المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استقالة ثلاثة أعضاء بارزين من المجلس الوطني السوري


مزون الطيب
14-03-2012, 12:55 PM
استقالة ثلاثة أعضاء بارزين من المجلس الوطني السوري
الاربعاء 14 مارس 2012
مفكرة الاسلام: في مفاجأة غير متوقعة قدم ثلاثة اعضاء بارزين استقالتهم من المجلس الوطني السوري بسبب "يأسهم من محاولة جعل جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في الخارج لاعبا أكثر فاعلية في الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد",على حد قولهم.
والثلاثة هم هيثم المالح -وهو قاض سابق ومعارض منذ فترة طويلة لحكم أسرة الاسد الممتد منذ أربعة عقود- وكمال اللبواني القيادي بالمعارضة وكاثرين التلي محامية حقوق الانسان.
وقال عضو بالمجلس الوطني السوري طلب عدم الكشف عن اسمه ان 80 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم 270 يعتزمون الانشقاق عنه وربما يشكلون جماعة معارضة جديدة ستركز على تسليح مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون قوات الحكومة في سوريا.
وقال المالح انه استقال من المجلس لانه يموج بالفوضى وبسبب غياب الوضوح بشأن ما يمكن أن ينجزه حاليا مضيفا ان المجلس لم يحقق تقدما يذكر في العمل على تسليح المعارضين.
وأبلغ رويترز أنه يشعر بخيبة أمل لنقص الشفافية وضعف التنظيم داخل المجلس . وكان المالح عضوا في المجلس التنفيذي للمجلس الوطني السوري.
وكرر شكاوى نشطاء اخرين من ان المجلس الوطني كان بطيئا للغاية في المطالبة بتسليح المعارضة. وقال المالح انه سمع كثيرا من الشكاوى بشان الشفافية في عمل المجلس الوطني وشعر ان مواصلته العمل خارج المجلس ستكون أكثر فاعلية.
وكان عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري أحمد رمضان قد دعا الى شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يستخدمها النظام السوري في قتل المدنيين، وفرض حظر جوي وايجاد مناطق آمنة للشعب السوري، واصفًا الأوضاع الحالية في سوريا بالصعبة للغاية.
واتهم رمضان النظام السوري بالعمل على مخطط لفتنة داخلية من خلال طريقة القتل والإبادة والذبح على الهوية، محذرًا من خروج الأمور عن السيطرة وانعكاس ذلك على الأوضاع في المنطقة.
وشدد على ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوقف المذبحة وتمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه، محذرًا من خروج الأمور في سوريا عن السيطرة وانعكاسها على الأوضاع في المنطقة والعالم.
وانتقد عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري محاولة إلقاء العبء على المعارضة السورية بحجة الدعوة إلى توحدها.
وكشف رمضان عن خطط للمجلس الوطني السوري من أجل تسليح الجيش السوري الحر، وتوحيد القيادة العسكرية، مشيرًا في سياق آخر أن تركيا تقوم بتحضيرات كبيرة لانجاح مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو قد ذكر أن السبيل الأمثل للتعامل مع الأزمة في سوريا يأتي عبر تبني المجتمع الدولي ككل موقفًا موحدًا، حينئذ سيدرك نظام الأسد أن الإصرار على سياسته الحالية سيؤدي في النهاية إلى مزيد من سفك الدماء، لا شيء آخر.