المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشطاء يجرون اتصالات بمقربين من بشار لحثهم على الانشقاق


مزون الطيب
27-03-2012, 07:56 PM
نشطاء يجرون اتصالات بمقربين من بشار لحثهم على الانشقاق
الثلاثاء 27 مارس 2012
مفكرة الاسلام: أفادت تقارير صحافية بأن نشطاء في المعارضة السورية يقيمون في الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط يقومون بإجراء اتصالات سرية مع أفراد من الدوائر المقربة من بشار الأسد لحثهم على التخلي عن النظام، وبذلك يعملون على إضعاف أركان سلطة النظام.
و بحسب ما نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية فإن نشطاء المعارضة السوريين في الولايات المتحدة وفي الشرق الاوسط يجرون بلا هوادة مفاوضات سرية مع كبار مساعدي الأسد في محاولة لإقناعهم بالانشقاق، على اعتبار أن ذلك سييضعف سلطة نظامه.
وتقول هذه المجموعات إنهم تواصلوا لاسابيع مع اعضاء من الدائرة المركزية للاسد الذين يبحثون عن وسيلة للفرار من دمشق وتأمين ممر آمن للخروج من بلادهم.
والمعنيون في هذه الاتصالات يشملون قادة في القوات المسلحة وفي الحرس الجمهوري وكبار المسؤولين في القصر الرئاسي. وقام العديد منهم بتوفير معلومات حيوية للمعارضة لعدة اشهر.
إلا أن الجهود المبذولة لم تراوح مكانها بينما بقوا ينتظرون لحظة الفرار. وكثير منهم امضوا الوقت يتفاوضون على شروط تامين عائلاتهم. ذلك ان انشقاق اي مسؤول كبير يعرض عائلته واصدقاءه الذين يخلفهم وراءه للانتقام الوحشي من النظام.
وقال احد النشطاء من مقره في الولايات المتحدة من دون الكشف عن هويته "انهم جميعا يحاولون التوصل إلى صفقات، وتأمين خروج عائلاتهم. هناك الكثير من العناصر التي لا بد من النظر فيها. انها عبء لوجستي".
وقال اسامه منجد، احد مستشاري برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، جرى التعامل مع كل طلب "على حدة وفق معطياته".
وعلمت صحيفة "ذي تايمز" ان بعض المسؤولين حاولوا تأمين ممر آمن لعائلاتهم، وبعضها يصل عددها الى عشرات من الافراد، وهي مهمة يكاد يستحيل على الثوار تنسيقها بأمان.
وقال منجد ان بعض الافراد المقربين من الرئيس السوري قد يفضلون البقاء كمصدر للمعلومات ضمن النظام، طالما ان الشكوك لا تحوم حولهم. "فنحن نحتاج اليهم في الداخل في الوقت الحاضر، اذ انهم يوفرون لنا معلومات هامة".
ومن المعتقد ان افراد الجيش الذين يسعون الى الانشقاق لم تلطخ ايديهم بالدماء في عمليات القتل التي قام بها النظام منذ بدء الانتفاضة قبل عام.
ويقول نشطاء المعارضة في الخليج انه ليس هناك "ما يحمي" اي شخص يشتبه بارتكابه جرائم حرب.
على جانب آخر، فإن موكب الأسد تعرَّض لكمين نصبه الثوار في حمص، حيث تم إطلاق نار كثيف على الموكب لدى اقترابه من حي بابا عمرو الذي شهد في الأسابيع الماضية حملة عنيفة شنتها كتائب الأسد أدت إلى مقتل المئات من أبناء الحي والمدينة.
وأعلنت تنسيقيات الثورة السورية أن الأسد لم يكمل زيارته لبابا عمرو بسبب إطلاق النار الكثيف الذي تعرض له موكبه.