علنت السلطات الحكومية في ميانمار ارتفاع أعداد ضحايا المذابح العرقية التي يقوم بها البوذيون ضد مسلمي الروهينجيا إلي88 قتيلا,
إضافة إلي نزوح نحو27 ألف مسلم من منازلهم التي دمرت تماما.وأشارت التقديرات الحكومية إلي أنه تم تدمير أكثر من خمسة آلاف منزل في منطقة كياوكبيو بإقليم راخين غرب ميانمار منذ يوم21 أكتوبر الجاري. وتوجه الفارون من القتل والدمار برا, كما هرب أربعة آلاف منهم بالقوارب إلي مدينة سيتوي عاصمة إقليم راخين التي يوجد بها75 ألفا آخرون من المسلمين الفارين في معسكرات للاجئين منذ شهر يونيو الماضي.
وقال مسئول حكومي إن ثلاثمائة منزل آخر قد دمرت تماما في مدينة بوكتاو منذ أمس الأول- الأحد- فقط.
ومن جانبها, رجحت منظمات إنسانية ارتفاع الأعداد الحقيقية للضحايا والنازحين بكثير عن التقديرات الحكومية.
ووصف العديد من الفارين الرعب الذي عاشوه جراء الهجمات التي تعرضوا لها, مما أدي إلي تفريق الأسر وإجبار المسلمين علي الهرب دون أي متعلقات.
وقالت إحدي السيدات داخل معسكر للاجئين: لقد أحرقوا منزلي.. وقتلوا زوجي وولدي, أنا لا أرغب في البقاء بإقليم راخين.. إنني أكرهه.. لماذا لا يقتلوننا جميعا؟ إن هذا هو ما أريده. وقال لاجيء آخر: إن الشرطة وقفت تتفرج علي البوذيين الراخين وهم يحرقون منازلنا ويطلقون علينا الرصاص.
ويوجد نحو800 ألف من مسلمي الروهينجيا في ثلاث مدن بشمال إقليم راخين غرب العاصمة يانجون منذ أجيال, وكانوا قد قدموا إلي ميانمار كعمال مهاجرين من بنجلاديش المجاورة أثناء حقبة الاستعمار البريطاني. ويعامل الروهينجيا كأجانب وفقا لقانون الجنسية الصادر في ميانمار ذات الأغلبية البوذية عام1982, ويعانون من عزلة وتمييز صارخين في التعليم والعمل وكل أوجه الحياة الأخري.