المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كره الإسلام جهلاً واعتنقه عن معرفة


نور الإسلام
09-07-2014, 10:44 PM
التاريخ: 10 يوليو 2014

عنان كتانه - البيان


http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.2161100.1404915425%21/image/2192907681.jpg



لم يُخفِ »غيبر« الإثيوبي، عليٌّ المسلم، كرهه السابق ونفوره من الإسلام وهو في دينٍ غيره، برغم علاقته الطيبة بأصدقاء مسلمين هناك. كان يدرس في كلية بإثيوبيا، وسط مجتمع خليط منه المسلم والمسيحي وسواهما، ويجلس مع أصدقائه المسلمين، وحين وقت الصلاة يتركونه متجهين إلى المسجد، وهو ما فتح أبواب التساؤل لديه: لماذا يمضي المسلمون وقتاً أطول في المساجد، والمسيحيون لا يتجهون إلى الكنيسة إلا قليلاً؟!
منذ طفولته، عرف »عليٌّ« أيام المسيحية، أن الخمر حرام على الأغنياء حلال للفقراء، فبدأ يسأل المدرسين في الجامعة، وبقية الأصدقاء عن مبرر التحريم والتحليل، ولم يجد جواباً شافياً؛ ففي كل مرة يسمع رأياً مختلفاً من شخص آخر.
غير ذلك، ظل علي الثلاثيني، المسيحي في إثيوبيا، المسلم في دبي، يتحرى كثيراً من التفاصيل والمعلومات عن قيام الساعة، وحقائق أخرى كثيرة يجدها في ديانته، ولا يقتنع بها ملء العقل، وفي كل مرة يسأل فيها أحداً لا يجد الإجابة التي تبقيه واثقاً مستمراً في ديانته.
لم يكن »غيبر« الإثيوبي مجرد شخص مسيحي وحسب، بل كان كما أسلفنا كارهاً للإسلام، وإن أحبّ رفقة المسلمين، حتى إن زوجته في بلده الأم كانت مسلمة، وأصرّ عليها أن تتخلى عن إسلامها وتدخل في ديانة زوجها.
في الأثناء، ظل مشوش الفكر دائم التفكر كثير التساؤل عن دينه ودين زوجته الأصل، فتجرأ وأخبر صديقاً له مسلماً بعدم قناعته بالمسيحية برغم مجافاته للإسلام، وفي النهاية رضي أن يأخذ هدية صديقه، وهي كتيب تعريفي عن الإسلام، فبدأ يقرأ منه ويقارن مع ديانته، فشعر بأريحية وقناعة وثقة، إذ لكل مسألة جواب مقنع في الإسلام. أخبر زوجته بقناعته المبدئية بالإسلام التي بدورها منحته جرعات تعريفية مقنعة أخرى.
قبل عام تقريباً، شاء القدر أن يسافر »غيبر« للعمل في دبي في شركة أمن وحراسة، وهو شبه مكتمل القناعة بالإسلام، فوجد صديقاً مسلماً، أخبره أنه يريد أن يستزيد في الإسلام ويُسلم، فأرشده إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، توجه إليها فوجد كل ما يريد وأسلم، ثم أصبح اسمه عليّاً.
بعد الإسلام تغير عليٌّ كثيراً، واعترف أنه كان يسرق ويأكل حقوق الآخرين في سنوات سالفة، ثم بدأ بحصر الأموال التقديرية التي أخذها دون وجه حق من آخرين، وبدأ يعيدها إلى أصحابها شهرياً من راتبه البسيط الذي يتقاضاه، أما خطوته المقبلة فهي دعوة أهله وأفراد أسرته لاعتناق الإسلام، وقد عادت زوجته إلى دين الإسلام.