لوموند: سوريا ساحة صراع القوى الدولية المتنافسة
السبت 18 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة في نسختها الصادرة السبت أن سوريا تتحول إلى ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة.
وقالت الصحيفة: "الدعم الروسي والصيني لنظام دمشق هو الذي حال دون إجبار الرئيس بشار الأسد على التنحي عن الحكم في سوريا".
وحمَّلت الصحيفة روسيا والصين مسئولية استمرار العنف في سوريا بسبب دعمهما لنظام الأسد، مشيرة إلى أن موسكو وبكين قدمتا لنظام الأسد دعمًا دبلوماسيًّا غير محدود منذ بداية الصراع قبل نحو عام بغية الحيلولة دون تدويل الصراع.
وأضافت "لوموند": "دعم موسكو وبكين لنظام الأسد لم يتوقف عند هذا الحد وإنما عمل الطرفان على إفساد مبادرات الجامعة العربية لحل الأزمة وهي المبادرات التي كانت تلقى تأييدًا من الولايات المتحدة وأوروبا".
واختتمت الصحيفة تعليقها بقولها: "موسكو وبكين هيأتا بذلك الوضع لما كانتا بالأساس تسعيان لتجنبه ألا وهو التدويل المنفلت للصراع الذي سيحول سوريا اليوم كما حول لبنان أمس إلى ساحة لصراع القوى الدولية المتنافسة في الشرق الأوسط".
يشار إلى أن وفدًا إماراتيًّا رفيع المستوى قد سلَّم رئيس الوزراء نوري المالكي رسالةً خليجيةً تُعلمه بشروط مشاركتها في القمة العربية المتوقع إقامتها في بغداد نهاية مارس المقبل، في مقدمتها الامتناع عن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد، والتصويت على سحب شرعية الحكومة السورية والوقوف إلى جانب قرار الجامعة العربية بإدانة الأعمال التي تصفها هذه الدول بالقمعية تجاه المطالبين برحيل الأسد.
وأكد مصدر مقرب من المالكي قبول بغداد بشروط الخليج، لكنه نقل مخاوف الحكومة من وقوع فوضى بعد رحيل النظام السوري من الممكن أن تمتد آثارها إلى العراق لاسيما إذا ما تولت جماعات متشددة الحكم خلفًا للأسد.
وأتت هذه التطورات بعد لقاء أمس الذي جمع رئيس الوزراء بعبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي الذي وصل إلى بغداد.