المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منابر مكة تتبرأ من "كشغري" ومطالب شعبية بمحاكمته


مزون الطيب
11-02-2012, 08:31 PM
منابر مكة تتبرأ من "كشغري" ومطالب شعبية بمحاكمته
السبت 11 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: استنكرت منابر مساجد مكة المكرمة على ألسنة خطبائها ما صدر عن حمزة كاشغري عبر شبكة التواصل الاجتماعي ''تويتر'' الذي تطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ناقلين مطالب شعبية بضرورة محاسبته لكي يكون عبرةً لمَن يريد أن يقدم على مثل هذا الفعل المشين بحق سيد البرية صلى الله عليه وسلم.

وخطب الجمعة وإن اتفقت على المبدأ وهو الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اختلفت في أطروحاتها، فمنهم من هاجم المتطاول وطالب بمحاسبته، ومنهم من انبرى للحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن فضائله ومناقبه، وآخرون شددوا في خطبهم على الإثم العظيم في التطاول على النبي صلى الله عليه وسلم.

ولم تخل بعض الخطب من البكاء والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث لم يتمالك الخطباء وجمع من المصلين أنفسهم، واغرورقت أعينهم بالدمع عندما أتى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف أنه يوجد في هذا الزمن من يسمح لنفسه بالتطاول عليه، وكيف أن الله تعالى قد حذر وتوعد من يسيء إلى نبيه بالعذاب الشديد.

هذا التوجه الديني والتوحد الشعبي والتلاحم بين أئمة المساجد وخطبائها من ناحية، وبين جموع المصلين من ناحية أخرى، أكد بما لا شك فيه أن المساس بالنبي صلى الله عليه وسلم هو خط أحمر لا يجوز تجاوزه أو الاقتراب منه مهما كلف الأمر، وأن من تسوِّل له نفسه التطاول - كما فعل هذا المرتد - فإنه يجب أن يواجه مصيره من خلال منافذ القضاء، كما طالب خطباء الجمعة أمس.

وقد أيَّد الكثير من المصلين هذا التوجه في خطب الجمعة، والتي أتت متوائمة مع رغباتهم في محاسبة من تطاول على أفضل الخلق أجمعين.

وأكد بعضهم اعتزامه الذهاب إلى المحاكم الشرعية لرفع قضايا سب وقذف بحق هذ المرتد.

وأبدوا سعادتهم بأوامر خادم الحرمين الشريفين التي قضت بوجوب إلقاء القبض عليه وإحالته إلى القضاء لمحاسبته.

يشار إلى أن ماليزيا قد أكدت أمس اعتقالها كاشغري، الذي فرَّ من السعودية بعدما كتب تغريدات على موقع تويتر مسيئة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - حيث قال متحدث باسم الشرطة لـ ''رويترز'' أمس الجمعة: ''تأكد اعتقال الشرطة الماليزية للكاتب السعودي، هذا الاعتقال يجيء في إطار عملية للشرطة الدولية (الإنتربول)؛ والشرطة الماليزية جزء منها''.