شبكة كبرى للموساد بتونس للتجسس على الإسلاميين ودول الجوار
الاثنين 13 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: كشف تقرير صحافي تونسي عن تكثيف جهاز المخابرات الصهيوني "الموساد" من أنشطته في عدة مدن تونسية بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي السابق ابن علي، وتشكيل شبكة للتجسس على دول الجوار.
وذكرت صحيفة "المصور" التونسية أن جهاز الموساد الصهيوني عمل على تجديد نشاط شبكة جواسيسه في تونس بعد الثورة بالتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية، وتحت عنون "خطير: الموساد كثّف نشاطه بعد الثورة في تونس وجربة وسوسة" نقلت عن مركز يافا للدراسات والأبحاث، أن شبكة جواسيس "الموساد" تنتشر بعدد من المدن التونسية، حيث يختص كل فرع بنشاط محدد.
ووفقا للمركز فإن فراع الموساد بالعاصمة تونس، يهتم برصد الأهداف في الجزائر، فيما يهتم فرع جزيرة جربة التي تقع جنوب شرق العاصمة برصد الأهداف في ليبيا، بينما يهتم فرع مدينة سوسة التي تقع شرق العاصمة بالقضايا المحلية التونسية، حيث يركز جهاز الموساد على ثلاثة أهداف رئيسية "بناء شبكات تخريب وتحريض، ومراقبة ما يجري في الجزائر وليبيا، بالإضافة إلى مراقبة ما تبقى من نشاط فلسطيني في تونس، ومتابعة الحركات الإسلامية السلفية".
كما تشمل مهمة شبكة الموساد أيضا متابعة نشاط المعارضة التونسية، وبشكل خاص المعارضة الرافضة للسلام مع الصهاينة والمناوئة للكيان الصهيوني، بالإضافة للحفاظ على مصالح الطائفة اليهودية في تونس والجزائر وليبيا.
كما كشفت الصحيفة عن نجاح جهاز المخابرات في اختلاق المشاكل في تونس بعد الثورة وقالت "نجح في إحداث قلاقل بتونس قبل الثورة وبعدها، وذلك بهدف تعطيل أية خطوة لإقامة تحالفات إستراتيجية مع أطراف تعتبرها إسرائيل وأميركا خارجة عن بيت الطاعة".
يذكر أن الخبراء يؤكدون أن حالة الفراغ الأمني التي شهدتها دول الربيع العربي بعد الإطاحة بالأنظمة المستبدة قد منحت الفرصة لأجهزة المخابرات العالمية وعلى رأسها الموساد والمخابرات الأمريكية باختراق الجبهة الداخلية لتلك الدول، وقد استطاعت مصر كشف بعض شبكات التجسس خلال الفترة الماضية.