2012.01.05 elkhabar
قال مدير دائرة مكافحة الجريمة في ولاية هامبورغ، مانفريد مورك، في تصريحات لصحيفة ''برلينر تسايتونغ'' الألمانية، أمس الخميس، إن دائرته والدوائر المختصة الأخرى في كافة الولايات الألمانية ''تعمل منذ أشهر وبانتظام على مراقبة أوساط معادية للإسلام''، قائلاً إن عمل السلطات الألمانية ''يركّز على مراقبة شبكة من المواقع في الأنترنت وعلى نشاطات هذه الجماعات''.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مورك قوله إن مهام السلطات الألمانية تتمثّل في تعقّب أوساط لا تخفي عداءها للقوانين الألمانية ودولة القانون، متطرّقاً إلى مثال موقع إلكتروني يحمل اسم (نورنبرغ 2,0) بالقول إنّ هذا الموقع يهدّد أعداءه بـ''يوم الحساب'' الّذي سيشهد، وفق الموقع، الاستيلاء على السلطة بالقوّة في ألمانيا ومحاسبة ''جميع الأعداء''، في إشارة منه إلى المسلمين.
وبيّن المسؤول أن السلطات الألمانية تستند في تحرياتها إلى المادتين الأولى والرابعة من القانون الأساسي الألماني، مشيراً إلى أن المادة الأولى تعتبر المساس بكرامة الإنسان شيئاً محرّماً، بينما تحرّم المادة الرابعة المساس بحرية ممارسة المعتقد الديني. وقال مورك إنّ الجهات الألمانية تلاحظ أن مواقع الجماعات اليمينية المتطرفة تعتبر المسلمين لا يخضعون لهذه القوانين، ويمكن استثناؤهم منها.
يشار إلى أن هذه أوّل مرّة تعترف فيها السلطات الأمنية الألمانية المختصة بأنّها تتعقّب أوساطاً يمينية متطرفة بتهمة العداء للإسلام، محذّرة من أن هذه الأوساط لا تخالف بممارساتها القوانين الأساسية الألمانية فحسب، بل تستند في ممارساتها المعادية إلى ''طاقة إجرامية