المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَن يعبُد اللهَ على حرف


نور الإسلام
13-01-2012, 07:25 PM
هل تتقرّب إلى الله بالطاعة عندما تريد أمراً ما لدنياك؟ وعندما تريد تفريج كربٍ ما وإن لم ينفرج تركت تلك الطاعة؟
قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا والآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} الحج:.11
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله، فتشاءم بالإسلام، فأتى النّبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- فقال: أقلني! فقال: إنّ الإسلام لا يقال، فقال: إنّي لم أصب في ديني هذا خيراً! ذهب بصري ومالي وولدي! فقال: يا يهودي، إنّ الإسلام يسبك الرّجال كما تسبك النّار خبث الحديد والفضة والذهب؛ فأنزل الله تعالى: {ومِن النّاس مَن يعبُد اللهَ على حرف}.
وروى سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: {ومِن النّاس مَن يعبد الله على حرف} قال: كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجَت خيله قال هذا دين صالح؛ فإن لم تلِد امرأته ولَم تنتج خيله، قال هذا دين سوء. وقال المفسرون: نزلت في أعراب كانوا يقدمون على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيسلمون؛ فإن نالوا رخاء أقاموا وإن نالتهم شدّة ارتدوا.
ومعنى {على حرف} على شك؛ وحقيقته: أنّه على ضُعف في عبادته كضُعف القائم على حرف مضطرب فيه، وقيل: على حرف أي على وجه واحد، وهو أن يعبده على السّرَّاء دون الضّراء