المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبرر التجسد يمنع التجسد!!


ابن النعمان
24-03-2019, 06:59 PM
بسم اللّه الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
السبب الوحيد للتجسد ممتنع
لو بحثنا عن السبب الرئيس لتجسد الإله كما يزعم النصارى، لوجدناه حسب منظورهم محبة الإله للبشر، وهذا الباعث مع كونه مثير للاشمئزاز، ممتنع، وسبب الإمتناع مع علم النصارى به وتغافلهم عنه بسيط وقاطع، فما من مسيحي يشك في ان حب الإله لابنه الوحيد لا يمكن ان يقارن بحب آخر، سواء كان بشر او غير بشر، ومن الطبيعي ان أي تدافع بين حبين ستكون الغلبة فيه للأقوى، فهل ثمة قناعة اكثر من تلك تظهر مدى سخافة هذا المبرر للصلب.
على كل حال لا يمكن ان يكون الباعث على الفداء هو محبة الله للبشر والآب يقول:

" هذا ابني الحبيب الذي به سررت"
ونحن نعلم من الكتاب ان المسيح جاء ليتألم رغمًا عن إرادته، أي أن الآب هو الذي اراد، وهو الذي قرر دخول المسيح في جب العذاب، وهو الذي بين وجاهة الحب في منع التنكيل بالمحبوبيين
وهذا تناقض ما بعده تناقض

فهل يعقل ان يكون المحب هو الآب والحِب هو المسيح والحُب هو العائق، ثم ينتصر النزر اليسير منه على الجم الغفير لينتهي الأمر بهذه المأساة المشينة التي تندى لها الطباع السليمة.

ابن النعمان
24-03-2019, 07:05 PM
عندما يُسأل المسيحي عن السبب الجوهري للجسد يجيب من فوره محبة الله للبشر على أساس إن هناك محب واحد وهو الله ومحبوب واحد وهو البشر ثم يتبع ذلك بعدد من الأمثلة التي لا تروي غليل ولا تشفي عليل الغرض منها قبول المعوج وهضم الفاسد ولو أعطى ألاف الأمثلة البناء باطل والتبرير ساقط الحجة وكل ما ارجوه من النصارى التنبه لأصول عقيدهم التثليثية التي تنفي ان يكون الاب هو نفسه الأبن حفاظا على التثليث وتحفظا من الوقوع في الهرطقة المشهورة وعلى ذلك يكون هناك محب وهو الآب ومحبوبان وهما المسيح والبشر ولا ينسى النصارى إن الكتاب عندما قرر المحبة أقرها بين طرفين الأبن والآب وحينما تكلم عن الإرادة ذكر إرادة آمرة للآب وإرادة كارهة مستكينة للإبن ومن الطبيعي ان يكون المحبوب الأول أقوى مُظهر لمشاعر عاطفة المحبة وما ينتج عنها وينعكس عليها.

ابن النعمان
24-03-2019, 07:07 PM
مشاركة سابقة:
فكيف يكون الخلاص من الخطيئة بخطيئة أخرى أفظع واروع منها والفاعل واحد (الإنسان) لان ادم وأبنائه شيء واحد من ناحية الانتماء للجنس البشرى فيكون الإنسان واحد والفاعل واحد والهلاك كان من خطيئة والخلاص كان بخطيئة أخرى , ويمكن لأي مسيحي إن يرى مدى فداحة هذا الخطأ , لو تصور أن المسيح جاء لسبب آخر غير الفداء والصلب , كالهداية والوعظ والإرشاد والتعليم , فتم عصيانه والتمرد عليه من جانب وقتله وصلبه هو وكل تلاميذه من جانب آخر ثم مقارنة فداحة ذلك بذلك . العصيان بالقتل وقتل من , قتل الإله . .