السوريون يسعون إلى محو الأسد من على الخريطة!
الاربعاء 15 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: بدأت المعارضة السورية بتمزيق لافتات الشوارع التي تحمل أسماء رموز نظام الأسد الذين يسعون إلى إسقاطهم والإطاحة بهم من الحكم، ووضع أسماء أبطالهم الثوريين بدلاً عنها.
وقالت مصادر بالمعارضة السورية: "إن الناشطين المناهضين لحكومة الأسد بدأوا يستخدمون خلال الأسابيع الأخيرة برنامج الجمع الجماهيري من غوغل "ماب ميكر - Map Maker" لإعادة تسمية الشوارع والجسور الرئيسة على أسماء أبطالهم الثوريين".
وأشار الناشطون إلى أن الفكرة تهدف إلى محو بقايا حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عامًا، وللاحتفاء بالمتظاهرين الذين سقطوا طوال فترة الانتفاضة المتواصلة منذ 11 شهرًا.
وقال هنا رضوان زيادة - ممثل عن المجلس الوطني السوري وهي جماعة تعمل في المنفى -: "يجب أن يتذكر السوريون هؤلاء، فهو يصنعون تاريخًا جديدًا".
وقد تغيرت الأسماء على غوغل مع مرور الوقت، في الوقت الذي تم فيه تحديث الخرائط بمقترحات من جانب المستخدمين، حظيت بموافقة مستخدمين آخرين ومحرري غوغل.
وتختلف أحيانًا الأسماء الموجودة على خرائط غوغل عن الأسماء الموجودة على برنامج غوغل إيرث، ومع هذا، كانت النتيجة الإجمالية وجود خليط من الأسماء الثورية والأسماء الخاصة بحقبة الأسد، جنبًا إلى جنب أحيانًا، حسبما نقلت "إيلاف".
من جانبه، اتهم بشار الجعفري - مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة - أول أمس الاثنين خلال كلمة كان يلقيها أمام الجمعية العامة شركة غوغل بالمشاركة في مؤامرة أجنبية، تُعنَى بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، والسعي إلى تقويض قائد البلاد.
وتابع الجعفري حديثه في هذا السياق بالقول: "ما علاقة غوغل بأسماء الشوارع في القرى والمدن السورية الصغيرة؟ فهذا انتهاك صارخ للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك قرار جامعة الدول العربية المتعلق بتوحيد التسميات الجغرافية".
هذا ولم تقتصر حملة إعادة تسمية الشوارع على شبكة الإنترنت فحسب، بل قام أفراد من المعارضة في الشوارع بتغيير اللافتات، التي تحمل أسماء الشوارع بأيديهم، وعاود زيادة ليقول: إن الناشطين في مدينته داريا مزقوا لافتة في شارع تحمل اسم الشقيق الأكبر للرئيس الأسد باسل الأسد الذي توفي في حادث سيارة عام 1994.
ومن الجدير ذكره أن الناشطين المعارضين في أنحاء الشرق الأوسط كافة قاموا بتسخير قوة الإنترنت، وخاصة وسائل الإعلام الاجتماعية، لحشد التأييد الشعبي لقضاياهم، وظهرت في هذا الشأن شركة غوغل، التي يعمل لديها الناشط وائل غنيم، الذي شارك المصريين في إسقاط نظام مبارك، باعتبارها رمزًا من الرموز البارزة لقوى الشغب.