولم يفرق بين مدنيين ومسلحين، وفشلت الجامعة العربية فى التوصل إلى نقل سلمى للسلطة، والآن تتجه البلاد نحو حرب أهلية، على حد قوله.
وأوضح أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يعطيك انطباعا بأنه يرى أن محمد البوعزيزى فى تونس والإسلاميين فى بنغازى والشبان والشابات فى ميدان التحرير، عملا للمخابرات الأمريكية ويتقاضون مرتبات منها، وأن الثورة على بشار هى الحلقة الأخيرة فى المؤامرة الأمريكية.
وأشار ستيفينز إلى أن الأسد حليف مهم لروسيا منذ الحقبة السوفييتية، ويوجد فى ميناء طرطوس السورى قاعدة بحرية روسية مهمة، وهناك عقود كبرى لتزويد السلاح تربط البلدين، وكذلك هناك مبدأ عدم التدخل الذى تنتهجه موسكو، مشيرا إلى أن روسيا أن تظهر بمظهر الصديق الذى يواجه أعداء سوريا، تماما كما كان الوضع فى أيام الحرب الباردة.
يذكر أن ثورات الربيع العربي دفعت بالإسلاميين في كل من تونس ومصر إلى السلطة، كما أن البلدان التي لم تحدث فيها ثورات وأجريت فيها الانتخابات أدت كذلك إلى تقدم الإسلاميين كما هو الحال في المغرب والكويت ومن المنتظر أن يتقدم الإسلاميون أيضا في ليبيا والأردن وكذلك اليمن.
وقد حاولت الإدارة الأمريكية أن تحصل على تطمينات من الإسلاميين في مصر بالحفاظ على مصالحهم في المنطقة والحفاظ على معاهدة السلام بعدما أدركت قوة التيار الإسلامي في مصر وتجذره بين مختلف فئات المجتمع.