المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجتا الأسد والملك عبد الله.. وحوار ساخن عبر الهاتف


مزون الطيب
28-02-2012, 11:57 AM
زوجتا الأسد والملك عبد الله.. وحوار ساخن عبر الهاتف
الثلاثاء 28 فبراير 2012

مفكرة الاسلام: فوجئت الملكة رانيا العبد الله بالسيدة الأولى في القصر الجمهوري السوري أسماء الأسد تعبِّر عن قلقها على الأردن عندما حاولت الملكة رانيا الاطمئنان عليها بصفة عائلية وليست سياسية.

وذكر مصدر أردني مطلع أن السيدة الأولى في سوريا أسماء الأسد بادرت بالتعبير عن قلقها على الأردن عندما تلقت اتصالاً هاتفيًّا يتيمًا من القصر الملكي الأردني كان طرفه الثاني هو الملكة رانيا العبد الله.

ووفقًا للمصدر نفسه، فقد اتصلت الملكة رانيا العبد الله هاتفيًّا بأسماء الأسد لأغراض المجاملة والتواصل، واستفسرت عن الأوضاع في سوريا، فبادرتها زوجة الرئيس بشار الأسد بالقول: أوضاعنا ممتازة ومستقرة، ولا يوجد ما يقلقنا الحمد الله!

وقبل إكمال الحوار، أضافت أسماء الأسد: "لكن الأخبار التي تردنا من عندكم تثير قلقنا ونريد الاطمئنان عليكم"!!

وقال مراقبون: إن فحوى المكالمة عكس جوانب المناكفة عند الطرف السوري، وأعطى دلالة على برودة العلاقات السياسية بين الجانبين وحرارة الترقب والانتظار والارتياب المتبادل.

وذكرت صحيفة "القدس" أنها لم تكن تلك المكالمة الهاتفية التي كانت متزامنة مع نشر الحديث الصحافي الأخير لزوجة الرئيس السوري تعبيرًا عن المحاولة الأردنية اليتيمة للتواصل مع دمشق وتحديدًا مع قصرها الجمهوري.

وقد كشف عم الملك الأردني الأمير حسن بن طلال عن اتصالات هاتفية لتشجيع الرئيس بشار الأسد على تنفيذ مبادرات إصلاحية أجراها ابن شقيقه العاهل الأردني، مشيرًا إلى أن الجانب السوري تجاهل محاولات التعاطف الأردنية.

وكان الملك عبد الله الثاني قد كشف في بدايات الأزمة السورية عن اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس بشار لغرض نصيحته بالانفتاح سياسيًّا، ثم أرسل له موفدًا آنذاك هو رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور خالد الكركي لكي يشرح له تجربة الأردن في تشكيل لجنة الحوار الوطني.

واختتمت الصحيفة بقولها: "لم تفرز هذه الاتصالات أي تفاهم على أي خطوات لكن مصادر مقربة من الحكومة الأردنية تحدثت لـ"القدس العربي" عن محاولات اتصال هاتفية من جانب عمان جرت مؤخرًا لم يتجاوب معها الرئيس السوري بشار الأسد".