صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > المقالات

الإخطبوط الإيراني واستنزاف نفط العراق (1)

الإخطبوط الإيراني واستنزاف نفط العراق (1) الاثنين 13 فبراير 2012 تقرير مركز *ستراتفور للأبحاث ترجمة/ شيماء نعمان مفكرة الاسلام: بعد أعوام من الركود الاقتصادي الذي تسببت فيه الحرب، تقوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-2012 ~ 05:56 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي الإخطبوط الإيراني واستنزاف نفط العراق (1)
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


العراق, الإيراني, الإخطبوط, واستنزاف

الإخطبوط الإيراني واستنزاف نفط العراق (1)
الاثنين 13 فبراير 2012
تقرير مركز *ستراتفور للأبحاث
ترجمة/ شيماء نعمان

مفكرة الاسلام: بعد أعوام من الركود الاقتصادي الذي تسببت فيه الحرب، تقوم العراق حاليًا بإظهار قدرتها على القيام بزيادة دراماتيكية في قدرتها على تصدير النفط أملاً في مستويات أعلى في إنتاج النفط. ومع حدوث معظم هذه الزيادة في عمليات التنمية في قطاع النفط والبنية التحتية في جنوب العراق - ذي التمركز الشيعي - فإن المستفيد الخارجي الأكبر من الزيادة في إنتاج النفط العراقي سيكون إيران. فمن خلال شبكة من التحالفات تتضمن ساسة عراقيين واتحادات ونقابات نفطية وميليشيات مسلحة، فإن إيران فعليًّا في وضع يؤهلها لانتزاع عائدات النفط من جنوب العراق عبر قنوات غير رسمية. وهو ما يتيح لإيران الانتفاع بموارد سرية ضخمة تمكنها من الاحتفاظ بنفوذها الإقليمي في الوقت الذي تحمي فيه نفسها من حملة دولية لتشديد العقوبات المفروضة عليها تستهدف صادرات النفط الإيراني.

التحليل

على مدى العامين الماضيين شهد إنتاج النفط في جنوب العراق ذي الغالبية الشيعية ارتفاعًا على نحو مطرد بسبب الإنتاج في كلٍ من حقول الرميلة، و حقل غرب القرنة/ المرحلة الأولى، وكذلك حقول الزبير النفطية العملاقة التي بيعت بالمزاد العلني لشركات أجنبية عام 2009. وبينما يسبح العراق فوق 115 مليار برميل من احتياطات النفط المؤكدة - يتركز أكثر من 80 بالمائة منها في الجنوب - فإن العراق لديه القدرة على منافسة معدلات إنتاج المملكة العربية السعودية التي تبلغ ما يقرب من 10 مليون برميل يوميًّا وذلك في غضون هذا العقد.

وتهتم إيران على نحو خاص باحتمال زيادة إنتاج النفط في جنوب العراق. فقد شكلت طهران شبكة معقدة لتهريب النفط تسمح لها بالحصول على عائدات معتبرة من الإنتاج النفطي لجنوب العراق، كما تمكنها هذه الأموال من الاحتفاظ بنفوذها في المنطقة في الوقت الذي تدافع فيه عن نفسها في وجه عقوبات أكثر صرامة ضد صادراتها النفطية.

خطط توسع إنتاج نفط جنوب العراق

ويوجد معظم النفط العراقي في حقول نفطية كبيرة وضحلة قريبة جدًّا من الشاطيء على خطوط نقل لا تمر عبر مجمعات سكانية. وهو ما يجعل من الميسور ومن غير المكلف نسبيًّا استخراج النفط، ومن ثم يصبح ذا ربحية مرتفعة. لكن سنوات من العقوبات والحرب والمقاومة قد دمرت البنية التحتية للطاقة في البلاد. ووفقًا لوكالة "بلاتس" لتسعير النفط، فإن إنتاج النفط العراقي ارتفع في المتوسط إلى 2.653 مليون برميل يوميًّا في عام 2011؛ وهو ما يعادل زيادة بنسبة 12 بالمائة عن متوسط الإنتاج في عام 2010 والذي بلغ 2.364 مليون برميل يوميًّا. وتشير بيانات وزارة النفط العراقي إلى أن البلاد لديها قدرة إنتاجية تبلغ نحو 2.9 مليون برميل يوميًّا، مع الجهود الجارية لتحقيق هدف إنتاجي يصل إلى 3.4 مليون برميل يوميًّا بحلول نهاية العام. وتكمن المشكلة في أن العراق لم ينته من التحسينات الضرورية للبنية التحتية الخاصة بالصادرات والتخزين اللازمة للمواكبة مع الارتفاع الكبير في الإنتاج. وبالتالي فإن الإنتاج النفطي لجنوب العراق مقصور بدرجة كبيرة على ما يمكن له تصديره، وهو ما يقرب من 1.89 مليون برميل يوميًّا.

ومن أجل التخفيف من حدة المأزق، تخطط العراق من أجل مشروع طموح يهدف إلى توسيع القدرة التصديرية لمحطات النفط في البصرة إلى نحو 4.8 مليون برميل يوميًّا بحلول عام 2014. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إعداد أربعة مرافق من نوع المرسى العائم (ذو المربط المفرد) في عام 2014؛ والتي من المتوقع أن تضيف كل منها إلى القدرة التصديرية ما بين 850 ألف إلى 900 ألف برميل أخرى يوميًّا. وكان المشروع قد واجه تأخيرًا متكررًا: فقد تم تأجيل مراسم افتتاح المحطة الأولى والتي كان من المقرر إجراؤها في 25 يناير وذلك للمرة الثالثة بالرغم من أن أحد أعضاء فريق زيادة التصدير في جنوب العراق كان قد صرح لوكالة رويترز أن المحطة ستكون جاهزة لاستقبال ناقلات الخام في فبراير بعدما تم الانتهاء من توصيل الأنابيب والاختبار. أما المحطة الثانية فمن المقرر الانتهاء منها في غضون ستة أشهر، والمحطة الثالثة بحلول نهاية 2012، والرابعة بحلول نهاية 2013.

الرهان الإيراني في نفط العراق

على الرغم من أنه من المستبعد أن يتمكن العراق من الوفاء بجميع أهدافه الإنتاجية والمواعيد النهائية للمشروع، فليس هناك شك في أن لديه فرصة لرفع قدرته في مجال الطاقة بشكل كبير في وقت قصير نسبيًّا. ونظرًا لكون هذا النشاط في مجال الطاقة يجري في جنوب العراق الذي تقطنه غالبية شيعية، ويوجد على مقربة من الخليج العربي، فإن الدولة الأكثر اهتمامًا بإمكانيات الطاقة في العراق هي إيران.

فقد تركت الولايات المتحدة الباب مفتوحًا أمام إيران لتعزيز نفوذها في الدولة الغنية بالنفط الواقعة في قلب العالم العربي حين أتمت انسحابها العسكري من العراق في نهاية عام 2011. وأكثر ما يكون استحكام نفوذ إيران - وهي نفسها دولة ذات أكثرية شيعية - في منطقة الجنوب العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة. وعلى الرغم من معارضة العديد من السياسيين العراقيين الشيعة، فإن طموح إيران الجيو سياسي يكمن في جعل الجنوب العراقي امتدادًا لإيران، وبذلك يتيح لها إلى حد كبير، وإن كان بصورة غير مباشرة، زيادة حصتها في سوق الطاقة العالمي. ومع تصاعد حملة العقوبات الأمريكية ضد إيران، يعد هذا هدفًا حرجًا بشكل خاص بالنسبة لطهران.

مسار التهريب بين العراق وإيران

يبدأ الطريق الرئيس للتهريب من العراق إلى إيران بمحطة "خور الزبير" النفطية والتي يتلاقى فيها الجزء الأكبر من نفط الجنوب العراقي. ويقوم المهربون بصنع ثقوب في خط الأنابيب بمحطة النفط وشحن حاويات من النفط إلى زوارق صغيرة. ويتم تصنيع الزوارق محليًّا في مدينة البصرة؛ وهي تحمل عادة ما بين 70 إلى 120 برميل من الخام. ومن هناك، تحمل الزوارق الخام عبر الممر المائي في "خور الزبير" خروجًا إلى الخليج العربي؛ حيث يتم تحميلها إلى صهاريج متجهة نحو إيران.

وتحدث السرقات أيضًا على طريق التهريب بالقرب من شبه جزيرة الفاو؛ حيث يصنع المهربون ثقوبًا في خطوط الأنابيب الممتدة تحت سطح الأرض باستخدام معدات ثقب هيدروليكية لتجنب الحرائق. ويتسرب الكثير من النفط إلى بحيرات صناعية في المنطقة؛ حيث تأتي الصهاريج لتحميله. ويمكن نقل الخام بالزوارق من جزيرة الرصاص وحتى نهر "بهمن شير" (أحد روافد نهر الكارون) إلى مصفاة عبادان في إيران للتصنيع والتصدير.

وتحدث عمليات تهريب النفط كذلك على طول النهر المعروف باسم "شط العرب" إلا أنها أقل شيوعًا بكثير نظرًا للطبيعة الخطرة للممر المائي وعمليات المراقبة المتزايدة على طول الطريق. وتستخدم الزوارق العراقية عالية السرعة للمرور على طول "شط العرب" إلى المياه الإقليمية الإيرانية لتفريغ حمولتها؛ إلا أن هذا المسار عالي التكلفة نظرًا لعدد الرشاوي اللازم دفعها على طول الطريق.

ولطالما كانت عمليات التهريب المتفشية إحدى سمات الإنتاج النفطي العراقي، ومن ثم فإنه من المنطقي أن البنية التحتية والنشاطات التجارية الحالية في جنوب العراق تسمح بمساحة وافرة لسرقة النفط. وتعد أنظمة القياس المخصصة لقياس تدفق النفط وكشف حدوث الخلل أكثر انتشارًا في موانئ البصرة و"خور الزبير" ولكنها غائبة إلى حد كبير على طول ما تبقى من طريق نقل النفط. وقد تعرضت العديد من أجهزة القياس للتدمير والإهمال المتعمد لإصلاحها وذلك من أجل تسهيل عمليات التهريب.علاوة على ذلك، فإنه من المعلوم أن مسئولي نفط البصرة ممن تورطوا في تجارة النفط غير الشرعية يلعبون دورًا في تعطيل إصلاح ثقوب خطوط الأنابيب لإعطاء مزيد من الوقت للمهربين للعمل فيه.

-----------------------------------------------

*ستراتفور: شركة أبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية تقدم معلومات استخباراتية حول الكثير من المجالات حول العالم مثل الأعمال، الاقتصاد، الأمن والعلاقات السياسية.



الإخطبوط الإيراني واستنزاف نفط العراق (2)
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العراق, الإيراني, الإخطبوط, واستنزاف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النفوذ الإيراني في إفريقيا مزون الطيب المقالات 0 24-02-2012 06:00 PM
الإخطبوط الإيراني واستنزاف نفط العراق (2) مزون الطيب المقالات 0 24-02-2012 05:56 PM
النفوذ الإيراني في قطاع غزة مزون الطيب المقالات 0 15-02-2012 09:51 PM
النفوذ الإيراني في إفريقيا مزون الطيب المقالات 0 10-02-2012 05:27 PM
العراق و الكلاب جمال الإسلام الإسلام والعالم 0 13-01-2012 05:33 PM


الساعة الآن 01:20 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22