نظام الأسد يساوم تركيا للإفراج عن 49 ضابطًا تركيًا
 

نظام الأسد يساوم تركيا للإفراج عن 49 ضابطًا تركيًا
الخميس 09 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: اشترط النظام السوري تسليم تركيا عناصر الجيش السوري الحر وطرد قادة المعارضة السورية من تركيا لإطلاق سراح 49 ضابطًا تركيًا، على أن تكون الصفقة تحت إشراف إيراني.
فقد ذكرت إذاعة "شام أف أم" السورية الخاصة أن المفاوضات بين تركيا والنظام السوري بدأت منذ فترة لإطلاق سراح 49 ضابط أمن تركي احتجزتهم على أراضيها وذكرت أنهم كانوا ينشطون بشكل غير شرعي، وأن النظام السوري وضع ثلاثة شروط للإفراج عن هؤلاء الضباط، هي تسليم عناصر من "الجيش السوري الحر" الى السلطات السورية، ووضع حد لتسلل عناصره إلى الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي التركية، والكف عن تدريبهم.
كما اشترط النظام السوري أن تكون إيران شاهدا على الاتفاق بين الطرفين، وأشارت الإضاعة أن المفاوضات لم تتوصل إلى نتيجة تذكر بعد.
وقد كشفت صحيفة "آيدنليك" التركية النقاب قبل أسبوعين عن إلقاء القبض على 49 ضابطا تركيا من جهاز الاستخبارات على الأراضي السورية وأضافت: "قام وفد استخباراتي تركي بزيارة سرية لسوريا قبل شهر بغية إطلاق سراح الضباط إلا أنه عاد من دمشق دون التوصل إلى أي نتيجة"، ونقل مراسل الصحيفة عن مسئولون سوريون أن النظام مستعد لإطلاق سراح الضباط الأتراك المحتجزين شريطة طرد كافة المعارضين السوريين الناشطين من خلال "المجلس الوطني السوري" وإغلاق مكاتب هذا المجلس على الأراضي التركية
وتمر العلاقات بين تركيا وإيران بحالة من التوتر بسبب الثورة السورية وموقف الطرفين منها، فقد هدد رحيم صفوي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري للمرشد الإيراني، تركيا بخفض العلاقات السياسية والاقتصادية إذا استمرت في سياساتها تجاه سوريا
وفي المقابل انتقد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج صراحة صمت إيران إزاء قمع النظام السوري للمتظاهرين في سوريا، وقال "إني أتوجه إليك يا جمهورية إيران "الإسلامية" ، لا ادري إن كنت جديرة بان تحملي اسم الإسلام، لكن هل تفوهت بعبارة واحدة للتعليق على ما يحدث في سوريا؟".