المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "روائح مجهولة" في شمال لبنان مصدرها الأراضي السورية!!


مزون الطيب
23-02-2012, 01:02 PM
"روائح مجهولة" في شمال لبنان مصدرها الأراضي السورية!!
الاربعاء 22 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: أكدت شهادات متطابقة أن مناطق في شمال لبنان متاخمة للحدود مع سوريا تشهد انتشار "روائح كريهة" قادمة من الأراضي السورية، فيما تعددت الروايات حول أسباب هذه الروائح، ولم تستبعد إحداها أن تكون تلك الروائح ناجمة عن "غازات سامة" استخدمها نظام بشار الأسد ضد المتظاهرين.

وعمت هذه الروائح الكريهة أرجاء محافظة عكار في شمال لبنان بأكملها بدءًا من وادي خالد (الملاصق للحدود السورية) وحتى العبدة (بمدخل مدينة طرابلس).

وقد اشتكى من هذه الروائح الكثير من أبناء القرى والبلدات العكارية الساحلية والوسطية والجبلية، لا سيما أبناء وادي خالد وجبل أكروم والقبيات ومنطقة السهل على مجرى النهر الكبير، الفاصل بين الحدود اللبنانية والسورية.

وأكد أهالي قرى أخرى محاذية للشريط الحدودي مع سوريا نفس الرواية، فيما يعتقد أنها "غازات سامة" استخدمها النظام أو رائحة خط غاز أو نفط تم تفجيره.

ومن جانبه، أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عن منطقة عكار معين المرعبي أن «هذه الروائح مصدرها المناطق السورية القريبة من الحدود اللبنانية».

وقال المرعبي لصحيفة «الشرق الأوسط»: إن «المعطيات ترجح أن تكون الروائح ناتجة عن احتراق مصنع للكيماويات الزراعية أو أنبوب نفط أو خزانات نفطية في محيط مدينة حمص السورية»، لافتًا إلى أن «هبوب الرياح من الجهة الشرقية أسهم في دفع هذه الروائح باتجاه لبنان بسرعة، بدليل أن الروائح في المناطق اللبنانية الواقعة قرب الحدود السورية قوية جدًّا، بينما تخف تدريجيًّا في المناطق الواقعة في العمق اللبناني».

وتوقع أحمد السيد - وهو أحد أبناء منطقة وادي خالد - أن يكون «مصدر الروائح تفجيرًا استهدف مصفاة النفط الرئيسة في مدينة حمص»، مضيفًا: «لقد هز المنطقة صوت انفجار هائل منتصف ليل أمس (أول من أمس)، ولدى استفسارنا من بعض من في الداخل السوري، أُفدنا بأن الانفجار وقع في مصفاة حمص، وفي الصباح استفقنا على هذه الروائح».

كما أكد بعض سكان بلدات جبل أكروم المتاخمة للحدود السورية أن «الروائح الآتية من الجهة السورية قوية للغاية، وهي تسببت بأضرار صحية خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون الحساسية وأمراض الربو والجهاز التنفسي».

وإذا صحت المعلومات عن تفجير مصفاة حمص أو أنابيب نفطية، فإن هذا الحادث يأتي في سياق سلسلة تفجيرات مماثلة، بحيث اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية، الأسبوع الماضي، قوات بشار الأسد بقصف أنبوب للنفط في حمص، مؤكدة أنه «تم قصف أنبوب النفط للمرة الثالثة في حمص، وهذه المرة (الثالثة) جرى قصفه بالطيران الحربي؛ إذ إن طائرتين حربيتين حلقتا فوق المنطقة ثم قصفتا الأنبوب».

وسبق ذلك اتهام المعارضة السورية «الجيش النظامي السوري بقصف أنبوب النفط الذي يمر من حي بابا عمرو 3 مرات وتصاعدت منه أعمدة الدخان».