صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > أخبار منوعة

من أشعار حسان بن ثابت

اشك الهموم إلى الإله هل رسم دراسة المقام يبابِ = متكلّمٍ لمسائلٍ بجوابِ ولقد رأيت بها الحلول يزينهم = بيض الوجوه ثواقبُ الأحساب فدع الديار وذِِكْرَ كل خريدة = بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-2012 ~ 08:17 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي من أشعار حسان بن ثابت
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


اشك الهموم إلى الإله

هل رسم دراسة المقام يبابِ = متكلّمٍ لمسائلٍ بجوابِ
ولقد رأيت بها الحلول يزينهم = بيض الوجوه ثواقبُ الأحساب
فدع الديار وذِِكْرَ كل خريدة = بيضاء ، آنسة الحديث كعابِ
واشكُ الهموم إلى الإله وما ترى = من معشرٍ متألبين غضاب
أمّوا بغزوهم الرسول ، وألبّوا = أهل القرى ، وبوادي الأعراب
جيشٌ ، عيينة وابن حربٍ فيهم = متخطمين بحلبةِ الأحزاب
حتى إذا وردوا المدينة وارتجوا = قَتْل النبي ومغنم الأسلاب
وغدوا علينا قادرين بأيْدِهم = ردّوا بغيظهم على الأعقابِ
بهبوب معصفةٍ تفرّق جمعهم = وجنود ربّك سيد الأرباب
وكفى الإله المؤمنين قتالهم = وأثابهم في الأجر خير ثواب
من بعد ما قنطوا ، ففرج عنهم = تنزيل نص مليكنا الوهاب
وأقرّ عين محمدٍ وصِحابه = وأذلّ كلّ مكذّبٍ مُرتاب
مستشعرٍ للكفر دون ثيابه = والكُفر ليس بطاهرٍ الأثواب
عَلِقَ الشّقاء بقلبه ، فأرانه = في الكفر آخر هذه الأحقابِ


جمع كأسد الغاب

عرفت ديار زينب بالكثيب = كخطّ الوحي في الرّق القشيب
تعاروها الرياح وكل جَونٍ = من الوسمي منهمر سكوب
فأمسى رسمها خَلَقاً ، وأمست = يباباً بعد ساكِنها الحبيب
فدع عنك التذكّر كل يومٍ = وردّ حرارة الصّدر الكئيب
وخبّر بالذي لا عيب فيه = بصدقٍ ، غير إخبارِ الكذوب
بما صنع المليك غَداة بدرٍ = لنا في المُشركين من النّصيب
غداة كأن جمعهم حراءُ = بدت أركانه جنح الغروب
فوافيناهم منّا بجمعٍ = كأسد الغاب : مُردان وشيب
أمام محمدٍ قد آزروه = على الأعداء في لفح الحروب
بأيديهم صوارمُ مرهفات = وكل مجرّبٍ خاظي الكعوب
بنو الأوس الغطارف آزرتها = بنو النجّار في الدّين الصّليب
فغادرنا أبا جهلٍ صريعا = وعُتبة قد تركنا بالجبوب
وشيبة قد تركنا في رجالٍ = ذوي حَسَبٍ ، إذا نُسبوا ، نسيبِ
يناديهم رسول الله ، لمّا = قذفناهم كساكبَ في القليبِ
ألم تجدوا حديثي كان حقاً = وأمرُ الله يأخذ بالقلوب
فما نطقوا ، ولو نطقوا قالوا: = صدَقْتَ وكنتَ ذا رأيٍ مصيب


تطاول ليلي

تطاولَ بالحَمانِ ليلي فلم تكُن = تهمّ هوادي نجمه أن تَصَوّبا
أبيتُ أراعيها كأنّي مُوكّلٌ = بها لا أريدُ حتى النوم حتى تغيّبا
إذا غار منها كوكبٌ بعد كوكبٍ = تراقبُ عيني آخر الليل كوكبا
غوائرُ تترى من نجومٍ تخالها = مع الصبح تتلوها زواحف لغّبا
أخف مفاجأة الفراقة بغتةٍ = وصرف النوى من أن تُشتّ وتشعَبا
وأيقنت لمّا قوّض الحي خيمهم = بروعاتِ بين تتُرك الرأس أشْيبا
وأسمعك الداعي الفصيح بفُرقةٍ = وقد جنحت شمس النهار لتغربا
وبين في صوتِ الغرابِ اغترابهم = عشية أوفى غُصن بانٍ فطرّبا
وفي الطّير بالعلياءِ إذ عرضت لنا = وما الطّير إلا أن تمرّ وتنعبا
وكدتُ غداة البين يغلبني الهوى = أعالجُ نفسي أن أقوم فأركبا
وكيف ولا ينسى التصابي بعد ما = تجاوز رأس الأربعين وجرّبا
وقد بان ما يأتي من الأمر ، واكتست= مفارقه لوناً من الشّيب مُغربا
أتجمع شوقاً إن تراخت بها النوى = وصدّاً ، إذا ما أسقبت وتجنّبا
إذا انبتّ أسباب الهوى وتصدّعت = عصا البينِ لم تسطِع لشعثاءَ مَطلباً
وكيف تصدّي المرءِ ذي اللب للضبا = وليس بمعذورٍ إذا ما تطرّبا
ألا لا أرى جاراً يعلّل نفسه = مُطاعاً ، ولا جاراً لشعثاء مُعتبا


يا أيها الناس

إن تُمسِ دار ابن أروى منه خالية = بابٌ صريع وباب مخرقٌ خِربُ
فقد يصادف باغي الخير حاجته = فيها ويأوي إليها الذّكر والحسبُ
يا أيه الناس أبدوا ذات أنفسكم = لا يستوي الصّدق عند الله والكذبُ
إلا تُنيبوا لأمر الله تعترفوا = بغارةٍ عُصب من خلفها عُصبُ
فيهم حبيبٌ شِهاب الحرب يقدمهم = مستلئماً قدْ بدا في وجهه الغَضبُ


قتلتم ماجداً

ما نقمتم من ثيابٍ خلفة = وعبيدٍ وإماءٍ وذهبْ
قلتم بدّل ، فقد بدّلكم = سنة حَرّى ، وحرْباً كاللهب
ففريقٌ هالك من عجفٍ = وفريقٌ كان أودى فَذهبْ
إذ قتلتم ماجداً ذا مِرّةٍ = واضح السنّة معروف النسب
الطعن المبير

إذا عضلٌ سيقت إلينا ، كأنهم = جدايةُ شركٍ ، مُعلماتُ الحواجب
أقمنا لكم طعناً مُبيراً ،منكّلاً = وحزناكم بالضربِ من كل جانب
ولولا لواء الحارثية أصبحوا = يباعون في الأسواق بيع الجلائب
يمصّون أرصاف السهام كأنهم = إذا هبطوا سهلاً وبارٌ شوازبُ
نفجئُ عنا الناس حتى كأنما = يلفّحهم جمرٌ من النار ثاقبُ


صلى الإله

صلى الإله على الذين تتابعوا = يوم الرجيع ، فأكرموا وأثيبوا
رأس الكتيبة مرثدٌ وأميرهم = وابن البُكير أمامهم وخُبيبُ
وابن لطارق ، وابن دثنة فيهم = وافاهُ ثمّ حِمامُهُ المكتوب
منَع المقادة أن ينالوا ظهره = حتى يُجالد ، وإنه لنجيبُ
والعاصمُ المقتول عند رجيعهم = كسب المعالي ، إنه لكسوب


يمين غير كاذبة

إني حلفتُ يميناً غير كاذبة = لو كان للحارث الجفني أصحابُ
من جذم غسّان مسترخٍ حمائلهم = لا يغبقون من المِعزى إذا آبوا
ولا يذادون محمرّاً عيونهم = إذا تحضّر عند الماجدِ الباب
كانوا إذا حضروا شيب العقار لهم = وطيف فيهم بأكواسٍ وأكواب
إذاً لآبوا جميعاً ، أو لكان لهم = أسرى من القوم أو قتلى وأسلاب
لجالدوا حيث كان الموت أدركهم = حتى يثوبوا لهم أسرى وأسلابُ
لكنّه إنما لاقى بمأشبةٍ = ليس لهم عند يوم البأسِ أحسابُ


قالت له

قالت له يوماً تخاطبه = نُفُجُ الحقيبة ، غادة الصلبِ
أما الوسامة والمروءة ، أو = رأيُ الرجال فقد بدا ، حسبي
فوددتُ أنك لو تخبّرنا = من والدكَ ، ومنصب الشّعب
فضحكت ثم رفعت متصلاً = صوتي أوانَ المنطق الشّغبِ
جدّي أبو ليلى ، ووالده = عمروٌ ، وأخوالي بنو كعبِ
وأنا من القوم الذين ، إذا = أزم الشتاء محالفُ الجدْبِ
أعطى ذوو الأموال معسرهم = والضاربين بموطنِ الرّعب


ابك ما شئت

قد تعفّى بعدنا عاذبُ = ما به بادٍ ولا قاربُ
غيّرته الريح تسفي به = وهزيمٌ رعدُهُ واصبُ
ولقد كانت تكون به = طفلةٌ ممكورةٌ كاعبُ
وكّلتْ قلبي بذكرتها = فالهوى لي فادحٌ ، غالبُ
ليس لي منها مؤاسٍ ، ولا = بدّ مما يجلبُ الجالبُ
وكأنّي ، حين أذكرها = من حُميّا قهوةٍ شاربُ
أكعهدي هضبُ ذي نَفَرٍ = فلوى الأعرافِ فالضاربُ
فلوى الحربة إذ أهلُــنا = كلّ مُمْسًى ، سامرٌ ، لاعبُ
فابكِ ما شئتَ على ما انقضى = كل وصلٍ منقضٍ ذاهبُ
لو يَردّ الدّمع شيئاً لقد = ردّ شيئاً دمعك الساكبُ
لم تكن سُعدى لتنصفني = قلّما ينصفني الصاحبُ
كأخٍ لي لا أعاتبه = وبما يستكثرُ العاتبُ
حدّث الشاهد من قوله = بالذي يخفي لنا الغائبُ
وبدت منه مزمّلةٌ = حِلمه في غيّها ذاهبُ


حرب تشيب الطفل

إذن والله نرميهم بحربٍ = تشيبُ الطفل من قبل المشيبِ

سريع إلى الخيرات

وفجّعنا فيروزُ لا درّ درّه = بأبيضَ يتلو المحكمات منيبُ
رؤوفٍ على الأدنى ، غليظ على العدا = أخي ثقةٍ في النائبات ، نجيبُ
متى ما يقل لا يكذبُ القول فعله = سريعٌ إلى الخيراتِ غير قطوبُ


لا تأمننا

وغبنا فلم نشهد ببطحاء مكةٍ = رجالُ بني كعبٍ تحزّ رقابها
بأيدي رجالٍ لم يسلّوا سيوفهم = بحقٍ ، وقتلى لم تُجنّ ثيابها
فيا ليت شعري هل تنالن نُصرتي = سهيلٌ بن عمرو ، وخزُها وعقابها
وصفوا عوداً حزّ من شفر استهِ = فهذا أوانُ الحرب شُد عصابها
فلا تأمننا ، يا ابن أم مجالدٍ = إذا لقحت حربٌ وأعصل نابها
لول شهد البطحاء منا عصابةٌ = لهان علينا ، ويوم ذاك ، ضرابها


هلا عطفت على ابن أمك ؟

يا حارِ ، قد عوّلت غير معوّلٍ = عند الهياجِ وساعة الأحسابِ
إذ تمتطي سُرُح اليدين نجيبةً = مرطى الجراء ، خفيفة الأقرابِ
والقوم خلفك قد تركت قتالهم = ترجو النجاء ، فليس حين ذهاب
هلا عطفتَ على ابن أمك إذ ثوى = قعص الأسنة ، ضائع الأسلاب
جهماً لعمرك لو دُهيت بمثلها = لأتاك أخثم شابكُ الأنياب
عجل المليك له ، فأهلك جمعه = بشنارٍ مخزيةٍ ، وسوء عذابِ
لو كنتَ ضنء كريمةٍ أبليتها = حُسنى ، ولكن ضنء بنت عقاب


مهجان الغذاء

إذا نسبت يوماً قريش نفتكم = وإن تنتسبْ شجعٌ فأنت نسيبها
وإنّ التي ألقتكَ من تحت رجلها = وليداً ، لمهجانُ الغذاء خبوبها
وأمك من قسرٍ ، حُباشة أمّها = لسمراءٍ فهمٍ ، آسنُ البولِ طيبها


يا عين جودي

يا عين جودي بدمعٍ منك منسكبِ = وابكي خبيباً مع الغادين لم يؤبِ
صقراً توسّط في الأنصار منصبه = حلو السجيّة ، محضاً غير مؤتشبِ
قد هاج عيني على علات عبرتها = إن قيل نصّ على جذع من الخشبِ
يا أيها الراكب الغادي لطيّته = أبلغ لديك وعيداً ليس بالكذبِ
بنى فكيهة ، إن الحرب قد لقحت = محلوبها الصاب ، إذ تُمرى لمحتلبِ
فيها أسودُ بني النجار يقدمُهم = شُهْب الأسنّة في معصوصبٍ لجبِ


بنى اللؤم بيتاً

بنى اللؤم بيتاً على مذحجٍ = فكان على مذحجٍ تُرْتُبا
ولو جمعت ما حوت مذحجٌ = من المجد ما أثقل الأرنبا


نسب غير قريب

من مبلغٌ صفوان أن عجوزه = أمةٌ لجارةِ معمر بن حبيب
أمةٌ يقال من البراجمِ أصلها = نسبٌ من الأنساب غير قريب
سائل بحنبل إن أردت بيانها = ماذا أراد بخربها المثقوب
لولا السّفار وبعد خُرقٍ مهمهٍ = لتركتها تحبو على العرقوب


بئس العهد عهدهم

قلا والله ما تدري هذيل = أمحضُ ماء زمزم أم مشوب
وما لهم إذا اعتمروا وحجوا = من الحجرين والمسعى نصيب
ولكن الرّجيع لهم محلٌ = به اللؤم المبيّن والعيوب
هم غرّوا بذمتهم خبيباً = فبئس العهد عهدهم الكذوب
تحوزهم وتدفعهم عليّ = فقد عاشوا وليس لهم قلوب


رجال تهلك الحسنات فيهم

مزينة لا يُرى فيها خطيب = ولا فلجٌ يطاف به خصيب
ولا من يملأ الشيزى ، ويحمي = إذا ما الكلبُ أجحره الضريب
رجالٌ تهلكُ الحسنات فيهم = يرون التيس كالفرسِ النجيب


لا أصل لك في قريش

متى تنسب قريش ، أو تحصّل = فما لك في أرومتها نصاب
نفتك بنو هصيصٍ عن أبيها = لشجعٍ حيث تسترق العياب
وأنت ، ابن المغيرة عندُ شولٍ = قد اندبَ حبل عاتقك الوطاب
إذا عدّ الأطايب من قريش = تلاقت دون نسبتكم كلاب
وعِمران بن مخزومٍ فدعها = هناك السرّ والحسب اللباب

ضلت هذيل

سألت هذيل رسول الله فاحشةً = ضلّت هذيل بما جاءت ولم تُصبِ


الحق يفهمه ذوو الألباب

يا حارِ إن كنت أمرأ متوسّعاً = فافدِ الألى ينصفن آل جناب
أخوات أمك قد علمت مكانها = والحق يفهمه ذوالألباب
أن الفرافصة بن الأحوص عنده = شجنٌ لأمك من بنات عقاب
أجمعت أنك أنت ألئمُ من مشى = في فحشِ مومسةٍ وزهو غرابِ
وكذاك ورّثك الأوائل أنهم = ذهبوا وصرت بخزية وعذاب
فورثتَ والدك الخيانة والحنا = واللؤم عند تقايس الأحساب
وأبان لؤمك أنّ أمك لم تكن = إلا لشرّ مقارف الأعراب

بئس البني والأب

أبوك أبوك ، وأنت ابنه = فبئس البُني وبئس الأب
وأمك سوداء مودونةٌ = كأن أناملها الحنظب
يبيت أبوك بها مُعرسا = كما ساور الهوّة الثعلب
فما منك أعجبُ يا ابن استها = ولكنني من أولى أعجبُ
إذا سمعوا الغيّ آدوا له = تيوسٌ تنبّ إذا تضرب
ترى التيس عندهم كالجواد = بل التيس وسطهم أنجب
فلا تدعهم لقراع الكُماة = ونادِ إلى سوءةٍ يركبوا


شر فخر

فخرتم باللواء ، وشر فخرٍ = لواءٌ حين رُدّ إلى صُوابِ
جعلتم فخركم فيه لعبدٍ = من الأم من يطا عفر التراب
حسبتهم ، والسفيه أخو ظُنون = وذلك ليس من أمر الصواب
بأنّ لقاءنا إذ حان يومٌ = بمكّة بيعكم حُمر العياب

سائل قريشاً

سائل قُريشاً وأحلافها = متى كان عوفٌ لها يُنسبُ
أفيما مضى نسبٌ ثابتٌ = فيعلم أم دعوةٌ تكذب
فإنّ قريشاً ستنفيكم = إلى نسبٍ ، غيره أثقب
إلى جذمِ قينٍ لئيم العروق = عرقوب والده أصهب
إلى تغلب أنهم شرّ جيل = فليس لكم غيرهم مذهب
وقد كان عهدي بها لم تنل = سنيّاً ولا شَرَفاً تغلبُ


ذكرت القروم الصيد

ولو شئت نجتني ُكميتٌ طِمرةٌ = ولم أحمل النعماء لابنِ شعوبِ
فما زال مُهري مزجرَ الكلبِ منهم = لَدُن غدوة حتى دنت لغروب
أقاتلهم ، وأدّعي يالَ غالبٍ = وأدفعهم عنّي بِرُكْن صليبِ
فبكّي ، ولا ترعي مقالة عاذلٍ = ولا تسأمي من عبرةٍ ونحيب
أباك وإخواناً له قد تتابعوا = وحُقّ لهم من عبرةٍ بنصيب
وسلّى الذي قد كان في النفس أنني = قتلتُ من النجّار كلّ نجيب
ومن هاشمٍ قرماً نجيباً ، ومُصعباً = وكان لدى الهيجاء غير هيوبِ
ولو أنّني لم أشفِ منهم قرونتي = لكانت شجىً في القلبِ ذات ندوب
فآبوا وقد أودى الجلابيب منهم = بهم خدبٌ من مُعبط وكبيب
أصابهم مَن لم يكن لدمائهم = كفاءً ، ولا في خُطةٍ بضريب

فأجابه حسان بن ثابت :
ذكرت القروم الصيد من آل هاشمٍ = ولست لزورٍ قلته بمصيب
أتعجب أن أقصدت حمزة منهم = نجيباً ، وقد سمّيته بنجيب
ألم يقتلوا عَمراً وعتبة وابنه = وشيبة والحجّاج وابن حبيب؟
غداةَ دعا العاصي عليا ، فراعه = بضربةِ عضبٍ بلّه بخضيب


وصية أميّة

لعمرك ما أوضى أميّةُ بكرهُ = بوصيةٍ أوصى بها يعقوب
أوصاهم ، لما تولى مدبراً = بخطيئةٍ عند الإله وحوب
أبنيّ! إن حاولتهم أن تسرقوا = فخذوا معاول ، كلها مثقوب
وأتوا بيوت الناس من أدبارها = حتى تصيرَ وكلّهن مجوبُ

رسالة لأسيد

ألا أبلغا عني أسيداً رسالةً = فخالكَ عبدٌ بالشرابِ مُجرّبُ
لعمرك ما أولى أسيدٌ لجارهِ = ولا خالدٌ ، وابن المُفاضة زينبُ
وعتّابُ عبدٌ غير موفٍ بذمةٍ = كذوب شؤون الرأس قردٌ مؤدبُ


المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جامع القرآن الصحابي زيد بن ثابت نور الإسلام هدي الإسلام 0 26-04-2013 04:17 PM
"الجيش الحر": محافظة إدلب باتت شبه محررة مزون الطيب أخبار منوعة 0 26-07-2012 10:51 AM
سوزان ثابت تحذر المشير من نقل زوجها إلى "طرة" مزون الطيب أخبار منوعة 0 11-02-2012 08:16 PM
بريطانيا تطلب القبض على سوزان ثابت وجمال مبارك مزون الطيب أخبار منوعة 0 10-02-2012 05:18 PM
الشيخان أبو اسحاق ومحمد حسان في مصب النهر مزون الطيب المقالات 0 19-01-2012 05:05 PM


الساعة الآن 01:47 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22