.....أكثرية, مسلمو, أقلية.....بل, الهند, تحتاج, إعادة
مسلمو الهند أقلية.....بل .....أكثرية تحتاج إعادة نظر (1)
الاحد 23 اكتوبر 2011
في كثير من الأمم ثمة جماعات بشرية يشار إليها دوماً باسم "الأقليات".وتعاني هذه الأقليات- خاصة الإسلامية منها-،عبر قارات العالم أجمع من تاريخ مضطرب، وحاضر قلق، ومستقبل ضبابية معالمة لا يعرف يؤول إليه الحال فيه إلا الله سبحانه وتعالى. وليست حالة الأقلية المسلمة في الهند التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم استثناء فهيا بنا نتعرف حال الأقلية المسلمة في الهند.
الهند أو كما يطلق عليها رسمياً جمهورية الهند، بلد تقع في جنوب آسيا. سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية،وهي جزء كبير من شبه القارة الهندية, والثانية من حيث عدد السكان، وهي البلد الديموقراطية الأكثر ازدحاما في العالم..
الموقع: يحدهاالمحيط الهندي من الجنوب، وبحر العرب من الغرب، وخليج البنغال من الشرق، وللهند 7,كما تحدها باكستان من الغرب ؛ وجمهورية الصين الشعبية، نيبال، وبوتان من الشمال، بنجلاديش وميانمار من الشرق. تقع الهند بالقرب من سريلانكا، وجزر المالديف واندونيسيا من علي المحيط الهندي.
كما أنها جمهورية تتكون من ثماني وعشرين ولاية وسبعة أقاليم إتحادية تم تقسيم كل ولاية أو إقليم اتحادي إلي مقاطعات إدارية. وتم تقسيم المقاطعات بدورها إلي" tehsil" وأخيراً إلي قرى. وتمتلك ثاني عشر أكبر اقتصاد في العالم في سوق صرف الاسعار ورابع أكبر قوة شرائية. وقد حولتها الاصلاحات الاقتصادية منذ عام 1991 الي واحدة من أكبر الاقتصادات نموا، و[5] لا تزال تعاني من المستويات العالية من الفقر و[6]الأمية وسوء التغذية.تملك الهند مجتمع تعددي، متعدد اللغات ومتعدد الأعراق والهند أيضا هي موطن التنوعات في الحياه البرية بأنواع من المحميات.
اسم (الهند) مشتق من اندوس، وهي مشتقة من الفارسية من الكلمة الفارسية القديمة الهندوس،من السنسكريتية سيندو،من التسمية المحلية التاريخية لنهر اندوس.وقد أشار اليونانيون القدماء إلى الهنود بإندو، شعب اندوس.كذلك فإن دستور الهند والاستخدام الشائع للغات الهندية المختلفة اعترف أيضا باسم بهرات كاسم رسمي لكلتا المركزان بالتساو. بهرات اسم مشتق من اسم الملك الأسطوري Bharata في الأساطير الهندوسية.كما أنها تسمى أيضاً هندوستان وهي كلمة فارسية للفظة "أرض الهندوس" وتاريخياً أشير إليها بالهند الشمالية،كما تستخدم أحياناً مرادفاً لكل الهند.
الهند:
العاصمة:نيودلهي.
أكبر المدن:مومباي.
عدد السكان: 1,17,995,904مليار نسمة يمثلون 17 ٪ من سكان العالم، و الهند هي ثاني دولة في العالم من حيث عدد السكان.
المساحة: 3,287,240 كم2
الديانة: تعد الهندوسية الديانة الرسمية في الهند وتبلغ نسبتها80.5%.إلى جانب العديد من الديانات كالإسلام ويعد الديانة الثانية ونسبته14.5%,تليه المسيحية2.3%,السيخية1.9%,البوذية0.8%,يانية0.4%,أخر ى0.7%.
اللغة:الهندية,الإنجليزية. ولكن الهند هي الأكبر ثقافيا ولغويا وتاريخيا ومن حيث الوجود الجغرافي، بعد القارة الأفريقية., هي موطن فصيلتان لغويتان أساسيتان هم؛ الهندية الآرية (و يتحدث بها حوالي 74% من السكان) و الدرافيدية و يتحدث بها حوالي 24%. هذا و يستخدم سكّان الهند 14 لغة رئيسيّة, وتعد اللغة الإنجليزيّة، أهم لغة تخاطب، قومياً، وسياسيّاً، وتجاريّاً. وتعد اللغة الهنديّة، هي اللُّغة الأساسيّة لنحو30% من السكان؛ إضافة إلى اللغات الرسمية الأخرى، التي تشمل اللُّغة البِنغاليّة، ولغة التِلوجو ، واللُّغة الماراثاويّة، ولغة التاميل، واللغة الأوردية، واللُّغة الجوجاراتيّة، ولغة المالايالام، واللُّغة الكنّاديّة، ولغة أوريا، واللُّغة البُنجابيّة، واللُّغة الأسّاميزيّة، واللُّغة الكَشميريّة، واللُّغة السِّنديّة، واللُّغة السَّنسكريتيّة، التي هي لغة الهند الأدبيّة القديمة. ومن اللغات الأخرى: الهِندوستانيّة، وهي لغةٌ لهجة، تجميع بين الهندية والأوردية، وتستخدم، على نطاق واسع، في شمالي الهند.ويبلغ عدد اللهجات في الهند ما يصل إلى 1652لهجة.
عدد السكان المسلمين :يقدر عدد سكان الهند من المسلمين ب 180 مليون نسمة,أي ما يساوي 14.5%من إجمالي تعداد السكان.
المجموعات العرقية:الهنود الآريون ويشكلون أكبر عرقيات الهند حيث يبلغ عددهم 741.6 مليون نسمة بما يمثل 72% من مجموع الشعب الهندي.يليهم الدرافيديون ثاني أكبر مجموعة عرقية حيث يصل عددهم إلى 257.5 مليون بما يمثل 25% من سكان الهند ويسكن معظمهم في جنوبي الهند. هذا بالإضافة إلى بعض العرقيات الأخرى صغيرة الحجم والتي لا تمثل مجتمعة أكثر من 3% من سكان الهند وأهمها هم المنغوليون.
نبذة تاريخية:تقع في مأوي الصخور في Bhimbetka في ماديا براديش وهو أقدم أثار عرفتها الحياة البشرية في الهند. توجد أول المستوطنات الدائمة التي ظهرت منذ أكثر من 9000 سنة وتطورت تدريجيا الي حضارة وادي السند، والتي يعود تاريخها الي سنة 3300 قبل الميلاد في الهند الغربية. وأعقب ذلك عصر ال Vedic والذي ادي الي تأسيس الهندوسية وبعض الجوانب الثقافية الأخرى في بدايات المجتمع الهندي، وانتهت في سنة 500 قبل الميلاد. ومنذ سنة 550 قبل الميلاد تقريبا، تأسست في جميع أنحاء البلاد العديد من الممالك المستقلة والجمهوريات التي عرفت بـ Mahajanapadas.
في القرن الثالث قبل الميلاد، معظم جنوب آسيا تم توحيده بداخل امبراطورية Maurya عن طريق Chandragupta Maurya وازدهرت في عهد اشوكا الأكبر. ومنذ القرن الثالث الميلادي، أشرفت سلالة جوبتا Gupta علي ذلك العصر الذي أشير إليه قديماًبـ "العصر الذهبي للهند".هذا و تشتمل امبراطوريات جنوب الهند علي امبراطورية Chalukyas وVijayanagara. بفضل رعاية هؤلاء الملوك ازدهر العلم والتكنولوجيا في الهند القديمة العلوم.
وفي أعقاب الغزو القادم من وسط آسيا بين القرن ال 10 والقرن ال 12، أصبح جزءا كبيرا من شمال الهند تحت حكم سلطنة دلهي، وفيما بعد من الامبراطورية المغولية. في ظل سيادة أكبر الأكبر تمتعت الهند بتقدم ثقافي واقتصادي وكذلك انسجام ديني.ثم قام أباطرة المغول تدريجياً بتوسيع امبراطورياتهم لتغطية أجزاء كبيرة من شبه القارة الهندية وكان من أهم حكام المغول في القارة الهندية هو الحاكم المسلم المغولي شاه جهان الذي ترك آثاراً عظيمة لا زالت خالدة حتى الآن تشهد مدى تقدم البناء في عصره ومن أعظم الآثار هو تاج محل في أغرا الذي يزوره الملايين سنويا.
بينماكانت القوة المهيمنة في شمال شرق الهند ل مملكة "أهوم Ahom" لـ Assam، قد كانت من بين الممالك القليلة التي قاومت الاستعباد المغولي.كما يعد أكبر أول تهديد واجه الإمبراطورية المغولية و كان من Hindu Rajput ملك Maha Rana Pratap لـ Mewar في القرن 14 وبعد ذلك من ولاية هندوسية كانت تعرف بكونفدرالية Maratha والتي سيطرت علي جزء كبير من الهند في منتصف القرن ال 18.
و منذ القرن الـ 16 أسست القوة الأوربية مثل البرتغال، وهولندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة محطات تجارية واستغلت لاحقا النزاعات الداخلية لتأسيس مستعمرات في البلاد.بحلول سنة 1856 أصبحت معظم الهند تحت سيادة خكم شركة شرق الهند البريطانية. وبعد مرور عام، حدث في جميع أنحاء البلاد عصيان مسلح من قبل متمردين من قوات حربية ومن الممالك، وعرف ذلك بأول حرب هندية للاستقلال أو بتمرد الجندي الهندي، " Sepoy Mutiny" مقدما تحديا خطير لحكم الشركة ولكنه فشل في النهاية. ونتيجة لعدم الاستقرار، أصبحت الهند تحت السيادة المباشرة للسلطة الملكية البريطانية.
في القرن ال 20وعلى الصعيد الوطني تم بدء الكفاح من أجل الاستقلال والذي أطلقه مؤتمر الهند الوطني وغيرها من المنظمات السياسية.قاد الزعيم الهندي المهاتما غاندي الملايين من الناس في حملات وطنية للقيام بالعصيان المدني الغير عنيف. وفي أغسطس 1947،حصلت الهند على استقلالها من الحكم البريطاني، ولكنها في الوقت نفسه تم تقسيم مناطق الأغلبية المسلمة لتكوين ولاية منفصلة أطلق عليها باكستان. وفي 26 يناير 1950م، أصبحت الهند جمهورية و دخل الدستور الجديد حيز التنفيذ.
فيم بعد واجهت الهند منذ الاستقلال تحديات من التعصب الديني، والطبقية، naxalism، والإرهاب وو متمردي الانقسمات المحلية وخصوصا في ولاية جامو وكشمير وشمال الهند.و منذ هجمات 1990 الإرهابيةالتي طالت العديد من المدن الهندية. الهند لم تقم بحل النزاع الإقليمي بينها وبين الصين، والذي تصاعد في عام 1962 إلى حرب بين الصين والهند، وباكستان، الأمر الذي أدى الي حروب 1947، 1965، 1971 و1999. الهند هي أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة (كالهند البريطانية)، وحركة عدم الانحياز. في عام 1974، أجرت الهند تجربة نووية تخت الأرض وخمس تجارب في عام 1998، وجعل ذلك من الهند دولة نووية. حدثت إصلاحات اقتصادية كبيرة ابتداء من عام 1991 حولت الهند إلى واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، زائداً من نفوذها على الصعيد العالمي.
إلى هنا نتوقف اليوم ونكمل المسير في الحلقة القادمة إن شاء الله.
في 15 أغسطس 1947، كانت الامبراطورية البريطانية الهندية التي حلت التالية المناطق ذات الغالبية المسلمة والمقسمة إلى تشكيل دولة مستقلة في باكستان. القسم أدى إلى نقل السكان من أكثر من 10 مليون شخص بين الهند وباكستان ووفاة حوالي مليون شخص. وفي 26 يناير 1950، أصبحت الهند جمهورية ووضع دستور جديد دخل حيز التنفيذ الذي أنشئت بموجبه الهند باعتبارها علمانية ودولة ديمقراطية.
منذ الاستقلال، واجهت تحديات الهند من العنف الديني، casteism، الناكسالية والإرهاب وحركات التمرد الانفصالية الإقليمية، وخاصة في ولاية جامو وكشمير وشمال شرق الهند. منذ 1990s، أثرت الهجمات الإرهابية العديد من المدن الهندية. الهند والنزاعات الإقليمية التي لم تحل مع جمهورية الصين الشعبية، والتي، في عام 1962، تصاعدت في الحرب الصينية الهندية، ومع باكستان، مما أدى إلى حروب في 1947، 1971، 1965 و 1999.
الهند هي دولة مسلحة بأسلحة نووية، وبعد أن أجرت تجربتها النووية الأولى في 1974، تلتها خمس تجارب أخرى في عام 1998 من 1950s إلى 1980s، تليها الهند السياسات الاشتراكية مستوحاة. كان مكبلا بالاصفاد الاقتصاد عن طريق تنظيم واسعة النطاق، والحمائية والملكية العامة، مما يؤدي إلى تفشي الفساد والنمو الاقتصادي البطيء. ابتداء من 1991، وإصلاحات اقتصادية كبيرة حولت الهند إلى واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، وزيادة لها نفوذ عالمي.