مغربي, منصبه, التلفزيون, القمار, يحارب, إشهار, وزير, كلفه
وزير مغربي يحارب إشهار القمار في التلفزيون ولو كلفه منصبه
الاثنين 02 ابريل 2012
مفكرة الاسلام: أكد مصطفى الخلفي - وزير الاتصال المغربي والناطق الرسمي باسم الحكومة - أنه سيوقف بث إشهار القمار في التلفزيون العمومي حتى لو كلفه ذلك منصبه الوزاري.
وقال الخلفي الذي يعد أصغر وزير سنًّا في حكومة "حزب العدالة والتنمية": أخيرًا، أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بالبرلمان، إنه لن يسمح باستمرار بث التلفزيون العمومي الذي يموله الشعب المغربي لوصلات إشهار القمار وألعاب الحظ والرهان، "حتى لو أدى ذلك إلى أن فقد منصبه السياسي كوزير للاتصال".
وأوضح أن قراره نابع من التأثيرات السلبية لإشهار القمار على الجمهور الناشئ خاصة، مشيرًا إلى أن ارتفاع نسب المشاهدة لهذه الوصلات الإشهارية التي تعرض أنواع القمار، حيث تم تسجيل أكثر من 900 ألف مشاهد لها في أحد أيام شهر فبراير المنصرم.
وشدد الوزير الخلفي على أن عزمه منع بث وصلات إشهار القمار في القنوات التلفزيونية العمومية يتماشى مع الأخلاقيات المتعارف عليها في كل دول العالم التي تحظر هذا الصنف من الإعلانات الإشهارية في التلفزيونات العمومية، مبينًا أن هناك فرقًا بين الليبرالية الاجتماعية والليبرالية المتوحشة التي لا تحمي الأجيال الناشئة في المجتمع.
ومن جانبه، رأى الدكتور عمر الكتاني الخبير في الاقتصاد الإسلامي أن منع القمار يخضع لاعتبارات دينية وعقدية أساسًا قبل أن تكون اجتماعية، مستشهدًا بالآية القرآنية: {يا أيها الذِين آمَنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
وقال الكتاني: "إن حزب العدالة والتنمية حينما وصل إلى السلطة صارت له مسؤولية مزدوجة أمام الله وأمام الشعب الذي صوت عليهم، وبالتالي إذا ما غضُّوا الطرف عن مثل هذه الآفات يكونون قد خانوا الأمانة التي في أعناقهم"، مشيرًا إلى أنه "مادام قد أخذ قياديو الحزب مثل هذه التدابير، فإنها بداية طيبة يُرجى من الله أن يمدهم بالشجاعة لتطبيقها"، بحسب "العربية. نت".
ووصف الكتاني ما يعتزم وزير الاتصال القيام به من حظر إشهار القمار في التلفزة العمومية بأنه مبادرة شجاعة ومنطقية لا تخرج عن الاعتيادي، ذلك أن الحكومات الأوروبية تحمي حاليًا مواطنيها من الخمور والقمار بشتى الوسائل، بينما في المغرب يتم التغاضي عن هذه الآفات الاجتماعية الخطيرة.
ولفت الخبير إلى أن الفقراء من ذوي المهن البسيطة هم أكثر من ينعشون القمار، والدولة تأخذ ضرائب هامة منهم، وهو أمر غير معقول اجتماعيًّا وإنسانيًّا، مطالبًا أن تتم حماية هؤلاء الفقراء من أنفسهم، حيث يُساقون نتيجة الإشهارات والإغراءات المختلفة إلى الجري وراء وهم كبير، هو جني الأموال الطائلة.