قصة أب سوري وابنيه حين أعادوهم جثثا هامدة

[مزون الطيب]

قصة أب سوري وابنيه حين أعادوهم جثثا هامدة
الاثنين 27 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: أماط ناشط سوري اللثام عن "قصة مصورة" تروي حكاية أب وابنيْه؛ حيث شارك ثلاثتهم في مظاهرة بإحدى قرى محافظة إدلب، وتم بعدها اعتقالهم من قبل ميليشيات بشار الأسد، قبل أن تتم إعادتهم مرة أخرى إلى قريتهم جثثًا هامدة.

وكتب هذا الناشط عبر صفحتة على "الفيسبوك" يقول تعليقاً على صورة لمظاهرة: "في هذه الصورة التي تشاهدونها مظاهرة في قرية إدلبية صغيرة تسمى آفس .. بتاريخ 20 شباط (فبراير) 2012 ...".

وتابع يقول واصفًا الصورة (مرفقة مع الخبر): "الشاب الذي يحمل لافتة مكتوباً عليها واحد واحد آفس والمزة .. يسمى طارق الخالد .. بجاوره شيخ ملتح اسمه: ضرار عطار.. بجاوره ابنه طالب الثانوية محمد العطار.. بجوار محمد شاب لا يظهر إلا بعضُ رأسه هو شقيقه أحمد طالب طب الأسنان سنة خامسة بجامعة حلب ..".

وأضاف الناشط السوري: "هؤلاء جمعياً اعتقلتهم قوات الأمن السوري يوم الجمعة بتهمة المشاركة في هذه المظاهرة .. وأعادوهم إلى القرية بعد عدة ساعات جثثا هامدة بعد إطلاق النار على رؤوسهم .. هكذا بكل بساطة".

وأشار الناشط أيضًا إلى أن "الرجل الذي يحمل ابنته على كتفه وهي تشير بعلامة النصر اسمه: عبد الله البدري .. جاءت قوات الأمن لاعتقاله فلم تجد في البيت إلا أباه الشيخ الهرم محمد البدري .. فقامت باعتقاله نيابة عنه".

أما محمد الإبراهيم وهو واحد ممن ينظمون المظاهرات في القرية .. ولم تأخذه الكاميرا بوضوح في هذه الصورة، فقد داهمت عصابات بشار "بيته لكنها لم تجد أحدا من عائلته تعتقله بدلاً منه .. فقامت بإحراق بيته .. وإطلاق النار على عشرين رأسا من الأغنام كانت أسرته تعيش على مردودها".