المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باستخدام الكيماوي.. الأسد يعد لارتكاب مذبحة في حمص


مزون الطيب
19-02-2012, 12:30 PM
باستخدام الكيماوي.. الأسد يعد لارتكاب مذبحة في حمص
السبت 18 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: يستعد نظام بشار الأسد لاستخدام الكيماوي في سوريا؛ حيث قام بتوزيع كمامات على جنوده لحمايتهم.

وحذر رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون من نية نظام بشار الأسد ارتكاب جريمة كبرى في مدينة حمص، موضحًا أن النظام قام بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة.

وقال غليون: إن ذلك يعد دليلاً على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين في حمص.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه لجان التنسيق المحلية السورية ارتفاع حصيلة القتلى برصاص الأمن في تظاهرة جمعة "المقاومة الشعبية" إلى 56 شخصًا.

وكانت تقارير صحافية عالمية قد رصدت الأحوال النفسية والمعيشية لأهالي بلدة بالقرب من مدينة حمص السورية، مشيرة إلى أن مقبرة البلدة صارت محط اهتمام أهاليها التي يحفر بعضهم قبورهم سلفًا، استعدادًا للموت برصاص قناصة الأسد.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن شاهد عيان قوله: "إذا مت شهيدًا سيكون لدي كرامة على الأقل، أما العيش هكذا فليس فيه كرامة" قال تلك الكلمات وهو يحفر قبره بيديه.

وتابع وهو يحفر القبر حاملاً آلة تصوير فيديو، كان يستخدمها ليصور نفسه: "هذا يمنحني الكرامة، هذا كل ما أريد فعله في الحياة من الآن فصاعدًا، أن أغدو غنيًّا أو أن أتزوج لا يهم".

وروى أحد شباب البلدة قصة تعذيبه في سجون الأسد فقال: "أخذوني إلى السجن، وكانوا يبصقون عليَّ ويتهمونني بأنني إرهابي"، وأضاف بعد أن لعن الأسد وسجانيه، قائلاً: "إنهم جميعًا علويون، ربطوني إلى الجدار، وصعقوني كهربائيًّا هنا - مشيرًا إلى أعضائه الحساسة - والآن أنا انتهيت، إنهم يدفعون البلاد نحو حرب دينية، وسيحصلون عليها بالفعل".

وقال "جلال" وهو جندي منشق عن قوات الأسد: "قبل شهرين الانفجارات التي شاهدتموها في دمشق في كانون الأول (ديسمبر) (انفجار مزدوج واضح) طلبوا منا أن نتجنب تلك المنطقة، وهذا نفس ما حصل في تفجير حي الميدان (وهو انفجار وقع بعد شهر وسط دمشق)".

وأضاف: "لم نكن نستطيع أن نغادر ثكناتنا، لأن الكاميرات كانت تراقبنا طيلة الوقت، وأعرف 20 من زملائي مستعدين للانشقاق الآن لو استطاعوا ذلك".

ونقلت الصحيفة مشاعر أهالي البلد تجاه الطائفة العلوية فقالت: "كثيرون بصراحة الآن ينظرون إلى العلويين من منظور مختلف – فهم القامعون بل أسوأ، قامعون يستغلون عداءً تاريخيًّا ومحاولة معاصرة للسيطرة على المنطقة نيابة عن إيران".

وبحسب وكالة فرانس برس، فقد أفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص هادي العبد الله بأن ميليشيات بشار تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يومًا.