المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جدال بين الفاتيكان وأيرلندا حول الانتهاكات الجنسية للقساوسة


مزون الطيب
21-02-2012, 09:48 PM
جدال بين الفاتيكان وأيرلندا حول الانتهاكات الجنسية للقساوسة
الاحد 04 سبتمبر 2011

مفكرة الاسلام: رفض الفاتيكان من خلال بيان أرسله إلى الحكومة الأيرلندية اتهامات من جانب البرلمان الأيرلندي بأنه حاول التستر على انتهاكات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك ضد الأطفال.
وجاء رد الفاتيكان عقب هجوم عنيف شنه رئيس الوزراء الأيرلندي "كيني إندا" بعد صدور نتائج تقرير "كلوين" الذي نشرت في يوليو الماضي بشأن التحقيق في انتهاكات أبرشية كلوين ببلدة كورك الأيرلندية.
وفي خطابه أمام البرلمان قال رئيس الوزراء الأيرلندي: "التقرير فضح محاولة الفاتيكان لعرقلة التحقيق في الاعتداء الجنسي على الأطفال من أجل مصلحته الخاصة".
وأضاف: "التقرير كشف الخلل الوظيفي والانعزال والنخبوية التي تهيمن على الثقافة في الفاتيكان حتى هذا اليوم".
وعقب خطاب إندا مرر المشرعون الأيرلنديون اقتراحًا يستنكر تدخل الفاتيكان الذي ساهم في تقويض إطار الحماية للطفل والمبادئ التوجيهية للدولة والأساقفة الأيرلنديين.
وقد رد الفاتيكان على الانتقادات التي وجهها المشرعون ورئيس الوزراء الأيرلندي باستدعاء مبعوثه إلى أيرلندا المطران جوزيبي ليانزا.
وأصدر الفاتيكان بيانًا من 25 صفحة يعد أحدث تطور في الخلاف غير المسبوق بينه وبين أيرلندا البلد الكاثوليكي. وقال البيان: "الفاتيكان عبَّر عن الأسف والخجل تجاه الانتهاكات الجنسية التي ارتكبها رجال دين".
وأضاف: "يود الفاتيكان أن يوضح بجلاء أنه لم يعرقل بأي حال من الأحوال أو سعى للتدخل في أي تحقيق في حالات الانتهاكات الجنسية ضد الأطفال في أبرشية كلوين".
الكنيسة الكاثوليكية وأزمة الاعتداءات على الأطفال
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب الاتهامات الموجهة بالاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون: إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.
وفي مارس الماضي نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" وثائق تشتمل على رسالة وجهها مباشرة الأب الأمريكي لورنس مورفي إلى الكاردينال جوزيف راتسينغر في 1996 الذي أصبح فيما بعد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر.
وقالت الصحيفة: "راتسينجر أبلغ في رسالتين بالاتهامات ضد لورنس مورفي تلقاهما من رئيس أساقفة ويسكونسن بالولايات المتحدة لكنه لم يرد على الرسائل وتم تعليق محاكمة كنسية سرية سمح بها نائبه بعدما وجه مورفي رسالة مباشرة إلى راتسينجر ليطلب منه وقف الإجراءات بحقه".
وكتب مورفي في الرسالة: "أود أن أعيش ما تبقى لي من فترة كهنوتي بكرامة وأطلب مساعدتكم في هذه القضية".
وأوضح الفاتيكان أنه لم يكن على علم بالادعاءات حول قس أمريكي تحرش بنحو 200 طفل إلا بعد نحو 20 عامًا من وقوعها، عندما بدأت السلطات تحقيقاتها في تلك المزاعم، ثم أسقطت التهم عن القس.