المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدة لم تعلم عن الإسلام شيء ورغبت في اعتناقه حبا فيه فقط!


نور الإسلام
09-09-2012, 08:32 PM
حالة نادرة..سيدة لم تعلم عن الإسلام شيء ورغبت في اعتناقه حبا فيه فقط!

الجمعة 2012/9/7 5:17 م



محيط - آيات عبد الباقي

شهدت لجنة اشهار الاسلام داخل المسجد الأزهر منذ أسبوعين تقريبا حالة نادرة من المسلمين الجدد ، وهي سيدة تدعي ماريا من محافظة بنها، أقبلت منتقبة ومرتدية نصف قفاز لتداري به صليب يدها، لم تعلم كثيرا عن الاسلام لكنها أقبلت عليه بقلب ثابت علي حبه والرغبة في اعتناقه.

وعندما سألها الشيخ ماذا تعرفي عن الاسلام ، قالت "لا شيء"، فسألها ماذا تقولي في الله هل له زوجة؟ ،فردت "نعم" ، فاستغاظ سائلا "من هي ؟"، فلم ترد، فبادرها بقوله"إذا ماذا تقولين في عيسى أهو إله أم ليس إله؟"، ففاجئته "هو إله"!!.

كل ما سبق يعطي حكما أوليا أن تلك السيدة التي تركت طفليها وزوجها وأسرتها ميسورة الحال ،هاربة من ظلام الجهل بدينها ومن جحيم إسكات الأفواه التي تبحث عن الحقائق فلا تجد لها طريق، لترغب في اعتناق دين لم تعرف عنه شيء ، أو نقل أردات أن تعتنقه لتعلم عنه كل شيء بعد رغبة فيه وحبا له.

ومن دهشتها من موقف الشيخ الغريب بالنسبة لها ، إذ لم تجد تلك الحمية فيمن يحتكرون عقيدتها السالفة، بدأت تشعر بالحزن واليأس فلا يوجد من يفهمها أو يدرك مطلبها وما تفكر فيه؟!، وهي أيضا لم تفهم لماذا حدث هذا التناقض ؟!.

لقد استقبلها الجميع بداية بالترحاب والسعادة لاقبالها علي الاسلام ، ولكن بعد إجاباتها تلك وجدت قرارا من الشيخ بتأجيل إشهار اسلامها رسميا حتي تعلم وتتيقن بعقيدتها وما تريد، إلا أن رحمة الشيخ بها دعته أن يجعلها حاضرة وسط اثنين من الرجال جلسوا ليعلنوا اسلامهم لتفهم ما قد غاب عنها ، ولم تجد بدا من أن انطلق لسانها بالشهادتين لتشاطر الرجلين إسلامهما.

ولإدراكنا لما تعانيه من جهل بالاسلام ، وليقيننا من حبها له ، سألناها عن سبب رغبتها تلك ، قالت أنها أعجبت بحال المسلمات وما يعتنين به من حشمة وحجاب وطقوس تجمعهم تحت اسم واحد وهو الاسلام، ورأت الناس وهم يجتمعون ليخفضوا رءوسهم ذلا لربهم ، واستشعرت قيمة المرأة في هذا الدين ، وبالطبع مؤكدة أنها لم تجد إجابات لما كان يحيرها في دينها السالف - التي حافظت طول الوقت علي ألا تذكر اسمه - .

ولعلمه بالكتاب المقدس وتجربته الدعوية السابقة ، تطوع مسلم عالم يدعي "معتز أحمد" ،ليجلس معها ويفهمها ما هو الاسلام ولماذا نسلم ومن هو الله ومن محمد صلي الله عليه وسلم، وبعد حلقة دينية علمية حوارية ، علمت مريم إجابات أرهقتها من بينها موقف الشيخ منها ، فظهرت علامات الرضا مسرعة لتصحح عقيدتها مع الشيخ الذي سعد كثيرا، وكرر عليها السؤال "ألم تندمي أو تحني لأولادك وأهلك وترغبي للعودة إليهم، وهل ستتحملي التغيير الكلي في حياتك؟!" فردت بثقة "الاسلام الاسلام".

أعلنت إسلامها ، ودخلت رسميا فيه ، وبالأمس فقط، رفعت "مريم"، وهو اسمها الجديد بالبطاقة الاسلامية، رفعت دعوى تفريق من زوجها المسيحي بعد أن طلب أحد من دعوها للإسلام لتكون زوجة له.