المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحزب "الجمهوري” الأمريكي يبدأ مؤتمره بمباركة من حاخام


نور الإسلام
16-09-2012, 09:03 AM
آخر تحديث:الأربعاء ,29/08/2012
واشنطن - حنان البدري:
بعد تأخير بسبب العاصفة الاستوائية “اسحق”، افتتح أمس (الثلاثاء) رسمياً المؤتمر القومي للحزب الجمهوري للاقتراع من قبل مندوبي الولايات الخمسين على ترشيح ميت رومني ونائبه بول ريان كمرشحين للحزب على تذكرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك في حفل أخرجه أحد مشاهير هوليوود، وبمباركة حاخام يهودي وليس رجل دين مسيحي .

وجاء الافتتاح للمؤتمر في هدوء حذر بسبب خشية بعض القيادات الجمهورية من قيام مناصري المرشح الجمهوري السابق رون بول، والذي خسر السباق امام رومني للفوز بترشيح الحزب، من القيام بمعارضة ورفض ترشيح رومني، وهو الأمر الذي إن كان لن يؤثر على ترشح رومني ونائبه، إلا انه قد يلفت إلى انقسام الجمهوريين بشكل يستفيد منه المرشح المنافس الديمقراطي باراك أوباما .

وكالعادة فقد تضمنت الخطب انتقادات موجهة لإدارة أوباما على ألسنة معظم المتحدثين وبشكل عكس استراتيجية هجومية تركز على نقاط الضعف الرئيسة ومنها حالة الاقتصاد بغض النظر عن مسؤولية الادارة الجمهورية السابقة، وسياسات الحروب الباهظة التكلفة التي تبنتها “إدارة بوش تشيني” ومازال الناخب الأمريكي يسدد تكلفتها، لذا حرص الجمهوريون على إبراز وعود الحزب بمساندة الشركات والأعمال الصغيرة، وهو الأمر الذي سارع فريق أوباما إلى الرد عليه عمليا في الوقت نفسه بإطلاق إعلان متلفز بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الجمهوري يظهر فيه مؤيد سابق لميت رومني حين كان حاكماً لولاية ماساشوسيتس يقول فيه إن رومني خدعه عندما انتخبه في عام 2002 على أساس وعوده بجلب المزيد من الوظائف للولاية، وكانت النتيجة صارخة فحين أنهي رومني مدته كحاكم قذف بالولاية الى المرتبه ال ،47 أي إلى مؤخرة الولايات الخمسين في نسبة الوظائف . وأضاف هذا الناخب محذراً الأمريكيين من رومني بأن الأخير لا يهمه سوى خفض الضرائب على الأغنياء ولا يهتم بمن سواهم ولا يشجع سوى الشركات الكبرى .

كما حرص أوباما الذي كاد يتساوى في نسبة التأييد مع منافسه رومني حسب آخر استطلاع للرأي، على عقد مؤتمر صحافي قبل توجهه إلى ايوا أمس الثلاثاء للتحدث عما يعتزمه لمساعدة المتضررين من العاصفة “اسحق” لإظهار اهتمامه على عكس ما فعل الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش حين تجاهل كارثة إعصار كاترينا بولاية لويزيانا عام ،2005 فأساء إلى سمعة الجمهوريين وأظهرهم بمظهر من لا يهتم سوى بالأغنياء .

وكانت آن رومني زوجة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية هي المتحدثة الرئيسة في أعقاب جمع الأصوات لزوجها من مندوبي الولايات، كما تحدث العديد من زعامات الحزب ومنهم رئيسه وريكسنتورم ممثل اليمين المسيحي، وكذلك عدد من القيادات المعبرة عن شرائح مختلفة في المجتمع الأمريكي، والذين ارتبطت سمعة الحزب بعدم الاهتمام بهم ومنهم النساء وأقليات من الأصول الإفريقية واللاتينية . كما لوحظ أيضاً أن مراسم الافتتاح تضمنت مباركة دينية من حاخام وليس رجل دين مسيحي كالمعتاد، ناهيك عن محاولة إخراج جلسات المؤتمر بشكل مسرحي مناسب وجاذب ويتضمن منوعات مبهرة أخرجها أحد مشاهير هوليوود، وهو الأمر الذي أخرج كثيراً من المراقبين عن طورهم، فنادوا بضرورة ان يعيد كل من الحزبين اللذين يسيطران على الساحة السياسية الأمريكية النظر في الأسلوب المسرحي لإخراج مؤتمراتهم بهدف إبهار ناخب يعاني على المستويات كافة، ولأن الناس بالفعل سئموا هذه المظاهر .