صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > مكتبة طريق الخلاص > كتب ومراجع مسيحية

كتب ومراجع مسيحية بحوث ودراسات وكتب مفيدة للباحثين في الدين والعقيدة المسيحية

البشارة بـ(محماد) مشتهى الأمم

بسم الله الرحمن الرحيم هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم؟ البشارة بـ(محماد) مشتهى الأمم وبعد عودة بني إسرائيل من السبي وتخفيفاً لأحزانهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-2012 ~ 08:11 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي البشارة بـ(محماد) مشتهى الأمم
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


بسم الله الرحمن الرحيم

هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم؟
البشارة بـ(محماد) مشتهى الأمم


وبعد عودة بني إسرائيل من السبي وتخفيفاً لأحزانهم ساق لهم النبي حجي بشارة من الله فيها: "لا تخافوا، لأنه هكذا قال رب الجنود، هي مرة بعد قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة، وأنزل كل الأمم، ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً قال رب الجنود.... وفي هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود. (حجي 2/6 - 9).

وهذه النبوءة لا ريب تتحدث عن القادم الذي وعد به إبراهيم ، وبشر به يعقوب وموسى ثم داود عليهم الصلاة والسلام.
وقبل أن نلج في تحديد شخصية هذا المشتهى من كل الأمم نتوقف مع القس السابق عبد الأحد داود فهو يعود للترجمة العبرانية فيجد النص: " لسوف أزلزل كل الأرض، وسوف يأتي (محماد) لكل الأمم... وفي هذا المكان أعطي السلام " فقد جاء في العبرية لفظة " محماد " أو حمدوت كما في قراءة أخرى، ولفظة " محِمْادْ " في العبرانية تستعمل عادة لتعني: " الأمنية الكبيرة " أو " المشتهى"، والنص حسب الترجمة العبرانية المتداولة : (فيافو حمدوت كولو هاجيم).

لكن لو أبقينا الاسم على حاله دون ترجمة، كما ينبغي أن يكون في الأسماء ، فإنا واجدون لفظة " محماد " هي الصيغة العبرية لاسم أحمد، والذي أضاعها المترجمون عندما ترجموا الأسماء أيضاً.
وجاء في تمام النبوءة " في هذا المكان أعطي السلام "، وقد استخدمت الترجمة العبرية لفظة "شالوم " والتي من الممكن أن تعني الإسلام، فالسلام والإسلام مشتقان من لفظة واحدة. (1)
وقوله: " في هذا المكان أعطي السلام "، قد تتحدث عن عقد الأمان الذي عم تلك الأرض والذي أعطاه عمر بن الخطاب لأهل القدس عندما فتحها، فتكون النبوءة عن إعطاء السلام ولم تنسبه للمشتهى، ذلك أن الأمر تم بعد وفاته في أتباعه وأصحابه الكرام.
ولا ريب أن البنوءة لا تتحدث عن المسيح، إذ لا تقارب بين ألفاظ النبوءة واسمه، أو بين معانيه وما عهد عنه عليه السلام، إذ لم يستتب الأمن في القدس حال بعثته، بل بشر اليهود بخراب هيكلهم بعد حين، كما كان رسولاً إلى بني إسرائيل فحسب، وليس لكل الأمم.
وهذا الاستعمال لكلمة " السلام " بمعنى " الإسلام " يراه عبد الأحد داود لازماً في موضع آخر من الكتاب المقدس، فقد جاء في إنجيل لوقا أن الملائكة ترنموا عند ميلاد المسيح قائلين: " المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة " (لوقا 2/14).

ويتساءل القس السابق عبد الأحد داود أي سلام حلَّ على الأرض بعد ميلاد المسيح، فقد تتابع القتل والحروب ما تزال تطحن، وإلى قيام الساعة، ولذلك فإن الترجمة الصحيحة لكلمة "إيرينا " اليونانية في العبرانية: " شالوم "، وهي في العربية " الإسلام " كما " السلام ".
وإن أصر النصارى على تفسير كلمة " إيرينا " بالسلام، فقد جعلوا من عيسى مناقضاً لنفسه، إذ قال: " جئت لألقي ناراً على الأرض... أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض. كلا أقول لكم، بل انقساماً.... " (لوقا 12/49 - 51)، وفي متى: " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً، بل سيفاً " (متى 10/34).

وتبعاً لهذا يرى عبد الأحد داود أن صانعي السلام هم المسلمون، وذلك في قول المسيح: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم يدعون أبناء الله " (متى 5/9)، فيرى أن الترجمة الدقيقة هي " طوبى للمسلمين " وليس صانعي السلام الخيالي، الذي لم ولن يوجد على الأرض.
كما لا يستطيع أحد ينتمي إلى فرق النصارى المختلفة والمتباغضة طوال تاريخ النصرانية، لا يستطيع أن يقول بأن السلام قد تحقق في نفوس المؤمنين، إذ الأحقاد المتطاولة تكذب ذلك كله.
وجاء في تمام الأنشودة المزعومة للملائكة: " وبالناس المسرة "، واستخدم النص اليوناني كلمة "يودكيا " وهي كلمة مشتقة من الفعل اليوناني " دوكيو " ومعناها كما في القاموس الإغريقي: "لطيف، محسن، دمث... " ومن معانيها أيضاً السرور - المحبة - الرضا - الرغبة، الشهرة...
فكل هذه الإطلاقات تصح في ترجمة كلمة " يودوكيا " التي يصح أيضاً أن تترجم في العبرانية إلى (محماد، ما حامود) المشتقة من الفعل " حمد " ومعناه: المرغوب فيه جداً، أو البهيج، أو الرائع أو المحبوب أو اللطيف، وهذا كله يتفق مع المعاني التي تفيدها كلمة محمد وأحمد، واللتان تقاربان في الاشتقاق كلمتي (حمدا و محماد) العبرانيتين، ومثل هذا التقارب يدل على أن لهما أساس واحد مشترك كما هو الحال في كثير من كلمات اللغات السامية.

وينبه عبد الأحد داود إلى وجود هذا النص في إنجيل لوقا اليوناني، في الوقت الذي كانت فيه العبارات سريانية حين مقالها، ولا يمكن - حتى مع بذل الجهد والأمانة في الترجمة - أن تترجم كلمة ما من لغة إلى أخرى، وتفيد نفس المعاني الأصلية للكلمة. ومع ضياع الأصول لا يمكن التحقق من دقة هذه الترجمة.
والترجمة الصحيحة للترنيمة كما يرى عبد الأحد داود هي: " الحمد لله في الأعالي، وعلى الأرض إسلام، وللناس أحمد ".

---------------------
[1] ومثل هذا في القرآن في قوله: { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } (البقرة: 208).

كتبه
د. منقذ بن محمود السقار
مكة المكرمة 1424هـ
mongiz@maktoob.com

تابــع .. سلسلة الهدى والنور ..هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم؟
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الهجرة النبوية ميلاد واقعي للهوية الإسلامية نور الإسلام هدي الإسلام 0 02-11-2013 04:49 PM
عيد ميلاد يسوع .. مزون الطيب المقالات 0 19-01-2012 05:19 PM
البشارة بإيلياء مزون الطيب كتب ومراجع مسيحية 0 13-01-2012 08:12 PM
البشارة بالملكوت مزون الطيب كتب ومراجع مسيحية 0 13-01-2012 08:10 PM
عيد ميلاد ربنا يسوع نور الإسلام لاهوتيات 0 11-01-2012 02:53 PM


الساعة الآن 10:03 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22