تفاصيل, يروون, سجنهم, سعوديون, سوريا, عائدون, وتعذيبهم
سعوديون عائدون من سوريا يروون تفاصيل سجنهم وتعذيبهم
الجمعة 24 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: أنهت السفارة السعودية في الأردن إجراءات عودة عائلات سعودية كانت تقيم في سوريا، حفاظاً على حياتهم، منها حالة عائلة شاب سعودي كانت تقيم مع والدتهم السورية، وقد تم اعتقال الشاب لمدة ثلاثة أسابيع وتعذيبه في سوريا بتهم كيدية.
وجاء ذلك في ضوء التوجيهات الصادرة من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بتسهيل إجراءات السعوديين العائدين للمملكة والقادمين من سوريا، في حين أنهت السفارة السعودية بدمشق العديد من الحالات المشابهة، والتي لقيت التعذيب بسبب هويتها السعودية على يد عناصر في النظام السوري.
وقال أحد العائدين ضمن الشباب الذين احتُجزوا وعُذِّبوا في سجون حمص بسوريا وفق صحيفة "عكاظ" السعودية إنه ذهب إلى هناك لزيارة والدته السورية، فتم اعتقاله مباشرة، وقبلها تم اعتقال أخيه بمزاعم تتعلق بالمخدرات والسلاح بناءً على دسائس من البعض.
وأضاف: "لقد وضعوني تحت الإقامة الجبرية، واعتدوا علي طيلة تلك الفترة، داخل السجن، حتى تم الإفراج عني، وقبلها أفرج عن أخي، لأعود إلى الوطن".
يشار إلى أن جمعية حقوق الإنسان في السعودية أكدت في وقت سابق على وصول شكاوى إليها تفيد بسجن عشرات السعوديين في السجون السورية، يأتي بسبب الجنسية السعودية وليس على ذمة قضايا جنائية أو غيرها.
وأوعزت السفارة السعودية في الأردن إلى كوادرها بالعمل الحثيث على رعاية العائدين من سوريا عبر الأراضي الأردنية، حيث قدمت كافة التسهيلات والخدمات لتأمين عودة عدد كبير للمملكة، حيث يجري العمل حاليا لحصرهم.
غليون: نأمل بجهود دولية لإدخال المنظمات الإنسانية
من ناحية أخرى وصف رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون "مؤتمر أصدقاء سوريا" الذي سيعقد اليوم في تونس، بأنه "بادرة مهمة من قبل المجتمع الدولي لدعم الشعب السوري في كفاحه ضد نظام الطغيان".
وأعرب عن أمله في أن تظهر آثار هذا المؤتمر مباشرة لجهة الإغاثة الإنسانية، متمنياً أن تحصل محاولة دولية جدية لفرض دخول المنظمات الإنسانية الدولية لإسعاف الشعب السوري.
وقال غليون وفي تصريح إلى صحيفة "المستقبل": "ننتظر دعماً قوياً لثورة الشعب السوري وللمجلس الوطني باعتبار ذلك الرسالة السياسية الأهم، بما يؤكد أن الشعب السوري ليس وحده ضد النظام الفاشي، وأنه صار لديه أصدقاء في كل العالم متّحدين وقادرين على تقديم المعونة له لأن الحل في يد السوريين ونراهن على شباب الثورة في ذلك".
وأضاف: "المعارضة ليست منقسمة كما يشاع. طبعاً هناك تناقضات بين بعض الأطراف لكن معظمها متّحد في المجلس الوطني الحريص والساعي دائماً الى بذل جهود لضمّ ما تبقّى من أطراف المعارضة للعمل معاً لإسقاط النظام".