صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

شيخ الإسلام ابن تيمية :احتجاج النصاري بالقرآن باطل

الرد علي النصارى شيخ الإسلام ابن تيمية نحن نبين أنه لا يصح احتجاجهم ( النصارى ) بشيء مما جاء به

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-2012 ~ 05:18 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي شيخ الإسلام ابن تيمية :احتجاج النصاري بالقرآن باطل
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


الرد علي النصارى

شيخ الإسلام ابن تيمية


نحن نبين أنه لا يصح احتجاجهم ( النصارى ) بشيء مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ثم نتكلم على الوجهين جميعا ونبين أنه لا يصح احتجاجهم بشيء من القرآن على صحة دينهم بوجه منا لوجوه ونبين أن القرآن لا حجة فيه لهم ولا فيه تناقض

وكذلك كتب الأنبياء المتقدمين (أسفار الأنبياء ) التي يحتجون بها هي حجة عليهم ليس في شيء منها حجة لهم ولو لم يبعث محمد صلى الله عليه وسلم فكيف والكتاب الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم موافق لسائر كلام الأنبياء عليهم السلام في إبطال دينهم وقولهم في التثليث والاتحاد وغير ذلك مع العقل الصريح فهم احتجوا في كتابهم هذا بالقرآن وبما جاءت به الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم مع العقل





ونحن نبين أنه لا حجة لهم فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ولا فيما جاءت به الانبياء قبله ولا في العقل بل ما جاء به محمد وما جاءت به الأنبياء قبله مع صريح العقل كلها براهين قطعية على فساد دينهم ولكن نذكر قبل ذلك أن احتجاجهم بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح بوجه من الوجوه وأنه لا يجوز أن يحتج بمجرد المنقول عن محمد صلى الله عليه وسلم من يكذبه في كلمة واحدة مما جاء به


وكذلك سائر الأنبياء عليهم السلام بخلاف الاحتجاج بكلام غير الأنبياء فإن ذلك يمكن موافقة بعضه دون بعض وأما ما أخبرت به الأنبياء عليهم السلام أو من قال إنه نبي فلا يمكن الاحتجاج ببعضه دون بعض سواء قدر صدقهم أو كذبهم فيقال لهم على كل تقدير سواء أقروا بنبوته إلى العرب أو غيرهم أو كذبوه في قوله إنه رسول الله أو سكتوا عن هذا وهذا أو صدقوه في البعض دون البعض إن احتجاجكم على صحة ما تخالفون فيه المسلمين مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا يصح بوجه من الوجوه فاحتجاجكم على أنه لم يرسل إليكم أو على صحة دينكم بشيء من القرآن حجة داحضة على كل تقديرمع أنا سنبين إنشاء الله تعالى أن الكتب الإلهية كلها مع المعقول لا حجة لكم في شيء منها بل كلها حجة عليكم


وهذا بخلاف المسلمين فإنه يصح احتجاجهم على أهل الكتاب اليهود والنصارى بما جاءت به الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم وأهل الكتاب لا يصح احتجاجهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلموذلك أن المسلمين مقرون بنبوة موسى وعيسى وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام وعندهم يجب الإيمان بكل كتاب أنزله الله وبكل نبي أرسله الله وهذا أصل دين المسلمين فمن كفر بنبي واحد أو كتاب واحد فهو عندهم كافر بل من سب نبيا من الأنبياء فهو عندهم كافر مباح الدم كما قال تعالى سورة البقرة الآيتان 136 137
قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137 )
وقال تعالى سورة البقرة الآية 285
آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285 )
وقال تعالى سورة البقرة الآية 177
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

والكتاب اسم جنس لكل كتاب أنزله الله يتناول التوراة والإنجيل كما يتناول القرآن كقوله تعالى سورة الشورى الآية 15
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15 )
وقوله تعالى سورة البقرة الآية 285 وفي القراءة الأخرى وكتابه كقوله تعالى سورة الشورى الآية 15وقوله تعالى سورة البقرة الآيات 1 5



فذكر أن هذا الكتاب الذي أنزل عليه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة والذين يؤمنون بما أنزل إليه وما أنزل من قبله وبالآخرة هم يوقنون ثم أخبر أن هؤلاء هم المفلحون فحصر الفلاح في هؤلاء فلا يكون مفلحا إلا من كان من هؤلاء وقوله تعالى والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك
هو صفة للمذكورين ليس هؤلاء صنفا آخر فإن عطف الشيء على الشيء قد يكون لتغاير الصفات وإن كانت الذات واحدة هذا هو الصحيح هنا وإن كان قد قيل إن الصنف الثاني مؤمنوا أهل الكتاب
والأول هم المسلمون فهذا ضعيف وأفسد منه قول هؤلاء النصارى إن الكتاب المراد به الإنجيل كما سيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى


والعطف لتغاير الصفات كقوله تعالى سورة الأعلى الآيات 1 5 وهو سبحانه الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى
وقوله تعالى سورة المؤمنون الآية 1 5
إلى آخر الآيات
وكذلك قوله سورة البقرة الآية 4
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

ولكن فصل إيمانهم بعد أن أجمله لئلا يظن ظان أن مجرد دعوى الإيمان بالغيب ينفع وإن لم يؤمن بما أنزل إلى محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل إلى من قبله فلو قال أحد من الناس أنا أؤمن بالغيب وهو مع ذلك لا يؤمن ببعض ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم أو ببعض ما أنزل على من قبله لم يكن مؤمنا حتى يؤمن بجميع ما أنزل إليه وما أنزل إلى من قبله ولو كانوا صنفا آخر لكان المفلحون قسمين قسما يؤمنون بالغيب ولا يؤمنون بما أنزل إليه وما أنزل إلى من قبله وقسما يؤمنون بما أنزل إليه وما أنزل إلى من قبله ولا يؤمنون بالغيب وهذا باطل عند جميع الأمم المؤمنين واليهود والنصارى فإن الإيمان بما أنزل إليه وإلى من قبله يتضمن الإيمان بالغيب والإيمان بالغيب لا يتم إلا بالإيمان بجميع ما أنزله الله تبارك وتعالى


والمسلمون لا يستجيز أحد منهم التكذيب بشيء مما أنزل على من قبل محمد صلى الله عليه وسلم لكن الاحتجاج بذلك عليهم يحتاج إلى ثلاث مقدمات
إحداها ثبوت ذلك على الأنبياء عليهم السلام


والثانية صحة الترجمة إلى اللسان العربي أو اللسان الذي يخاطب فيه كالرومي والسرياني فإن لسان موسى وداود والمسيح وغيرهم من أنبياء بني إسرائيل كانت عبرانية ومن قال إن لسان المسيح كان سريانيا أو روميا فقد غلط


والثالثة تفسير ذلك الكلام ومعرفة معناه


فلهذا كان المسلمون لا يردون شيئا من الحجج بتكذيب أحد من الأنبياء في شيء قاله ولكن قد يكذبون الناقل عنهم أو يفسرون المنقول عنهم بما أرادوه أو بمعنى آخر على وجه الغلط وإن كان بعض المسلمين قد يغلط في تكذيب بعض النقل أو تأويل بعض المنقول عنهم فهو كما يغلط من يغلط منهم ومن سائر أهل الملل في التكذيب على وجه الغلط ببعض ما ينقل عمن يقر بنبوته أو في تأويل المنقول عنه وهذا بخلاف تكذيب نفس النبي فإنه كفر صريح بخلاف أهل الكتاب فإنه لا يتم مرادهم إلا بتكذيبهم ببعض ما أنزل الله ومتى كذب بكلمة واحدة مما أخبر به من قال إنه رسول الله بطل احتجاجه بسائر كلامه فكانت حجتهم التي يحتجون بها داحضة وذلك أن الذي يقول إنه رسول الله إما أن يكون صادقا في قوله إني رسول الله وفي جميع ما يخبر به عن الله وإما أن يكون كاذبا ولو في كلمة واحدة عن الله


فإن كان صادقا في ذلك امتنع أن يكذب على الله في شيء مما يبلغه عن الله فإن من كذب على الله ولو في كلمة واحدة كان ممن افترى على الله الكذب ولم يكن رسولا من رسل الله ومن افترى على الله الكذب تبين أنه من المتنبئين الكذابين ومثل هذا لا يجوز أن يحتج بخبره عن الله فإنه قد علم أن الله لم يرسله وإذا قال هو قولا وكان صدقا كان كما يقوله غيره يقبل لا لأنه بلغه عن الله ولا لأنه رسول عن الله بل كما يقبل من المشركين وسائر الكفار ما يقولونه من الحق فإن عباد الأوثان إذا قالوا عن الله ما هو حق مثل إقرار مشركي العرب بأن الله خلق السموات والارض لم نكذبهم في ذلك وإن كانوا كفارا وكذلك إذا قال الكافر إن الله حي قادر خالق لم نكذبه في هذا القول


فمن كذب على الله في كلمة واحدة قال إن الله أنزلها عليه ولم يكن الله أنزلها عليه فهو من الكذابين الذين لا يجوز أن يحتج بشيء من أقوالهم التي يقولون إنهم يبلغونها عن الله تبارك وتعالى وما قالوه غير ذلك فهم فيه كسائر الناس بل كأمثالهم من الكذابين إن عرف صحة ذلك القول من جهة غيرهم قبل لقيام الدليل على صحته لا لكونهم قالوه وإن لم يعرف صحته من جهة غيرهم لم يكن في قولهم له مع ثبوت كذبهم على الله حجة


وحينئذ فهؤلاء إن اقروا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه صادق فيما بلغه عن الله من الكتاب والحكمة وجب عليهم الإيمان بكل ما ثبت عنه من الكتاب والحكمة كما يجب الإيمان بكل ما جاءت به الرسل
وإن كذبوه في كلمة واحدة أو شكوا في صدقه فيها امتنع مع ذلك أن يقروا بأنه رسول الله وإذا لم يقروا بأنه رسول الله كان احتجاجهم بما قاله كاحتجاجهم بسائر ما يقوله من ليس من الأنبياء بل من الكذابين أو من المشكوك في صدقهم


ومعلوم أن من عرف كذبه على الله فيما يقول إنه يبلغه عن الله أو شك في صدقه لا يعلم أنه رسول الله ولا أنه صادق في كل ما يقوله ويبلغه عن الله وإذا لم يعلم ذلك منه لم يعرف أن الله أنزل إليه شيئا بل إذا عرف كذبه عرف أن الله لم ينزل إليه شيئا ولا أرسله كما عرف كذب مسيلمة الكذاب والأسود العنسي وطليحة الأسدي وكما عرف كذب ماني وأمثاله وغيرهم من المتنبئين الكذابين

وإذا شك في صدقه في كلمة واحدة بل جوز أن يكون كذبها عمدا أو خطأ لم يجز تصديقه مع ذلك في سائر ما يبلغه عن الله لأن تصديقه فيما يخبر به عن الله إنما يكون إذا كان رسولا صادقا لا يكذب عمدا ولا خطأ فإن كل من أرسله الله لا بد أن يكون صادقا في كل ما يبلغه عن الله لا يكذب فيه عمدا ولا خطأ
وهذا أمر اتفق عليه الناس كلهم المسلمون اليهود والنصارى وغيرهم اتفقوا على أن الرسول لا بد أن يكون صادقا معصوما فيما يبلغه عن الله لا يكذب على الله خطأ ولا عمدا فإن مقصود الرسالة لا يحصل بدون ذلك كما قال موسى عليهم السلام لفرعون سورة الأعراف الآيتان 104 105


وفي القراءة المشهورة يخبر أنه جدير وحري وثابت ومستقر على أن لا يقول على الله إلا الحق وعلى القراءة الأخرى أخبر أنه واجب عليه أن لا يقول على الله إلا الحق وغيرهم من المتنبئين الكذابين وإذا شك في صدقه في كلمة واحدة بل جوز أن يكون كذبها عمدا أو خطأ لم يجز تصديقه مع ذلك في سائر ما يبلغه عن الله لأن تصديقه فيما يخبر به عن الله إنما يكون إذا كان رسولا صادقا لا يكذب عمدا ولا خطأ فإن كل من أرسله الله لا بد أن يكون صادقا في كل ما يبلغه عن الله لا يكذب فيه عمدا ولا خطأ وهذا أمر اتفق عليه الناس كلهم المسلمون اليهود والنصارى وغيرهم اتفقوا على أن الرسول لا بد أن يكون صادقا معصوما فيما يبلغه عن الله لا يكذب على الله خطأ ولا عمدا فإن مقصود الرسالة لا يحصل بدون ذلك كما قال موسى عليهم السلام لفرعون سورة الأعراف الآيتان 104 105
وفي القراءة المشهورة يخبر أنه جدير وحري وثابت ومستقر على أن لا يقول على الله إلا الحق وعلى القراءة الأخرى أخبر أنه واجب عليه أن لا يقول على الله إلا الحق
وقال تعالى سورة الحاقة الآيات 44 47 - وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
وقال تعالى سورة الشورى الآية 24 - أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)

وقال تعالى سورة النحل الآيتان 101 102 - وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)وقال تعالى سورة يونس 15 - قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)وهذا لبسطه موضع آخر


وإنما المقصود هنا أن احتجاجهم بكلمة واحدة مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لا يصح بوجه من الوجوه فإنه إن كان رسولا صادقا في كل ما يخبر به عن الله عز وجل فقد علم كل واحد أنه جاء بما يخالف دين النصارى فيلزم إذا كان رسولا صادقا أن يكون دين النصارى باطلا وإن قالوا في كلمة واحدة مما جاء به أنها باطلة لزم أن لا يكون عندهم رسولا صادقا مبلغا عن الله وحينئذ فسواء قالوا هو ملك عادل أو هو عالم من العلماء أو هو رجل صالح من الصالحين أو جعلوه قديسا عظيما من أعظم القديسين فمهما عظموه به ومدحوه به لما رأوه من محاسنه الباهرة وفضائله الظاهرة وشريعته الطاهرة متى كذبوه في كلمة واحدة مما جاء به أو شكوا فيها كانوا مكذبين له في قوله إنه رسول الله وأنه بلغ هذا القرآن عن الله ومن كان كاذبا في قوله إنه رسول الله لم يكن من الأنبياء والمرسلين ومن لم يكن منهم لم يكن قوله حجة البتة لكن له أسوة أمثاله


فإن عرف صحة ما يقوله بدليل منفصل قبل القول لأنه عرف صدقه من غير جهته لا لأنه قاله وإن لم يعرف صحة القول لم يقبل
فتبين أنه إن لم يقر المقر لمن ذكر أنه رسول الله بأنه صادق في كل ما يبلغه عن الله معصوم عن استقرار الكذب خطأ أو عمدا لم يصح احتجاجهم بقوله
وهذا الأصل يبطل قول عقلاء أهل الكتاب وهو لقول جهالهم أعظم إبطالا فإن كثيرا من عقلاء أهل الكتاب وأكثرهم يعظمون محمدا صلى الله عليه وسلم لما دعا إليه من توحيد الله تعالى ولما نهى عنه من عبادة الأوثان ولما صدق التوارة والإنجيل والمرسلين قبله ولما ظهر من عظمة القرآن الذي جاء به ومحاسن الشريعة التي جاء بها وفضائل أمته التي آمنت به ولما ظهر عنه وعنهم من الآيات البراهين والمعجزات والكرامات لكن يقولون مع ذلك إنه بعث غيرنا وإنه ملك عادل له سياسة عادلة وإنه مع ذلك حصل علوما من علوم أهل الكتاب وغيرهم ووضع لهم ناموسا بعلمه ورتبه كما وضع أكابرهم لهم القوانين والنواميس التي بأيديهم


ومهما قالوه من هذا فإنهم لا يصيرون به مؤمنين به ولا يسوغ لهم بمجرد ذلك الاحتجاج بشيء مما قاله لأنه قد عرف بالنقل المتواتر الذي يعلمه جميع الأمم من جميع الطوائف أنه قال إنه رسول الله إلى جميع الناس وأن الله أنزل عليه القرآن فإن كان صادقا في ذلك فمن كذبه في كلمة واحدة فقد كذب رسول الله ومن كذب رسول الله فهو كافر وإن لم يكن صادقا في ذلك لم يكن رسولا لله بل كان كاذبا ومن كان كاذبا على الله يقول الله أرسلني بذلك ولم يرسله به لا يجوز أن يحتج بشيء من أقواله
وأما من كان من جهلاء أهل الكتاب الذين يقولون أنه كان ملكا مسلطا عليهم وأنه رسول غضب أرسله الله إرسالا كونيا لينتقم به منهم كما أرسل بختنصر وسنحاريب على بني إسرائيل وكما أرسل جنكس خان وغيره من الملوك الكافرين والظالمين مما
ينتقم به ممن عصاه فهؤلاء أعظم تكذيبا له وكفرا به من أولئك فإن هؤلاء الملوك لم يقل أحد منهم إن الله أنزل عليه كتابا ولا أن هذا الكلام الذي ابلغه إليكم هو كلام الله ولا أن الله أمركم أن تصدقوني فيما أخبرتكم به وتطيعوني فيما أمرتكم به ومن لم يصدقني باطنا وظاهرا فإن الله يعذبه في الدنيا والآخرة بل هؤلاء أرسلهم إرسالا كونيا قدره وقضاه كما يرسل الريح بالعذاب وكما يرسل الشياطين قال تعالى سورة مريم الآية 83


وقال تعالى سورة الإسراء الآيتان 4 5
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5 )
وهذا بخلاف قوله سورة نوح الآية 1 إنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1)
وقوله تعالى سورة المزمل الآية 15 - إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) قوله تعالى سورة النساء الآيات 163 165
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165 )
وفإن هذا يعني به الإرسال الديني الذي يحبه تعالى ويرضاه الذي هدى به من اتبعهم وأدخله في رحمته وعاقب من عصاهم وجعله من المستوجبين للعذاب وهو الإرسال الذي أوجب الله به طاعة من أرسله كما قال تعالى سورة النساء الآية 64 - وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) وقال تعالى سورة النساء الآية 80 - مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)
وهذه الرسالة التي أقام بها الحجة على الخلق كما قال تعالى سورة النساء الآية 165 - رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)
وقال تعالى سورة الحج الآية 75 - مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75)


قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) # وقال تعالى سورة الشعراء الآيات 192 195 # وقال تعالى سورة النحل الآيتان 101 102 # فأخبر انه نزل به جبريل وسماه الروح الأمين وسماه روح القدس وقد ذكره أيضا في قوله سورة التكوير الآيات 19 21 # ثم قال سورة التكوير الآيات 22 29 # فهذا الرسول جبريل عليه السلام وقال تعالى سورة الحاقة الآيات 40 47 # فهذا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم # وأما الإرسال الكوني الذي قدره وقضاه مثل إرسال الرياح وإرسال الشياطين فذلك نوع آخر قال تعالى سورة مريم الآية 83 # وقال تعالى سورة الأعراف الآية 57 # والله تعالى له الخلق والأمر فلفظ الإرسال والبعث والإرادة والأمر والأذن والكتاب والتحريم والقضاء والكلام ينقسم إلى خلقي وأمري وكوني وديني وقد ذكرنا الإرسال # وأما البعث فقال تعالى سورة الجمعة الآية 2
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)
وأماالإرادة فقال تعالى في الكونية سورة الأنعام الآية 135 - قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) # وقال نوح عليه السلام سورة هود الآية 34 # وقال تعالى في الإرادة الدينية سورة البقرة الآية 185 # وقال تعالى سورة النساء الآيات 26 28 # وقال تعالى سورة المائدة الآية 6# وقال تعالى سورة الأحزاب الآية 33 # وقال تعالى في الأمر الكوني سورة يس الآية 82 # وكذلك في أظهر القولين قوله تعالى سورة الإسراء الآية 16
# وأما الأمر الديني مثل قوله سورة النساء الآية 58
إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58 )
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)
والديني مثل قوله سورة الأحزاب الآيتان 45 46 - يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
والكتاب الكوني مثل قوله سورة المجادلة الآية 21 - فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)
# وقوله سورة التوبة الآية 51 # والديني مثل قوله سورة النساء الآية 24 – وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24) # وقوله سورة البقرة الآية 183 # وقوله سورة البقرة الآية 178 # والقضاءالكوني كقوله سورة فصلت الآية 12 # والديني سورة الإسراء الآية 23 # أي أمر # والتحريم الكوني مثل قوله سورة القصص الآية 12 # وقوله سورة المائدة الآية 26 # وقوله سورة الأنبياء الآية 95 # والديني مثل قوله سورة المائدة الآية 3 # وقوله سورة النساء الآية 23 # والكلمات الكونية مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ومنه قوله تعالى سورة التحريم الآية 12 # والدينية مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ومنه قوله تعالى سورة آل عمران الآية 64
وهذا مبسوط في موضع آخر والمقصود هنا أنه تفرق أهل الكتاب في النبي صلى الله عليه وسلم كل يقول فيه قولا هو نظير تفرق سائر الكفار فإن الكفار بالأنبياء من عاداتهم أن تقول كل طائفة فيه قولا يناقض قول الطائفة الآخرى


:
ردود أخري لشيخ الإسلام ابن تيمية

لماذا أنزل القرآن بالعربية ؟

قالوا لم يبشر نبي بمحمد

الرد علي من حصر نبوته في العرب

كتابات شيخ الإسلام عن النصرانية

شيخ الإسلام عن الصلب والفداء

شيخ الإسلام يكتب عن خرافة الناسوت واللاهوت
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حمل كتاب شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نور الإسلام المكتبة العامة 0 07-11-2013 09:31 AM
المحاضرة السابعة : شرح الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نور الإسلام المكتبة العامة 0 07-11-2013 09:27 AM
عائلة نرويجية ملحدة تعتنق الإسلام بعد تأثرها بالقرآن نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 31-07-2013 07:18 PM
أسرة نرويجية ملحدة تأثرت بالقرآن واعتنقت الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 11-07-2013 06:01 PM
شيخ الإسلام ابن تيمية يرد : لماذا أنزل القرآن بالعربية ؟ مزون الطيب هدي الإسلام 0 26-01-2012 05:17 PM


الساعة الآن 10:17 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22