لماذا أسلموا, مسلمين جدد
الخبر - الجزائر
وُلِدَ الشاعر والكاتب الأمريكي، دانيال مور، في العام 1940م، بمدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويُعدُّ دانيال مور من أبرز شعراء الستينيات، وقد اعتنق دانيال الديانة الإسلامية في العام 1970م، واختار لنفسه اسم ''عبد الحيِّ''.
ففي أواخر الستينيات وأثناء زيارة دانيال مور للمغرب، تعرَّف على فضيلة الشيخ محمد بن الحبيب الفاسي الّذي دعاه للإسلام، وانشرح قلب ''دانيال'' بدعوة الفاسي ليعود إلى الولايات المتحدة مسلماً يتوهّج شعره بأسمى رُوحَانية عرفها الشعر الإنجليزي المعاصر.
وللأمريكي المسلم ''عبد الحي'' إسهامات كبيرة.
ورغم عزوف الناشرين الأمريكيين عن طبع مجموعاته، إلاّ أنّ حضور دانيال مور القوي والمتميّز ما يزال ظاهرة مثيرة في الشعر الأمريكي المعاصر؛ فهناك من يعتبره ''عمر خيَّام'' العصر، بينما يعتبره آخرون ''إقبال'' أمريكا. من أهم مجموعاته وأشهرها مجموعة قصائد بعنوان: ''سونيتات رمضان'' الّتي بدأ دانيال مور بكتابتها في أولى ليالي رمضان 1406هـ الموافق 1986م؛ ليكتشف صباح العيد أنّه أنجز مجموعة كاملة من 62 قصيدة، كانت كما يقول: ''فضاء رُوحيًّا لتجربته الرمضانية، وتصويرًا شعريًّا لعالم الصيام، والعالم من حول الصيام''.
أما العنوان فقد استهواه؛ لأنّه رآه تعبيرًا عن كلّ حياته الّتي تلاقحت فيها ثقافة الغرب وروحانية الإسلام، وقد كان يظن أن العربية لا تعرف معنى ''السونيتا'' (الأغنية القصيرة)، غير أنّني ذكرت له لاحقًا أن مؤرخ الموسيقى العربية هنري جورج فارمر يقول: ''إنّ المقابل العربي للسونيتا هو كلمة (الجلجل)، وإنّني على كلّ حال لن أستخدمها في الترجمة؛ لأنّها الآن أغرب من كلمة السونيتا''.
فمن قصائده:
الترتيل عند تلاوة القرآن جهرًا، في صلاة الصبح
أدرك أن هذا الحلق لم يخلق إلا لقراءة القرآن
وقد صدرت المجموعة عن (كتاب) بواشنطن بالتعاون مع (سيتي لايتس للنشر) في سان فرانسيسكو.
وفي العام 1990م انتقل عبد الحيِّ مع أسرته إلى مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا، حيث تنشط الجماعات الأدبية والدينية، ومازال يقيم هناك