نور الإسلام
11-04-2012, 04:24 PM
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد ..
أخواتي العزيزات لقد من الله علينا بنعم كثيرة ظاهرة وباطنة لا تعد ولا تحصى .. لديمومتها يجب شكر مانحها ..
http://www.muslmah.net/imgpost/11/82b258435f54ade2ac8b31a6090ae42f.jpg
قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
الرزق لا يطلب إلا من الله .. نفى الله سبحانه في الآية الأولى صفة الرزق عن غيره ..
أمر الله عباده بثلاثة امور هي :
1- طلب الرزق منه وحده كان يقول اللهم ارزقني علماً نافعاً ، أو مالاً حلالاً فهو سبحانه المتفرد بالرزق ، قال تعالى :
( فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ )
2- عبادته وحده لا شريك له ، فلا يدعوا غيره ، قال سبحانه وتعالى : ( وَاعْبُدُوهُ )
3- شكر الله على نعمه ، قال تعالى ( وَاشْكُرُوا لَهُ )
فشكر الله يكون بثلاثة أمور :
1- بالقلب .. وذلك أن يعترف بقلبه أن هذه النعمة من الله فهو تعالى المنعم المتفضل المحسن .. ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) .. فأعظم نعمة هي الإسلام ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ )
2- باللسان 1.. وذلك أن يتحدث بالنعمة على وجه الثناء على الله لا على سبيل الفخر والخيلاء .. فلا يتحدث الغني ليكسر خاطر الفقير .. فقبول النعمة بأن يثني على المنعم .. فمن باب ذكر النعمة قصة الأعمى من بني إسرائيل لما ذكرهم الملك بنعمة الله .. قال : ( نعم كنت أعمى فرد الله علي بصري ، وكنت فقيراً فأعطاني الله المال ) ..
3- بالجوارح .. وذلك بأن يستعمل النعم في طاعة الله كنعمة الجوارح مثلاً من سمع أو بصر ، يستعملها فيما يقربه الى الله كسماع القرآن والمحاضرات ، ويحفظها عن ما حرم الله كسماع الغناء والغيبة .. وتسخير هٰذه النعمة فيما يحقق رضا الله جل وعلا .. وأدنى منها أن لا تستعمل نعمته في معصيته .. وقد جاء عن جماعة من السلف قالوا : شكر النعمة أن لا تستعين بها على معصيته .. فإذا سخّرتها فيما يرضي الله تعالى كان شكرا تاما كاملا ..
فمثلاً : شكر الله على نعمة العلم : أن تعمل به وتعلمه الناس ..
وشكر الله على نعمة المال : أن تصرفه بطاعة الله وتنفع الناس به ..
وشكر الله على نعمة الطعام : أن تستعمله فيما خلق له .. وهو تغذية البدن فلا تبني من العجين قصراً مثلاً فهو لم يخلق لهذا الشيء .. ولا أن تجعل الطعام لعبة بين يدي أطفالك يرمونها بقصد اللعب .. ولا ترميه على الأرض بعد الإنتهاء منه ..
قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه .. فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال :
" أفلا أكون عبدًا شكورًا "
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:DxjergCf60E7aM:http://www.alhsa.com/forum/imgcache/281087.imgcache
الفرق بين الحمد والشكر :
- أن الحمد هو الثناء باللسان .. والثناء على كل جميل ..
- وأما الشكر فمورده اللسان والعمل ..
فلا يُقال مثلا فلان حمد الله جل وعلا بفعله .. بل لابد أن يكون الحمد باللسان .. لكن الشكر يمكن أن يكون باللسان ويمكن أن يكون بالعمل .. قال الله عز وجل : ﴿ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ وقال : ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ﴾
فالشكر أعم من الحمد .. لأنه يشمل حمد الثناء .. والمدح باللسان وبالعمل .. والحمد أخص لأنه لا يكون إلا باللسان ..
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:GmWVzwngJSKiaM:http://www.alqaly.com/vb/avatars/86669.gif%3Fdateline%3D1294162203
يقول ابن القيم في تعرفيه للشكر الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف { لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً }
فأصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة .. فمن لم يعرف النعمة بل كان جاهلاً بها لم يشكرها .. ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها لم يشكرها أيضاً .. ومن عرف النعمة والمنعم لكن جحدها كما يجحد المنكر لنعمة المنعم عليه بها فقد كفرها .. ومن عرف النعمة والمنعم وأقر بها ولم يجحدها ولكن لم يخضع له ويحبه ويرض به وعنه لم يشكرها أيضاً .. ومن عرفها وعرف المنعم بها وأقربها وخضع للمنعم بها وأحبه ورضى به وعنه واستعملها فى محابه وطاعته فهذا هو الشاكر لها .. فلا بد فى الشكر من علم القلب وعمل يتبع العلم .. وهو الميل إلى المنعم ومحبته والخضوع له ..
أما الحمد فالمقصود بيان شمول حمده تعالى وحكمته لكل ما يحدثه من إحسان ونعمة وامتحان وبلية .. وما يقضيه من طاعة ومعصية .. أنه سبحانه محمود على ذلك مشكور حمد المدح وحمد الشكر .. أَما حمد المدح فإنه محمود على كل ما خلق إِذ هو رب العالمين والحمد لله رب العالمين .. وأَما حمد الشكر فإن ذلك كله نعمة فى حق المؤمن إِذا اقترن بواجبه من الإحسان .. والنعمة إِذا اقترنت بالشكر صارت نعمة .. والامتحان والبلية إذا اقترنا بالصبر كانت نعمه .. والطاعة من أَجلّ نعمه .. وأَما المعصية فإِذا اقترنت بواجبها من التوبة والاستغفار والإِنابة والذل والخضوع فقد ترتب عليها من الآثار المحمودة والغايات المطلوبة ما هو نعمة أيضاً ..
المؤمن مأمور أن يقول عند السراء " الحمدلله " وعند الضراء " الحمدلله على كل حال " ..
( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) ..
أخواتي العزيزات لقد من الله علينا بنعم كثيرة ظاهرة وباطنة لا تعد ولا تحصى .. لديمومتها يجب شكر مانحها ..
http://www.muslmah.net/imgpost/11/82b258435f54ade2ac8b31a6090ae42f.jpg
قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
الرزق لا يطلب إلا من الله .. نفى الله سبحانه في الآية الأولى صفة الرزق عن غيره ..
أمر الله عباده بثلاثة امور هي :
1- طلب الرزق منه وحده كان يقول اللهم ارزقني علماً نافعاً ، أو مالاً حلالاً فهو سبحانه المتفرد بالرزق ، قال تعالى :
( فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ )
2- عبادته وحده لا شريك له ، فلا يدعوا غيره ، قال سبحانه وتعالى : ( وَاعْبُدُوهُ )
3- شكر الله على نعمه ، قال تعالى ( وَاشْكُرُوا لَهُ )
فشكر الله يكون بثلاثة أمور :
1- بالقلب .. وذلك أن يعترف بقلبه أن هذه النعمة من الله فهو تعالى المنعم المتفضل المحسن .. ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) .. فأعظم نعمة هي الإسلام ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ )
2- باللسان 1.. وذلك أن يتحدث بالنعمة على وجه الثناء على الله لا على سبيل الفخر والخيلاء .. فلا يتحدث الغني ليكسر خاطر الفقير .. فقبول النعمة بأن يثني على المنعم .. فمن باب ذكر النعمة قصة الأعمى من بني إسرائيل لما ذكرهم الملك بنعمة الله .. قال : ( نعم كنت أعمى فرد الله علي بصري ، وكنت فقيراً فأعطاني الله المال ) ..
3- بالجوارح .. وذلك بأن يستعمل النعم في طاعة الله كنعمة الجوارح مثلاً من سمع أو بصر ، يستعملها فيما يقربه الى الله كسماع القرآن والمحاضرات ، ويحفظها عن ما حرم الله كسماع الغناء والغيبة .. وتسخير هٰذه النعمة فيما يحقق رضا الله جل وعلا .. وأدنى منها أن لا تستعمل نعمته في معصيته .. وقد جاء عن جماعة من السلف قالوا : شكر النعمة أن لا تستعين بها على معصيته .. فإذا سخّرتها فيما يرضي الله تعالى كان شكرا تاما كاملا ..
فمثلاً : شكر الله على نعمة العلم : أن تعمل به وتعلمه الناس ..
وشكر الله على نعمة المال : أن تصرفه بطاعة الله وتنفع الناس به ..
وشكر الله على نعمة الطعام : أن تستعمله فيما خلق له .. وهو تغذية البدن فلا تبني من العجين قصراً مثلاً فهو لم يخلق لهذا الشيء .. ولا أن تجعل الطعام لعبة بين يدي أطفالك يرمونها بقصد اللعب .. ولا ترميه على الأرض بعد الإنتهاء منه ..
قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه .. فقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال :
" أفلا أكون عبدًا شكورًا "
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:DxjergCf60E7aM:http://www.alhsa.com/forum/imgcache/281087.imgcache
الفرق بين الحمد والشكر :
- أن الحمد هو الثناء باللسان .. والثناء على كل جميل ..
- وأما الشكر فمورده اللسان والعمل ..
فلا يُقال مثلا فلان حمد الله جل وعلا بفعله .. بل لابد أن يكون الحمد باللسان .. لكن الشكر يمكن أن يكون باللسان ويمكن أن يكون بالعمل .. قال الله عز وجل : ﴿ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾ وقال : ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ﴾
فالشكر أعم من الحمد .. لأنه يشمل حمد الثناء .. والمدح باللسان وبالعمل .. والحمد أخص لأنه لا يكون إلا باللسان ..
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:GmWVzwngJSKiaM:http://www.alqaly.com/vb/avatars/86669.gif%3Fdateline%3D1294162203
يقول ابن القيم في تعرفيه للشكر الثناء على المحسن بما أولاه من المعروف { لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً }
فأصل الشكر هو الاعتراف بإنعام المنعم على وجه الخضوع له والذل والمحبة .. فمن لم يعرف النعمة بل كان جاهلاً بها لم يشكرها .. ومن عرفها ولم يعرف المنعم بها لم يشكرها أيضاً .. ومن عرف النعمة والمنعم لكن جحدها كما يجحد المنكر لنعمة المنعم عليه بها فقد كفرها .. ومن عرف النعمة والمنعم وأقر بها ولم يجحدها ولكن لم يخضع له ويحبه ويرض به وعنه لم يشكرها أيضاً .. ومن عرفها وعرف المنعم بها وأقربها وخضع للمنعم بها وأحبه ورضى به وعنه واستعملها فى محابه وطاعته فهذا هو الشاكر لها .. فلا بد فى الشكر من علم القلب وعمل يتبع العلم .. وهو الميل إلى المنعم ومحبته والخضوع له ..
أما الحمد فالمقصود بيان شمول حمده تعالى وحكمته لكل ما يحدثه من إحسان ونعمة وامتحان وبلية .. وما يقضيه من طاعة ومعصية .. أنه سبحانه محمود على ذلك مشكور حمد المدح وحمد الشكر .. أَما حمد المدح فإنه محمود على كل ما خلق إِذ هو رب العالمين والحمد لله رب العالمين .. وأَما حمد الشكر فإن ذلك كله نعمة فى حق المؤمن إِذا اقترن بواجبه من الإحسان .. والنعمة إِذا اقترنت بالشكر صارت نعمة .. والامتحان والبلية إذا اقترنا بالصبر كانت نعمه .. والطاعة من أَجلّ نعمه .. وأَما المعصية فإِذا اقترنت بواجبها من التوبة والاستغفار والإِنابة والذل والخضوع فقد ترتب عليها من الآثار المحمودة والغايات المطلوبة ما هو نعمة أيضاً ..
المؤمن مأمور أن يقول عند السراء " الحمدلله " وعند الضراء " الحمدلله على كل حال " ..
( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ) ..