المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولد إبراهيم فال يحذر من خطر المنصرين ويكشف زيف "أناجيلهم"


نور الإسلام
25-06-2014, 10:41 AM
السبت, 07 يونيو 2014 12:49 http://t.essirage.net/images/img/news_img/tewassoulsecurityimage-1--1---mahfoud_brahim_vall.jpg
ولد إبراهيم فال يحذر من خطر التنصير ويكشف زيف "أناجيلهم"
قال الإمام محفوظ ولد إبراهيم فال إن الرسل أصحاب رسالة واحدة وهي الكلمة الباقية في عقب إبراهيم عليه السلام ، فالرسل مصدرهم واحد وربهم واحد ودينهم واحد.
وأوضح ولد إبراهيم فال أمام المئات من رواد منبر الجمعة اليوم أن الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم -جمع الله في رسالته كل الرسالات وجعل كتابه مهيمنا على الكتاب ،وقد أخذ الله العهد من الأنبياء بالإيمان به ونصرته .
وكلما حرف الناس وبدلوا جاء الرسل يصححون الانحراف ويردون الناس على جادة الصواب .
وأضاف ولد إبراهيم فال أن أعظم الرسالات بعد محمد رسالة موسى وأعظم كتاب التوراة، وقد بشر موسى بعيسى وبالرسول صلى الله عليه وسلم .
وحول موضوع المنبر قال الإمام ولد إبراهيم فال إن معرفة الباطل في زمن شيوعه تحصين لعقائد المسلمين وكان منهج القرآن في الرد على أهل الكتاب "قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير.."
كما ورد في سورة آل عمران الرد على باطل النصارى وتحريفاتهم وبينت أصل عيسى بن مريم عليه السلام وأمه مريم بنت عمران ، كما جاءت فيها قصة المباهلة مع وفد نصارى نجران"
وهذه الأناجيل التي قال إن بعضها يوزع اليوم في شوارع نواكشوط وقد ترجم بالصوت إلى اللغات المحلية هي إنجيل متى يوقا وماركس ويوحنا.
وعن تحريفها قال المحاضر إن إنجيل متى مكتوب باليوناينة وبالإجماع كان إنجيل عيسى عليه السلام بالسريانية أو العبرية والنسخة المتداولة منه اليوم لا يعرف مترجمها ولا أصلها وهو ما يقر به النصارى وقد كتب بعد رفع عيسى من الأرض.
أما إنجيل مارقوس فينطبق عليه نفس الشيء لا يوجد له أصل يقابل عليه وقد كتب بعد 20سنة من رفع عيسى عليه السلام.
ويعد إنجيل يوقا أكثرها تحريفا وكاتبه أول من أدعى أن عيسى ابن الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وقد بلغ التحريف منتهاه في إنجيل يوحنا الذي لا تعترف به دائرة المعارف البريطانية وهو الإنجيل الوحيد الذي يضفى صفة الإلوهية على عيسى عليه السلام.
واعتبر المحاضر أن من أكثر الأناجيل مصداقية إنجيل برمادى لذا لا يعترف به النصارى وسعوا لإخفائه وإعدامه حتى عثر عليه باحث إيطالي في القرن التاسع عشر وقد أسلم لما قرأه وفيه أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم الكاملة ولا تعترف به الكنيسة العالمية لأنها لو اعترفت به لتخلى النصارى عن نصرانيتهم .

وقد حكى القرآن في أكثر من موضع عن تحريف النصارى وقولهم على الله بغير حق، واستعلاؤهم على غيرهم من الأمم كما قال تعالى "..ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقول على الله الكذب وهم يعلمون.."
وفي العصر الحاضر فإن فضائح اللواط والفاحشة التي تلاحق القساوسة في كل مكان تكشف خبيئة نفوسهم وأن ما هم عليه ليس دينا بل هو تعصب مقيت .
ورغم ذلك فإن قوى وأموال ضخمة تقف وراء موجات التنصير، ومن المؤسف أن ينفق النصارى على باطلهم أكثر مما ينفق تجار المسلمين على الحق والنور الذي معهم .
ونبه المحاضر إلى أن المسلمين مسؤولون اليوم عن تحسين صورة الإسلام وأن يبذلوا في سبيله معشار فقط ما ينفقه هؤلاء.
وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية في درء هذا الخطر المحدق بالأمة، كل في مجاله فالدولة مدعوة لطرد المنصرين وأن لا تتركهم يدخلون ويخرجون دون رقابة أو متابعة.
كما أن جماهير المسلمين مطالبة بالامتناع عن تقديم أي خدمة لهؤلاء أحرى العمل في منظماتهم فلو امتنع كل مسلم عن تأجير منزله لمنصر لما وجدوا موطأ قدم .
ثم على العلماء الرد وفضح مكائدهم وعلى أولياء الأمور أن يربوا النشء على حب الله والرسول الله صلى عليه وسلم ويدركوا المخاطر التي يتعرض لها الجيل الصاعد من خلال آلة الغزو الإعلامي والفكري .
وفي ختام المحاضرة بشر الإمام ولد إبراهيم فال بأن المستقبل لهذا الدين فالإسلام له قوة ذاتية فهو دين الله والفطرة يلائم العقل والقلب والذي إذا خالطت بشاشته القلب لا يمكن للمرء أن يرتد عنه.
وهو ما يؤكده ارتفاع عدد الداخلين في الإسلام يوما بعد آخر في ديار الغرب ومن المفارقة أن أغلب هؤلاء من المثقفين وقادة الرأي والمفكرين وحتى من النساء اللائي يتهم الإسلام زورا بعدم إنصافهن، فكان الرد أن كن أكثر من يعتنق الإسلام في الغرب.