المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظام الأسد يبتز المواطنين لإطلاق سراح ذويهم المعتقلين


مزون الطيب
27-02-2012, 08:55 PM
نظام الأسد يبتز المواطنين لإطلاق سراح ذويهم المعتقلين
الاثنين 27 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: في دليل على مدى التدهور الذي أصاب نظام بشار الأسد, كشف مواطنون سوريون عن تفاقم معدلات الفساد في الشهور القليلة الماضية بسوريا, وتحدثوا عن "ابتزاز" من جهات رسمية وموظفين.

وقال أبو سعد: إنه اضطر لدفع مائتي ألف ليرة سورية لرجل أمن وعده بالإفراج عن ابنه ذي الوضع الصحي السيئ، ومع ذلك لم يتم إطلاقه, وفقًا للجزيرة نت.

وتابع الوالد محاولاته فطلبوا منه مجددًا "خمسة أضعاف المبلغ السابق أي مليون ليرة سورية".

وأوضح أنه شديد القلق على حياة ابنه، وأن ذلك المبلغ ليس بحوزته ولا يستطيع فعل شيء.

وذكرت سيدة أخرى أن المخابرات الجوية اعتقلت زوجها مع سيارته الخاصة التي لم يسدد بعد كامل أقساطها المترتبة، وأنها تضطر لدفع راتبها كاملاً لسداد تلك الأقساط منذ شهور، كما دفعت أكثر من 250 ألف ليرة للأمن مقابل وعد بالإفراج عنه، ولكن ذلك لم يحدث، ولم تتمكن من استرداد كامل المبلغ الذي دفعته. وتضيف أنها فقط استطاعت معرفة أن زوجها ما يزال على قيد الحياة.

ويقول ناشطون: إن بعض عناصر الأمن يتقاضون مبالغ مالية من أهالي المعتقلين للإفراج عنهم، وهم يستغلون معرفتهم المسبقة باقتراب موعد إطلاقهم بشكل تلقائي لجني المال دون أن يكون لهم أي دور في إطلاق هؤلاء المعتقلين.

من جانبها، قالت الحقوقية رزان زيتونة: إن بعض الناشطين أطلق سراحهم بعد دفع المال إلا أن الفرع الأمني ذاته عاد لاعتقالهم بعد يومين، في حين قال أحد المحامين الذين يتولون الدفاع عن معتقلي المظاهرات: إنه إذا تمكن من دفع مبلغ صغير نوعًا ما لإطلاق المعتقل قبل وصوله إلى الفرع الأمني يكون أفضل بكثير؛ لأن المبلغ يصبح كبيرًا إذا دخل فرع الأمن.

كما أن بعض المعتقلين الذين لم تكن بحوزتهم مبالغ مالية أعطوا عناصر الأمن أجهزة هواتفهم المحمولة قبل إبلاغهم للفروع.

وأشار المحامي إلى أن تلك المبالغ تختلف من محافظة إلى أخرى، فهي بالمناطق البعيدة والأقل توترًا ليست كما المناطق المتوترة والعاصمة.

وكان عدد كبير من المحتجين والمعارضين السوريين الذين يطالبون برحيل الرئيس بشار الأسد قد عبَّروا عن سخريتهم البالغة من الاستفتاء على الدستور الجديد، وإعلان الإضراب احتجاجًا على ما أسموه "مسرحية الاستفتاء".

وأبدى هؤلاء المعارضون تشككهم بشأن صدق نوايا النظام السوري حيال إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.

وتباينت الأساليب في التعبير عن استياء ورفض المعارضين للدعوة للاستفتاء على الدستور الجديد، والذي يُبقي على صلاحيات واسعة للرئيس.

وفي أحد المقاطع على "يوتيوب" يظهر مراسلو التلفزيون السوري أثناء تغطيتهم مراكز الاستفتاء وبثه أحد الناشطين، يبين فيه خلو مركز الاستفتاء في اللاذقية من المواطنين، ليمتلئ المقطع بمئات التعليقات بعد دقائق من تحميله.

ويسخر أحد المعلقين على خلو المركز من المشاركين، وذكر أن ذلك عبارة عن مؤامرة من بعض الدول التي أطلق عليها أسماء مثل جزر الواق واق وسكان كوكب زحل على سوريا.

وتهكم معلق آخر على كلمة أحد مراقبي الاستفتاء الذي عبَّر فيها عن ولائه للرئيس السوري منتقدًا التناقض في افتقاد الحيادية في النتائج المعدة مسبقًا من "التمثيلية الغبية".

وأعرب معلق آخر عن تشككه في صدق مراقب حين أكد هذا المراقب جهوزية "صناديق الانتخابات" في حديثه إلى التلفزيون، مما دعا مذيعة التلفزيون بتذكيره أن الحدث هو استفتاء وليس انتخابًا، متسائلاً عن صدقية من لا يعرف الانتخاب من الاستفتاء.

وصوَّر مجموعة من الشباب السوري في بلدة حاس التابعة لمحافظة إدلب مشهدًا قصيرًا يسخرون فيه من الاستفتاء، حيث يُظهر المشهد شبابًا يرتدي بعضهم زيًّا عسكريًّا، يجبرون أفرادًا من الشعب على التصويت لصالح بشار، عبر ضربهم وشتمهم مقلدين اللهجة الساحلية وهي لهجة الرئيس بشار الأسد.

وكان النظام السوري قد حاول أمس إجبار قطاعات من الشعب على التصويت لصالحه، مُدعيًا أنه يطبق الديمقراطية، بينما يرحب نفس الشباب بآخر يرغب بالتصويت لصالح النظام، حيث يُقبِّلونه ويمنحونه مبلغًا ماليًّا مقابل تصويته.